مصير صدام حسين وهتلر.. تراشق عنيف بين تركيا وإسرائيل
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – أبدت تركيا انزعاجها من رد الفعل الإسرائيلي على تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان، وقالت إسرائيل إن أردوغان سيواجه مصير صدام حسين، فيما قالت تركيا إن نتنياهو سيواجه مصير أدولف هتلر.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان، وانتقد يوم الأحد، الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، وهدد بتدخل عسكري، وقال: “مثلما دخلنا إلى كاراباخ وليبيا قد نفعل شيء مشابه لهم.
وفي رد منه على تصريحات أردوغان، نشر وزير الخارجية الاسرائيلي، يسرائيل كاتس، تغريدة عبر منصة اكس شبه خلالها أردوغان بالرئيس العراقي الراحل، قائلا: “أردوغان يمضي على طريق صدام حسين ويهدد بشن هجوم على اسرائيل. على أردوغان أن يتذكر ما حدث في العراق وكيف انتهى الأمر”.
وأدرج كاتس في تغريدته صور أردوغان وصدام حسين جنبا إلى جنب.
بدورها أصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا انتقدت خلاله كاتس، قائلة: “نهاية مرتكب الإبادة نتنياهو ستكون نفسها نهاية مرتكب الإبادة هتلر، وسيحاسب من يحاولون إبادة الفلسطينيين مثلما تم محاسبة النازيين. الإنسانية ستساند الفلسطينيين ولن تتمكنوا من إبادة الفلسطينيين”.
وفي السياق نفسه نشر وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، تغريدة عبر منصة اكس قال خلالها إن “أردوغان هو صوت ضمير الانسانية”.
هذا وبدأت اسرائيل حربها على قطاع غزة عقب هجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، حيث يزعم المسؤولون الاسرائيليون أن الحرب تشن لأهداف دفاعية.
وأثارت تهديدات أردوغان هذه حالة من السخط لدى المسؤولين الاسرائيليين.
جدير بالذكر أن صدام حسين تم اعدمه في عام 2006 بعد غزو قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة للعراق في عام 2003.
Tags: أدولف هتلرأردوغانالحرب الاسرائيلية على قطاع غزةصدام حسينغزو العراقنتنياهوهاكان فيدانيسرائيل كاتس
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أدولف هتلر أردوغان الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة صدام حسين غزو العراق نتنياهو هاكان فيدان يسرائيل كاتس صدام حسین
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية التركي يحذر من مخطط إسرائيلي لإفراغ قطاع غزة من سكانه
حذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان من خطة إسرائيلية تهدف لإفراغ قطاع غزة من سكانه الفلسطينيين، مؤكدا أن السبيل الوحيد لمنع ذلك يتمثل في نشر قوة دولية في القطاع تتولى ضمان أمن الطرفين وترسيخ حالة من الهدوء.
وقال فيدان، في لقاء متلفز بثته قناة "تي في نت" المحلية، أن تركيا تبذل جهودا متواصلة لوقف الإبادة الجماعية في غزة، والعمل على إرساء وقف إطلاق نار دائم يفضي إلى اتفاق سلام شامل.
وأشار إلى أن جميع مؤسسات الدولة التركية، وفي مقدمتها الرئيس رجب طيب أردوغان، كثفت تحركاتها الدبلوماسية والسياسية المتعلقة بالوضع في غزة، قائلا: "الحمد لله تم التوصل إلى وقف إطلاق النار، لكن كما نرى اليوم، فإن هذا الوقف يتعرض لانتهاكات متكررة، ما يجعل بيئته هشة".
وأكد فيدان أن الرئيس أردوغان أبدى إرادة سياسية كاملة في دعم القضية الفلسطينية، كما أن أنقرة شاركت بفاعلية في مختلف الجهود الدولية والثنائية المرتبطة بقطاع غزة.
وبيّن الوزير التركي أن تفاصيل تشكيل قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها في غزة، بما في ذلك عدد الدول المشاركة وحجم القوات ومواقع انتشارها ومهامها الأساسية، لا تزال قيد البحث والنقاش، وذلك في إطار قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي.
ولفت إلى أن مجلس الأمن اعتمد في 18 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بأغلبية الأصوات، مشروع قرار أمريكي بشأن إنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، يقضي بإنشاء قوة دولية مؤقتة تستمر حتى نهاية عام 2027.
كما شدد فيدان على أن المهمة الأساسية لقوة الاستقرار الدولية تتمثل في إنشاء خط فاصل بين دولة الاحتلال والفلسطينيين، لمنع وقوع هجمات متبادلة، معتبرا أن عدم تحقيق ذلك سيجعل من الصعب على القوة أداء دورها الأساسي.
وأرف أن حكومة الاحتلال، باعتبارها طرفا في النزاع، تمتلك حق اختيار القوات التي ستشارك في هذه القوة، تماما كما هو الحال بالنسبة للفلسطينيين، مشيرا إلى أن تل أبيب تمارس هذا الحق عبر الولايات المتحدة.
ومضى قائلا إن إسرائيل تبدي تحفظات تجاه مشاركة تركيا، نظرا لكون أنقرة كانت الدولة الأكثر انتقادا وضغطا على تل أبيب طوال فترة الحرب.
وأضاف فيدان: "سواء شاركنا في هذه القوة أم لا، فإن مطلبنا واضح، وهو أن تصل قوة تضع حدا للاحتلال الإسرائيلي والظلم الواقع على غزة، وتضمن دخول المساعدات الإنسانية، وتحمي بقاء الفلسطينيين وسلامتهم في القطاع، في أسرع وقت ممكن".
وأكد أن أهمية هذه القوة تنبع من كون الخطة الإسرائيلية الحالية، بحسب وصفه، تقوم على إفراغ غزة من سكانها الفلسطينيين، موضحا أن وجود قوة دولية على الأرض هو ما يمكن أن يمنع تنفيذ هذه الخطة عبر ضمان الأمن وتهيئة مناخ من الهدوء.
وأسفرت الإبادة الجماعية التي شنتها دولة الاحتلال في قطاع غزة منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023 واستمرت لعامين، عن أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني، إلى جانب ما يزيد على 171 ألف مصاب، قبل أن تنتهي باتفاق وقف إطلاق نار دخل حيز التنفيذ في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، غير أن دولة الاحتلال خرقته مئات المرات، ما أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى من الفلسطينيين.