ذكرت قناة "الميادين"، مساء اليوم الأربعاء، أنه من المرتقب أن يطلّ الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله يوم غدٍ الخميس في خطاب مُتلفز، عند الساعة الـ5 بتوقيت القدس وبيروت. إلى ذلك، أعلن "حزب الله" رسمياً في بيان له، استشهاد القيادي فؤاد شكر، وذلك إبان القصف الذي طال الضاحية الجنوبية لبيروت، أمس الثلاثاء.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
افتتاحية المرأة العُمانية... شريكة التاريخ والمستقبل
تحتفل المرأة العمانية في السابع عشر من أكتوبر بيومها السنوي الذي تؤكد فيها شراكتها الحقيقية مع الرجل في بناء المستقبل كما كان في بناء التاريخ. فلم تكن العمانية "موضوعا اجتماعيا" يدور حوله الجدل بين حين وآخر، لا في الماضي ولا في الوقت الحاضر فهي فاعل حقيقي في الأحداث ويقاس بفعلها ومنجزاتها نضج المجتمع وقدرته على تحويل القيم إلى مؤسسات.. فحيثما نقرأ سيرة المكان سنجدها في عمق الحكاية بدءا من البيت حيث تصنع القيم والمبادئ ومرورا بكل المؤسسات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، كانت في كل مكان شريكة في صناعة اللحظة وتخطيط المستقبل.
لم تقصِ تجربة عُمان الحياتية المرأة عن أي دور من أدوارها سواء الأدوار السياسية أو الاقتصادية وربما هذا ما يفسر توازن التجربة العمانية عبر التاريخ لأنها لم تهمّش دور المرأة الأمر الذي أكسب الرؤية والمسار الكثير من الاتزان الوجداني والقراءة الصحيحة للمستقبل. وتاريخ عُمان السياسي والفكري قدّم أرضا خصبة لدور المرأة، حيث تجربة الدولة التي تراهن على الاعتدال والميزان الأخلاقي شرّعت مبكرا لقيمة المشاركة، ورافقتها فقها وثقافة تُعلي من مكانة العمل والمعرفة. ومع قيام الدولة الحديثة، تحوّل المبدأ إلى سياسة عامة.
وأثبتت المرأة حضورها، وفي الكثير من الأوقات والأماكن، تفوقها أيضا خاصة في الأماكن التي يكون لحضور المرأة فيها قيمة إضافية نظرا لتركيبها الوجداني. وهذا الأمر بات ثابتا ويقينيا في وجدان المجتمع ولا تحتاج المرأة لأن تناضل من أجل إثباته.
بهذا المعنى فإن الاحتفال بمناسبة يوم المرأة لا يجب أن يكون احتفاء بذكرى نتحدث فيها عن سياقات التاريخ ولكنها مناسبة نقيم فيها اللحظة الراهنة ونقرأ فيها مسار المستقبل من أجل أن لا يأتي وقت تحتاج فيه المرأة العمانية إلى أن تناضل للحصول على حق أصيل من حقوقها. وننظر إلى التحديات التي أوجدتها التحولات العالمية وانعكست على المرأة وأدوارها الحقيقية والعميقة في مجتمعها ونفكر معا في تجاوزها لتبقى صورة المرأة ناصعة وتبقى أدوارها الحقيقية فاعلة حتى نضمن قوة وصلابة المجتمع ونحميه من الضعف والتشظي الذي قد يتسلل له نتيجة اختلال في توازنه بسبب أي تراجع في دور المرأة.
والمرأة العمانية التي تستند إلى تاريخ طويل من الفعل الحضاري قادرة على الوقوف بثبات أمام كل التحديات التي يشهدها العالم من أجل أن تحمي مجتمعها وتحافظ على قيمه ومبادئه من أي تأثير سلبي.