نجل هنية: والدي نال ما تمنى والمقاومة مستمرة حتى النصر
تاريخ النشر: 31st, July 2024 GMT
قال عبد السلام هنية النجل الأكبر للشهيد إسماعيل هنية إن والده "نال ما تمناه" مبيّنا أن "دماءه وبقية الشهداء ستحيي الأمة والمقاومة والثوة من جديد حتى تحقيق النصر" كما أكد أهمية وحدة الصف الفلسطينى "التي طالما دعا لها وعمل من أجلها" الشهيد الراحل.
وتعليقا على استشهاد والده قال عبد السلام لقناة الجزيرة صباح اليوم "نعزي الأمة وأحرار العالم والشعب الفلسطيني باستشهاد الوالد القائد الذي سلك الطريق مثله مثل أبناء الشعب الفلسطيني.
كما أعاد عبد السلام هنية عبارات والده الشهيد التي نعى بها أفراد عائلته الذين سقطوا في اعتداءات إسرائيلية قائلا "إن دماء والدي ليست أغلى من دماء الأطفال والرجال والنساء الذين يستشهدون في غزة"، مضيفا " لقد وطَّنا أنفسنا على تلقي خبر استشهاده لأن نهاية مسيرة القادة إما النصر وإما الشهادة ".
وقال عبد السلام إن دماء والده دماء على طريق التحرير مستشهدا بمن سبقوه إلى الشهادة مثل "القائد المؤسس الشهيد أحمد ياسين، والقائد المؤسس أبو عمار، وفتحي الشقاقي، وأبو علي مصطفى، وغيرهم ممن قدموا دماءهم على طريق التحرير الممتد منذ 75 عاما".
وحول محاولات الاغتيال الأربع السابقة التي تعرض لها والده، قال عبد السلام هنية -الذي أصيب في إحدى هذه المحاولات- "إننا وطنا أنفسنا على الشهادة ، وكان الوالد يشعر بأن الشهادة قريبة ويقول لنا كل يوم وطنوا أنفسكم على أي خبر تتلقونه".
وشدد عبد السلام هنية في حديثه للجزيرة نت على أهمية وحدة الصف الفلسطيني، مؤكدا أن والده الشهيد كان "رجل الوحدة الوطنية" وأضاف " ثقتنا عالية في الشعب الفلسطيني، والقيادة الفلسطينية بأنه آن الأوان لأن توحدنا هذه الدماء الزكية".
وطالب "كافة الإخوة في القيادة الفلسطينية الذين اجتمعوا في بكين أن ينطلقوا نحو وحدتنا الوطنية لكل أبناء شعبنا، فالعدو القاتل لا يفرق بين فلسطيني وفلسطيني".
واختتم هنية الابن حديثه بالقول "نحن جميعا أمام محرقة قاتلة ينفذها العدو الإسرائيلي، لكن هذا العدو سيزول اليوم أو غدا وسنشاهد انهياره بإذن الله".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات عبد السلام هنیة
إقرأ أيضاً:
التصعيد يشتد والكارثة الإنسانية تتفاقم| الاحتلال يقصف والمقاومة ترد.. تفاصيل
أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل بأن عدد الشهداء في قطاع غزة ارتفع إلى 43 شهيدا منذ فجر اليوم، الأربعاء، نتيجة الغارات المكثفة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مختلف مناطق القطاع.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية، إن تظهر حكومة الاحتلال الإسرائيلي عدم رغبتها في التوصل إلى اتفاق شامل لـ وقف إطلاق النار، على الرغم من إقرار كبار قادتها العسكريين بحجم الأزمة الميدانية التي يواجهها الجيش.
وأضاف الرقب- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن رئيس هيئة الأركان والقيادة العسكرية الإسرائيلية يدركون الحاجة الملحة إلى إنهاء العدوان على قطاع غزة، في ظل التدهور المتسارع في القدرات القتالية لقواتهم.
وتابع: "فالجيش الإسرائيلي لم يعد يمتلك القدرة الكافية على خوض المواجهات، وسط تناقص مستمر في أعداد جنوده وتراجع في جاهزيته الميدانية".
