قناة إسرائيلية: الجهاد وضعت «تل أبيب» كهدف للانتقام
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أكدت القناة 13 الإسرائيلية، أن حركتي الجهاد وحماس وضعتا «تل أبيب» كهدف لتنفيذ العمليات والانتقام منها في قلب إسرائيل، كما أنهما في الأسابيع المقبلة ستركزان جهودهما في حثّ مهاجمين آخرين لتنفيذ عمليات داخل الأراضي المحتلة.
أخبار متعلقة
قاضي قضاة فلسطين يطالب بتقديم بن غفير للجنائية الدولية
فلسطين: إدارة بايدن «مخيبة للآمال» واتجاهنا حاليًّا نحو الصين
رئيس وزراء فلسطين: نرحب باجتماع الفصائل في القاهرة.
وذكر معلّق الشؤون الإسرائيلية في «القناة 13»، حيزي سيمانتوف، أن هدف الحركتين لتنفيذ العمليات يأتي لإظهار أنه رغم العملية الإسرائيلية في جنين ورغم كل ما يحصل يمكنهم أن ينتقموا من إسرائيل، مضيفًا: «هذا هو جوهر الموضوع، لقد أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بحدوث عملية إطلاق نار في منطقة نحلات بنيامين، وسط تل أبيب»، مؤكّدةً وقوع شرطي إسرائيلي قتيلًا، إضافة إلى إصابة مستوطنَين.
وأشارت «القناة الـ13» الإسرائيلية إلى أنّ الهجوم وسط «تل أبيب» كان «مفاجئًا بالنسبة إلى الشرطة والشاباك، وخصوصاً أنّه وقع في الوقت الذي تشهد تلك المنطقة حركة نشطة للمستوطنين».
وباركت حركة الجهاد العملية، مشيرةً إلى أنّها تأكيد لترابط الساحات، وردّ طبيعي على جرائم القتل اليومية التي ينفذها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وذكر المتحدث باسم حركة حماس، حازم قاسم، إنّ هذه العملية ردّ طبيعي على جرائم الاحتلال، الذي صعّد عدوانه على أبناء الضفة الغربية، وواصل سياسة الإعدام فيها، ورفع مستوى حربه الدينية على المقدّسات في مدينة القدس المحتلة.
ومع التحوّل الاستراتيجي لحركة الجهاد بربط الضفة الغربية وما يدور بها من أحداث وبين ردود الفعل الصادرة من قطاع غزة، لا تزال هناك تخوفات من توتر الأوضاع داخل أراضي القطاع بين الحين والأخر، خاصة أن الحروب الأخيرة كانت بين إسرائيل وحركة الجهاد، ولا تزال هناك معوقات في إعادة الإعمار مع تزايد أعداد البطالة وارتفاع نسب الفقر.
وعملت إسرائيل على اغتيال مجموعة مهمة من قادة سرايا القدس الكبار التابعين لحركة الجهاد، إلا أن 50 ساعة من القتال، لم تمنح «إسرائيل» صورة النصر التي كانت تبحث عنه، حيث أن سرايا القدس أطلقت اسم «وحدة الساحات» على المعركة، وتم إطلاق الصواريخ من غزة مجدّداً، وفقا لمحلليين فلسطينيين.
ونقل موقع «أمد» الفلسطيني، أن هناك مصاعب اقتصادية في غزة، ولقد بات الوضع الاقتصادي السيئ في قطاع غزة حديث الكثير من مقارنة بالوضع الجيد نسبيًا في الضفة الغربية في ظل السلطة الفلسطينية من خلال بنية تحتية غير مرضية في كل جانب من جوانب الحياة، وفرض الكثير من الضرائب من قبل السلطات في القطاع وتقليل نسب المنح المخصصة للجمهور الفلسطيني في ظل الأزمات المالية الصعبة، حيث إنه منذ العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة بات واضحا إن الكثير من أبناء القطاع يأملون في حصول تحسن قادم على الصعيد الاقتصادي وتحقيق الرفاهية اللازمة، وهو ما لم يتحقق حتى الوقت الحالي.
وتابعت: «الشعور بالرضا لدي الجمهور الفلسطيني في غزة نسبيا مع تزايد نسب الحصول على تصاريح العمل في الداخل الإسرائيلي لأبناء القطاع، وهو ما جاء وفقا للرواية الإسرائيلية مع الهدوء الحاصل في عموم القطاع، حيث يعيش العديد من سكان غزة في فقر وظروف غير إنسانية إلى جانب معدلات البطالة الفاحشة».
فلسطين إسرائيل القدسالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين فلسطين إسرائيل القدس زي النهاردة الضفة الغربیة تل أبیب
إقرأ أيضاً:
الضفة الغربية تحت النار: خطة إسرائيلية لهدم مئات المنازل في مخيم طولكرم
أخطر الجيش الإسرائيلي 50 عائلة في مخيم طولكرم بقرارات هدم منازلهم، في إطار خطة أوسع تستهدف نحو 400 وحدة سكنية. ويأتي القرار وسط حملة عسكرية متواصلة على المخيمات شمال الضفة الغربية، تُبرّرها إسرائيل بدواعٍ أمنية، فيما تحذر منظمات حقوقية من أنها ترقى إلى عقاب جماعي وتُنذر بحدوث أزمة إنسانية متفاقمة. اعلان
أفادت مصادر إعلامية، يوم الثلاثاء، بأن الجيش الإسرائيلي أخطر ما لا يقل عن 50 عائلة في مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية بقرارات تقضي بهدم منازلهم.
