أبلغ رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بضرورة اتخاذ "خطوات فورية" نحو وقف إطلاق النار في الحرب التي تشنها إسرائيل منذ نحو 10 أشهر على قطاع غزة.

وقال مكتب ستارمر في بيان إن رئيس الوزراء قال "إنه يجب اتخاذ خطوات فورية نحو وقف إطلاق النار حتى يتسنى إطلاق سراح الرهائن ووصول المزيد من المساعدات الإنسانية لمن هم في أمس الحاجة إليها".

وأضاف البيان أن ستارمر "كرر دعمه المستمر لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وفقا للقانون الدولي".

والتقى ستارمر مع هرتسوغ في باريس حيث يحضر الاثنان دورة الألعاب الأولمبية.

وفي اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في السابع من يوليو/تموز، بعد وقت قصير من تولي ستارمر منصبه، "أشار رئيس الوزراء البريطاني إلى "الضرورة الواضحة والعاجلة لوقف إطلاق النار"، وفقا لبيان سابق للحكومة البريطانية.

دعوات أخرى لوقف الحرب

ويوم الجمعة الماضي، دعا أيضا قادة أستراليا ونيوزيلندا وكندا -في بيان مشترك- إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.

وعبر القادة الثلاثة في بيانهم عن دعمهم لمقترح الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن صفقة تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار بغزة في مايو/أيار الماضي.

وقال بايدن حينها إن مقترحه يتكون من 3 مراحل، وينص على وقف إطلاق نار مستدام وإطلاق المحتجزين الإسرائيليين وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بقطاع غزة ودخول المساعدات.

وتتوسط الولايات المتحدة وقطر ومصر في محادثات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس تتمحور حول إطار عمل يستند إلى عرض إسرائيلي دعمه بايدن الذي يضغط على الجانبين لحل ما يتبقى من خلافات.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل -بدعم أميركي مطلق- حربا مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

لوقف إطلاق النار بأوكرانيا| ترامب يلوّح بمهلة لـ «بوتين».. وضغوط واشنطن لا تترجم لأفعال

يعكس إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مهلة قصيرة (من 10 إلى 12 يومًا) للرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، تطورًا مستمرًا في خطابه، وفق ما ذكرت صحيفة ذا هيل الأمريكية.

ويُرسل إحباطه المتزايد من موسكو، واستعداده للتحدث بصراحة عن التصعيد الروسي، إشارةً كان الكثيرون في الولايات المتحدة وأوروبا ينتظرون سماعها.

لكن، رغم أن هذا التحول في اللهجة يشير إلى تزايد الإحباط، فإنه لم يُترجم إلى أفعال، إذ ترى روسيا في هذا الإجراء استمرارًا لتوقف الضغط، الذي استغلته لتكثيف هجومها على الأوكرانيين.

تحقق القوات الروسية الآن أسرع مكاسب لها منذ أكثر من عام، وأصبحت هجماتها أكثر تعقيدًا عبر تكتيكات الهجوم الجماعي باستخدام طائرات "شاهد" بدون طيار، إيرانية التصميم، والتي تُنتج بكميات كبيرة وتُعدَّل داخل روسيا باستخدام أجزاء صينية، مما يُربك الدفاعات الجوية الأوكرانية بمعدلات مُقلقة.

في يوم واحد فقط من الشهر الماضي، أطلقت روسيا 728 طائرة مسيرة وطائرات وهمية وصواريخ في موجة منسقة واحدة. وتقوم فرق الاعتراض والرادار الأوكرانية بعمل جيد، لكنها أصبحت منهكة تمامًا.

لدى الولايات المتحدة أدواتٌ لم تُستغل بعد. فمنذ أشهر، كان مشروع قانون عقوباتٍ ثنائي الحزب، شارك في صياغته السيناتوران ليندسي جراهام (جمهوري، عن كارولاينا الجنوبية) وريتشارد بلومنثال (ديمقراطي، عن كونيتيكت)، وبدعمٍ من 85 عضوًا في مجلس الشيوخ، جاهزًا للتنفيذ.

يفرض هذا التشريع تعريفاتٍ جمركيةً باهظةً على دول مثل الصين والهند والبرازيل، التي تُواصل شراء النفط والغاز الروسيين، وسيرفع تكلفة التعامل التجاري مع موسكو بشكل كبير.

لكن في يوليو، سحبت قيادة مجلس الشيوخ مشروع القانون من التداول، بعد أن أشار الرئيس ترامب إلى أنه سيتخذ إجراءً إذا لم تتحرك روسيا نحو السلام خلال 50 يومًا. وصرّح زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثون (عن الحزب الجمهوري الديمقراطي)، بأنه "سيؤجل" طرح مشروع القانون، مشيرًا إلى أن الكونغرس سيلتزم بالجدول الزمني الذي حدده ترامب. وحذا قادة مجلس النواب حذوه.

وبحسب صحيفة ذا هيل الأمريكية، لم يُسفر تأجيل إجراءات الكونغرس، على أمل أن يُبادر بوتين إلى التفاوض، إلا عن منح موسكو مزيدًا من الوقت والمساحة للتصعيد. فكل أسبوع تأخير يُمثل فرصةً ضائعةً لتشديد الضغط المالي على آلة بوتين الحربية.

في هذه الأثناء، أصبح دور بكين في هذه الحرب جليًا بشكل متزايد؛ فالشركات الصينية تُزوّد روسيا بأنظمة أسلحة كاملة، وليس فقط بمكوناتها. كما تُساعد الطائرات المسيّرة والطائرات الوهمية صينية الصنع، روسيا على ملء المجال الجوي الأوكراني.

وأفاد مسؤولون أوروبيون أن وزير الخارجية الصيني أبلغ الاتحاد الأوروبي مؤخرًا بأن بكين لا تريد أن تخسر روسيا الحرب، ويخشى أن تُمكِّن هزيمة روسيا الولايات المتحدة من التركيز بشكل أكبر على آسيا.

طباعة شارك الروسي فلاديمير بوتين ترامب روسيا فرصة كبيرة موسكو

مقالات مشابهة

  • لوقف إطلاق النار بأوكرانيا| ترامب يلوّح بمهلة لـ «بوتين».. وضغوط واشنطن لا تترجم لأفعال
  • لماذا تدخل ترامب بسرعة لوقف تصاعد النزاع بين الهند وباكستان؟
  • صحفي: الاحتلال الطرف الأكثر تضررًا من الجهود المصرية لوقف إطلاق النار
  • بريطانيا: إطلاق النار على مدنيين ينتظرون المساعدات بغزة "أمر مقزز"
  • بريطانيا: إطلاق النار على مدنيين ينتظرون مساعدات بغزة مقزز
  • خلال لرئيس وزراء هولندا.. الرئيس السيسي يؤكد ضرورة احترام القانون الدولي لحماية البعثات الدبلوماسية
  • الرئيس السيسي يستعرض مع رئيس وزراء هولندا جهود مصر لوقف إطلاق النار في غزة
  • وزير الخارجية: ننسق مع قطر والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار بغزة
  • رئيس وزراء السويد: الوضع في غزة مروع ويجب تجميد الشراكة التجارية مع إسرائيل
  • مصر تؤكد على أهمية التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار بغزة