كيف تم اغتيال هنية وكيف سيكون الرد الإيراني؟
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
قامت إسرائيل أمس باغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران بعد أن حل عليها ضيفا لحضور مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس مسعود يزشكيان كما تم اغتيال فؤاد شكر وهو الرجل الثاني في حزب الله في لبنان وقد تكشفت بعض الانباء عن كيفية اغتيال هنية حيث جرى اغتيال «اسماعيل هنية» بعد تحديد مكان إقامته في طهران استناداً إلى إشارات هاتفه الخليوي وهو من نوع «ثريا» الذي يعمل عبر الأقمار الصناعية وكذلك هاتف مرافقه الذي استُشهد معه، وهو من النوع نفسه حيث جرت عملية الاغتيال بالاعتماد على القمر الصناعي الإسرائيلي «أفق13» الذي أطلقته وزارة الأمن الإسرائيلية ربيع العام الماضي وهو يعتمد على نظام الرادار الذي يميزه عن غيره من الأقمار الصناعية الضوئية الإسرائيلية السابقة وخاصة من جيل «أفق» وتداولت أنباء انه كان من المقرر اغتياله في تركيا خلال زيارته الأخيرة لها في مايو الماضي ، لكن عُدل عن الأمر في اللحظة الأخيرة.
ولكن هناك تساؤل حول كيف استطاعت اسرائيل تحديد موقع اسماعيل هنية بهذه الدقة وبقلب إيران ببساطة وخسب توقعي من خلال هاتفه المحمول الذي كان يحمله هو أو مرافقه أو أي شخص تواجد في محيطه فاسرائيل تعد الرقم واحد في العالم بالأمن السيبراني وأجهزة التجسس ولذلك تصيب الهدف بسهولة مع تحديد وجمع كافة البيانات حول الهدف المرجو اغتياله من خلال أدواته أو أدوات مرافقه أو من يلتقيه من خلال سائق التكسي أو حتى مسؤوليين إيرانيين معروفيين لإسرائيل تواجدوا معه أو التقو به أو اي شخصيات غير واضحة للعيان أو طباخ أو عامل تنظيفات أو أي شخص مدسوس معه هاتف أو جهاز تحديد موقع او حتى تطبيق سيبراني فالقصة تكنولوجيا ودقة جمع المعلومات ومراقبة الهدف لأربع وعشرين ساعة
بعد ذلك تم برمجة الصاروخ الذي انطلق من اذربيجان و هو صاروخ جوال وأن منظومة رادارات ايرانيه كشفته لكن خط سير الصاروخ المبرمج تجاوز نطاقات الصواريخ المنصوبه في المنطقه. وأن الصاروخ كان موجه بالاقمار الصناعيه حيث استمر الصاروخ في الطيران في الاجواء الايرانيه أكثر من ٢٥ دقيقه و فشلت الطائرات الاعتراضية بالتصدي له لاختفاءه عن الرادار شمال طهران نتيجة ضعف قدرات الدفاع الجوي الايراني بسبب التشويش المرافق و انخفاض مستوى طيران الصاروخ حيث لم يتم رفع درجة الانذار الا قبل سبع دقائق من اصابة الهدف وأن واشنطن مشاركة في العملية من النواحي الفنية خاصة توجيه الأقمار الصناعية وأن أذربيجان متورطة نكاية في إيران التي ساعدت عدوتها أرمينيا في حربهما وانه يدور حديث أنه تم التضحية بهنية للحفاظ على نصر الله.
