مقصورات الطائرات تزداد حرارة في ظل درجات الحرارة القياسية حول العالم.. هل يجب على المسافرين القلق؟
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ركوب مقصورة طائرة شديدة الحرارة في يوم صيفي ليس الجزء المفضل لأي شخص أثناء السفر، ولكن مع زيادة حركة الطيران، ما يولد ازدحامًا يؤخّر الطائرات على المدرج لفترةٍ أطول، واستمرار تحطيم الأرقام القياسية العالمية لدرجات الحرارة، يمكن أن يصبح ارتفاع حرارة مقصورات الطائرات بشكلٍ مفرط مشكلة.
ولا يوجد حاليًا معيار تنظيمي لدرجة حرارة المقصورات أثناء الصعود على متن الطائرات، ولكن منذ عام 2018، دعت جمعية مضيفي الطيران (AFA)، وهي مجموعة أمريكية، وأكبر نقابة لمضيفي الطيران في العالم إلى تحديد معيار في الولايات المتحدة، إذ تتعامل كل شركة طيران مع المشكلة بطريقتها الخاصة في البلاد.
وفي يوليو/تموز من عام 2023 في مدينة لاس فيغاس، أثناء الصيف الأكثر سخونة على الإطلاق، وفقًا لوكالة "ناسا" الفضائية، كان على خدمات الطوارئ رعاية راكب واحد على الأقل على متن رحلة تابعة لشركة "يونايتد" متجهة إلى أتلانتا، إذ أنّها بقيت على المدرج لساعات بسبب التأخير.
ووصلت درجة الحرارة الخارجية إلى 115 درجة فهرنهايت (46 درجة مئوية)، وأُلغيت الرحلة في النهاية.
وقالت رئيسة "AFA"، سارة نيلسون: "كان هناك العديد من الأشخاص الذين اضطروا للذهاب إلى المستشفى بسبب ارتفاع درجة الحرارة للحصول على الرعاية الطبية".
وقد تشكّل هذه الحادثة لمحة عمّا هو قادم في المستقبل.
درجات حرارة تصل إلى 30 درجة مئويةوفقًا لمتحدث باسم "AFA"، تشمل شركات الطيران الأمريكية التي تتمتع بسياسات تتماشى إلى حدٍ ما مع الحد الفيدرالي المقترح من قِبَل النقابة خطوط "سبيريت"، و"هاواي".
وتوصي الشركتان المضيفين بعدم السماح للركاب بالصعود على متن الطائرة في حال كانت درجة حرارة المقصورة أعلى من 85 درجة فهرنهايت (29 درجة مئوية)، ويمتد هذا الحد إلى 90 درجة فهرنهايت (32 درجة مئوية) وفقًا للنقابة.
وذكر المتحدث باسم "AFA" أنّ شركات الطيران الأخرى، مثل خطوط "ألاسكا"، و"يونايتد"، و"فرونتير"، لا تلتزم بدرجة حرارة محددة، وتترك الأمر لحُكم القبطان والطاقم.
ولم تقدم شركات الطيران هذه أي تفاصيل حول حدود درجات الحرارة ردًا لاستفسارات شبكة CNN.
ويكمن السبب وراء ارتفاع حرارة المقصورات على الأرض في عدم استطاعة المحركات تشغيل أنظمة تكييف الهواء الموجودة على متن الطائرة إلى أن تحلق المركبة في السماء.
ولا يزال من الممكن القيام بذلك عن طريق وِحدة الطاقة المساعدة (APU)، وهو محرك أصغر في ذيل الطائرة يهدف تحديدًا إلى تشغيل الأنظمة الكهربائية أثناء وجودها على الأرض، ولكنه يستهلك الوقود، ولهذا السبب تتجنبه معظم شركات الطيران.
إغلاق ستائر النوافذ في الطائراتخط الدفاع الأول ضد الحرارة أثناء بقاء الطائرة في المدرج هو محاولة منع ارتفاع درجة حرارة المقصورة بشكل مفرط من البداية، وفقًا لأستاذ علوم صيانة الطيران في جامعة "إمبري ريدل" للطيران، تشارلز هورنينغ.
وشرح هورنينغ: "سبق أن كان العديد منّا على متن رحلات جوية طلب خلالها المضيفون من جميع الركاب إغلاق الستائر المنزلقة قبل مغادرة من الطائرة. قد يكون هذا أفضل شيء يمكن القيام به لمحاولة منع ارتفاع درجة حرارة المقصورة".
