“شراع” يطلق “تحدي بوابة الشارقة 2024” لحلول تكنولوجيا الزراعة وصحة الثروة الحيوانية بجوائز مجموعها 500 ألف درهم
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
كشف مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) أن النسخة السادسة من “تحدي بوابة الشارقة 2024” ستركز على حلول تكنولوجيا الزراعة وصحة الثروة الحيوانية، بما يتلاءم مع رؤية إمارة الشارقة و”الاستراتيجية الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الأمن الغذائي”، والتي تؤكد أهمية الزراعة والثروة الحيوانية ودورها في التغلب على أبرز التحديات التي تواجه المنطقة والعالم، بحيث تكون دولة الإمارات الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي بحلول عام 2051.
ويتطلع التحدي إلى دعوة الشركات الناشئة خلال مرحلة النمو لتقديم حلول مبتكرة تُمكنّها من التغلب على التحديات، والمساهمة في الاستدامة الاقتصادية والبيئية على المدى الطويل، إذ يوفر للمشاركين فرصة الحصول على منح يبلغ مجموعها 500 ألف درهم، بواقع 250 ألف درهم لكل مسار، ويقدم خدمات التوجيه والإرشاد التي تساعد رواد الأعمال على تحويل أفكارهم الإبداعية إلى شركات استثمارية ناجحة ونماذج أعمال مستدامة.
ويفتح التحدي باب التسجيل أمام الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا الزراعة من جميع أنحاء العالم ممن لديها نموذج أولي فعال وتتطلع للتوسع دولياً، حتى 5 سبتمبر المقبل، على الرابط التالي: https://www.startups.sheraa.ae.
وينظم “شراع” “تحدي بوابة الشارقة 2024” لهذا العام بالتعاون مع “دائرة الزراعة والثروة الحيوانية”، و”وزارة التغير المناخي والبيئة”، وبدعم كل من “غرفة تجارة وصناعة الشارقة”، و”شركة سلطان بن علي العويس للعقارات”، ويأتي تجسيداً لرؤية “شراع” والتزامه بمساعدة الشركات الناشئة على الوصول إلى الأسواق وفتح آفاق جديدة أمامها، من خلال التواصل مع الشركاء من القطاعين المؤسسي والحكومي.
ويتوجب على الشركات المترشحة أن تقدم حلاً عملياً قابلاً للتطبيق ونموذجاً جاهزاً للاستخدام، بالإضافة إلى الالتزام بتأسيس الشركة ومزاولة أعمالها ضمن الشراكة مع “شراع”، وستحصل الأفكار الـ10 المتأهلة إلى القائمة القصيرة على التدريب المكثف حول كيفية تحويل الأفكار والمفاهيم إلى مشاريع ناجحة، وستقوم لجنة التحكيم بتقييم واختيار الفائزين.
وجهة ريادية في مجال لتكنولوجيا الزراعة والأمن المائي والغذائي
وأكدت سارة النعيمي، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) أن “تحدي بوابة الشارقة 2024” يقدم للشركات الناشئة ورواد الأعمال من مختلف انحاء العالم، منصة لاستعراض أفكارهم الإبداعية وحلولهم المبتكرة والمساهمة في إحداث التغيير الإيجابي وتعزيز الابتكار في إمارة الشارقة، مشيرة إلى التزام التحدي برؤية الإمارة الرامية للمساهمة في الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في دولة الإمارات العربية المتحدة 2051، التي تسعى لتحويل دولة الإمارات إلى مركز عالمي رائد في مجال الأمن الغذائي ورفع مرتبتها في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول 2051.
وقالت: “تعكس نسخة العام الجاري من التحدي التزام (شراع) بترسيخ مكانة الشارقة كوجهة إقليمية وعالمية رائدة في مجال تكنولوجيا الزراعة والأمن المائي والغذائي، من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة في تعزيز الإنتاج الزراعي والاكتفاء الذاتي ومعالجة شح المياه الناجم عن تغير المناخ والنمو السكاني، بما يسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية”.
تجربة رائدة ومتفردة
من جانبه، قال سعادة الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي، رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة، يتبنى “تحدي بوابة الشارقة 2024″، تقديم حلول مستدامة؛ للتغلب على التحديات التي يواجهها قطاع الإنتاج الزراعي والحيواني، ويسهم في ابتكار مبادرات واستراتيجيات زراعية مستدامة، تعمل على تطوير منظومة الزراعة والثروة الحيوانية، والتكيّف مع تغيّر المناخ؛ لتعزيز الأمن الغذائي المستدام، من خلال تطبيق أفضل الممارسات والدراسات والتقنيات الحديثة المبتكرة، مستهدفاً الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، والحد من الانبعاثات الكربونية.