وبحسب ما نقلته وكالات محلية وشهادات من السكان، فإن الإخطارات شملت منازل قديمة وحديثة البناء أيضا.
مخيم تحت الناريمرّ مخيم طولكرم، الواقع في شمال غرب الضفة الغربية، بواحدة من أقسى فتراته منذ سنوات، إذ يتعرض منذ نحو عام لحملات اقتحام متكررة من قبل القوات الإسرائيلية. ويقول السكان إن حياتهم اليومية تحولت إلى كابوس دائم، وسط اقتحامات ليلية، واعتقالات واسعة، واشتباكات مسلحة، وتدمير للبنى التحتية.
ويُعدّ مخيم طولكرم من بين أكثر المخيمات المستهدفة في الضفة الغربية إلى جانب مخيم نور شمس القريب، ومخيم الفارعة في طوباس، ومخيم جنين الذي شهد في يوليو/تموز 2023 واحدة من أعنف العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ سنوات.
وتشير شهادات سكان مخيم طولكرم، الذين تحدثوا إلى وسائل إعلام محلية ودولية، إلى أن الوتيرة التصعيدية بدأت بشكل لافت في أغسطس/آب 2023، حيث شهد المخيم منذ ذلك الحين أكثر من 40 اقتحامًا عسكريًا، تخللتها مواجهات مسلحة وهدم ممتلكات وتضرر واسع للبنية التحتية.
Relatedالضفة الغربية: الجرافات الإسرائيلية تهدم منزلاً في كفر الديك بسبب اعتدائهم على جنود في الضفة الغربية.. الشرطة توقف ستة إسرائيليينمقتل فتى فلسطيني في الضفة الغربية خلال عملية للجيش الإسرائيلي في اليامونخطة أوسع للهدم؟وفق ما نشرته وسائل إعلام، فإن عمليات الهدم الجارية أو تلك المُخطط لها في الضفة الغربية تأتي في إطار "معايير أمنية" جديدة وضعتها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب بغزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبحسب تقارير إسرائيلية، فإن هذه الإجراءات ليست وليدة اللحظة، بل تأتي ضمن خطط أمنية تمت مراجعتها وتوسيعها منذ منتصف عام 2023. وتقول تقارير عبرية إن المؤسسة الأمنية في تل أبيب ترى في هذه المخيمات، خصوصًا في طولكرم ونور شمس وجنين، "بيئات حاضنة لمجموعات مسلحة"، وإنها تسعى لتقويض ما تسميه "التهديد المتزايد" منها.
ومع ذلك، يقول خبراء حقوق الإنسان إن عمليات الهدم ترقى إلى مستوى العقاب الجماعي المحظور بموجب القانون الدولي، وتعرّض آلاف الفلسطينيين لخطر التشريد القسري دون بدائل سكنية واضحة.
وكانت منظمات حقوقية فلسطينية ودولية قد أعربت عن قلقها العميق، محذّرة من تدهور الوضع الإنساني في مخيم طولكرم، الذي يعاني أساساً من الاكتظاظ وسوء البنية التحتية وانعدام الخدمات.
من جهته، اعتبر "مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة" (بتسيلم) أن هدم منازل المدنيين دون محاكمة أو إجراءات قانونية عادلة يخرق القانون الدولي الإنساني، ويأتي في إطار "منظومة السيطرة والعقاب التي تنتهجها إسرائيل منذ عقود ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية".
مخيمات شمال الضفة: ساحة دائمة للتصعيدلا يقتصر الاستهداف على طولكرم فحسب، بل يمتد ليشمل مخيم نور شمس المجاور، والذي تحول منذ أكثر من عام إلى ساحة مواجهات شبه يومية. كما يُعد مخيم جنين، خاصة منذ العملية العسكرية الواسعة في صيف 2023، واحدًا من أكثر المناطق التي تتعرض لحصار واقتحامات دائمة. ومخيم الفارعة في محافظة طوباس لا يقل تهميشًا، وقد سجلت فيه مؤخرًا اقتحامات وحالات اعتقال وهدم مماثلة.
هذه المخيمات، التي تمثل تاريخيًا رموزًا للجوء الفلسطيني، أصبحت اليوم ساحة مفتوحة للتصعيد العسكري، مما ينذر بانفجار اجتماعي وإنساني في أي لحظة، خاصة مع غياب أفق سياسي واضح، واشتداد الأزمة الاقتصادية والمعيشية في الضفة الغربية.
يبدو أن مخيم طولكرم يقف اليوم على حافة كارثة إنسانية، مع تصعيد غير مسبوق في سياسات الهدم والتضييق. وبينما تبرر إسرائيل إجراءاتها بدواعٍ "أمنية"، يحذّر مراقبون من أن استمرار هذه السياسات دون رادع دولي قد يؤدي إلى تدهور الوضع أكثر، ويفتح أبواب مواجهة مفتوحة في الضفة الغربية المحتلة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة