إن السلبية الأولى، والأهم في إعلان بكين كونه وضع كل فصائل المقاومة، وأساساً حماس والجهاد تحت مظلة المطالبة بتطبيق القرارات الدولية (القرارات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة).
وهذه القرارات، ومنذ قرارها الأول الرقم 181 لعام 1947، والقاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين: يهودية وعربية، حملت غبناً للفلسطينيين وهدية للمستوطنين اليهود الذين دخلوا فلسطين، بصورة غير شرعية، تحت حراب الاستعمار البريطاني.
وكذلك حال باقي القرارات التي طالبت الكيان الصهيوني بعودة اللاجئين، أو الانسحاب إلى حدود التقسيم، ثم القرارات الصادرة بعد العام 1967، التي تطالب بالانسحاب إلى حدود ما قبل حزيران/يونيو 1967، متنازلة أو "ناسخة" قرارات العودة. كما انسحاب الجيش الصهيوني إلى حدود التقسيم (القرار 181).
ووصل الأمر في إعلان بكين، أن شدد على العودة لتنفيذ، أو الانطلاق من، وثيقة الوفاق الوطني الصادرة في القاهرة 4/5/2011، والمستندة إلى نتائج اتفاق أوسلو.
والطريف في واقع الصراع في فلسطين، أن المطلوب من الفلسطينيين دولياً، والآن صينياً ـ روسياً، الاعتراف بكل القرارات الدولية وتطبيقها، وهي من أولها إلى آخرها، مجحفة بالحقوق الفلسطينية في فلسطين، فيما لا يطلب من الكيان الصهيوني، أن يعترف بهذه القرارات، أو أن يطبّق أيّاً منها. علماً أن "شرعية" وجوده غير الشرعي، استندت، وتستند إلى، القرار 181 لعام 1947.
لكيان الصهيوني ليس له من "شرعية" غير قرارات هيئة الأمم المتحدة، فيما شرعية الشعب الفلسطيني مؤسسة من 1400 سنة، في الأقل، في فلسطين، ومكرسّة بالقانون الدولي الذي يحصر حق تقربر المصير في فلسطين بالشعب الذي كان يسكن عام 1917، يوم احتلها الاستعمار البريطاني، كما لا يعطي ميثاق الأمم المتحدة، الجمعية العامة الحق أو الصلاحية، في تقرير مصير، أو تقسيم فلسطين، أو أيّ بلد في العالم.فالكيان الصهيوني ليس له من "شرعية" غير قرارات هيئة الأمم المتحدة، فيما شرعية الشعب الفلسطيني مؤسسة من 1400 سنة، في الأقل، في فلسطين، ومكرسّة بالقانون الدولي الذي يحصر حق تقربر المصير في فلسطين بالشعب الذي كان يسكن عام 1917، يوم احتلها الاستعمار البريطاني، كما لا يعطي ميثاق الأمم المتحدة، الجمعية العامة الحق أو الصلاحية، في تقرير مصير، أو تقسيم فلسطين، أو أيّ بلد في العالم.
لو تركنا هذا البُعد المبدئي، والقانوني الدولي، في خطأ الاعتراف الفلسطيني، بالقرارات الدولية، لنتناول الموضوع من الناحية السياسية الصرف، والفائدة العملية الصرف. فماذا سنواجه؟
نواجه تكراراً لخطأ فصائل م.ت.ف حبن قدمت التنازل نفسه، من دون مقابل. ثم قدمت تنازلات أخرى، دون المقابل المطلوب، وهو الحدّ الأدنى من الحق الفلسطيني. وهو "الدولة" في الضفة والقطاع وشرقيّ القدس. أي أقل من 20% من فلسطين أرضاً، ومع الحرمان من حق العودة لثلثي الشعب الفلسطيني، إلاّ في الكلام لرفع العتب.
فعلى ماذا دلّ، ويدلّ، هذا التنازل الذي عبّر عن غبن فظيع في المقايضة، ولا يصل إلى خمس قرار التقسيم، على غير الفشل الفاضح، بالنسبة إلى عالم التجارة، والسياسة البراغماتية النفعية.
وبهذا تكون هذه المشكلة مكررة، في إعلان بكين الذي كان عليه أن يتجنب كل هذا، ويحصر نفسه في وقف العدوان، وحرب الإبادة من جهة، وفي دعم المقاومة وقيادتها والشعب في قطاع غزة، مع التشديد على دحر الاحتلال، من الضفة والقطاع والقدس، بلا قيد أو شرط. وإذا كان من مطالبة بدولة، فما ينبغي لها أن تربط بالقرارات الدولية.
ثم إذا ظنّ أحد أن مصير ما اتفق عليه من إنهاء الانقسام، أو تشكيل حكومة، أو المضيّ بإعادة بناء م.ت.ف، فهذا كله مجرّب، ولا يطبّق، ولا يخرج من أن يكون تغميساً خارج الصحن، وكيف، فيما الأولوية القصوى في هذه المرحلة، وقف العدوان وحرب الإبادة، وتأكيد انتصار المقاومة والشعب في هذه الحرب.
وبكلمة، إن هذا البُعد الخاص بالصلح والوحدة، فلن يتعدى أن يكون تجريباً للمجرّب.
وأخيراً، سؤال يتعلق بدور الصين، هل هو مقتصر على الجانب الفلسطيني، أم السؤال: ماذا ستفعل الصين باتفاقاتها مع الكيان الصهيوني الاقتصادية والتقنية والعسكرية؟ هل سنسمع بموقف متوازن يفرض على الكيان الصهيوني، ولو بعضاً مما قدمه الفلسطينيون في إعلان بكين؟ مثلاً أن يعترف بالقرارات الدولية، أو يوقف العدوان فوراً، أو تتخذ إجراءات تحدّ من المستوى الهائل من اتفاقات التعاون معه.
هذا مع التأكيد على أهمية العلاقة بالصين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه فلسطين الصين فلسطين الصين رأي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة القرارات الدولیة الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی الأمم المتحدة فی إعلان بکین فی فلسطین
إقرأ أيضاً:
شوبير يكشف مصير ثلاثي الأهلي: الساعي وعبد القادر ونيدفيد في دائرة القرارات الحاسمة
كشف الإعلامي الرياضي أحمد شوبير عن مستجدات مهمة تتعلق بمستقبل ثلاثة من لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، وهم عمر الساعي، أحمد عبد القادر، وكريم نيدفيد، في ظل تحركات جادة داخل القلعة الحمراء لحسم ملفات البقاء أو الرحيل قبل انطلاق الموسم الجديد.
عروض محلية لعمر الساعي والنادي بصدد اتخاذ القراروأوضح شوبير، خلال برنامجه الإذاعي صباح اليوم الأحد، أن لاعب الوسط الشاب عمر الساعي تلقى عدة عروض من أندية داخل الدوري المصري الممتاز، أبرزها من نادي البنك الأهلي والنادي المصري البورسعيدي، مشيرًا إلى أن هذه العروض وصلت رسميًا لإدارة الأهلي خلال الأيام الماضية.
وأضاف شوبير أن الساعي لم يكن ضمن القائمة التي سافرت مع الفريق إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية 2025، مؤكدًا أن اللاعب عقد جلسة مع مسؤولي الأهلي قبل سفر البعثة، وتم خلالها مناقشة مستقبله، على أن يُحسم مصيره النهائي في الأيام القليلة المقبلة، سواء بالإعارة أو البيع النهائي.
عاجل.. نجم الأهلي يحسم قراره بالرحيل بعد مونديال الأندية 2025 بسبب تجاهل ريبيرو بيراميدز يحسم الجدل حول مستقبل مصطفى فتحي ويؤكد بقاء يورتشيتش أحمد عبد القادر ينتظر القرار بعد المونديالأما بالنسبة للجناح الهجومي أحمد عبد القادر، فأشار شوبير إلى أن اللاعب التقى مع إدارة النادي قبل سفر الفريق إلى أمريكا، بهدف مناقشة موقفه من الاستمرار أو الرحيل، لكنه تلقى وعدًا واضحًا بأن الحديث بشأن مستقبله سيكون بعد انتهاء المشاركة في كأس العالم للأندية، مما يؤجل الحسم لحين عودة البعثة.
كريم نيدفيد يقترب من الرحيلوفيما يتعلق بلاعب الوسط كريم نيدفيد، كشف شوبير أن هناك اتجاهًا شبه محسوم داخل الأهلي بالموافقة على رحيله خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية، وسط اهتمام من عدة أندية في الدوري المحلي لضمه، حيث اقترب اللاعب من خوض تجربة جديدة خارج أسوار التتش.
5 أندية تودع كأس العالم للأندية 2025 قبل الجولة الثالثة الأهلي يُنهي ملف الراحلين ويبدأ في إعادة ترتيب صفوفه بعد مونديال الأندية قرارات مؤجلة لما بعد كأس العالم للأنديةواختتم شوبير حديثه بالتأكيد على أن إدارة الأهلي تُرجئ البت في ملفات عدد من اللاعبين لحين نهاية مشوار الفريق في كأس العالم للأندية 2025، خاصة مع التركيز الحالي على المنافسات العالمية، في انتظار تقييم شامل لقائمة الفريق ومستوى اللاعبين بعد البطولة.