وأضاف، تُعدُّ تجربة الشارقة الزراعية رائدة ومتفردة؛ حيث بذلت جهوداً كبيرة لبناء قطاع زراعي أكثر قدرة على الإسهام في منظومة الأمن الغذائي، عبر تبني أنماط زراعية ذكية ومستدامة، من خلال استخدام التقنيات الحديثة التي تتيح زيادة في إنتاج القمح، إلى جانب التقليل من استخدام المياه بنحو 30% والتي كانت تشكل التحدي الأكبر في الزراعة، إضافة إلى الجهود البحثية بمختبرات التقنيات الحيوية في مزرعة مليحة، والهادفة إلى تطوير سلالة جديدة من القمح، أُطلق عليها “الشارقة-1” التي ستكون أكثر تحملاً للتغيرات المناخية والحرارة، وأقل استهلاكاً للمياه، وذات إنتاجية عالية، إلى جانب تمتعها بقيمة غذائية عالية، وأسهمت تلك التحديات والتغلب عليها، في حصول مزرعة القمح بمليحة على علامة الجاهزية للمستقبل؛ كونها تُعدُّ مشروعاً استثنائياً يدعم الأمن الغذائي.
“تكنولوجيا الزراعة”
ويتيح المسار الأول من التحدي لأصحاب الأفكار الإبداعية عرض رؤاهم المبتكرة وفرصة تأسيس شركات ناشئة في الشارقة تقدم حلولاً عملية لـ”تكنولوجيا الزراعة”، مثل كيفية الحصول على مياه الري بطريقة مستدامة وقابلة للتطوير وبأسعار في متناول الجميع دون زيادة الأعباء المادية والعملية على المزارعين، ومعالجة ندرة المياه، وإيجاد حلول مبتكرة للموارد المائية المحدودة، إلى جانب ابتكارات تحلية المياه، وخفض التكاليف وزيادة الكفاءة، بالإضافة إلى تعزيز ممارسات الاستدامة، وضمان الاستمرارية على المدى الطويل والحد الأدنى من التأثير البيئي.
ويعكس هذا المسار إيمان “شراع” بأن تداعيات الإنهاك المائي تشكل تهديداً لأمن وازدهار المنطقة والعالم، والتزامه بدعم تحويل الأفكار والحلول العملية في هذا المجال إلى شركات ومشاريع استثمارية ناجحة ومستدامة.
“صحة الثروة الحيوانية”
ويقدم المسار الثاني لرواد الأعمال فرصة تأسيس شركات ناشئة في الشارقة أو توسيع شركاتهم فيها، لا سيما تلك المتخصصة بـ”صحة الثروة الحيوانية” وأفضل ممارسات المحافظة على إنتاجية الثروة الحيوانية من خلال المتابعة المستمرة لحالتها الصحية، مع التركيز على المراقبة النشطة، إلى جانب التقنيات الوقائية، والحلول المبتكرة لاستباق المشاكل الصحية المحتملة، فضلاً عن إدارة الأدوية وتوصيلها، وتبسيط عمليات العلاج وتعزيز كفاءتها، وضمان استدامة الثروة الحيوانية وخلوها من الأمراض والمشاكل الصحية التي تهدد سلامتها وقدرتها على الإنتاج.
ويهدف هذا المسار إلى المساهمة في الارتقاء بمنظومة الأمن الغذائي الحيوي في الإمارة، من خلال دعم تأسيس الشركات والمشاريع الريادية التي تقدم الحلول الطبية والبيطرية، وأنظمة الاستجابة الفورية للأمراض الوبائية، ومنظومة دعم مربي الثروة الحيوانية، وتشجيع الأعمال على المشاركة في عملية التنمية المستدامة.
