دعوة لتنفيذ خطة وطنية لحل أزمة الكهرباء بغزة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
غزة - متابعة صفا
دعا مختصون سياسيون وفي الشأن الفلسطيني الثلاثاء لتنفيذ خطة وطنية تعمل على حل أزمة الكهرباء في قطاع غزة والمستمرة منذ 15 سنةً جراء الحصار الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" وسط مشاركة مختصين في سلطة الطاقة وممثلين عن الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني وشخصيات اعتبارية ووطنية.
وقال رئيس سلطة الطاقة جلال إسماعيل إن هناك جهودٌ تبذل للتخفيف من أزمة الكهرباء، عدا عن اتصالات مستمرة مع الجانب المصري لاستئناف مد غزة بالكهرباء وزيادتها لتصل إلى 40 ميغا واط.
وأوضح إسماعيل أن مشروع تشغيل محطة توليد الكهرباء بالغاز سيبدأ تنفيذه بتمويل قطري مع بداية العام القادم، وسيضخ نحو 300 ميغا واط مع بداية عام 2026، مشيرًا إلى أن تصميم الخط سينتهي مع نهاية العام الجاري.
ويوجد بمحطة توليد الكهرباء 4 توربينات تنتج قرابة من 95-106 ميغا وات تختلف في فترتي الليل والنهار، وهناك محطات طاقة شمسية تزود الشبكة قرابة 7 ميغا واط.
وأشار إلى أن المنحة القطرية الخاصة بالكهرباء والمقدرة 10 مليون دولار منذ بدئها في عام 2018 تشغل 3 توربينات، مشيرًا إلى أنه بعد جهود التي بذلت مع الدولة الخليجية فإنه تم توفير تمويل لتشغيل التوربين الرابع بالمحطة.
وأوضح أن مشروع خط 161 كان يمد غزة بالكهرباء منذ عام 2003 عبر المستوطنات التي كانت مقامة آنذاك، موضحًا أن الجهات في الدوحة طرحت استئناف مده إلى غزة وقطعوا شوطًا كبيرًا في ذلك، لكن الاحتلال عرقل ذلك.
كما ذكر إسماعيل أن مرحلة العدادات الذكية مرتبطة بتطوير شبكة الكهرباء وهذا يتطلب منّا توفير موارد كبيرة حتى نؤهل الشبكة لتستوعب هذه الطاقة.
وأوضح أنه يوجد 7 آلاف مشترك بخط 2 أمبير، وهي خدمة اختيارية للمواطنين.
يُشار إلى أن أحمال الكهرباء بقطاع غزة في ذروتها تحتاج إلى 600 ميغاواط والأوقات العادية بحاجة إلى 450 ميغا واط.
وبخصوص مولدات الكهرباء، أوضح أن سلطة الطاقة وضعت نظامًا جديدًا وهو لدى اللجنة الحكومية للاعتماد، حيث تم ترخيص 7 مولدات التزمت بالمواصفات.
واقع الأزمة
واستعرض عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة واقع الأزمة، مشيرًا إلى أن المسؤول الأول عن أزمة الكهرباء هو الاحتلال، والآخر هو الانقسام والإدارة الفلسطينية للخدمات وخاصة الكهرباء.
ودعا لإعفاء الأسر الفقيرة من العدادات الذكية، مؤكدًا أن الجهة المسؤولة هي المعنية بحلول لأزمة الكهرباء، ويجب ألاّ تكون على حساب المواطن.
وأوضح أبو ظريفة أن مصادر الكهرباء التي تأتي لغزة هي مصادر قديمة ولا يوجد عليها أي تطوير بل تراجعت.
خطوات للحل
وأوضح رئيس هيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" صلاح عبد العاطي أن المواطنين أنفقوا في غزة على بدائل الكهرباء ما يزيد عن مليار ونص دولار خلال 15 عامًا.
وذكر عبد العاطي أن الاحتلال يعرقل أي تطوير وحل لأزمة الكهرباء ويتحمل المسؤولية الكاملة عن ذلك، مؤكدًا أهمية تشغيل محطة توليد الكهرباء على الغاز بما يرفع قدرتها التشغيلية ويقلل إنفاقها.
ودعا لإعادة العمل على ربط الخطوط المصرية مع طلب بزيادتها، ودعم حلول بديلة للكهرباء كالطاقة الشمسية وغيره، بالإضافة لربط مشروع خط 161 الكفيل بتخفيف الأزمة.
وشدد عبد العاطي على أهمية تحييد الخدمات والحقوق عن الصراع السياسي، مضيفًا "علينا أن نستمر في نضالنا الوطني من أجل رفع الحصار، وتجنيب شعبنا مخاطر الانقسام السياسي".
ودعا لتشكيل لجنة وطنية ومجتمعية للإشراف والرقابة على تقديم الخدمات، مطالبًا الجهات الدولية بالضغط على الاحتلال من أجل رفع الحصار المفروض على غزة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: الكهرباء أزمة الكهرباء أزمة الکهرباء میغا واط إلى أن
إقرأ أيضاً:
تفاصيل اجتماع وزيرا الكهرباء والبترول لتأمين تغذية التيار في الصيف
استقبل الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، وتم عقد اجتماعا بحضور المهندسة صباح مشالي نائب الوزير، والمهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر ، والمهندس صلاح عبد الكريم الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للبترول، والمهندس ياسين محمد رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، وعدد من قيادات العمل بالوزارتين، لبحث ومراجعة خطة العمل في إطار الاستعدادات الجارية للوفاء بمتطلبات زيادة الطلب على الطاقة خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وزيادة الأحمال.
واستعرض الوزيران ، خلال الاجتماع خطة العمل على مستوى قطاعي الكهرباء والبترول، وتمت مراجعة الاستعدادات، والديناميكية، والبدائل في إطار الخطة لتحقيق الأهداف المرجوة وتوفير التغذية الكهربائية وتحقيق الاستقرار للشبكة الموحدة خلال فترات الذروة وزيادة للأحمال وارتفاع درجات الحرارة.
وتناول الاجتماع مؤشرات الزيادة في الطلب على الطاقة قياسا بالأحمال القصوى خلال العام الماضى، والرصد الدائم والمستمر للمؤشرات المستقبلية من قبل لجان العمل المشتركة لتوفير الوقود اللازم لعمل محطات إنتاج الكهرباء، وتطرق الاجتماع إلى جهود قطاع الكهرباء خلال الفترة الماضية على صعيد تغيير نمط التشغيل وزيادة العائد على وحدة الوقود المستخدم وخفض استهلاك الوقود التقليدي وتحسين معدلات الأداء وكفاءة الطاقة.
وقال الدكتور محمود عصمت ، إن هناك تنسيق دائم وتعاون مستمر بين كافة الجهات المعنية في الدولة، ولا سيما وزارتي الكهرباء والطاقة المتجددة، والبترول والثروة المعدنية، لتأمين التغذية الكهربائية وخاصة خلال فصل الصيف، الذى يشهد زيادة فى الطلب على الطاقة الكهربائية وارتفاع في الأحمال مع ارتفاع درجات الحرارة.
ولفت إلى استمرار العمل في إطار الاستراتيجية الوطنية للطاقة وتنويع مصادر توليد الكهرباء والاعتماد على الطاقات المتجددة وتعظيم عوائدها باستخدام تقنيات تخزين الطاقة والتوسع فى اقامة محطات التخزين المتصلة والمنفصلة لتحقيق الاستقرار للشبكة الكهربائية فى أوقات الذروة، مشيرا إلى الإجراءات الخاصة بمواجهة ظاهرة سرقة التيار الكهربائي، والأضرار الناتجة عنها فيما يتعلق باستقرار الشبكة نتيجة دخول أحمال مفاجئة غير مخطط لها تتسبب في انقطاع التيار الكهربائي، مؤكدا تحسين جودة الخدمة ورفع كفاءة منظومة الطاقة والارتقاء بمعدلات اداء وتشغيل الشركات التابعة، واستقرار التغذية الكهربائية وتلبية الاحتياجات من الكهرباء فى اطار خطة الدولة للتنمية المستدامة.
من جانبه ، أكد المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية أن هذا الاجتماع يأتي في إطار العمل الحكومي التكاملي والتنسيق بين الوزارتين في مجال الطاقة بوجه عام وتوفير احتياجات محطات توليد الكهرباء من الوقود بشكل خاص، مستعرضاً الإجراءات التي اتخذها قطاع البترول لتوفير احتياجات قطاع الكهرباء من الغاز والمازوت، حيث أوضح أنه تم تجهيز الموانئ الخاصة ومد خطوط الأنابيب اللازمة لاستقبال سفن التغييز في ميناء العين السخنة لاستقبال شحنات الغاز المستورد وإعادة تغييزه وضخه في الشبكة القومية للغازات، وكذلك العمل على توفير المازوت اللازم وفقاً لاحتياجات محطات الكهرباء التي تحددها وزارة الكهرباء مسبقاً.
ووجه الشكر لفريق العمل في الوزارتين على الجهود المبذولة، والتنسيق المستمر على مدار اليوم والعمل على وضع سيناريوهات استباقية للتعامل وتوفير الوقود اللازم مع ارتفاع دراجات الحرارة بشكل غير معتاد خلال أشهر الصيف.