اعتبر أكبر حزب سياسي في الاتحاد الأوروبي، أن قرار المجر الأخير بتخفيف القيود على تأشيرات الزوار الروس «يفتح الباب أمام جواسيس»، وحض قادة التكتل على اتخاذ «تدابير مضادة عاجلة».

وقال رئيس حزب الشعب الأوروبي مانفريد فيبر، في رسالة اطلعت عليها صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، إن هذا الإجراء من شأنه أن يسمح للروس غير المدققين بالسفر عبر مساحة كبيرة من الاتحاد الأوروبي «من دون قيود»، ما يثير «مخاوف خطيرة تتعلق بالأمن القومي» الأوروبي.

وطلب فيبر، في رسالته، من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل «إثارة القضية» في القمة المقبلة في أكتوبر.

ونشرت المجر هذا الشهر تفاصيل عن «نظام التأشيرات السريع» الجديد لمواطني 8 دول، بينها روسيا وبيلاروسيا، لدخول المجر من دون فحوصات أمنية أو أي قيود أخرى. وقالت بودابست إن عدداً كبيراً من هؤلاء سيعملون في بناء محطة للطاقة النووية بتكنولوجيا روسية. ولكن فيبر قال إن الحاجة إلى نظام هجرة جديد في المجر «محل شك»، وحذّر من أن هذا النظام يمكن أن «يخلق ثغرات خطيرة لأنشطة التجسس، وربما يسمح لأعداد كبيرة من الروس بالدخول إلى المجر بحد أدنى من الإشراف، ما يشكل خطراً جسيماً على الأمن القومي». وأضاف أن «هذه السياسة يمكن أن تسهل أيضاً على الروس التنقل في منطقة شنجن الخالية من الحدود، متجاوزين القيود التي يفرضها قانون الاتحاد الأوروبي».

ودعت الرسالة زعماء الاتحاد إلى «تبني تدابير أكثر صرامة لحماية سلامة منطقة شنجن الخالية من الحدود، وتقليل المخاطر الأمنية التي تلوح بالفعل، ومنع الدول الأعضاء من تبني برامج مماثلة في المستقبل».

وقالت المتحدثة باسم رئيس المجلس الأوروبي ل«فايننشال تايمز»، إنها لا تستطيع التعليق حتى وصول الرسالة.

(وكالات)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الاتحاد الأوروبي المجر روسيا

إقرأ أيضاً:

جوزيب بوريل: قادة الاتحاد الأوروبي متواطئون مع إسرائيل

كتب الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية السابق جوزيب بوريل أن صمت أوروبا سمح باستمرار إبادة الفلسطينيين دون رادع، مقوضا بذلك كل ما تمثله القارة العجوز، ودعا قادتها للتحرك الآن لأن رفضهم معاقبة إسرائيل يجعلهم متواطئين في جرائمها.

وأوضح بوريل -في مقال بصحيفة غارديان- أن المحاكم الدولية إذا نجت من هجمات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لن تصدر حكمها النهائي إلا بعد سنوات، مع أنه لا شك أن الحكومة الإسرائيلية ترتكب إبادة جماعية في غزة، حيث تذبح وتجوع المدنيين بعد تدميرها الممنهج لجميع البنى التحتية في القطاع.

وذكر بأن المستوطنين والجيش الإسرائيلي يواصلون يوميا انتهاكاتهم الجسيمة المتكررة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مشيرا إلى أن من لا يتحرك لوقف هذه الإبادة الجماعية وهذه الانتهاكات -مع امتلاكه القدرة على ذلك- يعد متواطئا فيها.

علما الاتحاد الأوروبي وإسرائيل معلقان على بوابة البرلمان الأوروبي في بروكسل (شترستوك)

وأكد بوريل أن الاتحاد الأوروبي يمتلك العديد من الأدوات التي يمكنه استخدامها للتأثير بشكل كبير على الحكومة الإسرائيلية، فهو أكبر شريك تجاري لها وشريكها الرئيسي في الاستثمار والتبادل التجاري بين الشعوب، كما أنه أحد مورديها الرئيسيين للأسلحة.

ومع أن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل تمنح الأخيرة الكثير من الامتيازات، فإن مادتها الثانية تشترط احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان الأساسية، مما يجعل عدم تعليقها انتهاكا خطيرا لهذه الاتفاقية، ويضر بمكانة الاتحاد الجيوسياسية بشكل خطير، ليس فقط في العالم الإسلامي، بل في جميع أنحاء العالم.

ازدواجية المعايير

وقد استغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التناقض الصارخ بين الرد الحازم للسلطات الأوروبية على العدوان الروسي على أوكرانيا، وسلبيتها في مواجهة الحرب في غزة، في دعايةٍ نجحت في منطقة الساحل، كما أضعف هذا الازدواج الأوروبي في المعايير دعم أوكرانيا بشكل كبير في العديد من الدول النامية.

بوريل: يجب على الاتحاد الأوروبي أن يقرر فرض عقوبات على إسرائيل دون تأخير (الأناضول)

ولخص بوريل ما يقوم به الاتحاد الأوروبي ودوله من أفعال تشوه سمعة القارة أمام العالم وتقوض القانون الدولي والنظام متعدد الأطراف الذي يفترض بهم الدفاع عنه، وهي:

إعلان إصرار الاتحاد الأوروبي على عدم تعليق اتفاقية الشراكة رغم انتهاك إسرائيل لها. عدم منعه شحنات الأسلحة رغم جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في غزة. عدم حظره الواردات من المستوطنات غير الشرعية رغم قرارات محكمة العدل الدولية. عدم فرضه عقوبات على الوزراء والقادة السياسيين الإسرائيليين الذين يدلون بتصريحات إبادة جماعية. عدم منع الاتحاد الأوروبي نتنياهو من استخدام المجال الجوي الأوروبي رغم مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. عدم دعمه لقضاة المحكمة ومسؤولي الأمم المتحدة الذين فرضت عليهم الولايات المتحدة عقوبات.

وبينما يتعرض الاتحاد الأوروبي لهجوم من بوتين في الشرق وترامب في الغرب، فإنه يعمق عزلته عن بقية العالم، وبالتالي يجب عليه أن يقرر فرض عقوبات على إسرائيل دون تأخير، لأن هذه هي اللغة الوحيدة التي يمكن أن تجبر القادة الإسرائيليين على التوقف عن ارتكاب جرائمهم.

مقالات مشابهة

  • جوزيب بوريل: قادة الاتحاد الأوروبي متواطئون مع إسرائيل
  • من بلجيكا إلى فنلندا.. 18 دولة تطلب دعماً دفاعياً بقروض أوروبية
  • عاجل. بوتين: روسيا تريد سلاما دائما ومستقرا في أوكرانيا
  • WSJ: اعتراف بريطانيا وفرنسا بدولة فلسطين يفتح الباب أمام تحولات غربية أوسع
  • النصر يفاوض أندية أوروبية بعد إلغاء ودية شباب الأهلي
  • هاشتاجات «إخوان خائنون» و«الإخوان عملاء إسرائيل» تتصدر إكس
  • علام اتفق ترامب مع الاتحاد الأوروبي؟ وهل خرج رابحا؟
  • الاتحاد الأوروبي: الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال بالغ الخطورة
  • متوسط العمر المتوقع عند الولادة في تركيا أقل من متوسط الاتحاد الأوروبي
  • ماكرون يعلّق على الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي وأميركا