قدّمت جوجل تقرير تقني حديث يكشف أن واحدة من أضخم القفزات في تاريخ متصفح كروم، عبر دمج 10 مزايا جديدة للذكاء الاصطناعي مدعومة بنظام Gemini لجعل التصفح أكثر ذكاءً وأمانًا وإنتاجية. 

التحديث موجّه حاليًا لمستخدمي كروم على سطح المكتب (ويندوز وماك) في الولايات المتحدة باللغة الإنجليزية، مع خطط للتوسّع إلى الشركات والمناطق الأخرى تدريجيًا.

Gemini داخل كروم: مساعد يفهم الصفحات ويجمع محتوى عدة تبويبات

أبرز ما في الترقية هو دمج Gemini مباشرة في كروم، بحيث يمكن للمستخدم طلب تلخيص صفحة، تبسيط محتوى معقد، أو مقارنة معلومات من عدة تبويبات في نافذة واحدة.

 تجعل هذه الإمكانية كروم ليس مجرد متصفح، بل أداة بحث وتحليل سياقي قادرة على تحويل فوضى التبويبات المفتوحة إلى ملخّصات وخلاصات مركّزة.​

Gemini يدخل بيتك الذكي رسميًا في أكتوبرجوجل تشدد قيود Gemini 3 Pro على المستخدمين المجانيين وتدفعهم نحو خطط الذكاء الاصطناعي المدفوعة​Gemini يصل إلى ساعات Wear OS.. مساعد جوجل الذكي على معصمك يتجاوز حدود الهاتفجوجل تكشف عن تحديثات جديدة لتطبيق Gemini مختصة بالذكاء الإصطناعيجوجل تطلق سلاحها السري.. Gemini 3 يهدد عرش OpenAI وأنثروبيكذكاء متعدد التبويبات وتذكّر سجل التصفح بلغة طبيعية

ضمن المزايا الجديدة ما يُعرف بـ “الذكاء متعدد التبويبات” Multi-Tab Intelligence، والذي يسمح بتجميع معلومات من عدة مواقع في جدول واحد أو مخطط واحد، مثل جمع خطط رحلة من أكثر من موقع سفر في مسار واحد. 

كما يمكن للمستخدم البحث في سجل التصفح بأسلوب لغوي بسيط، كأن يقول: “ما كان موقع المكتب الذي رأيته الأسبوع الماضي؟” ليعثر كروم على الرابط المطلوب دون الحاجة للبحث اليدوي التقليدي في التاريخ.​

تكامل عميق مع خدمات جوجل: يوتيوب، الخرائط، والتقويم من داخل المتصفح

التحديث يضيف طبقة تكامل بين Gemini داخل كروم وخدمات جوجل الأخرى مثل Calendar وYouTube وMaps دون مغادرة الصفحة الحالية. 

يمكن للمستخدم مثلًا جدولة اجتماع في التقويم، أو القفز مباشرة إلى مقطع محدد في فيديو يوتيوب، أو إظهار موقع على الخرائط في لوحة جانبية، ما يقلل كثيرًا من التنقل بين التبويبات.​

AI Mode في شريط العنوان: بحث معقّد من مكان واحد

تجلب جوجل أيضًا وضعًا جديدًا للبحث يسمى AI Mode إلى شريط العنوان (Omnibox)، ما يسمح بطرح أسئلة مركّبة مع متابعات دون مغادرة شريط العنوان نفسه. 

يمكن مثلًا كتابة وصف تفصيلي لاحتياجاتك (“أنا أنام على جانبي وأعاني من آلام أسفل الظهر…”) ليقترح كروم مقارنة لأنواع المراتب المناسبة، ثم متابعة الحوار بأسئلة تكميلية ضمن نفس السياق.​

أمان أقوى: كشف الاحتيال والدعم بالإشعارات الذكية

على مستوى الحماية، يستخدم كروم نسخة مصغرة من Gemini (Gemini Nano) لرصد صفحات الاحتيال مثل رسائل الدعم الفني الزائفة، تحذيرات الفيروسات المزوّرة، وعروض الهدايا الاحتيالية. 

