حان وقت العدالة.. واشنطن تؤكد خسارة مادورو انتخابات فنزويلا بفارق ملايين الأصوات
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
طالبت الولايات المتحدة، الخميس، الرئيس الفنزويلي المنتهية ولايته، نيكولاس مادورو، بالاعتراف بالنتائج "الفعلية" لانتخابات الرئاسة، داعية إلى ضرورة نشر نتائج دقيقة ومفصلة.
وأعلنت واشنطن أن مرشح المعارضة، إدموندو غونزاليس أوروتيا، فاز "بفارق ملايين الأصوات" على الرئيس المنتهية ولايته مادورو.
ويأتي ذلك بعد قمع الاحتجاجات التي تشهدها الدولة اللاتينية على نتائج الانتخابات الرئاسية، مما دفع برئيس منظمة الدول الأميركية إلى التحرك ومطالبة المحكمة الجنائية الدولية بإدانة مادورو.
وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون أميركا اللاتينية، براين نيكولز، عبر منصة "إكس" إن الولايات المتحدة والحكومات الأخرى أوضحت موقفها أمام منظمة الدول الأميركية.
وأضاف أنه "يجب على مادورو الاعتراف بالنتائج الفعلية للانتخابات الفنزويلية ويجب أن تسود إرادة الناخبين الفنزويليين"، مشيرا إلى "التمسك بدعوتنا إلى الشفافية وإصدار نتائج دقيقة ومفصلة".
At @OAS_official today, the U.S. & other governments made our position clear: Maduro must recognize the actual results of Venezuela’s election and the will of Venezuelan voters must prevail. We stand by our call for transparency and the release of accurate, detailed results. -BAN
— Brian A. Nichols (@WHAAsstSecty) August 1, 2024وقالت المعارضة في فنزويلا إنها تملك دليلا على فوزها بالانتخابات التي يقول مادورو إنه فاز بها.
وخاض السباق 10 مرشحين، لكن المنافسة كانت تنحصر بين مادورو، والدبلوماسي السابق أوروتيا (74 عاما)، الذي حل بصورة مفاجئة محل زعيمة المعارضة، ماريا كورينا ماتشادو، عند إعلان السلطات عدم أهليتها للترشح.
وأعلنت لجنة الانتخابات، الاثنين، أن مادورو فاز بولاية ثالثة بنسبة 51 بالمئة من الأصوات، مما يمدد ربع قرن من الحكم الاشتراكي.
في المقابل، ذكرت المعارضة أن 73 بالمئة من نتائج الأصوات التي اطلعت عليها، تظهر أن مرشحها فاز بفارق كبير، إذ حصل على أكثر من مثلي الأصوات التي حصل عليها مادورو.
وكان مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون أميركا اللاتينية أعلن في خطاب أمام منظمة الدول الأميركية، مساء الأربعاء، أن النتائج التي نشرتها المعارضة "لا يمكن دحضها".
وقال: "فرز هذه النتائج التفصيلية يُظهر بوضوح نتيجة لا يمكن دحضها: لقد فاز إدموندو غونزاليس بنسبة 67 بالمئة من هذه الأصوات مقابل 30 بالمئة لمادورو".
وعلى خلفية إعلان النتائج، اندلعت احتجاجات مناهضة للحكومة في أنحاء البلاد وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في العاصمة كراكاس، حيث قتل نحو 16 شخصا حسب ما أعلنت المعارضة.
ودعت زعيمة المعارضة، الأربعاء، أنصارها إلى التحرك ضد نظام مادورو لإجباره على التراجع عن إعلان فوزه وتسليم السلطة لمرشّحها.
وكتبت ماتشادو في منشور على منصة "إكس": "لقد عرضنا على النظام قبول هزيمته ديمقراطيا (...) لكنه اختار طريق القمع (...). الأمر الآن متروك لنا جميعا لتأكيد الحقيقة، فلنتحرك".
ودعا الأمين العام لمنظمة الدول الأميركية، لويس ألماغرو، المحكمة الجنائية الدولية إلى إدانة مادورو بشأن ما وصفه "حمام الدم" في فنزويلا، مطالبا من المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرا لها بإصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس المنتهية ولايته.
وعبر منصة "إكس"، كتب ألماغرو: "وعد مادورو بحمام دم ... وهذا ما يفعله. حان الوقت لكي تصدر المحكمة الجنائية الدولية بيانات اتهام ومذكرات توقيف بحق المسؤولين الرئيسيين بمن فيهم مادورو. حان وقت العدالة".
وبحسب المعارضة فإن 16 شخصا قُتلوا في الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب الانتخابات التي جرت الأحد في الدولة الواقعة بأميركا اللاتينية.
