تتوالى ردود الفعل بعد أن هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بأن بلاده "قد تدخل إسرائيل لمساعدة الفلسطينيين"، إذ دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، حلف شمال الأطلسي، إلى "إدانة" التصريحات، فيما طالب السياسي الهولندي اليميني، خيرت فيلدرز، بـ "طرد" تركيا من الناتو.  

وفي وقت سابق الأحد، قال إردوغان إن "تركيا قد تدخل إسرائيل كما دخلت في السابق ليبيا وناغورنو قرة باغ"، لكنه لم يوضح نوع التدخل الذي يتحدث عنه.

وجاءت تصريحات الرئيس التركي، وهو معارض قوي للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، خلال خطاب أشاد فيه بصناعة الدفاع في بلاده.

وقال لابيد في منشور عبر منصة "إكس"، إن "إسرائيل لن تقبل تهديدات من ديكتاتور. ويتعين على العالم، خاصة أعضاء حلف شمال الأطلسي، أن يدينوا بشدة تهديداته الشنيعة ضد إسرائيل، وإجباره على إنهاء دعمه لحماس".

وأضاف: "الرئيس إردوغان يصرخ ويهذي مرة أخرى. إنه خطر على الشرق الأوسط".

President Erdogan is ranting and raving again. He is a danger to the Middle East.

The world, and especially NATO members, must strongly condemn his outrageous threats against Israel and force him to end his support for Hamas.

We won’t accept threats from a wannabe dictator.

— יאיר לפיד - Yair Lapid (@yairlapid) July 28, 2024

بدوره، دعا فيلدرز، إلى "طرد" تركيا من حلف شمال الأطلسي بسبب تصريحات إردوغان.

وكتب على منصة "إكس": "إردوغان الإسلامي الفاشي يهدد بغزو إسرائيل. هذا الرجل مجنون تماما.. يجب طرد تركيا من حلف شمال الأطلسي".

Islamofascist Erdogan threatens to invade Israel.

This guy is totally nuts.

Turkey should be kicked out of NATO. https://t.co/pYXHNi9XQ8

— Geert Wilders (@geertwilderspvv) July 28, 2024

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد رد في وقت سابق على تصريحات إردوغان، بالقول إنه "يسير على خطى صدام حسين ويهدد بمهاجمة إسرائيل".

ארדואן הולך בדרכו של סדאם חוסיין ומאיים לתקוף את ישראל. רק שיזכור מה קרה שם ואיך זה הסתיים.@RTErdogan pic.twitter.com/6GykLtLoh4

— ישראל כ”ץ Israel Katz (@Israel_katz) July 28, 2024

وأضاف كاتس في منشور على "إكس" تضمن صورة مركبة لإردوغان والرئيس العراقي الراحل: "فقط دعوه يتذكر ما حدث هناك وكيف انتهى الأمر".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: حلف شمال الأطلسی ترکیا من

إقرأ أيضاً:

14 أكتوبر.. ثورة لم تكتمل بعد، وطرد المحتل الجديد هو السبيل الوحيد لإعادة الاعتبار لأكتوبر المجيد

 

 