وكان الهدف من عملية الاغتيال ليس شخص هنية فقط رغم أهميته بالنسبه لأسرائيل وانما مكان الاغتيال كان الهدف الأهم و هو جوهر الحكاية فهي أرادت أن تحرج أيران كدولة بعد أغتيال أكبر ضيوفها علي أرضها فضلا عن أن تظهر هشاشة الوضع الأمني بطهران وأن هناك أختراق أمني وتواطئ واضح من أجهزه أمنيه ايرانيه مع إسرائيل ساعدت في تحديد مكان أسماعيل هنية في طهران واغتياله مما سبب حرجا كبيرا لطهران وقد كان بإمكان اسرائيل اغتياله في الدوحة ولكن لن تقوم اسرائيل بذلك حفاظا على مكانة قطر وقوة العلاقات المشتركة بينهما كما كان في إمكان أسرائيل أغتياله في اسطنبول حيث كان في زيارة إليها مايو الماضي لكنها عدلت عن الأمر حتي لا تتأزم العلاقات بينها وبين تركيا
وقد أرادت أسرائيل من أغتيال هنية أن تصبح المفاوضات اسهل بالنسبة لإسرائيل بعد أختفاءه من المشهد السياسي وكل ما تريده اسرائيل من حماس هو إعادة الرهائن الأحياء ولاحقا الاموات وخرائط الانفاق وانسحاب حماس من المشهد السياسي مقابل حياة قياديها و تحرير أموالهم والتنسيق على دولة تستقبلهم خارج الشرق الأوسط وبالتأكيد لن تكون إيران كما تريد تسليم بعض عناصرها في غزة وان لا تكون هناك شروط لسياسة اسرائيل المؤقتة في غزة أو رؤيتها المستقبلية او تحديد وقت انسحاب قواتها من غزة في المقابل تريد حماس الحفاظ علي حياة قياديها واموالها والبقاء في الشرق الاوسط
والإفراج عن أسرى فلسطينيين من ذوي المحكوميات العالية لتعيد شعبيتها في فلسطين و المشاركة في حكم غزة مع القوات متعددة الجنسيات والفصائل الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية وهذا ما ترفضه أسرائيل
أما عن الرد الأيراني فلا اتوقع أن ترد أيران علي أغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أسماعيل هنية علي ارأضيها بطريقة مباشرة ولكن سترد عبر أذرعها في المنطقه وعلي رأسهم حزب الله في جنوب لبنان خاصة بعد أغتيال فؤاد شكر الرجل الثاني في الحزب واتوقع ان يكون رد الحزب خلال الأربع وعشرين ساعة القادمة أما المناطق المتوقع أن تكون الهدف فهي شمال إسرائيل بالكامل ومنطقة المركز تل أبيب ومحيطها ولا اعتقد ان تكون القدس هدفا ربما يتحفظ حزب الله على ضرب اهداف نوعية داخل تل أبيب لمنع تهور اسرائيل في تدمير لبنان أما إيران فربما تتراجع عن خطوة الضربة المباشرة لأن ذلك سيعني دخولها في حرب مباشرة مع أسرائيل وأمريكا وهذه ما لا تريده أيران ولكن ستستعمل اذرعها في لبنان واليمن والعراق
أما بالنسبه لأ سرائيل فهي تريد التصعيد أن استطاعت ذلك والهدف انهاء وإضعاف حزب الله وتدمير لبنان وضرب مواقع في اليمن وسوريا والعراق وإيران ومزيد من الاغتيالات وتنظيف الشرق الأوسط من الاذرع الإيرانية وتحييد دور إيران وتفعيل المعارضة الداخلية لانقلاب على النظام الحالي فيها والهيمنة وإعادة ترتيب التحالفات الجديدة وتوسيع نطاق الحرب وحضور امريكا الى الشرق الأوسط فهذه حرب إعادة ترتيب الشرق الأوسط والعالم العربي واذا تطورت الحرب مع أيران فاسرائيل لن تكون لوحدها وأنما سيكون معها تحالف غربي مكون من امريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايطاليا سيكونون جزءا من هذه لحرب وكذلك ستكون هناك دول عربيه داعمه كما أن كندا واستراليا لن يكونا ببعيدتين عن التحالف
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسرائيل فؤاد شكر حزب الله لبنان طهران الشرق الأوسط حزب الله
إقرأ أيضاً:
إيران تردّ على لبنان.. إسرائيل توقف ضربة بعد وساطة أمريكية!
أعلن الجيش الإسرائيلي السبت عن تعليق غارة كان يعتزم تنفيذها على ما اعتبره بنية تحتية لحزب الله في قرية يانوح جنوب لبنان، وذلك بعد طلب الجيش اللبناني تفتيش المنزل المستهدف.
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن التجميد جاء لإفساح المجال للجيش اللبناني للوصول إلى الموقع ومعالجة ما وصفه بخرق الاتفاق، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل مراقبة الهدف ولن يسمح لحزب الله بإعادة التموضع أو التسلح.
