إذا كان بناة الأهرام فى سالف الدهر أذهلوا العالم ومازالوا بحضارة نورت الدنيا فإن شباب مصر بناة مصر الرقمية فى طريقهم لبناء المجد وبناء اقتصاد قوى يبهر العالم ويحقق الأهداف المرجوة ففى عصر العولمة وتكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمى والشمول المالى تبقى قوةً الاقتصاد فى أى مجتمع متعلقة بقدرة هذا المجتمع على خلق أجيال جديدة مؤهلة أكثر ويبقى المجتمع الأكثر ثراء بهذه القوة البشرية هو الأقوى اقتصادًا والأكثر رفاهية ومن هذا المنطلق فإن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت يولى اهتمامًا بالغًا بالمنح الدراسية التدريبية ويرصد ميزانيات ضخمة ويتيح فرص التدريب والتأهيل لكل الأعمار من سن التعليم الإبتدائى وحتى بعد التخرج من الجامعة ويتيح لخريجى الجامعات والمعاهد التدريب التحويلى وتغيير التخصص وتعلم المهارات الأساسية اللازمة للعمل فى سوق الاقتصاد الرقمي.
وإذا كان الوزير قد نجح نجاحًا مبهرًا فى توصيل خدمات الإنترنت إلى كل مكان فى مصر وقفز بترتيب مصر فى الإنترنت الثابت من المركز رقم 48 إلى المركز الأول أفريقيا فى غضون سنوات قليلة ونجح فى إرساء بنية تحتية متكاملة فقد نجح الوزير نجاحا يدعو إلى الفخر والاعتزاز فى إتاحة الفرصة للجميع للتدريب والتأهيل الراقى العالمى بل ومتابعة المتدربين للحصول على فرصة عمل حقيقية فى شركات عالمية ومحلية لتصبح مصر أكثر الدول ثراء بالقدرات البشرية المؤهلة وتحقق من خلال ذلك ثروات كبيرة جدًا، وكما قال الوزير فإن مصر قادرة على ذلك وسوف يتحقق قريبًا لتكون أكبر مصدر للعمالة المدربة وأكثر الدول جذبًا للاستثمارات الأجنبية فى مجال الاقتصاد الرقمى والشمول المالى وصناعة التعهيد هذه الصناعة كثيفة العمالة والأرباح.
ولذلك لم يكن اهتمام الدكتور عمرو طلعت منذ مسئولية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى عام 2018 بإعداد الكوادر البشرية المؤهلة من فراغ وإنما كانت مسئولية كبيرة نابعة من قناعة وخبرة عالمية بسوق العمل ومستقبل الاقتصاد الرقمى وكانت بالفعل أولى أولوياته وبالتزامن مع بناء بنية تحتية متطورة وتوصيل خدمات الإنترنت لكل مكان فى مصر ببناء القدرات الرقمية وأصبح التدريب والتأهيل لكافة الأعمار من سن ثمانية أعوام إلى ما بعد التخرج فى مبادرات متنوعة وعالمية.
والحقيقة أن الوزير كان أكثر دقة وتحديدًا للأولويات عندما قال إن الكفاءة والمهارات هى المعيار فى قبول الطلاب فى هذه المبادرة.
وكما أن المهارات الفنية التقنية مهمة جدًا هناك أيضًا المهارات الفردية الشخصية والقدرة على العمل ضمن فريق العمل والقدرات الخاصة التى يتم صقلها بالتعليم والتدريب.
وكان الاحتفال مهيبًا ومبهجًا ويدعو فعلًا للفخر والاعتزاز بأبناء الوطن بتخرج الدفعة الثالثة من طلاب مبادرة بُناة مصر الرقمية والتى أطلقتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ حيث تم منح درجة الماجستير المهنى لعدد 258 طالبًا فى تخصصات الذكاء الاصطناعى وعلوم البيانات، والروبوتات والأتمتة، والأمن السيبرانى، والفنون الرقمية، وتحليلات الأعمال بالتعاون مع جامعات أوتاوا وكوينز الكندية، وكولدج كورك الأيرلندية، وسينز الماليزية؛ خلال الحفل الذى أقيم فى قاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة.
