تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال بيت السناري التابع لقطاع التواصل الثقافي، عرضًا مسرحيًا بعنوان: "في حارتنا شبح" لفريق ضي لفنون الأداء والمسرح الدامج، وذلك يوم الخميس 1 أغسطس 2024 في تمام الثامنة مساًء، بمقر بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة.

يُقدم العرض رسالة تحذر من مخاطر الجهل والتعصب، وتؤكد على أهمية الفهم والتحليل، وضرورة الحذر من اتباع الخرافات.

كما يُسلط الضوء على أهمية التعاون بين أفراد المجتمع في مواجهة التحديات، من خلال أحداث مشوقة تبرز المخاوف والتوترات التي تعصف بالمجتمعات الصغيرة عندما تواجه الغموض والمجهول.

يُذكر أن العرض من تأليف ماريو رمزي وإخراج سلمى محمد عبد النبي، وقد تم تحضيره من قبل خريجي ورشة الكتابة المسرحية في بيت السناري.

يأتي هذا العرض ليؤكد على الأهمية الكبيرة للفن المسرحي كوسيلة فعّالة للتعبير الفني والثقافي، وتعزيز الروابط الاجتماعية بين أفراد المجتمع. ويسعى العرض إلى إتاحة الفرصة للجمهور للاستمتاع بتجارب مسرحية فريدة تحمل رسائل إيجابية تساهم في تطوير المجتمع ومكافحة الظواهر السلبية. كما يسلط الضوء على مواهب الفنانين من ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة، ويشجع على اكتشاف وإبراز المواهب الشابة الواعدة في مجال المسرح.

جدير بالذكر أن العرض المسرحي الدامج "في حارتنا شبح" هو عرض تخرج الدفعة الثانية من ورشة الكتابة المسرحية التي أقيمت في بيت السناري، ويهدف فريق "ضي" لفنون الأداء والمسرح الدامج من خلال مشروعه السنوي تخريج دفعتين، إحداهما في التمثيل المسرحي، والأخرى في التأليف والكتابة.

و يعتبر بيت السناري إحدى نماذج التراث المعماري الإنساني وذلك لقيمته المعمارية والفنية و الأثرية الكبيرة، فهو يجسد تاريخ القاهرة في فترة تحول جوهرية من تاريخ مصر. مالك المنزل وصاحبه هو الأمير إبراهيم كتخدا السناري، ولقِّب بالسناري نسبة لمدينة سنار بالسودان، فهو يملك البيت بموجب حجة شرعية مسجلة بالمحكمة ومحفوظة بأرشيف وزارة الأوقاف، ومؤرخة في 18 رمضان سنة 1209هـ/1795م.

يقع المنزل في حارة مونج على بعد خطوات من مسجد السيدة زينب بالقاهرة. ويشير الجبرتي، المؤرخ المصري الكبير، إلى أن أصل المنزل يرجع للبرابرة ومع مجيء الحملة الفرنسية، تمت مصادرة المنزل من قِبل الفرنسيين ليقيم به عددا من أعضاء لجنة العلوم والفنون ضمن الحملة، وكان غالبيتهم من الرسامين والمهندسين لعمل دراسة منهجية للبلاد.أنجز فيه مائتي عالم فرنسي موسوعة "وصف مصر" الشهيرة والتي أهدى الدكتور بطرس غالي، السكرتير العام السابق للأمم المتحدة، نسخة أصلية منها إلى مكتبة الإسكندرية.

وبمغادرة الفرنسيين مصر في عام 1801، توقف نشاط المعهد لانتهاء سبب وجوده. في الفترة من عام 1917-1926 أقام جاياردون بك متحفًا باسم بونابرت وأُغلق بعد وفاته ثم أُخلي في سنة 1933. كما شغل مركز الحرف الأثرية التابع لهيئة الآثار هذا المنزل من الستينيات من هذا القرن. كل ما سبق أدى إلى إلحاق أضرار بالغة بالمنزل وأضاف عليها زلزال 1992 الكثير، حتى بدأ المجلس الأعلى للآثار بالتعاون مع البعثة الفرنسية بالقيام بأعمال ترميم المنزل في عام 1996.

بعد ذلك اتخذته مكتبة الإسكندرية ليصبح إحدى فروع المكتبة بالقاهرة، بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية، ليكون مركزاً ثقافياً كبيراً وبيتاً للعلوم والثقافة والفنون، والذي بدأت المكتبة في تجهيزه بهدف إحياء الدور القديم لبيت السناري ليصبح منبرًا للعلوم والثقافة والفنون.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية بيت السناري قطاع التواصل الثقافي مكتبة الإسكندرية بیت السناری

إقرأ أيضاً:

رئيسة المجلس الإماراتي : مكتبة الإسكندرية مركز العلوم والمعارف العالمي

 أعربت رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين "مروة العقروبي" عن سعادتها بالتواجد في مكتبة الإسكندرية مركز العلوم والمعارف العالمي ، مضيفة أن احتضان هذا الصرح العالمي للإعلان عن القائمة القصيرة للجائزة الدولية لأدب الطفل العربي، المقدّمة من "إي آند"، في دورتها السابعة عشرة يكسبها بعدا دوليا.


وقالت رئيسة المجلس الإماراتي ، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، : "إن هذه اللحظة تحمل الكثير من الرمزية، فهي تؤكد أن الكتاب العربي الموجه للأطفال تجاوز حدوده المحلية ليصبح جسراً للتواصل الإنساني ورسالة أمل للأجيال الجديدة وتؤمن أن كل كتاب من هذه الأعمال يفتح نافذة نحو الخيال وتعزيز الانتماء للغة والثقافة" ، موضحة أن الدورة السابعة عشرة شهدت إقبالاً غير مسبوق، حيث استقبلت الجائزة ٤٠٧ مشاركات من ٢٣ دولة، وهو الرقم الأكبر منذ تأسيسها. 


وأضافت : "لقد توزعت هذه المشاركات على الفئات الخمس للجائزة، بما يعكس اتساع دائرة الاهتمام بأدب الطفل العربي وتزايد الثقة بالجائزة كمنصة مرجعية تحتفي بالإبداع ، واليوم نحتفي معاً بالأعمال التي بلغت القائمة القصيرة، وهي تمثل أرفع ما جادت به أقلام المؤلفين وألوان الرسامين من إبداع موجه للأطفال واليافعين".


وتابعت : "إن القائمة القصيرة للدورة السابعة عشرة عكست ثراء لافتا في موضوعات الكتب المتأهلة، ما بين معالجة قضايا اجتماعية قريبة من حياة الأطفال، مثل المشاعر والعلاقات الأسرية، إلى عوالم الخيال التي توسّع مدارك القارئ الصغير وتدعوه إلى المغامرة والاكتشاف ، وفي فئة الطفولة المبكرة، نجد حضوراً قوياً للقصص التي تلامس مشاعر الطفل الأولى وتساعده على التعبير عن ذاته بلغة بسيطة ودفء إنساني ، أما الكتب المصورة، فجاءت بأفكار متنوعة تتراوح بين التراث والقضايا الراهنة، مزدانة برسوم مبتكرة تجعل من الصفحة فضاء للدهشة".

طباعة شارك رئيسة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين مروة العقروبي ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻹﺳﻜﻨﺪﺭﻳﺔ مركز العلوم والمعارف العالمي القائمة القصيرة للجائزة الدولية لأدب الطفل العربي

مقالات مشابهة

  • رئيسة المجلس الإماراتي : مكتبة الإسكندرية مركز العلوم والمعارف العالمي
  • الجائزة الدولية لأدب الطفل العربي تعلن قائمتها القصيرة من مكتبة الإسكندرية
  • نتائج الثانوية العامة لطلبة 2006 من قطاع غزة الثلاثاء القادم
  • مكتبة مصر الجديدة تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر.. الليلة
  • مكتبة مصر الجديدة تحتفي بذكرى انتصارات أكتوبر 1973 باحتفالية "قصة حرب".. غدا
  • بيدري نجم برشلونة.. العبقري القادم في كرة القدم
  • معرض “الرياض تقرأ” يتحول إلى مكتبة بكل لغات العالم
  • مكتبة مصر الجديدة تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر.. غدًا
  • رئيس كازاخستان يزور روسيا نوفمبر القادم
  • مكتبة الإسكندرية تنظم ندوة "قانون العمل الجديد: ما الجديد وما التأثير"