تصريحات لهاريس في 2019 تلاحقها في 2024
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
يبدو أن كامالا هاريس 2019، بدأت تثير مشاكل لهاريس المرشحة المحتملة عن الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة 2024، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".
الأمر يتعلق بمواقف عبرت عنها في تصريحات تعود إلى العام 2019، اعتبرت يسارية متطرفة، بينما يجادل مؤيدون أن أفكارها تطورت وأصبحت هي أكثر اعتدالا في وجهات نظرها السياسية.
فعندما ترشحت في الانتخابات التهميدية للوصول إلى البيت الأبيض لأول مرة في 2019، اندفعت كامالا هاريس إلى اليسار بينما كانت تناضل من أجل جذب انتباه الجناح الليبرالي للحزب الديمقراطي.
ومع دخول نائبة الرئيس منذ أقل من أسبوع في سباق الانتخابات الرئاسية للبيت الأبيض، يستعيد الجمهوريون المؤيدون لدونالد ترامب نشر مقاطع فيديو لتصريحاتها ومقابلاتها القديمة بهدف تقديمها كمتطرفة يسارية خارج نطاق الناخبين المتأرجحين.
بل إن الرئيس السابق المرشح عن الحزب الجمهوري، يهاجم مواقفها وتصريحاتها السابقة في مؤتمراته الانتخابية.
والاثنين، بدأت حملته في تخصيص وقت للإعلانات التلفزيونية التي من المرجح أن تعيد قائمة طويلة من التصريحات التي أدلت بها هاريس في عامي 2019 و2020.
ومن بين تلك التصريحات، قول هاريس حينها إنها تعارض التكسير الهيدروليكي، وستفكر في إلغاء وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، ووصفت فكرة إضافة مزيد من أفراد الشرطة بأنها "تفكير خاطئ"، ورحبت بفكرة السماح للمجرمين بالتصويت، وقالت إنها تدعم "برنامج إعادة الشراء الإلزامي" لبعض الأسلحة، ودعت إلى إلغاء التأمين الصحي الخاص.
????Future VP/Border Czar/Abolish ICE Director Kamala Harris in 2019:
“We’re not going to treat people who are undocumented cross the border as criminals.” pic.twitter.com/RZrwQZS9Gu
— National Immigration Center for Enforcement (@NICEnforcement) July 21, 2024
وكان حظر التكسير الهيدروليكي لاستخراج الوقود أحد بنود برنامج الطاقة الخاص بها في السباق التمهيدي لعام 2020.
لكن التكسير الهيدروليكي يظل عنصرا أساسيا في الاقتصاد في بنسلفانيا، وربما تكون هذه الولاية هي أهم ساحة معركة انتخابية هذا العام.
وفي تعليقه على تصريحات هاريس القديمة في هذه النقطة، علق ترامب في تجمع حاشد السبت الماضي "لقد تعهدت بحظر التكسير الهيدروليكي، أوه، هذا سيحقق نتائج جيدة في بنسلفانيا، أليس كذلك؟"، مضيفا مخاطبا سكان الولاية: "تذكروا أنها قالت إنها لا تريد التكسير الهيدروليكي، وهذا مسجل.. الشيء الجميل في التكنولوجيا الحديثة هو أنه عندما تقول شيئا، فأنت في ورطة إذا كان سيئا".
وقبل خطاب ترامب بيوم، كانت حملة هاريس قد أعلنت أن نائبة الرئيس لم تعد تريد حظر التكسير الهيدروليكي، وهو تحول كبير عن موقفها قبل أربع سنوات ولكنه متسق مع سياسات إدارة الرئيس بايدن، بحسب صحيفة "ذا هيل".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الحملة مطلع على الخطط لم يكن مخولا بمناقشتها علنا إن حملة هاريس ستدحض معظم هجمات الجمهوريين بالقول إنهم يبالغون أو يكذبون بشأن سجلها. وتخطط حملتها للاستناد إلى سجلها كمدعية عامة محلية ومدعية عامة لولاية كاليفورنيا وتلميع صورتها كمرشحة لها علاقات عميقة بإنفاذ القانون.
بالإضافة إلى تغيير موقفها بشأن التكسير الهيدروليكي، قال مسؤولو الحملة إنها تدعم الآن طلبات ميزانية إدارة بايدن لزيادة التمويل لإنفاذ القانون على الحدود، ولم تعد تدعم برنامج التأمين الصحي أحادي الدافع، وكررت دعوة بايدن لحظر الأسلحة الهجومية ولكن ليس شرط بيعها للحكومة الفيدرالية.
في المقابل، تعاد الكثير من مقاطع الفيديو القديمة لترامب خلال حملته في 2016 وتصريحات قال فيها إن النساء اللاتي يطلبن الإجهاض يجب أن يواجهن العقوبة، فضلا عن تصويره وهو يتفاخر بتحسس النساء، كما أنه وبصفته رئيسًا، حاول منع المهاجرين من العديد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة، وسن سياسة فصل الأطفال المهاجرين عن عائلاتهم على الحدود الجنوبية.
كما أن عضو مجلس الشيوخ جيه دي فانس الذي اختاره ترامب ليخوض معه السباق كنائب للرئيس، كان ناقدا بارزا لمواقف الرئيس السابق.
وتنقل الصحيفة عن الخبير في مؤسسة "ثيرد واي" مات بينيت، أنه ليس قلقا من أن هاريس تبنت ذات يوم أفكارا يسارية "لقد تطورت، على غرار بايدن مع وجهات نظر أكثر وسطية".
وقال: "هناك فرق هائل بين تغيير أفكار السياسة وتغيير مبادئ المرء. هي لم تغير مبادئها، ولا تزال تعتقد أن تغير المناخ يشكل تهديدا وجوديا".
منذ انضمامها إلى بايدن في عام 2020، نادرا ما طرحت هاريس سياسات تختلف كثيرا عن سياساته، فلم تعد تدفع باتجاه نظام رعاية صحية أحادي الدافع، وقالت حملتها الجمعة إنها ستحافظ على تعهد بايدن بعدم زيادة ضرائب الدخل على الأشخاص الذين يقل دخلهم عن 400 ألف دولار سنويا.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ترامب يلغي 92% من وثائق عهد بايدن الموقعة بـ”القلم الآلي”
#سواليف
في خطوة أثارت جدلا قانونيا وسياسيا واسعا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد #ترامب، أمس الجمعة، #إلغاء جميع #الأوامر_التنفيذية والوثائق التي وُقّعت خلال فترة حكم سلفه جو #بايدن باستخدام ” #القلم_الآلي ” زاعما أن الغالبية العظمى من قرارات بايدن لم يوقعها بنفسه، ومشيرا إلى عدم قانونية هذه الإجراءات.
وقال ترامب في سلسلة منشورات عبر منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشيال” إن نحو 92% من الوثائق الرئاسية في عهد بايدن “تم توقيعها بقلم آلي” معتبرا تلك الوثائق “بحكم الملغاة، ولم تعد سارية وبلا أي مفعول”.
كما صعّد من لهجته تجاه الرئيس السابق متهما إياه بعدم الضلوع في عملية التوقيع، وقال ترامب “بايدن لم يكن ضالعا في عملية التوقيع الآلي على الوثائق، وإذا ادعى ذلك فسيتهم بالإدلاء بشهادة الزور”.
مقالات ذات صلةوأوضح ترامب في تدويناته “أنا الآن ألغي كل الأوامر التنفيذية، وأي شيء آخر لم يتم توقيعه بشكل مباشر بواسطة المحتال جو بايدن، لأن الأشخاص الذين استخدموا القلم الآلي فعلوا ذلك بشكل غير قانوني”.
وأضاف أنه “غير مسموح باستخدام القلم الآلي إذا لم يتم إعطاء الموافقة بشكل خاص من رئيس الولايات المتحدة”.
وغالبا ما يسعى ترامب إلى تأجيج الغضب حيال الاستخدام المزعوم لبايدن للقلم الآلي لتوقيع قرارات عفو وأوامر تنفيذية وغيرها من الوثائق، متّهما سلفه الديمقراطي (82 عاما) بأنه كان يعاني من الخرف وبالتالي كان فاقدا الأهلية لتولي الحكم.
ويعتبر ترامب أن هذا الأمر سمح لموظفي بايدن بإدارة البيت الأبيض وتوقيع القرارات نيابة عنه دون علمه.
وتأتي خطوة ترامب وسط غموض يلف قانونيتها، فوفقا لوسائل الإعلام الأميركية، لا يعد “القلم الآلي” أداة غريبة بالبيت الأبيض، حيث يُستخدم لنسخ التوقيعات آليا.
وكانت وزارة العدل الأميركية قد أصدرت رأيا قانونيا عام 2005 يفيد بأن الرئيس ليس بحاجة إلى توقيع التشريعات بخط اليد حصرا، وأنه يمكنه إعطاء توجيهات لمسؤول بوضع توقيعه باستخدام القلم الآلي.
كما أشارت صحيفة “نيويورك تايمز” عام 2011 إلى أن الرئيس الأسبق باراك أوباما كان أول من وقع تشريعا باستخدام هذه التقنية أثناء وجوده في أوروبا.
وفي تعليق على إعلان ترامب، قال الخبير القانوني المحافظ إد ويلان إن الرئيس “يتمتع بكامل الحرية لإلغاء الأوامر التنفيذية سواء وقعها بايدن شخصيا أم لا”.
لكنه استدرك بأن ترامب لا يتمتع بالمقدار نفسه من الحرية فيما يتعلق بـ”أي شيء آخر” مثل القوانين التي أقرها الكونغرس، وقرارات العفو التي أعطى بايدن توجيهات بتوقيعها باستخدام القلم الآلي.