وبهذه النوعية المتميزة من شباب الوطن يتم تحقيق نقلة نوعية فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتكريس موقع مصر الريادى فى هذا القطاع من خلال إعداد جيل متخصص فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومعروف أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يعد قاطرة التنمية وهو الأعلى نموًا بين قطاعات الدولة على مدار 6 أعوام ماضية؛ كما ارتفعت نسبة مساهمة القطاع فى الناتج المحلى الإجمالى لتصل إلى 5.8% فى العام المالى الماضى صعودًا من 3.2% قبل 6 أعوام، ومستهدف الوصول إلى نسبة 8% العام القادم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة ع الطاير بناة مصر الرقمية مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأمن السيبراني الاتصالات وتکنولوجیا المعلومات
إقرأ أيضاً:
الاتصالات: نستهدف 9 مليون دولار صادرات رقمية.. ونواب: كنز للحصيلة الدولارية
تستهدف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، زيادة صادرات مصر الرقمية إلى 9 مليارات دولار، بحلول عام 2026، ولتحقيق هذا المستهدف تواصل الوزارة جهود زيادة أعداد الشباب المدربين على أحدث مجالات التكنولوجيا، وجذب الشركات العالمية لإنشاء أو للتوسع في مراكز التعهيد لتقديم خدماتها لكل دول العالم.
وأكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن قطاع الإتصالات لا يقتصر على تقديم الخدمات، مشيرا إلى أنه تحول في الأونة الخيرة إلى الإنتاج التنموي.
وقال عمرو طلعت، خلال تصريحات لبرنامج “أخر النهار”، عبر فضائية “النهار”، أنه نستهدف الوصول إلى 9 مليون دولار صادرات رقمية بنهاية عام 2026، مؤكدا أن قطاع الإتصالات في تنامي مستمر مؤكدا ان هدفنا زيادة السرعات وتقديم أفضل خدمة للمواطنين.
تحقيق الريادة الغير مسبوقة
وتابع وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنه نستهدف أن نغطي خدمات الإتصالات في كل القطاعات والأحياء في ربوع مصر بأفضل جودة واستمرارية، مؤكدا أن مبادرة النواب الرقميون متفردة وهدفها تحقيق الريادة الغير مسبوقة في وظائف القطاع .
وأكدت النائبة ميرفت الكسان، عضو مجلس النواب، أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، شهد خلال الآونة الأخيرة تطورا ملموسا، كونه أحد أهم القطاعات التى تستهدف تعزيز مقومات التنمية المستدامة، وعنصرا مساهما في النمو الاقتصادي للدولة.
وأشارت « الكسان» خلال تصريح «صدى البلد» إلى أهمية منصة مصر الرقمية ودورها في تعزيز النمو الشامل والمستدام، موضحة أن رئيس الجمهورية أطلقها، بهدف تقديم الخدمات الحكومية بشكل رقمى يوفر الوقت والمجهود لصالح المواطنين.
وشددت عضو النواب على ضرورة تحسين خدمة الإنترنت الأرضى لارتباطها بالمنظومة التعليمية الحديثة، مع التركيز على توطين تكنولوجيا الرقمنة والذكاء الاصطناعي لدعم العمل الحكومي في اتخاذ القرار وتيسير الحصول على البيانات.
في سياق متصل، أشاد النائب عبد الفتاح يحيي، عضو مجلس النواب ، بتوجيهات وزير الاتصالات بشأن استهداف الحكومة الوصول إلى 9 مليون دولار صادرات رقمية بنهاية عام 2026، مؤكدة أن قطاع الاتصالات يلعب دوراً رئيساً في تسريع عجلة التنمية المستدامة.
وعن دور قطاع الاتصالات في دعم التحول الرقمي، أفاد « يحيي» في تصريح لـ «صدى البلد» بضرورة استغلال القرى التكنولوجية لفتح أسواق جديدة أمام صناعة تكنولوجيا المعلومات وصناعة الإلكترونيات ودعم صادراتها ، وتشجيع الاستثمار وريادة الأعمال فى مجال تكنولوجيا المعلومات، إلى جانب دعم الشركات المتوسطة والصغيرة فى مجال البرمجيات ، و ذلك بهدف توفير فرص عمل للشباب تفتح الباب واسعا للتدريب وتأهيل الكوادر للعمل في هذا المجال.
وأوضح عضو النواب أن الدولة من خلال تبنيها المشروع القومى للنهضة التكنولوجية لتفعيل أدوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، استهدفت خلق اقتصاد رقمى قائم على المعرفة وتطوير الأداء الحكومي لتحقيق الاستغلال الأمثل لموارد الدولة.