إسبانيا والأرجنتين.. «الحلم الخيالي»!
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلة
في الرابع عشر من يوليو الجاري، عاشت إسبانيا والأرجنتين ليلة تاريخية، بعد تتويج منتخبيهما بلقبي «يورو» و«كوبا أميركا» على الترتيب، خارج الديار، وفي أولمبياد «باريس» الحالي، نجح صغار «لا روخا» و«الألبيسيليستي» في التأهل إلى ربع نهائي منافسات كرة القدم الأولمبية، وبالتأكيد تُمنّي كل دولة منهما نفسها بأن ينجح منتخبها الأولمبي في اقتناص «الميدالية الذهبية»، ليكون عام 2024 هو الأمثل لها على الصعيد الكروي، خاصة أن «قصة» الجمع بين البطولة القارية و«الذهب الأولمبي» في عام واحد، لم تتحقق إلا مرتين فقط عبر التاريخ!
والطريف أن «الماتادور» و«راقصي التانجو» بلغا المرحلة الحالية في منافسات كرة القدم الأولمبية، بصورة «كربونية»، باقتناص بطاقة التأهل الثانية من كل مجموعة، برصيد 6 نقاط بعد فوزين وهزيمة واحدة، لكن الأكثر طرافة وغرابة في آن واحد، أن المركز الأول في مجموعتيهما آل إلى «ممثل أفريقيا»، حيث تفوق المغرب على الأرجنتين في المجموعة الثانية، وتكرر الأمر مع مصر على حساب إسبانيا في المجموعة الثالثة، بل إن الهزيمة التي مني بها المنتخب الأوروبي ونظيره اللاتيني، جاءت أمام «عمالقة القارة السمراء العرب» بنفس النتيجة 1-2، في مفارقة عجيبة جداً.
وإذا تحقق ذلك الإنجاز لأي منهما، فسيكون بمثابة حدث «غير عادي»، إذ أن فرنسا كانت الدولة الأوروبية الوحيدة التي جمعت لقب «يورو 1984» عبر منتخبها الأول، ثم أضاف «صغار الديوك» الميدالية الذهبية في أولمبياد «لوس أنجلوس 1984»، بعد أقل من شهر.
وفي عام 1924، كانت أوروجواي على موعد مماثل مع نفس الإنجاز، بعدما فاز «السيليستي» بلقب «كوبا أميركا 2023» في نهاية العام، ثم أتبعها بميدالية الذهب الأولمبي في «باريس 1924»، وأضاف لقب «كوبا 2024»، بعد أشهر قليلة أيضاً من العام نفسه، لكن الوضع كان مختلفاً بمشاركة نجوم المنتخب الأول في تلك المنافسات بالعصر القديم.
وتُمثّل فرنسا «حلقة مشتركة» بمفارقة غريبة في تلك الأحداث، حيث إنها الدولة الأوروبية الوحيدة التي جمعت الإنجازين في عام واحد، وخلالها كانت الدولة المنظمة لبطولة «يورو 1984» آنذاك، بينما عانقت أوروجواي هذا المجد اللاتيني النادر في الأولمبياد الفرنسية أيضاً عام 1924، وسيكون على الأرجنتين تجاوز عقبة «صغار الديوك» في ربع النهائي الحالي، في ملعبهم ووسط جماهيرهم، إذا أراد السير على خطى أوروجواي بعد 100 عام في نفس العاصمة، باريس.
الجدير بالذكر أن الدول التي حظيت بشرف الفوز بكأس أمم أوروبا منذ عام 1960، واجهت منتخباتها الصغيرة من الهواة أو الشباب أو الأولمبي سوء حظ بالغ، في محاولاتها لاقتناص «ذهب الأولمبياد» في العام نفسه، حيث أخفقت 10 منتخبات في التأهل إلى المنافسات الأولمبية نفسها، بينها مرتان بالانسحاب لكل من إيطاليا عام 1968 وألمانيا 1980، وكان الخروج من الدور الأول هو مصير 3 منتخبات أخرى، منها اليونان الذي احتضن أولمبياد «أثينا 2004»، في حين خرجت ألمانيا من الدور الثاني في الأولمبياد التي نظمتها عام 1972، بينما غادر البرتغال من ربع نهائي «ريو 2016».
وهو ما تكرر بصورة أو أخرى مع المنتخبات اللاتينية أبطال «كوبا»، حيث لم تشارك أوروجواي بطل «كوبا أميركا 1920» في الأولمبياد بنفس العام، وكذلك كان الأمر معها في أولمبياد 1956، بينما لم تتأهل البرازيل بطل أميركا الجنوبية 2004 إلى أولمبياد أثينا، وكذلك أخفق تشيلي البطل اللاتيني في 2016 ولم يتأهل منتخبه الأولمبي إلى النسخة الأولمبية اللاتينية في البرازيل.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسبانيا الأرجنتين كأس أمم أوروبا كوبا أميركا باريس أولمبياد باريس 2024
إقرأ أيضاً:
الجزائر-كوبا.. تطوير التعاون في مجال التطبيب عن بُعد والتصوير الطبي
استقبل وزير الصحة، محمد صديق آيت مسعودان، بمقر الوزارة، سعادة سفير جمهورية كوبا بالجزائر، هيكتور إيغارزا كابريرا، أين تم التطرق إلى تعزيز وتطوير التعاون في مجال التطبيب عن بُعد والتصوير الطبي.
وفي مستهل هذا اللقاء، الذي تم أمس الثلاثاء، و بحضور إطارات من الإدارة المركزية. ثمن الطرفان عمق العلاقات التاريخية التي تجمع الجزائر وكوبا، مؤكدَين أن مسار التعاون الصحي بين البلدين. يُعد أحد أنجح النماذج القائمة على الشراكة التي تخدم المصلحة المشتركة للطرفين.
ونوه وزير الصحة بمستوى أداء الفرق الطبية الكوبية العاملة على مستوى عدد من المؤسسات الصحية عبر الوطن. مشيرًا إلى إمكانية توجيه هذه الفرق بما يتوافق ويتماشى مع الاحتياجات الصحية لكل ولاية، وذلك في إطار تدعيم وتعزيز الخدمات الصحية المحلية.
من جهته، عبّر سعادة سفير جمهورية كوبا بالجزائر عن اعتزازه بمستوى العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين. مؤكدًا أن التعاون الصحي بين الجزائر وكوبا يُجسد نموذجًا متميزًا للشراكة القائمة بينهما.
كما أشاد سعادة السفير بالتكامل القائم بين الفرق الطبية الجزائرية ونظيراتها الكوبية، مؤكدًا إمكانية الاستفادة بشكل أوسع من الخبرة الكوبية في مجال صحة الأم والطفل، لاسيما من خلال نموذج “طبيب العائلة” الذي أثبت نجاعته في مجالات الوقاية والمتابعة المستمرة.
وفي السياق نفسه، اقترح الوزير تعزيز وتطوير التعاون في مجال التطبيب عن بُعد والتصوير الطبي. في خطوة تهدف إلى توسيع نطاق الاستفادة من الخبرة الكوبية.
في ختام اللقاء، جدد الطرفان التأكيد على الحرص المتبادل على تعزيز الشراكة الصحية بين الجزائر وكوبا. خاصة في ظل ما ستحمله الدورة المقبلة للجنة المشتركة، باعتبارها محطة محورية لتعميق التعاون وتوسيع آفاقه بما يخدم مصلحة البلدين.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور