قبل انطلاق «أولمبياد باريس 2024»، لا تتوقف الأسئلة حول العوائد الاقتصادية لهذا الحدث العالمي الكبير، الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية للمرة الثالثة في تاريخها. 
وتبقى هذه الأسئلة تدور على الساحة لسنوات مقبلة. فالعوائد في الواقع لا تنتهي بختام الفعاليات التي يتنافس فيها أكثر من 10.500 رياضي، إنها ممتدة لسنوات مقبلة.

 
على سبيل المثال، تعزز اقتصاد بريطانيا من «أولمبياد لندن 2012» بـ 9.9 مليار جنيه إسترليني، لكن تقديرات مستقلة، قدرت مجمل ما حصلت عليه البلاد من فوائد مختلفة تصل إلى ما بين 18 و41 مليار جنيه بحلول عام 2020. 
وهذا ما سيحصل أيضاً بالنسبة لـ «أولمبياد باريس» الحالية، حيث من المتوقع أن ترفد عوائدها الخزينة الفرنسية بنحو 11.1 مليار دولار أميركي. 
وبالرغم من هذه المكاسب، وتلك التي ستظهر أيضاً في السنوات المقبلة، نتيجة عقود جديدة واستثمارات أجنبية، والمزيد من المبيعات ذات الصلة، إلا أن هناك جانباً سلبياً بالنسبة للعوائد الخاصة بمدينة باريس تحديداً، نتيجة تراجع كبير في عدد السياح الذين يزورنها عادة، لأسباب تتعلق بصعوبة التنقل والوصول إلى مناطق سياحية بعينها، خلال الفعاليات التي تدوم شهراً كاملاً. وهذا يعني أن إشغال الفنادق سيتراجع في شهر يعد من أكثر أشهر السنة استقطاباً للنزلاء. فبحسب التقديرات الرسمية سيهبط مستوى إشغال الغرف الفندقية بنسبة تزيد على 40%، التي أشارت أيضاً إلى أن عدد الزائرين خلال فترة الأولمبياد لباريس لن يزيد على 1.2 مليون شخص، بينما سجلت المدينة زواراً في شهر أغسطس من العام الماضي بلغ عددهم 4 ملايين زائر. 
ورغم هذه المؤشرات السلبية في جانب محدد، إلا أن العوائد الاقتصادية للحدث، ستعزز العاصمة الفرنسية بمداخيل مالية كبيرة، ضمن النطاق الوطني الشامل. وفي كل الأحوال، ستساهم الأولمبياد بإضافة 0.3% إلى الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسبة كبيرة، خصوصاً إذا ما أضفنا الفوائد التي تستمر لسنوات مقبلة عدة، والتي قد تبلغ 18 مليار دولار. ولا بد من الإشارة، إلى أن الارتفاع الكبير في حجم الإنفاق ليس منحصراً في القادمين من الخارج، بل من الفرنسيين أنفسهم الذين يحرصون على متابعة الألعاب بصورة مباشرة. إنه حدث يولد العوائد، على الرغم من الإنفاق الكبير أيضاً على التحضير له.

أخبار ذات صلة محمد كركوتي يكتب: أبوظبي.. نمو كبير للقطاع غير النفطي محمد كركوتي يكتب: خوف على النمو الأميركي

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: كلام آخر محمد كركوتي

إقرأ أيضاً:

هجوم سيبراني يستهدف وزارة الداخلية الفرنسية

 قال وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز اليوم الجمعة، إن خوادم البريد الإلكتروني للوزارة كانت هدفاً لهجوم سيبراني هذا الأسبوع، مضيفاً أن التحقيق جار في هذا الأمر.
وذكر لإذاعة آر.تي.إل: «كان هناك هجوم سيبراني. تمكّن أحد المهاجمين من الوصول إلى عدد من الملفات.. لا يوجد دليل على تعرضها لاختراق خطير».
وتابع «وضعنا تدابير حماية. وقمنا بتشديد شروط الولوج إلى نظام الحاسب الآلي بالنسبة لأفرادنا.. يجري التحقيق في الوقت الراهن».
ولا يوجد أي مؤشر في هذه المرحلة على مصدر الهجوم.

 

أخبار ذات صلة بنزيمة يُطلق رسائل قاسية تكشف أزمة نجوم ريال مدريد! رصد وميض كوني نادر عمره 13 مليار سنة المصدر: رويترز

مقالات مشابهة

  • «محمد بن زايد للعلوم الإنسانية» تنظم مؤتمرها الدولي الثالث للفلسفة في باريس
  • شوبير: صلاح لا يزال يكتب التاريخ بصدارة
  • روضة الحاج: يا بلادي أنا بالبابِ وفي كفي الأناشيدُ التي كنتِ تحبينَ
  • الدكتور أحمد فؤاد هنو ينعي الناشر الكبير محمد هاشم
  • هجوم سيبراني يستهدف وزارة الداخلية الفرنسية
  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
  • برنامج ثقافي مصاحب لبطولة المصارعة وزيارة الجامع الكبير بصنعاء
  • محمد دياب يكتب: غزة بين الإنهيار وتمرد الإحتلال
  • الدكتور محمد عبد الوهاب يكتب: هل يُعد قرار الفيدرالي بشراء السندات قصيرة الأجل بداية انتعاش اقتصادي عالمي؟
  • خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة