ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 39363.. ومساع لتفادي توسع النزاع بين إسرائيل وحزب الله
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس في قطاع غزة الإثنين أن حصيلة الحرب بين إسرائيل والحركة الفلسطينية المستمرة منذ نحو عشرة أشهر، بلغت 39363 قتيلا على الأقل.
وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت بين من نقل إلى المستشفيات « 39 شهيدا… خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة » حتى صباح الإثنين. وأشارت إلى أن إجمالي عدد الجرحى « بلغ 90923 إصابة منذ السابع من أكتوبر ».
من جهة أخرى، تسعى دول أبرزها الولايات المتحدة لتفادي التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، بعدما توعدت الدولة العبرية بالرد على ضربة صاروخية في الجولان المحتل نسبتها للحزب، وفق ما أكد وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، يسجل تبادل شبه يومي للقصف عبر الحدود اللبنانية-الإسرائيلية بين حزب الله الداعم لحماس وفصائل حليفة له من جهة والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى.
واتهمت إسرائيل السبت حزب الله بالوقوف خلف ضربة صاروخية طالت بلدة مجدل شمس الدرزية في هضبة الجولان السورية المحتلة، وأدت الى مقتل 12 فتى وفتاة. إلا أن الحزب المدعوم من طهران، نفى « أي علاقة » له بالهجوم.
وبعدما توعدت إسرائيل « بضرب العدو بقوة »، فو ض مجلس الوزراء الأمني المصغر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع الأحد « تقرير كيفية وتوقيت الرد » على حزب الله.
وقال بو حبيب في مقابلة ليل الأحد مع قناة الجديد اللبنانية إن بيروت تلقت « تطمينات » من واشنطن وباريس وأطراف أخرى بالعمل لاحتواء التصعيد.
وأوضح « ما هو مطلوب بأن إسرائيل سوف تصعد وسيكون تصعيدها محدودا، وحزب الله سوف يرد، وسيكون رده محدودا »، مضيفا « هذه هي التطمينات التي تلقيناها ».
من جهته، أجرى رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي « سلسلة اتصالات دبلوماسية وسياسية، في إطار متابعة الأوضاع الطارئة المستجدة والتهديدات الاسرائيلية المتكررة ضد لبنان »، وفق بيان صادر عن مكتبه.
وأك د البيان أن « الاتصالات مستمرة في أكثر من اتجاه دولي وأوروبي وعربي لحماية لبنان ودرء الاخطار عنه ».
وقال سياسيون لبنانيون من بينهم نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، إن المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين تواصل معهم على خلفية التهديدات الاسرائيلية.
وقال جنبلاط لقناة الجزيرة القطرية إن هوكستين نقل « رسالة تهديد » من إسرائيل.
واتهم البيت الابيض حزب الله بشن الهجوم « المروع » في الجولان المحتل. وقالت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن « هذا الاعتداء ارتكبه حزب الله اللبناني. إن الصاروخ عائد إليهم وقد أطلق من منطقة يسيطرون عليها ».
وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي مع نتانياهو الأحد أن باريس « ملتزمة بالكامل القيام بكل ما هو ممكن لتجنب تصعيد جديد في المنطقة »، بحسب ما أفاد الإليزيه.
وفي أعقاب التهديدات الاسرائيلية، أخلى حزب الله مواقع له في جنوب وشرق لبنان، وفق ما أفاد مصدر مقرب من الحزب وكالة فرانس برس الأحد.
كلمات دلالية إسرائيل الله حزب غزة فلسطين لبنانالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسرائيل الله حزب غزة فلسطين لبنان بین إسرائیل حزب الله
إقرأ أيضاً:
تراجع السجال بين سلام وحزب الله بتدخلبعض المحبّين
تراجع السجال الداخلي بين الرئيس نواف سلام وحزب الله حول اولويات «الاصلاح والسيادة» ومصير سلاح الحزب، وبعد التصعيد الذي جرى حول ملف السلاح، تحدثت مصادر متابعة عن السعي لدى طرفي السجال لتهدئة الخطاب السياسي ونبرة التعاطي مع ملف السلاح، لتمهيد الارضية لحوار هادئ وبناء، يمكن ان يُعوّل عليه اذا حصل اللقاء المرتقب بين رئيس الحكومة نواف سلام وبين كتلة الوفاء للمقاومة، والذي تأخر بسبب سفر الرئيس سلام والانشغالات الاخرى اليومية، لكن توقعات المصادر الحكومية بأنه سيحصل نتيجة المساعي المبذولة للتهدئة والتي دخل على خطها الرئيس جوزاف عون.وحسب معلومات «اللواء»، فقد وصلت عن طريق «بعض المحبّين» ملاحظات الى المعنيين بالسجال، تشير الى خطورة التصعيد في المواقف، ونصائح بتهدئة الحملات والعودة الى الخطاب الهادىء ولو من باب تأكيد موقف كل طرف لكن بطريقة دبلوماسية ولبقة، بإنتظار تدخّل احد الرئيسين جوزف عون ونبيه بري او كلاهما لدى الطرفين لوقف السجال او التخفيف من حدته.
وفي سياق مساعي التهدئة، علمت «اللواء» ان الرئيس عون قد يكون اثار الموضوع مع الرئيس سلام في اجتماعهما الثنائي قبيل جلسة مجلس الوزراء امس، كما ان رئيس الجمهورية خاطب الوزراء موصياً بالتضامن والمعالجات الهادئة للأمور بالحوار والنقاش وتلافي خطاب الاستفزاز. في اشارة الى بعض المواقف الوزارية التي كانت حادة حول عدد من المواضيع العامة ومنها التعاطي مع موضوع سلاح الحزب.