وتشير جوجل إلى أن تقنيات إدارة الإشعارات الذكية خفّضت بالفعل مليارات الإشعارات المزعجة يوميًا على أندرويد، مع توجّه لتوسيع هذه القدرات داخل كروم نفسه لتصفية التنبيهات المشبوهة قبل وصولها للمستخدم.​

نحو متصفح “وكيل” يقوم بالمهام بدلاً منك

التقرير يلمّح أيضًا إلى ما تسميه جوجل “قدرات وكيلة” Agentic Capabilities في كروم، والتي ستسمح مستقبلًا للمستخدم بتكليف Gemini بتنفيذ مهام كاملة مثل حجز موعد حلاقة أو طلب البقالة أسبوعيًا. 

سيتولى في هذه الحالة المساعد التنقل بين المواقع، ملء السلال، وترتيب الخطوات، بينما يحتفظ المستخدم بالتحكم في الخطوة الأخيرة عبر الموافقة والدفع، ما يمهّد لمرحلة يصبح فيها المتصفح نفسه شريكًا فعّالًا في إنجاز المهام اليومية.

طباعة شارك ذكاء اصطناعي جوجل Gemini

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ذكاء اصطناعي جوجل

إقرأ أيضاً:

تعاون نادر بين جوجل وآبل.. ميزة جديدة تسهل نقل البيانات بين أندرويد وiOS

في خطوة تُعد من أكثر التحركات غير المعتادة في عالم التكنولوجيا، يبدو أن جوجل وآبل، الخصمان التقليديان في سوق أنظمة التشغيل، يعملان أخيرًا على تطوير ميزة مشتركة تُسهّل نقل البيانات بين أندرويد وiOS.

 ورغم أن التعاون بين العملاقين كان دائمًا محدودًا للغاية، فإن تسريبًا تقنيًا من إصدار أندرويد كاناري الجديد كشف عن ميزة قد تغيّر الطريقة التي ينتقل بها المستخدمون بين النظامين الأكثر انتشارًا في العالم.

لطالما حافظت كل من جوجل وآبل على منظومتها المغلقة وسعت إلى الاحتفاظ بالمستخدمين داخل بيئتها الخاصة، جوجل تعتمد على أندرويد كنظام مفتوح يدعم آلاف الأجهزة من مختلف الشركات المصنعة، بينما تبني آبل منظومة أكثر انغلاقًا تعتمد فيها كل من الأجهزة والخدمات على بعضها البعض، هذا التباين الجذري جعل التعاون بين الطرفين شبه معدوم، باستثناء بعض النقاط البسيطة مثل التطبيقات المشتركة أو خدمات المراسلة عبر البريد الإلكتروني.

لكن النسخة الجديدة من أندرويد كاناري – وهي نسخة تجريبية مبكرة جدًا مخصصة للمطورين – كشفت عن مؤشر جديد على أن الشركتين تعملان على إضافة ميزة مدمجة داخل نظام التشغيل نفسه تسمح بنقل البيانات بسهولة بين أجهزة أندرويد وأجهزة iOS أثناء مرحلة الإعداد الأولية. 

وبحسب تقرير نشره موقع 9to5Google، فإن هذه الميزة ليست مجرد تحديث بسيط، بل خطوة تقنية جريئة تشير إلى نوايا أوسع لتقليل التعقيدات التي يواجهها المستخدمون عند الانتقال بين النظامين.

ممثل عن جوجل أكّد صحة ما ورد في التقرير، لكنه امتنع عن تقديم مزيد من التفاصيل حول آلية عمل الميزة أو مدى تكاملها مع الأدوات الحالية، وحتى الآن، تعتمد كل من الشركتين على تطبيقات مخصصة للانتقال بين الأنظمة: جوجل توفر تطبيق "Switch to Android"، بينما تقدم آبل تطبيق "Move to iOS"، هذه التطبيقات تعمل بشكل جيد إلى حد ما، لكنها تظل محدودة في أنواع البيانات التي يمكن نقلها، كما أنها تحتاج إلى إعدادات إضافية من المستخدم.

