"جمعية السينما" تستضيف فعالية "أفلام الليالي السورية"
تاريخ النشر: 30th, July 2024 GMT
مسقط- خالد السيابي
نظمت الجمعية العمانية للسينما وبالتعاون مع سفارة الجمهورية العربية السورية في سلطنة عمان والنادي الاجتماعي للجالية السورية، فعالية سينمائية بعنوان "أفلام الليالي السورية"، بحضور سعادة الدكتور إدريس ميا سفير الجمهورية العربية السورية لدى سلطنة عمان، وسعادة الدكتور محمد علي بوغازي سفير الجزائر لدى سلطنة عمان، وذلك بمقر الجمعية وعلى مدار يومين.
وتضمنت الليالي السينمائية عرض 6 أفلام قصيرة حازت على جوائز دولية من إخراج المهند كلثوم، حيث تم عرض الفيلم الوثائقي الديكودراما "ياسمين"، وهو سيناريو مشترك بين المخرج ومنعم السعيدي، ويتناول واقع الأطفال الذين تأثروا بالحرب في سوريا وأثرها على أحلامهم وأفكارهم.
كما عُرض الفيلم الروائي القصير "على سطح دمشق" بسيناريو سامر محمد إسماعيل، والذي يتناول حكاية جيل يعيش حياته افتراضياً ويواجه تحديات في تحقيق ذلك في الواقع الذي تأثر بالحرب، بالإضافة إلى ذلك تم عرض الفيلم الوثائقي الديكودراما القصير "رحلة الحرير السوري" الذي يحكي عن مراحل صناعة الحرير السوري بالطريقة التقليدية، ويعتبر محاولة لنقل التراث والإرث الحضاري السوري إلى العالم.
كما تضمن اليوم الأول جلسة حوارية مع المخرج تحدث خلالها عن قصص أفلامه ومراحل إعدادها ومشاركتها الدولية مما يُفيد المخرجين الآخرين في تطوير الصناعة السينمائية في سلطنة عمان.
أما الفيلم الروائي القصير "فوتوغراف" من سيناريو بثينة نعيسة فيدور حول تأثيرات الحرب على الأطفال في سوريا، والفيلم الوثائقي الديكودراما القصير "روح الشرق" يوثق التراث اللامادي في سوريا؛ والفيلم الروائي القصير "نهري .. بحري" بسيناريو سامر محمد إسماعيل فيطرح أسئلة عن المجتمعات المهملة والمتأثرة بالحرب السورية.
وتهدف الجمعية العمانية للسينما من فعاليات الليالي السينمائية الشهرية إلى تعزيز الوعي بالفن السابع كجزء من الثقافة العامة، وتشجيع الناس على الاستمتاع بالسينما كوسيلة تعبير فنية، كما تهدف لعرض أفلام من ثقافات ودول مختلفة لتعزيز التفاهم والتعاون الثقافي،ونشر الثقافة والفن، وتعزيز الروابط الاجتماعية، وتشجيع الحوار البناء.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان ترسخ موقعها كوجهة رائدة للاستثمار في صناعة أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية
تغطية - مي الغدانية
اختتمت اليوم الأربعاء أعمال القمة العالمية للتنفيذيين لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية التي استضافتها سلطنة عمان.
وركزت أوراق العمل في اليوم الثاني على أحدث الابتكارات في علوم المواد والتقنيات الذكية، وشملت عرض أحدث التطورات في علوم المواد المتقدمة لتقنيات التغليف عالية الأداء، وكيفية تحسين كفاءة تصنيع الرقائق وتعزيز أداء الأنظمة الإلكترونية. كما تناولت إحدى الأوراق التكامل بين الأجهزة الفاعلة وغير الفاعلة لتعزيز كفاءة الإلكترونيات، مع التركيز على التطبيقات الصناعية للحلول المدمجة بين المكونات المختلفة.
كما ركزت أوراق أخرى على مستقبل المستشعرات الدقيقة وتطبيقاتها في البنى التحتية الذكية المعتمدة على المعالجة القريبة من المصدر (Edge Computing)، بالإضافة إلى استعراض دور التقنيات المتقدمة في دعم نمو مشاريع MEMS في أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتطرقت القمة أيضًا إلى مبادرة التصنيع المتقدم الإقليمي، التي تهدف إلى بناء قدرات تصنيع رقائق محلية وتعزيز التكامل بين السوق المحلي والإقليمي لتطوير منظومة أشباه الموصلات في المنطقة.