في الرابع عشر من أكتوبر، لا يمر التاريخ مرور الكرام، بل يقف شاهدًا على قصة بطولة نسجها ثوار اليمن الأحرار بدمائهم، معلنين نهاية حقبة مظلمة من الهيمنة الأجنبية. لقد كانت ثورة 14 أكتوبر 1963م لحظة ميلاد الكرامة الجنوبية، الشرارة التي أضاءت طريق التحرر بعد أكثر من 129 عامًا من الاحتلال البريطاني البغيض الذي لم يجلب سوى الظلم، القهر، وتكريس التخلف.
لقد واجه الثوار الأبطال – الذين انطلقوا من جبال ردفان الشمّاء – إمبراطورية “لا تغيب عنها الشمس”، لم يكن سلاحهم يتوازى مع ترسانة السلاح البريطاني المهول، بل كان إيمانهم بوطن حر، ورفضهم القاطع للعبودية، هما عنصر الحسم في هذه المعركة غير المتكافئة وغير العادلة إطلاقا.
لقد عزز الاحتلال البريطاني وجوده الطويل في الأراضي اليمنية على مبادئ وأهداف متعددة، أبرزها تمثلت في زرع الكيانات والإمارات الصغيرة لضمان سهولة السيطرة على المشيخات والسلطنات آنذاك، بالإضافة إلى استغلال الموارد من خلال نهب خيرات البلاد وتسخير ميناء عدن لخدمة الأهداف والأولويات الاستراتيجية للاحتلال البريطاني، ناهيك عن الاستهداف المباشر للإنسان والعمل على الإبقاء على السكان في حالة من الفقر المدقع والجهل، لضمان خضوعهم له، وهذه الأهداف بمجملها لم تختلف عن أهداف المحتل الجديد الذي يعمل على استكمال ما بدأ به المحتل البريطاني وما يجري في المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة خير دليل.
وعلى الرغم من اختلاف الأعلام واللغات، فإن أساليب الهيمنة تتشابه بشكل مخيف بين احتلال الأمس واحتلال اليوم وإليكم وجه المقارنة بين الاحتلال البريطاني (القديم) والاحتلال الجديد الذي تتبناه دول عربية، فيما هو بالاساس احتلال أمريكي بريطاني تحت ذريعة التحالف العربي، والبداية من تجزئة الوطن، حيث عمل المحتل البريطاني على زرع الكيانات (سلاطين ومشايخ)، فيما تقوم اليوم دول الاحتلال الجديد بدعم القوى الانفصالية والتشكيلات المتقاتلة، استغل الاحتلال البريطاني السيطرة على ميناء عدن والنفط، فيما سعت دول الاحتلال الجديد الى السيطرة على الموانئ والجزر ومنشآت الغاز، قام الاحتلال البريطاني بالعديد من الجرائم والانتهاكات، اليوم في الجنوب المحتل العشرات من السجون السرية ومراكز الاعتقال غير الشرعية والآلاف من السجناء والمخفيين قسرا، ناهيك عن جرائم القتل والاغتيالات التي تجاوزت جرم الاحتلال البريطاني .
ترسيخ الولاء للمحتل، حيث قام الاحتلال البريطاني بتكريس ثقافة الولاء للتاج البريطاني، نشاهد اليوم تكريس الولاء للأجندات الإقليمية والممولة، تفكيك النسيج المجتمعي من خلال قيام الاحتلال البريطاني بطمس الهوية وزرع ثقافة التمييز العرقي والاجتماعي، نجد اليوم تغذية الصراعات المناطقية والجهوية التي تمارسها دول الاحتلال الجديد وتغذية الصراعات المناطقية بين أبناء الوطن الواحد.
إن الثورة لم تكن يوما مجرد “تغيير مستعمر بآخر”، بل قامت من أجل استرداد القرار الوطني، وعندما نرى اليوم جيوشا موازية تتلقى أوامرها وتمويلها من الخارج، ونرى ونشاهد جرائم دموية واعتقالات تعسفية ونهب لثروات البلاد، فإننا ندرك أن ثورة أكتوبر بحاجة إلى ثورة جديدة تستكمل مسارها.
المفارقة المؤلمة اليوم، أننا نرى بعض القوى العميلة والمرتزقة التي عينها المحتل لإدارة المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة، ترفع الأعلام وتلقي الخطابات الحماسية بمناسبة أكتوبر، في الوقت الذي تعيش فيه بكل وضوح تحت رحمة المحتل الذي يمارس ذات السياسة الاحتلالية التي ضحى آباؤنا واجدادنا بأرواحهم الزكية لمقارعتها .
إن الاحتفال بـ 14 أكتوبر، بينما تكون اليد الممدودة هي للمحتل الجديد، هو تشويه للثورة، وخيانة لمبادئها. الثوار ضحوا ليروا علماً يمنياً واحداً يرفرف بحرية وسيادة، لا ليروا ألوية الولاء ترفع لمحتل خارجي جديد يملي القرارات المهينة ويتحكم بالموانئ والمؤسسات والقرار السيادي وينهب ويستنزف الثروات.
خاتمة:
إن 14 أكتوبر هي مناسبة لتجديد العهد على أن السيادة لا تقسم ولا تباع ، وعلى أولئك الذين يحتفلون تحت كنف “المحتل الجديد” أن يتذكروا أن الشهداء لم يقدموا أرواحهم ليحل محل المحتل البريطاني محتل أمريكي وصهيوني الكرامة الوطنية ليست شعارات ترفع، بل قرار وطنيا يمارس، الثورة لم تكتمل بعد، وطرد المحتل القديم أو الجديد، هو السبيل الوحيد لإعادة الاعتبار لأكتوبر وكرامة اليمن.
محافظ محافظة عدن

مقالات مشابهة

  • 14 أكتوبر.. ثورة لم تكتمل بعد، وطرد المحتل الجديد هو السبيل الوحيد لإعادة الاعتبار لأكتوبر المجيد
  • الرئيس المشاط: سنواصل الدفاع عن بلدنا حتى تحرير كل شبر من أراضي الجمهورية اليمنية وطرد كل محتل غاصب
  • معاريف: إسرائيل ترفض مشاركة تركيا بـالقوة الإقليمية التي ستدخل غزة
  • معاريف: إسرائيل ترفض مشاركة تركيا بـالقوة الإقليمية في ستدخل غزة
  • عامان من الإبادة.. كيف دمرت إسرائيل مرافق الرياضة في غزة؟
  • دعوات لفتح غزة أمام الإعلام والتحقيقات الدولية لضمان العدالة
  • "تصريحات مقلقة" قبيل اتفاق غزة.. ماذا قالت إسرائيل وحماس؟
  • ٦ طائرات أمريكية تتجه إلى إسرائيل تمهيدًا لزيارة ترامب المرتقبة للشرق الأوسط
  • بعد وقف النار.. دعوات للسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
  • كيف نجحت تركيا في دخول المعادلة الفلسطينية رغما عن إسرائيل؟