دراسة .. نوع من بكتيريا الفم يذيب بعض أنواع السرطان!
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
يمانيون – منوعات
توصلت دراسة حديثة إلى أنّ واحدة من أنواع بكتيريا الفم يمكنها مساعدة الأشخاص المصابين ببعض أنواع السرطان.
وأعلن باحثون في مستشفى “غاي وسانت توماس” البريطانية و”جامعة كينغز كوليدج” في لندن أنهم “فوجئوا بشدة” لدى اكتشافهم أنّ البكتيريا اللاهوائية Fusobacterium (وهي نوع من البكتيريا التي توجد عادة في الفم) لديها القدرة على قتل الخلايا السرطانية.
وتوصلت الدراسة إلى أنّ الأشخاص المصابين بسرطانات الرأس والرقبة (تشمل سرطانات الفم والأحبال الصوتية والأنف والجيوب الأنفية)، من الذين وُجدت هذه البكتيريا لديهم كانت نتائجهم أفضل بكثير حيث “تقوم بإذابة الخلايا السرطانية”، وفقاّ لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
وأوضح الدكتور ميغيل ريس فيريرا، استشاري سرطانات الرأس والرقبة في مستشفى غاي وسانت توماس، والمشرف على الدراسة أنّ “هذه البكتيريا قادرة على قتل السرطان في مزارع الخلايا السرطانية نفسها”.
وقال فيريرا: “ما وجدناه هو أنّ هذه الحشرة الصغيرة (البكتيريا) تسبب نتائج أفضل بناءً على شيء ما تقوم به داخل الخلايا السرطانية. لذلك نحن نبحث في هذه الآلية في الوقت الحاضر، وينبغي أن تكون موضوعاً لورقة بحثية جديدة في المستقبل القريب جداً”.
وبحسب الدراسة، “بعد نجاح الباحثين في تحديد نوع البكتيريا، قاموا بدراسة تأثيرها على الخلايا السرطانية في المختبر. ووضع الباحثون خلال الدراسات المخبرية كميات من البكتيريا في أطباق وتركوها لبضعة أيام، ليجدوا لدى عودتهم بعد بضعة أيام لفحص النتيجة أنّ السرطان قد اختفى تقريباً”، وفقاً لصحيفة “إندبندنت” البريطانية.
ووجد الباحثون أنّ “هناك انخفاضاً بنسبة تتراوح ما بين 70 بالمئة إلى 99 بالمئة في عدد الخلايا السرطانية الحية بعد إصابتها بالبكتيريا. وبتحليل بيانات 155 مريضاً بسرطانات الرأس والرقبة”، ووجد الباحثون أيضاً أنّ “أولئك الذين لديهم هذا النوع من البكتيريا لديهم احتمالات نجاة أفضل”، إذ ينخفض خطر الوفاة لديهم بنسبة 65 بالمئة مقارنةً بالمرضى الذين لا تحتوي سرطاناتهم على البكتيريا.
وعلى الرغم من تلك النتائج الإيجابية فيما يتعلق بمرضى سرطانات الرأس والرقبة، فقد لاحظ العلماء تأثيراً عكسياً في حالات مختلفة، حيث أنّ البكتيريا اللاهوائية Fusobacterium تتسبب في جعل أنواع أخرى تزداد سوءاً، مثل سرطان الأمعاء.
ويشير المشرف على الدراسة إلى أنّ الفريق البحثي توقّع في البداية أنّ “تشجع البكتيريا سرطانات الرأس والرقبة على النمو أو تجعلها أكثر مقاومة للعلاج الإشعاعي”. لكنهم في الواقع وجدوا أنها بعد بضعة أيام “تقضي على السرطان تماماً”.
ويأمل الباحثون أن تساعد النتائج الأخيرة في علاج المرضى المصابين بسرطانات الرأس والرقبة، خصوصاً وأنّ محاولة التوصل لعلاج لها لم يشهد سوى تقدم محدود خلال السنوات العشرين الماضية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الخلایا السرطانیة
إقرأ أيضاً:
فؤاد من إيطاليا: الليبيون لديهم بقايا نبل
قال محمد فؤاد المحلل السياسي الليبي المقيم في إيطاليا، إن موقف الليبيين من “قافلة الصمود” يبرهن على أن لديهم “بقايا نُبل” وفق تعبيره.
كتب قائلًا على حسابه بموقع فيسبوك اليوم “حارث سيلايدتش رئيس وزراء البوسنة الاسبق قال: الشعب الليبى شعب نبيل، وأنا استغرب كيف أصبح حالهم اليوم؟، طبعا كان هذا قبل الانقلاب اللعين الذى دمر العقول ولكن مازال بعض النبل عند الليبيين ومانراه من احتفاء بقافلة الصمود بجسد بقايا ذلك النُبل” وفق تعبيره.