أوراق عمل بحثية
كما تضمن اليوم الثاني من أعمال القمة أوراق عمل بحثية متخصصة قدمتها مؤسسات أكاديمية ومراكز ابتكار، وركزت على الحلول البحثية والتقنيات المتقدمة في تصميم الرقائق وتحسين دقة الاختبار.
وعُقدت جلسة نقاشية حول النظام البيئي لأشباه الموصلات في الصين، استعرض فيها المتحدثون مكونات هذا النظام المتكامل، بدءًا من قدرات التصنيع المتقدمة والبنية التحتية الضخمة، مرورًا بسلاسل التوريد المرنة، ووصولًا إلى منظومات البحث والتطوير التي تقود الابتكار في هذا القطاع الحيوي.
وناقشت الجلسة فرص التعاون بين الصين ودول المنطقة، وإمكانات الاستفادة من الخبرات الصينية لتعزيز قدرات التصنيع الإقليمي وتطوير التقنيات المستقبلية.
جاهزية سلطنة عمان
وفي تصريح صحفي لـ "عمان"، قالت الدكتورة سيماء بنت سعدي الكعبية، المديرة العامة للمديرية العامة لتحفيز القطاع ومهارات المستقبل بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، إن استضافة سلطنة عمان لقمة أشباه الموصلات تأتي في إطار توجه وطني لتعزيز مكانة سلطنة عمان كمركز إقليمي لصناعة التقنيات الحديثة، واستقطاب الاستثمارات العالمية في قطاع أشباه الموصلات.
وأوضحت الكعبية أن القمة تمثل منصة لعرض جاهزية سلطنة عمان أمام الخبراء والباحثين والرؤساء التنفيذيين والشركات العالمية ومراكز الأبحاث، وإبراز قدرتها على احتضان هذه الصناعة الحيوية وبناء منظومة متكاملة لسلاسل الإمداد المرتبطة بها.
وأشارت الكعبية إلى أن سلطنة عمان تمتلك بنية أساسية مؤهلة، إلى جانب حوافز حكومية جاذبة مثل دعم الأجور، وبرامج التدريب المقرون بالتوظيف، والإعفاءات الضريبية، وتسهيلات رسوم الأراضي. وأضافت أن بناء القدرات الوطنية يُعد ركيزة أساسية في هذا التوجه، موضحة أنه تم تدريب 100 شاب عماني ضمن برامج متخصصة نفذتها شركات عاملة في القطاع، وأسهموا في تصميم رقائق "عمان 1" و"عمان 2" بكفاءات محلية، قبل إرسالها إلى تايوان لاستكمال مراحل التصنيع.
وأكدت الكعبية أن سلطنة عمان حريصة على استقطاب أحدث التقنيات وتوفير فرص عمل نوعية للشباب العماني، باعتبار هذين العنصرين حجر الأساس في بناء صناعة وطنية رائدة في مجال أشباه الموصلات.
ابتكار واستثمار
واختتمت القمة العالمية لأشباه الموصلات بإبراز مكانة سلطنة عمان كوجهة رائدة للاستثمار في التقنيات المتقدمة، وأكد المشاركون أن بيئة البحث والتطوير المتكاملة، إلى جانب الحوافز الاستثمارية الجاذبة، تجعل سلطنة عمان منصة مثالية للشركات العالمية لتوسيع أنشطتها في المنطقة.
وأشار الخبراء إلى أن القمة نجحت في ترسيخ موقع سلطنة عمان كمركز إقليمي لصناعة الرقائق الإلكترونية المتقدمة، وفتحت آفاقًا جديدة للمبادرات البحثية والشراكات الدولية، مما يعزز مسيرة بناء اقتصاد معرفي مستدام قائم على الابتكار والتقنيات الحديثة، ويؤسس لفرص نمو جديدة على مستوى المنطقة والعالم.
وتأتي استضافة سلطنة عمان للقمة العالمية للتنفيذيين لأشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية في إطار التوجه الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي وتحقيق مستهدفات "رؤية عمان 2040" في بناء منظومة متكاملة لصناعة التقنيات المتقدمة داخل سلطنة عمان.