مزايا حصرية ومنح للفائزين
ويستفيد الفائزون في التحدي من مجموعة واسعة من المزايا والحلول بالشراكة مع عدد من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص في الشارقة، منها منح مجموعها 500 ألف درهم، بواقع 250 ألف درهم لكل مسار، ودعم تأسيس شركاتهم من خلال شركاء “شراع”، بالإضافة إلى الحصول على الإرشاد والتوجيه من فريق “شراع”، فضلاً عن التواصل مع أصحاب المصلحة والجهات المعنية والعملاء المحتملين، والحصول على التغطية الإعلامية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
1.6مليار درهم التداولات العقارية النصفية في المنطقتين «الوسطى والشرقية» بالشارقة
الشارقة (الاتحاد)
بلغ إجمالي التداولات العقارية في المنطقتين «الوسطى والشرقية» بإمارة الشارقة خلال النصف الأول من عام 2025 نحو 1.6 مليار درهم محققاً نمواً لافتاً بنسبة 143% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
وأوضح تقرير حركة التصرفات العقارية الصادر عن دائرة التسجيل العقاري في الشارقة أن عدد المعاملات المنجزة في فروع الدائرة بلغ 12.35 ألف معاملة، في حين وصلت المساحة الإجمالية المتداولة في معاملات البيع إلى 22 مليون قدم مربع.
وقال عمر المنصوري مدير إدارة الفروع بدائرة التسجيل العقاري في إمارة الشارقة: إن النمو الملحوظ في التداولات العقارية بالمنطقتين الوسطى والشرقية خلال النصف الأول من عام 2025 يعكس حالة من الثقة المتصاعدة في السوق العقاري في مدن ومناطق إمارة الشارقة، وذلك لعدة عوامل، منها استمرار تنفيذ مشاريع البنية التحتية الحيوية والتوسع الحضري المنظم، إلى جانب التسهيلات الاستثمارية التي أطلقتها حكومة الشارقة لتشجيع التملك العقاري في مناطق الإمارة.
ونوه إلى أن المنطقة الوسطى سجلت تداولات عقارية تجاوزت المليار درهم، وهو ما يعكس التحول التدريجي في بوصلة الاستثمار العقاري نحو هذه المدن الواعدة.
وأكد أن الدائرة مستمرة في دعم هذا النمو من خلال تطوير خدمات الفروع وتبسيط الإجراءات، وتحقيق التكامل الرقمي بما يعزز من تنافسية القطاع ويواكب رؤية الشارقة التنموية الشاملة.
وأوضح المنصوري أن حجم التداول في جميع الأفرع شكل 5.8% من إجمالي حجم التداول في الإمارة خلال النصف الأول من العام الحالي بعدما بلغ إجمالي حجم التداول النقدي في المنطقة الوسطى1.1 مليار درهم بنسبة 4.2% بينما بلغ 294.8 مليون درهم في مدينة خورفكان بنسبة 1.1% و117.9 مليون درهم في مدينة كلباء بنسبة 0.4% و11 مليون درهم في مدينة دبا الحصن بنسبة 0.1% من إجمالي حجم التداول في الإمارة.
وأشار المنصوري إلى أن عدد معاملات البيع في المنطقة الوسطى خلال النصف الأول من العام الجاري وصل إلى 493 معاملة جرت في 39 منطقة مختلفة بقيمة إجمالية بلغت 477.9 مليون درهم وتم تنفيذ 44.4%، منها في منطقتي «الصناعية 1» و«البليدة» بواقع 219 معاملة.
ووصل عدد معاملات البيع في مدينة خورفكان إلى 126 معاملة في 24 منطقة بالمدينة بقيمة وصلت إلى 107.8 مليون درهم و 27.8% في منطقتي «الحراي الصناعية» و«الحراي التجارية» من خلال 35 معاملة.
فيما بلغ عدد معاملات البيع في مدينة كلباء 100 معاملة جرت في 26 منطقة بقيمة إجمالية بلغت62.3 مليون درهم منها 30 معاملة سُجلت في منطقة «الطريف 5» بنسبة 30% من مجمل معاملات البيع في المدينة، بينما بلغت معاملات البيع في مدينة دبا الحصن 7 معاملات بقيمة 6.6 مليون درهم.
وبلغت قيمة الرهونات العقارية في المنطقتين الوسطى والشرقية 178مليون درهم من خلال 215 معاملة توزعت بواقع 76 معاملة رهن في مدينة كلباء و68 في مدينة خورفكان و65 في المنطقة الوسطى و6 معاملات رهن في مدينة دبا الحصن.
وبالنسبة لمعاملات بيع العقود المبدئية في المنطقتين الوسطى والشرقية خلال النصف الأول من عام 2025 فقد بلغ عددها 581 عقداً بقيمة وصلت إلى 732 مليون درهم سُجل 520 عقداً منها في فرع المنطقة الوسطى و61 عقداً في مدينة خورفكان.