وكان بيان لوزراء خارجية مجموعة السبع اطلعت عليه وكالة رويترز، الأربعاء، دعا "ممثلي فنزويلا إلى نشر النتائج المفصلة للانتخابات بشفافية تامة"، وطلب "من ممثلي الانتخابات مشاركة جميع المعلومات على الفور مع المعارضة والمراقبين المستقلين".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الدول الأمیرکیة
إقرأ أيضاً:
زعيمة المعارضة الفنزويلية تدين إرهاب الدولة في بلادها.. ولجنة نوبل تدعو مادورو للتنحي
دعت لجنة نوبل الرئيس الفنزويلي إلى التنحي، وأكد رئيس اللجنة قائلاً: "سيد مادورو، اقبل نتائج الانتخابات وتنحَّ عن السلطة.. لقد أضاءت ماريا كورينا ماتشادو والمعارضة الفنزويلية شعلة لا يمكن لأي تعذيب أو كذب أو خوف أن يطفئها."
دانت زعيمة المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، في خطاب ألقته نيابة عنها ابنتها الأربعاء في أوسلو، ما وصفته بـ"إرهاب الدولة" الذي تمارسه الحكومة الفنزويلية برئاسة نيكولاس مادورو.
وأوضحت ماتشادو أن نحو 2500 شخص تعرضوا للاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب في ظل حكم مادورو، معتبرة أن هذه "جرائم ضد الإنسانية، وثقتها الأمم المتحدة". وأضافت أن "إرهاب الدولة استُخدم لدفن إرادة الشعب".
وأكدت زعيمة المعارضة أن ما يمكن أن تقدمه فنزويلا للعالم هو الدرس المستفاد من صراعها الطويل، قائلة: "لكي نحظى بالديمقراطية، يجب أن نكون على استعداد للقتال من أجل الحرية".
من جهتها، أكدت ابنتها آنا كورينا سوسا ماتشادو أن والدتها ستعود إلى فنزويلا "قريبًا جدًا"، مشيرة إلى أن ماتشادو "ترغب في العيش في فنزويلا حرة ولن تتخلى أبدًا عن هذا الهدف".
لم تحضر الحفل بسبب الوضع القانونيوفي وقت سابق، قال معهد نوبل : "رغم أن ماتشادو لن تتمكن من حضور الحفل أو فعاليات اليوم، إلا أننا سعداء للغاية بتأكيد أنها بأمان وستكون معنا في أوسلو". وأوضح مدير المعهد، كريستيان بيرغ هاربفيكن، أن مكان وجود ماتشادو الحالي غير معروف بدقة، وأن القليل فقط يعرفون تفاصيل تنقلاتها بسبب "الطبيعة القمعية للنظام"، مؤكدًا أن الحفل سيُقام بطريقة تليق بالجائزة وتسليط الضوء على أهمية الديمقراطية في فنزويلا.
وتخضع ماتشادو، البالغة من العمر 58 عامًا، لحظر سفر فرضته حكومة مادورو منذ عشر سنوات، وهي مختبئة منذ أكثر من عام. ولوّحت السلطات باعتبارها "هاربة من وجه العدالة" في حال مغادرتها البلاد لحضور الحفل. ووفق المدّعي العام الفنزويلي، تواجه عدة تحقيقات جنائية تشمل اتهامات بـ"التآمر والتحريض على الكراهية والإرهاب"، إضافة إلى اتهامات بدعم الوجود العسكري الأميركي في منطقة الكاريبي، الذي أدى إلى مقتل 83 شخصًا على متن قوارب يُشتبه بأنها تنقل المخدرات.
Related ترامب يوجه إنذاراً نهائياً لمادورو: غادر البلاد الآن واترك السلطةمادورو "يغازل" الحوار مع واشنطن.. بينما يتهيّأ لـ"أسوأ سيناريو أمني"عبر خطط سرية.. واشنطن تعدّ لمرحلة "ما بعد مادورو" بالتنسيق مع المعارضة الفنزويليةومنحت لجنة نوبل النرويجية ماتشادو جائزتها في 10 أكتوبر 2025، لـ"جهودها في تعزيز الانتقال الديمقراطي والدفاع عن الحقوق الديمقراطية للشعب الفنزويلي". ووصفت اللجنة ماتشادو بأنها "أحد أبرز الأمثلة على الشجاعة المدنية في أمريكا اللاتينية في السنوات الأخيرة"، مشيرة إلى دورها في توحيد المعارضة والدعوة إلى انتخابات حرة وحكومة تمثيلية.
وأكدت اللجنة أن الدفاع عن هذه المبادئ يمثل جوهر الديمقراطية الحقيقية، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها الديمقراطيات حول العالم.
لجنة نوبل تدعو مادورو للتنحيوخلال مراسم منح الجائزة، وجهت لجنة نوبل رسالة مباشرة إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، داعية إياه إلى التنحي عن السلطة.
وقال رئيس اللجنة، يورغن واتني فريدنيس، مخاطبًا مادورو: "سيد مادورو، اقبل نتائج الانتخابات وتنحَّ".
وأضاف وسط تصفيق حار: "ضع الأساس لانتقال سلمي إلى الديمقراطية، فهذه هي إرادة الشعب الفنزويلي. لقد أضاءت ماريا كورينا ماتشادو والمعارضة الفنزويلية شعلة لا يمكن أن يطفئها لا التعذيب ولا الكذب ولا الخوف".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة