غزة - متابعة صفا

دعا مختصون سياسيون وفي الشأن الفلسطيني الثلاثاء لتنفيذ خطة وطنية تعمل على حل أزمة الكهرباء في قطاع غزة والمستمرة منذ 15 سنةً جراء الحصار الإسرائيلي.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" وسط مشاركة مختصين في سلطة الطاقة وممثلين عن الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني وشخصيات اعتبارية ووطنية.

وقال رئيس سلطة الطاقة جلال إسماعيل إن هناك جهودٌ تبذل للتخفيف من أزمة الكهرباء، عدا عن اتصالات مستمرة مع الجانب المصري لاستئناف مد غزة بالكهرباء وزيادتها لتصل إلى 40 ميغا واط.

وأوضح إسماعيل أن مشروع تشغيل محطة توليد الكهرباء بالغاز سيبدأ تنفيذه بتمويل قطري مع بداية العام القادم، وسيضخ نحو 300 ميغا واط مع بداية عام 2026، مشيرًا إلى أن تصميم الخط سينتهي مع نهاية العام الجاري.

ويوجد بمحطة توليد الكهرباء 4 توربينات تنتج قرابة من 95-106 ميغا وات تختلف في فترتي الليل والنهار، وهناك محطات طاقة شمسية تزود الشبكة قرابة 7 ميغا واط.

وأشار إلى أن المنحة القطرية الخاصة بالكهرباء والمقدرة 10 مليون دولار منذ بدئها في عام 2018 تشغل 3 توربينات، مشيرًا إلى أنه بعد جهود التي بذلت مع الدولة الخليجية فإنه تم توفير تمويل لتشغيل التوربين الرابع بالمحطة.

وأوضح أن مشروع خط 161 كان يمد غزة بالكهرباء منذ عام 2003 عبر المستوطنات التي كانت مقامة آنذاك، موضحًا أن الجهات في الدوحة طرحت استئناف مده إلى غزة وقطعوا شوطًا كبيرًا في ذلك، لكن الاحتلال عرقل ذلك.

كما ذكر إسماعيل أن مرحلة العدادات الذكية مرتبطة بتطوير شبكة الكهرباء وهذا يتطلب منّا توفير موارد كبيرة حتى نؤهل الشبكة لتستوعب هذه الطاقة.

وأوضح أنه يوجد 7 آلاف مشترك بخط 2 أمبير، وهي خدمة اختيارية للمواطنين.

يُشار إلى أن أحمال الكهرباء بقطاع غزة في ذروتها تحتاج إلى 600 ميغاواط والأوقات العادية بحاجة إلى 450 ميغا واط.

وبخصوص مولدات الكهرباء، أوضح أن سلطة الطاقة وضعت نظامًا جديدًا وهو لدى اللجنة الحكومية للاعتماد، حيث تم ترخيص 7 مولدات التزمت بالمواصفات.

واقع الأزمة

واستعرض عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة واقع الأزمة، مشيرًا إلى أن المسؤول الأول عن أزمة الكهرباء هو الاحتلال، والآخر هو الانقسام والإدارة الفلسطينية للخدمات وخاصة الكهرباء.

ودعا لإعفاء الأسر الفقيرة من العدادات الذكية، مؤكدًا أن الجهة المسؤولة هي المعنية بحلول لأزمة الكهرباء، ويجب ألاّ تكون على حساب المواطن.

وأوضح أبو ظريفة أن مصادر الكهرباء التي تأتي لغزة هي مصادر قديمة ولا يوجد عليها أي تطوير بل تراجعت.

خطوات للحل

وأوضح رئيس هيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" صلاح عبد العاطي أن المواطنين أنفقوا في غزة على بدائل الكهرباء ما يزيد عن مليار ونص دولار خلال 15 عامًا.

وذكر عبد العاطي أن الاحتلال يعرقل أي تطوير وحل لأزمة الكهرباء ويتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك، مؤكدًا أهمية تشغيل محطة توليد الكهرباء على الغاز بما يرفع قدرتها التشغيلية ويقلل إنفاقها.

ودعا لإعادة العمل على ربط الخطوط المصرية مع طلب بزيادتها، ودعم حلول بديلة للكهرباء كالطاقة الشمسية وغيره، بالإضافة لربط مشروع خط 161 الكفيل بتخفيف الأزمة.

وشدد عبد العاطي على أهمية تحييد الخدمات والحقوق عن الصراع السياسي، مضيفًا "علينا أن نستمر في نضالنا الوطني من أجل رفع الحصار، وتجنيب شعبنا مخاطر الانقسام السياسي".

ودعا لتشكيل لجنة وطنية ومجتمعية للإشراف والرقابة على تقديم الخدمات، مطالبًا الجهات الدولية بالضغط على الاحتلال من أجل رفع الحصار المفروض على غزة.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الكهرباء أزمة الكهرباء أزمة الکهرباء میغا واط إلى أن

إقرأ أيضاً:

وزارة الصحة بغزة تطلق مناشدة عاجلة لإدخال الوقود

حذرت وزارة الصحة في غزة -اليوم السبت- من استمرار أزمة نقص الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات، وأطلقت مناشدة عاجلة للجهات المعنية بضرورة التدخل والضغط على الاحتلال لإدخال إمدادات الوقود إلى القطاع.

وذكرت الوزارة أن الأزمة تواصل تفاقمها بشكل غير مسبوق، مما يزيد استنزاف المنظومة الصحية ويهدد بوقف عمل المستشفيات العاملة.

ووفقا لبيان الوزارة، فإن تزايد الإصابات الحرجة يزيد الحاجة لضمان استمرار عمل المولدات لتشغيل الأقسام الحيوية.

وأوضح البيان أن الاحتلال يتعمد سياسة التقتير في السماح بإدخال كميات الوقود، الأمر الذي لا يتيح للمستشفيات وقتا إضافيا للعمل.

وشددت الوزارة على أن الحلول المؤقتة والطوارئ التي يتم اللجوء إليها أصبحت غير مجدية، محذرة من توقف عمل الأقسام المنقذة للحياة، كما أكدت أن الفرق الهندسية العاملة في المستشفيات مستنزفة في متابعة عمل المولدات وإجراءات الترشيد.

نداء الأونروا

من جهتها، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) أن الوقود هو شريان الحياة في غزة، وهو ما يشغّل مولدات الكهرباء في المستشفيات وسيارات الإسعاف والمخابز ومضخات المياه.

وأوضحت الوكالة أن عدم توفير شحنات عاجلة من الوقود لغزة سيؤدي إلى انقطاع الخدمات الأساسية بالكامل، وطالبت بالسماح بإدخال الوقود إلى نطاق واسع إلى القطاع تحت إشراف أممي، بما في ذلك الأونروا.

والثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الصحة توقف خدمة غسيل الكلى في مستشفى الشفاء نتيجة أزمة الوقود.

وفي يونيو/حزيران الماضي حذرت الوزارة مرارا من تعطل تقديم خدماتها الحيوية جراء أزمة الوقود الناجمة عن إغلاق إسرائيل المعابر ومنع إدخال المساعدات الإغاثية والبضائع.

ومطلع مارس/آذار الماضي صعّدت إسرائيل جرائمها باتخاذ قرار تعسفي بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وشاحنات الوقود بشكل كامل وجميع الإمدادات.

إعلان

مقالات مشابهة

  • تذمّر شعبي واسع.. حكومة بن بريك تواجه أزمة الكهرباء في عدن بحلول إسعافية
  • عدن.. انقطاع الكهرباء تجاوز 20 ساعة ومواطنون يوثقون حالات إغماء
  • مجلس الوزراء يقر في اجتماع استثنائي حزمة من الإجراءات لمعالجة أزمة الكهرباء
  • مفتاح التوفير.. كيف تقلل فاتورة الكهرباء خلال تشغيل التكييف
  • تصاعد أزمة الكهرباء في عدن: 22 ساعة انطفاء يوميًا وسط تجاهل حكومي
  • ممثل “أركنو”: نفخر بكوننا أول شركة وطنية نفطية خاصة في ليبيا
  • وزير الكهرباء يعلن زيادة حصة كربلاء المقدسة من ‏الطاقة الكهربائية
  • انهيار تام يصيب المنظومة الصحية بغزة.. والإغاثة الطبية تواجه خطرا
  • وزارة الصحة بغزة تطلق مناشدة عاجلة لإدخال الوقود
  • المنازل في عدن تتحول الى افران نتيجة انعدام الكهرباء