وأكد مصدر أمني لبناني أن الجيش اللبناني تمكن من دخول المنزل المستهدف وتفتيشه بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار التي تضم ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وقوة اليونيفيل، بعد أن أخلى السكان المنزل خشية تعرضه لغارة.
وقالت المتحدثة باسم اليونيفيل كانديس آرديل إن القوة الأممية رافقت الجيش اللبناني دعماً لعملية التفتيش، مشيرة إلى أن أي عمل من هذا النوع من قبل إسرائيل يعد انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.
وأبلغت إسرائيل لبنان عبر وسطاء أمريكيين بأن التعاون بين حزب الله والجيش اللبناني غير مقبول، بعد تلقيها معلومات عن تنسيق محتمل بين الطرفين، فيما تتواصل تل أبيب في نقل تحذيرات مشددة إلى بيروت عبر واشنطن بشأن نشاطات حزب الله.
ومن المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي توم باراك إلى إسرائيل الاثنين للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في محاولة لمنع التصعيد مع لبنان والتوصل لتفاهمات مع سوريا، في وقت تتلقى فيه الدولة اللبنانية ضغوطاً من الكونغرس الأمريكي لتشديد مراقبة شروط وقف إطلاق النار.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل منذ نوفمبر 2024، تواصل تل أبيب تنفيذ عمليات تستهدف البنية التحتية لحزب الله، معتبرة أن الجماعة تعيد التسلح، فيما تعمل الأمم المتحدة والولايات المتحدة وفرنسا على مراقبة الوضع لمنع أي تصعيد عسكري في جنوب لبنان.
إيران تؤكد استمرارية علاقاتها مع لبنان وترد على تصريحات يوسف رجّي
ردّت وزارة الخارجية الإيرانية، الأحد، على تصريحات وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي الأخيرة، التي اتهم فيها إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، وعلى التقارير الإعلامية حول عرقلة بيروت لاعتماد السفير الإيراني الجديد لديها.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن العلاقات الدبلوماسية بين طهران وبيروت راسخة وتاريخية ومستمرة حتى الآن، مشيراً إلى أن إيران ما تزال تمتلك سفيراً معتمداً في لبنان، بينما بدأ السفير اللبناني الجديد مهامه في طهران مؤخراً.
وأوضح بقائي أن الإجراءات الرسمية لتعيين السفير الإيراني الجديد في بيروت انطلقت منذ فترة، وتم تقديم الطلبات اللازمة وفق المسارات المعتادة، معبراً عن أمله في أن تكتمل العملية بسلاسة ويبدأ السفير الجديد عمله قريباً.
وشدد المتحدث الإيراني على أن بلاده تتجنب عمدًا أي مواقف أو تصريحات قد تشتت لبنان عن أولوياته الأساسية في الحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه، أو تبعد الدولة والمجتمع اللبناني عن مواجهة الجرائم المستمرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني.
وأشار إلى أن إيران تحثّ أصدقاءها في لبنان على تعزيز الحوار والتفاهم بين كل مكونات المجتمع اللبناني لمواجهة التهديد الحقيقي الوحيد لسيادة لبنان وكرامته، والمتمثل في السياسات التوسعية والهيمنية للكيان الصهيوني.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أعلن أنه سيزور بيروت قريباً، مشيراً إلى سعي طهران لفتح فصل جديد في العلاقات الثنائية مع لبنان، وأعرب عن استغرابه من موقف وزير الخارجية اللبناني الذي لم يرحّب بتجاوب إيران مع الدعوة الموجهة إليه، مؤكداً أن الدول التي تجمعها علاقات أخوية ودبلوماسية كاملة لا تحتاج إلى مكان محايد لعقد لقاءات وزرائها.
من جانبه، أكّد وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي أن الحوار مع إيران يبقى ممكناً، لكنه جدد اقتراح عقد لقاء في دولة ثالثة محايدة يتم الاتفاق عليها مسبقاً، مؤكداً استعداد لبنان لفتح صفحة جديدة من العلاقات البنّاءة مع إيران، شرط أن تقوم على الاحترام المتبادل لسيادة كل دولة واستقلالها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.