وأشار الرقب، إلى أن رغم استمرار العمليات العسكرية، إلا أن الاحتلال يعاني من غياب رؤية واضحة لاستكمال عدوانه أو تحقيق أهدافه المعلنة في غزة، ما يكشف عن مأزق استراتيجي يتفاقم مع مرور الوقت.
واختتم: "تملك حركة حماس رؤية استراتيجية واضحة في إدارة المعركة، وتعتمد بشكل أساسي على ملف الأسرى على أنها ورقة رابحة تضغط بها لتحقيق أهدافها".
في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن أربعة جنود من قوات الاحتلال أُصيبوا بجراح خطيرة إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دبابة تابعة لهم خلال توغل في قطاع غزة.
وأكدت منصات للمستوطنين وقوع الحادث، مشيرة إلى أن العبوة أدت إلى إصابات بالغة في صفوف الجنود.
وفي سياق متصل، نشرت "كتائب سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، مشاهد مصورة تظهر استهداف مجاهديها لتجمعات من جنود الاحتلال وآلياته المتوغلة في مدينة خان يونس، باستخدام قذائف الهاون. كما أعلنت الكتائب في وقت سابق عن تفجير عبوة صدمية في آلية عسكرية إسرائيلية توغلت شمال مدينة خان يونس.
وأفادت "سرايا القدس" أيضا بأنها استهدفت بقذائف الهاون مواقع تمركز لجنود وآليات الاحتلال في شمال المدينة، ضمن سلسلة عمليات نفذتها المقاومة ضد التوغلات الإسرائيلية.
وتواصل فصائل المقاومة الفلسطينية توثيق عملياتها العسكرية في مختلف محاور القتال، حيث أظهرت المقاطع المصورة تفاصيل دقيقة عن الكمائن والهجمات التي نُفذت ضد القوات الإسرائيلية، وأسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، بما في ذلك تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها، فضلا عن قصف مدن ومستوطنات إسرائيلية بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تستمر فيه قوات الاحتلال، مدعومة بشكل كامل من الولايات المتحدة، في تنفيذ عدوان شامل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أدى إلى ارتكاب مجازر وصفت بـ"الإبادة الجماعية".
ووفقا لتقارير فلسطينية، فقد خلف العدوان حتى الآن أكثر من 190 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من النازحين.
وعقب وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي واستمر لنحو شهرين، استأنف الاحتلال عدوانه على غزة، مخالفا كافة بنود الاتفاق، ومواصلا حصاره المشدد، خاصة على المناطق الجنوبية والوسطى والشمالية من القطاع.
من جانبه، حذر محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، من تدهور الوضع الصحي بشكل كارثي مع استمرار التصعيد العسكري.
وأكد أن قوات الاحتلال تستهدف منذ عدة أيام مناطق الجنوب والشمال والوسط بشكل مكثف، مما أدى إلى تدفق أعداد هائلة من الجرحى إلى المستشفيات.
وأشار أبو عفش في تصريحاته إلى أن المستشفيات تعاني من ضغط غير مسبوق بسبب النقص الحاد في المعدات الطبية والإمدادات الأساسية، بما في ذلك بنوك الدم، مؤكدا أن عدد الأسرة وغرف العمليات تقلص بشكل كبير نتيجة تدمير العديد منها.
وقال إن الطواقم الطبية تعمل تحت ضغط يفوق 200%، مع استقبال نحو 500 جريح يوميا، ما يهدد استمرارية تقديم الخدمات الطبية في القطاع.
وأوضح أن سلطات الاحتلال تمنع دخول المساعدات الطبية والإنسانية عبر المعابر المغلقة، مما أجبر الكوادر الطبية على اتخاذ قرارات صعبة بشأن المفاضلة بين المرضى، بسبب النقص الحاد في الموارد.
كما لفت إلى توقف عدد من الخدمات الحيوية، مثل الغسيل الكلوي، وتفاقم معاناة المرضى، فضلا عن انتشار الأمراض المعدية ومشكلات صحية أخرى في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل عام.