تحقيق التوازنيرى رئيس مؤسسة "Flight Safety Foundation"، حسن شهيدي، وهي منظمة دولية غير ربحية تناصر قضية سلامة الطيران، أنّ تنفيذ اللوائح والمعايير الدولية لدرجات حرارة المقصورات يجب أن يأخذ العديد من القضايا في عين الاعتبار.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: شركات طيران طائرات مطارات مناخ شرکات الطیران درجة حرارة على متن
إقرأ أيضاً:
ارتفاع طفيف بأعداد المسافرين عبر مطارات سلطنة عُمان إلى 10.02 مليون مسافر
مسقط- العُمانية
شهدت حركة المسافرين عبر مطارات سلطنة عُمان (مسقط، صلالة، صحار، الدقم) انخفاضًا طفيفًا بلغت نسبته 0.1 بالمائة حتى نهاية أغسطس 2025؛ حيث بلغ إجمالي عدد المسافرين 10 ملايين و24 ألفًا و998 مسافرًا، مقارنة مع 10 ملايين و15 ألفًا و613 مسافرًا خلال الفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك وفق البيانات الأولية الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
وأظهرت الإحصاءات أن مطار مسقط الدولي استقبل 8 ملايين و757 ألفًا و696 مسافرًا حتى نهاية أغسطس 2025م، مقارنة مع 8 ملايين و800 ألف و36 مسافرًا خلال الفترة المماثلة من 2024م، مسجلًا تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.5 بالمائة. كما انخفض عدد الرحلات عبر المطار بنسبة 5.1 بالمائة ليبلغ 62 ألفًا و7 رحلات مقارنة مع 65 ألفًا و306 رحلات العام الماضي.
أما مطار صلالة فشهد نموًّا ملحوظًا في الحركة الجوية، إذ ارتفع عدد المسافرين بنسبة 8.5 بالمائة ليصل إلى مليون و208 آلاف و607 مسافرين حتى نهاية شهر أغسطس 2025م مقارنة بمليون و114 ألفًا و62 مسافرًا في الفترة ذاتها من 2024م. كما ارتفع عدد الرحلات بنسبة 4.8 بالمائة مسجلًا 7 آلاف و769 رحلة مقابل 7 آلاف و410 رحلات بنهاية شهر أغسطس 2024م.
وفي مطار صحار، تراجعت حركة المسافرين بشكل حاد بنسبة 70.3 بالمائة حتى نهاية شهر أغسطس 2025؛ ليصل عددهم إلى 18 ألفًا و522 مسافرًا مقارنة مع 62 ألفًا و360 مسافرًا خِلال الفترة نفسها من العام الماضي، كما انخفض عدد الرحلات بنسبة 59.1 بالمائة مسجلًا 202 رحلة فقط مقابل 494 رحلة في الفترة نفسها من 2024.
وعلى العكس، سجّل مطار الدقم أداءً متوازنًا؛ حيث ارتفع عدد المسافرين بنسبة 2.6 بالمائة حتى نهاية شهر أغسطس 2025م ليبلغ 40 ألفًا و173 مسافرًا مقابل 39 ألفًا و155 مسافرًا بنهاية شهر أغسطس 2024م، في حين انخفض عدد الرحلات بنسبة طفيفة بلغت 1 بالمائة مسجلًا 410 رحلات حتى نهاية أغسطس 2025م مقارنة مع 414 رحلة خلال المماثلة من العام السابق.
وأظهرت الإحصاءات تصدُّر الجنسية العُمانية قائمة المسافرين الأكثر تحركًا في الرحلات المغادرة والقادمة عبر مطار مسقط الدولي خلال شهر أغسطس 2025، بإجمالي بلغ 223 ألفًا و166 مسافرًا (عدد القادمين 124 ألفًا و680 مسافرًا والمغادرين 98 ألفًا و486 مسافرًا) تلتها الجنسية الهندية بإجمالي بلغ 158 ألفًا و75 راكبًا (منهم عدد القادمين 84 ألفًا و685 مسافرًا والمغادرين 73 ألفًا و390 مسافرًا)، ومن ثم الجنسية الباكستانية بإجمالي 44 ألفًا و437 راكبًا (23 ألفًا و342 مسافرًا قادمًا و21 ألفًا و95 مسافرًا مغادرًا).