القائم بأعمال رئيس القومي للبحوث تكشف ملامح خطة التطوير
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
كشفت الدكتورة فجر خميس، القائم بأعمال المركز القومي للبحوث التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن ملامح خطة عملها المقبلة بعد تكليف وزرير التعليم العالي لها بمهام أعمال رئيس المركز.
وأوضحت فجر خميس لـ«الوطن» أن أبرز الملامح تتمثل في العمل على زيادة ربط البحث العلمي بالصناعة عن طريق التوسع في تسويق المنتجات البحثية وجذب الاستثمار المحلي والأجنة، وتنفيذ الخطة الاستراتيجية للمركز طبقا لتوجهات الدولة، والعمل على إحداث تطوير مؤسسي على المستوى الإداري والبحثي، وأن يصبح المركز هو الذراع البحثي والتنفيذي للدولة بما يغنيها عن استيراد أي منتجات من الخارج.
وأكدت فجر أنها فخورة بالثقة التي منحها لها وزير التعليم العالي ككونها أول سيدة تتولى مهام عمل المركز منذ إنشائه الذي يضم قوى بشرية تزيد عن 4 آلاف ما بين طبيب وموظف وعامل.
تنمية المهارات القياديةوأشارت إلى أنها اجتازت عددا من الدورات التدريبية في مجال تنمية المهارات القيادية من خلال عدة برامج و دورات متميزة منها برنامج القيادة بالولايات المتحدة الأمريكية وهو أحد البرامج العليا للقيادة وكذلك مركز إعداد القادة بالمجلس الأعلى للجامعات، وأكاديمية ناصر العسكرية، ودورة إعداد القادة بالمركز القومي للبحوث ودبلومة في الإدارة بإنجلترا، وإدارة الجودة الشاملة وإدارة المخاطر والعديد من الدورات التدريبيه المهنية في مجال التخصص.
الجدير بالذكر أن الدكتورة فجر، خريجة برنامج القيادة الدولية للزوار بالولايات المتحدة الأمريكية ممثلا عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كما أنها حصلت على دبلومة في إدارة الجودة عام 2017.
التغيرات المناخيةوتقلدت فجر منصب عميد معهد بحوث البيئة والتغيرات المناخية، ونائب مدير مركز التميز للدراسات البحثية والتطبيقية للتغيرات المناخية والتنمية المستدامة ورئيس قسم بحوث تلوث المياه (فترتين متتاليتين) قائم بأعمال رئيس شعبة بحوث البيئة عام 2017، ورئيس ومؤسس معمل البيوتكنولوجيا الحيوية والحفاظ على التنوع البيولوجي، وعضو مجلس إدارة مركز التميز للعلوم المتقدمة منذ عام 2005 – 2010، وأحد مؤسسي ومنفذي نظام الجودة الشاملة بالمركز القومي للبحوث منذ عام 2015.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التغيرات المناخية القومي للبحوث البحث العلمي التعليم التعلیم العالی القومی للبحوث
إقرأ أيضاً:
القدر المخفي: حينما يرسم الغيب ملامح حياتنا
#القدر_المخفي: حينما يرسم #الغيب ملامح حياتنا
الأستاذ الدكتور #يحيا_سلامه_خريسات
في زحمة الحياة وتسارع وتيرتها، يبقى “القدر” أحد أكثر المفاهيم غموضًا وإثارة للتأمل. كثيرًا ما نسير في طرق نظنها نهايات، فنكتشف لاحقًا أنها بدايات. نتخذ قرارات نعتقد أنها محض اجتهاد، بينما يخبرنا الزمن لاحقًا أنها كانت جزءًا من سيناريو مكتوب بعناية في “القدر المخفي”.
القدر، ذلك اللغز الذي لا يُرى لكنه يُعاش. في كل قصة نجاح، خيبة، لقاء أو فراق، هناك خيوط خفية نسجت الأحداث بصمت. وبين الإيمان والدهشة، يقف الإنسان أمام تساؤلات لا تنتهي: هل نحن من نختار، أم أننا نُقاد بتقدير سابق لا نعلم تفاصيله؟
من قصص الناس العاديين إلى العظماء، تتكرر المفاجآت التي تبدو عشوائية، لكنها تنتهي بترتيب لا يمكن تفسيره إلا بوجود “قدر”. رجل فقد وظيفته ليجد في ذلك الفرصة لبناء مشروع حياته. امرأة تأخرت عن موعدها لتتفادى حادثًا كان سيغيّر مصيرها. شاب عابر التقى بشخص غريب غير مسار مستقبله. كل هذه الحكايات ليست مصادفات عابرة، بل شواهد على أن هناك شيئًا أعظم يدير اللعبة من خلف الستار.
لكن هل القدر يتعارض مع الإرادة؟ هنا يكمن التحدي الفلسفي والديني الذي حيّر العقول. فبينما تؤمن كثير من الثقافات بأن كل شيء مقدر سلفًا، تؤمن أخرى أن الإنسان يمتلك حرية الاختيار. وقد يكون السر في فهم العلاقة بين الاثنين: أن نعمل ونجتهد، ونترك النتائج لما كُتب في الغيب.
مقالات ذات صلة“القدر المخفي” لا يعني الاستسلام، بل هو دعوة للتأمل. أن نحترم ما لا نفهمه، وأن نثق في أن وراء كل تأخير حكمة، ووراء كل ألم غاية، ووراء كل منع، عطاء قد نجهله الآن، لكنه سيتجلى لاحقًا.
وفي النهاية، تبقى الحياة رحلة بين ما نعرفه وما يخفى عنا، وبين ما نخطط له وما يُكتب لنا. وفي هذه المسافة، يتجلى القدر… في صمته، في دهشته، وفي حكمته التي لا تخطىء