ينطلق اليوم عرض مسرحية «الشهرة» للمخرج خالد جلال على مدار 3 أيام من شهر أغسطس، إذ تُعرض للمرة الأولى على مسرح العلمين، ضمن فعاليات الدورة الثانية خلال الأسبوع الرابع من فعاليات مهرجان العالم علمين.
وعبر بطل المسرحية محمد سراج، عن سعادته بعرض المسرحية فى مهرجان العلمين الجديدة، مشيرًا إلى أن المسرحية من تأليف وإخراج خالد جلال وهى بطولة شبابية يشارك فيها دفعة مركز الإبداع الثالثة بفئتيها b ،a.
وأضاف محمد سراج أن المسرحية يتم التحضير لها منذ فترة طويلة وهى كوميدية استعراضية غنائية درامية وقام بالألحان والتوزيع أحمد طارق يحيى والأشعار للشاعر محمود مليجى.
وأكمل محمد سراج حديثه أن المسرحية مناسبة لكل أفراد الأسرة، وكل زوار مدينة ومهرجان العلمين الجديدة، وتتناول الأشخاص ممن يريدون تحقيق ذاتهم ونيل شهرة فى مجالهم حتى إذا كانت بعيدة عن مجال الفن.
وهو من إخراج خالد جلال، موسيقى وألحان أحمد طارق يحيى، مصممة استعراضات خديجة العرقان، مصمم الملابس نيفين رأفا، أشعار محمود المليجى، ديكور عمرو عبدالله.
تدور أحداثها فى إطار غنائى رومانسى كوميدى، وتحكى عن مجموعة من الشباب الموهوبين، الذين يريدون أن يصلوا إلى عالم الشهرة، ومواجهتهم للعديد من الصراعات والتحديات من أجل تحقيق حلمهم، والفوز به فى نهاية العرض المسرحى، ومن هنا جاء اسمها.
والهدف الأساسى من العرض المسرحى، هو التمسك بالحلم، والتمييز بين الخير والشر، وإبراز الصعوبات التى يتعرض لها الفنان من أجل الوصول إلى الشهرة.
يشارك فى العرض المسرحى 50 شابًا وفتاة ليعتبر أكبر عرض مسرحى ضمن الـ8 مسرحيات المقرر مشاركتها فى المهرجان.
ويعتبر العرض واحدا من 5 عروض أبطالها من الشباب، يأتى فى إطار اكتشاف المواهب وإعطائهم فرصة للظهور، وبدأت العروض الشبابية بمسرحية «الستات عايزة إيه؟» لمجموعة من الشباب الموهوبين، حيث تم عرضها فى الفترة من ٢٥ إلى ٢٨ يوليو على مسرح «نورث سكوير»، ولاقت إقبالًا جماهيريًا كبيرًا وحصدت العديد من الإشادات الواسعة من الجمهور والنقاد.
ومن المقرر أن يحتضن مسرح المدينة التراثية فى مدينة العلمين عرض مسرحية «دكان أحلام» للمخرج أنس النيلى، فى الفترة من ٢٢ إلى ٢٤ أغسطس المقبل.
وتدور أحداث المسرحية فى إطار كوميدى، حول فكرة فانتازية خيالية تحكى عن متجر لبيع الأحلام، ومن خلاله يستطيع الإنسان أن يحلم بما يشاء على حسب الحلم الذى اشتراه منذ لحظة نومه إلى أن يستيقظ، ومن خلال أحداث العرض نتعرف على طبيعة المصريين وروح التسامح لديهم.
كما يشهد المهرجان عرض مسرحية «حدوتة بعد النوم» على مسرح «نورث سكوير»، و«بولاق روج» فى الفترة من ٨ إلى ١١ أغسطس على نفس المسرح.
وحرصت الشركة المتحدة على أن تضم أجندة الدورة الثانية من مهرجان العلمين الجديدة، عروضا فنية وثقافية ورياضية وترفيهية متنوعة تناسب مختلف اهتمامات الزوار، وتستقطب السياح من مختلف الجنسيات، ويشهد مهرجان العلمين أكثر من 20 فعالية متنوعة، ما بين عروض مسرحية فنية من إنتاج أشهر المنتجين وبطولة ألمع النجوم الكبار والفنانين الشباب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: للمرة الأولى لمسرحية مهرجان العلمین
إقرأ أيضاً:
وصلة .. مدّ جسور الحوار بين الأجيال المسرحية
يواصل المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض فعالياته الثقافية والفكرية ضمن محور "وصلة"، الذي يهدف إلى مدّ جسور الحوار بين الأجيال المسرحية المختلفة، حيث استضاف الفنان عبد المنعم رياض والفنان ميدو عبد القادر في جلسة حوارية ثرية أدارها المخرج أحمد فؤاد، وامتلأت بكثير من الشهادات والتأملات في معنى المسرح، وملامح الرحلة الفنية لكل منهما.
في مستهل اللقاء، عبّر المخرج أحمد فؤاد عن سعادته بهذا المحور المهم الذي يمنح فرصة للاحتفاء بالتجارب المسرحية، قائلاً:وأشكر إدارة المهرجان على هذا المحور الذي يتيح لنا التعرف عن قرب على تجارب أثبتت جدارتها على خشبة المسرح، ومنها تجربتا عبد المنعم رياض وميدو عبد القادر، اللذان حققا فارقًا واضحًا من خلال الإصرار والشغف بالفن المسرحي."