الميزة الجديدة التي يبدو أنها قيد التطوير لا تعتمد على تطبيقات خارجية، بل تُدمج في نواة النظام، مما قد يعني إمكانية نقل أكبر قدر من البيانات، وربما أنواع من الملفات والإعدادات لم يكن بالإمكان نقلها سابقًا. هذا النوع من التكامل قد يفتح الباب لنقل الرسائل، الوسائط، الحسابات، إعدادات التطبيقات، وحتى البيانات الشخصية الأكثر تعقيدًا، بسهولة أكبر ووقت أقل.

من المتوقع أيضًا – حسب ما ورد في التقرير – أن تصل الميزة إلى إصدار تجريبي للمطورين من iOS 26. هذا التزامن في طرح ميزة مشابهة من الطرفين يعزز فرضية وجود تفاهم ثنائي بين الشركتين، وهو أمر نادر بالنظر إلى المنافسة الشرسة بينهما في السوق العالمي.

بالطبع لا تزال الميزة في مراحلها الأولى، ومن المعروف أن نسخ أندرويد كاناري تشهد الكثير من التغييرات والتجارب التي قد لا ترى النور في الإصدار النهائي. كما أن آبل بدورها قد تختبر الميزة في نطاق ضيق قبل إطلاقها رسميًا، وربما تُجري تعديلات كبيرة عليها.

مع ذلك، وجود مثل هذه الخاصية داخل النظامين هو مؤشر مهم على تغيرات تحدث في فلسفة كل من جوجل وآبل. فالمستخدم اليوم لم يعد ملتزمًا بنظام تشغيل واحد، والتحول من منصة إلى أخرى أصبح جزءًا من حركة السوق. ومن مصلحة الشركتين تسهيل هذا الانتقال، حتى لو كان ذلك يعني منح المستخدم حرية الانتقال بسلاسة دون قيود معيقة.

ومن المؤكد أن قطاع التكنولوجيا العالمي سيتابع هذا التطور عن قرب، خاصة أن أي تعاون بين جوجل وآبل يمكن أن يؤثر في ملايين المستخدمين، ويعيد تشكيل معايير التوافق والتكامل بين المنصات المختلفة. أما المستخدمون، فمن المتوقع أن يرحبوا بهذه الخطوة التي قد تُنهي سنوات من المعاناة في نقل البيانات بين النظامين.

وفي انتظار الإصدارات التجريبية المقبلة، يبقى السؤال الأهم: هل ستعتمد الشركتان هذه الميزة بشكل كامل في الإصدارات النهائية من أندرويد 16 وiOS 26؟ أم أنها ستظل مجرد تجربة تقنية لن تكتمل؟ الوقت وحده سيكشف ذلك.
 

مقالات مشابهة

  • موانئ أبوظبي تحقق لقب غينيس بأكبر عدد وكلاء ذكاء اصطناعي
  • تحليل: أداة ذكاء اصطناعي تخفّض بشكل كبير الوقت الذي يخصصه الأطباء للأعمال الورقية
  • الرئيس الأمريكي يعطي الضوء الأخضر لتصدير رقائق ذكاء اصطناعي متطورة إلى الصين
  • ميدو: محمد صلاح نجم أكبر مني وغير تاريخ ليفربول
  • تعاون نادر بين جوجل وآبل.. ميزة جديدة تسهل نقل البيانات بين أندرويد وiOS
  • مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة بالتعاون مع مؤسسة غيتس يطلق منظومة ذكاء اصطناعي لدعم تنمية القطاع الزراعي الدولي
  • أداة ذكاء اصطناعي ترتقي بتقييم اختبار القلب
  • ثورة أول نموذج ذكاء اصطناعي عربي ابتكره لاجئان سوريان
  • قيود جديدة على عقود جوجل لتعزيز المنافسة في سوق البحث والذكاء الاصطناعي