سواليف:
2025-12-12@13:42:00 GMT

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. لنا الموت البهي!

تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT

#سواليف

لنا #الموت_البهي!

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

22 / 9 / 2019

مقالات ذات صلة هل ينذر الارتفاع الكبير على حرارة مياه شرق البحر المتوسط بتشكل عواصف متوسطية تؤثر على المنطقة؟ 2024/07/29

يستطيع صاحب دولة أو معالي أو «باشاوية» أن يقيم حفل زفاف مهيب لابنه بفندق سبع نجوم، يوّزع قبله بطاقات الدعوة المزركشة، يستقبل الحضور المنتقين بأعدادهم المحصورة، ويجلسهم إلى طاولات مصنّفة مسبقاً.

. لكنه في نفس الوقت لا يستطيع أن يجبر آلاف البسطاء الطيبين المخلصين الفقراء أن يمشوا في جنازته أو يذرفوا دمعة واحدة سقطت حزناً على رحيله الهادئ…

**

الموت لا يحتفي أبداً ببطاقات الدعوة، ولا تعنيه كثيراً بروتوكولات الحضور، ولا المناصب التي جلس عليها المشيّع، ولا ربطات العنق التي ان وضعت في ميزان الرحيل لا تساوي طوبة مستعارة من قبر قريب وجالون ماء، هي مرقد الراحل الجديد.. الموت يُفشل كل الترتيبات المسبقة وينتصر للتراب..

**

الا تلاحظون حتى مشاعرنا صارت طبقية؟! لهم الأفراح الباذخة، ولنا الموت البهي.. يستطيعون أن يصنعوا حفلاً أسطوريا يحيه كل نجوم العالم، لكنّهم لن يستطيعوا أن يصنعوا موتاً شعبياَ تحمله أكف الأغلبية الكاسحة من الفقراء والمتعبين والكادحين والعاجزين، لا يستطيعون أن يخرجوا عجوزاً واحداً على كرسيه المتحرّك ليودع جثمان من أحب إلى مثواه الأخير.. الفقراء لا ينسون نصيرهم حتى في الموت، وبعد أن ترك حقيبته وسماعته في مكتبه المغلق، وبعد أن تجمّدت ابتسامته في النفس الأخير، وترك عيّنات الدواء المجاني على طاولته ودفتر الوصفات وشبابيك الغرفة القديمة، لم يتركوه،لقدّ زفّوا قلبه الذي طالما جبر قلوبهم المكسورة..

جنازة الدكتور «رضوان السعد» أول أمس الجمعة، كانت خير دليل على أن الشعب ينتصر لرموزه الحقيقيين، لأبنائه الأوفياء، لتقاسيم الأرض التي تشبهنا، لا لسيارات «التيسلا» ولا للهالة ولا للزغاريد المعلبّة التي تطلقها السنة معدّة مسبقاً، السلطة لا تصنع حباً في قلوب الناس، الكلمة الطيبة والموقف الأصيل والخلق النبيل ونظافة اليد والسيرة، هي من توحّد القلوب خلفها، من شيّع الدكتور رضوان السعد من ألاف الأردنيين الجمعة لا يرتجون منه منصباً ولا عطيّة ولا نظرة رضا ولا مجاملة أو نفاقاً ولا طمعاً.. هم قالوا بصمتهم وحزنهم لقد وقفت معنا عندما كنت قوياً ونحن ضعفاء على سرير العيادة.. لن نخذلك اليوم ونحن أقوياء وأنت على تابوت الرحيل..

الفقراء لا ينسون من كان يعالجهم أبداً.. فكيف لهم أن ينسوا من يوجعهم؟!

[email protected]

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

انضمام ياسين رضوان لاعب سيركل بروج البلجيكي لمعسكر منتخب 2009

انضم ياسين رضوان مهاجم فريق سيركل بروج البلجيكي لمعسكر منتخب مصر "مواليد 2009" تحت قيادة المدير الفني حسين عبد اللطيف.

وعملت لجنة المحترفين بالاتحاد المصري لكرة القدم على التواصل مع اللاعب الذي يملك الجنسيات الفرنسية، البلجيكية والمغربية، إلى جانب الجنسية المصرية، في إطار جهودها لاستقطاب المواهب المصرية بالخارج، بالتنسيق مع الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية.

مقالات مشابهة

  • الدكتور أحمد فؤاد هنو ينعي الناشر الكبير محمد هاشم
  • اللي عنده برد يصلي الجمعة بالبيت.. أحمد كريمة يوجه رسالة عاجلة
  • حكم إخراج الزكاة في تسقيف البيوت.. مفتي الجمهورية يوضح
  • مصطفى بكري وأسرة تحرير «الأسبوع» يتقدمون بالعزاء لـ الكاتب الصحفي عماد الدين حسين في وفاة والدته
  • أسرة صدى البلد تنعى والدة الكاتب الصحفي عماد الدين حسين
  • الأزهر: التصدق بالأغطية والملابس وإصلاح الأسقف في الشتاء تكافل حثنا عليه الشرع
  • أسرة صدى البلد تنعى الكاتب الصحفي محمد عبدالواحد سكرتير تحرير الأخبار
  • انضمام ياسين رضوان لاعب سيركل بروج البلجيكي لمعسكر منتخب 2009
  • الدكتور أحمد عكاوي: جامعة قنا تسعي لتطوير منظومتها الرقمية والإدارية
  • الموت الإسفيري!