وفي توقعات المصادر الرسمية ان الجو سيميل الى التهدئة لا سيما اذا حصل اللقاء بين الرئيس سلام ووفد حزب الله خلال اليومين المقبلين، لأن وضع البلد لا يحتمل مزيداً من التوترات والانقسامات والخلافات، وبخاصة انه على ابواب موسم صيف واعد، وعلى ابواب تطورات اقليمية ودولية مهمة وحساسة ستطال بتأثيراتها بلا شك لبنان.
وجاء في" الديار": في جلسة الحكومة امس غابت حماوة التصريحات التي تولى اطلاقها رئيس الحكومة سلام ووزير الخارجية يوسف رجي. نجح رئيس الجمهورية جوزاف عون في سحب فتيل التوتر وجنّب بذلك مجلس الوزراء الانقسام السياسي بعدما طلب من رئيس الحكومة في لقاء جانبي ابقاء هذا الملف خارج الحكومة كيلا تنفجر من الداخل، بعدما نمي اليه ان الوزراء المحسوبين على «الثنائي» يريدون اثارة الملف من زاوية سؤال رئيس الحكومة عن اسباب التصعيد الذي تولاه مع وزير الخارجية، وابلغه انه تولى الاتصال بالمعنيين لتلافي الانقسام. وقد عبر وزير الاعلام بول مرقص، بعد الجلسة عن هذا الموقف بالقول» ان ملف السلاح مهمة منوطة برئيس الجمهورية».
وهنا يبرز الخلاف بين رئيس الحكومة وفريقه السياسي مع حزب الله على الاولويات، فالحزب اعاد تذكير من يراجعه بالملف ان اعادة الاعمار، وحماية لبنان، وتحرير الارض، ومتابعة ملف الاسرى، ووقف الاعتداءات، هي اولوية وبعدها يأتي النقاش حول استراتيجية الأمن الوطني. والان الكرة في ملعب رئيس الحكومة الذي يجب ان يقوم بخطوات حسن نية اقله من خلال تقديم اشارات جدية في ملف اعادة الاعمار؟
وتعليقاً على الهجوم المتصاعد من جانب «حزب الله» على الرئيس سلام، اعتبرت مصادر سياسية ل" نداء الوطن"أنّه على ما يبدو «الحزب» استشعر الجدية في موضوع جمع السلاح الفلسطيني الأمر الذي يمكن أن ينعكس على سلاحه، لذا قرّر شنّ هذا الهجوم على الرئيس سلام وحاول إحداث شرخ بين رئيسي الجمهورية والحكومة علماً أن مواقف الرئيس جوزاف عون واضحة بالنسبة لملف السلاح ولا تختلف عن مواقف سلام.
وأوضحت المصادر أنّ الردّ على هذه الهجمة يكون عبر استكمال تطبيق خطة جمع السلاح غير الشرعي تنفيذاً لمضمون البيان الوزاري الذي تلتزم الحكومة بكامل بنوده، مذكّرة بأنّ هذا البيان حاز على ثقة نواب «حزب الله» في المجلس النيابي.
وربطت أوساط في "فريق المقاومة" بين التصعيد الإسرائيلي وتصعيد بعض المسؤولين اللبنانيين ضد حزب الله وبين الزيارة المرتقبة للمبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس الى لبنان، وأوضحت لـ»البناء» أن لا مانع من الحوار مع رئيس الجمهورية حول استراتيجية الأمن الوطني وكيفية حماية لبنان، لكن الحديث عن نزع السلاح من دون رؤية ومسار وضمانات وبدائل لحماية الجنوب ولبنان وردع العدوان وتحرير الأرض، فهذا ضرب من الجنون لا يلجأ إليه إلا الضعفاء والمتآمرين والخائفين على مناصبهم ومصالحهم، لكن المقاومة كما كانت منذ السبعينيات والثمانينيات لن تسلّم ولن تستسلم بل ستبقى اليد على الزناد لمواجهة أي عدوان أو اجتياح بري.
وكتبت" الاخبار":نواف سلام، يعرف أن مشكلته اليوم، ليست مع سلاح حزب الله، بل مشكلته في مكان آخر، وهي محصورة أولاً وأخيراً، في أنه وافق راضياً مرضياً، على التخلّي عن صلاحياته كرئيس للحكومة، فلا دخل له في السّياسات الخارجية والدفاعية والأمنية، ودوره ملحق بالملفّات الإدارية كون قاعدة التحاصص لا تزال قائمة ولو بأسماء جديدة، فيما يبدو استعراضياً في معركة الإصلاح الاقتصادي، لأن الاستقواء بالأفكار الخارجية دون عقبات الدولة العميقة في لبنان.
مشكلة نواف سلام الأصلية، واضحة في أنه يؤدّي دور رئيس حكومة لبنان ما قبل العام 1992. وإذا لم يكن حوله من يصدقه القول، فإن وقائع الإدارة اليومية للدولة، داخلياً وخارجياً، تكفي لتقول له، بأن استعادة الدّور والتأثير والهيبة، لا يمكن تحصيلها من عند الجيران. اذهبْ وعالجْ مشكلتك داخل النظام أولاً، ومع الشركاء الذين أُجبروا على التعامل معك كرئيس للحكومة، لكنهم يظهرون يومياً، أن لا شيء يلزمهم العمل معك على أساس أنك رئيس فعلي للحكومة!
مواضيع ذات صلة بعد تقييم داخلي لحزب الله: لا تدخل مباشرا Lebanon 24 بعد تقييم داخلي لحزب الله: لا تدخل مباشرا