عبد المنعم رياض: كل ليلة عرض هي إعادة اكتشاف للنفس
من جانبه، أعرب الفنان عبد المنعم رياض عن امتنانه للمهرجان وإدارته، مؤكدًا أن فكرة التواصل بين الأجيال المسرحية تمنح فرصًا ثمينة لتبادل الخبرات والتجارب.
وقال: المسرح هو بيتنا الحقيقي، وهو أبو الفنون، وتأثيره لا يتوقف عند حدود العرض، بل يمتد لسنوات، لأن كل ليلة عرض تمنح الفنان فرصة لإعادة اكتشاف نفسه."
واستعاد رياض بداياته الفنية قائلًا:
"بدأت ككل فنان حقيقي من المسرح المدرسي، وتدرجت حتى المسرح الجامعي، الذي اعتبره المرحلة المفصلية في رحلتي، ثم جاءت تجربة العمل مع الفنان محمد صبحي في استوديو الممثل، وهي تجربة ساهمت في تكويني المهني."
وأضاف: المسرح ليس مجرد مهنة بل نمط حياة، ولا يمكن لأي فنان أن يهجره، فهو الاختبار اليومي الصادق للفنان، وكل شخصية قدمتها تورطت معها نفسيًا، ومن أصعب الشخصيات التي جسدتها كانت شخصية سرحان في (أفراح القبة) وشخصية كيوبيد، إذ عشت مع كل منهما صراعًا داخليًا غنيًا ومؤثرًا."
ميدو عبد القادر: المسرح تجربة مقدسة والفنان عبد المنعم رياض متصالح مع ذاته
أما الفنان ميدو عبد القادر، فتحدث عن رحلته مع المسرح بداية من مدينة الإسماعيلية، حيث صعد أول مرة على خشبة المسرح في الصف الخامس الابتدائي بدور "الحارس"، ثم في الإذاعة المدرسية، قبل أن تتبلور تجربته بشكل احترافي خلال دراسته الجامعية.
وقال: في الجامعة كانت الانطلاقة الحقيقية، ثم التحقت بعدة ورش مسرحية، وعملت مع الثقافة الجماهيرية، وشاركت في العديد من العروض في نوادي المسرح والفرقة القومية، ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتعلمت الإخراج والتمثيل."
وأشار عبد القادر إلى عمق العلاقة الفنية التي جمعته بالفنان عبد المنعم رياض، قائلًا:
"عملنا معًا في عروض كثيرة مثل (الزير سالم) التي حصلت فيها على جائزة أفضل ممثل أول، و(طقوس الإشارات والتحولات)، و(أفراح القبة)، وهو فنان متصالح مع ذاته، ومحب لكل من حوله، وقد تعلمت منه الكثير. المقولة الشهيرة "عدوك ابن كارك" لا تنطبق على علاقتي بعبد المنعم، فهي علاقة ود وصداقة حقيقية."
عن قدسية المسرح وهمومه
وفي وصفه لسحر المسرح، قال عبد القادر: المسرح هو الفن الحي، المكان الوحيد الذي يكشف لك حقيقتك كفنان، ويمنحك تقييمًا حيًا لحضورك وتأثيرك. لا يمكن لأي فنان أن يعرف موضعه إلا من خلال تفاعل الجمهور المباشر معه، فهو مرآة صادقة، وفرصة متكررة لإعادة تشكيل الشخصية وتطوير الأداء."
وعن التحديات التي تواجه المسرحيين، أوضح أن من أبرز المشكلات التي تعاني منها الحركة المسرحية هي إهدار الوقت في البروفات التي قد تمتد لعام أو أكثر، قائلًا:زمننا اليوم يتسم بالسرعة، ويجب إيجاد حلول عملية لتوفير الوقت خلال إعداد العرض، إضافة إلى التقدير المادي الضعيف الذي يتقاضاه الممثل المسرحي مقارنة بالسينما والتلفزيون، رغم ما يبذله من جهد مضاعف، فهذه إشكاليات تتطلب إعادة النظر فيها بشكل جاد."
المسرح يربط الأجيال.. ويعيد اكتشاف الإنسان
وقدّم اللقاء صورة مُضيئة من صور الحوار الخلاق بين الأجيال الفنية المختلفة، حيث بدا واضحًا أن المسرح لا يشيخ، بل هو مساحة دائمة لتجديد الذات، وصناعة الوعي، وإعادة تشكيل الإنسان.
في هذا الإطار، بدا الفنان عبد المنعم رياض أكثر قربًا من مفردة "البيت" حين وصف المسرح، بينما قال ميدو عبد القادر إن المسرح تجربة "مقدسة"، لا يمكن لأي ممثل أن يدّعي اكتمال أدواته من دون خوضها، وهكذا، غادر الجمهور اللقاء محمّلًا بدروس وتفاصيل من داخل الكواليس، بين فنانين جمعتهما خشبة المسرح، وفرقتهما سنوات، ولكن وحّدهما عشق أبدي لفن لا يموت.