حسن نصر الله لـ”مخاطبا الإسرائيليين”: اضحكوا قليلا وستبكون كثيرا
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
وكالات:
نفى الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله في كلمة متلفزة اليوم الخميس، قصف قوات الحزب لمجدل شمس في الجولان المحتل.
وقال نصر الله: “هذا الاتهام ظالم ومضلل، وقد نفينا بشكل كامل مسؤوليتنا عن حادث مجدل شمس، ولدينا الشجاعة أن نتحمل المسؤولية إذا كنا قد قصفنا المكان ولو بالخطأ، ولوكنا سنعترف ونعتذر، ولدينا سوابق”.
وأضاف أن: “تحقيقنا الداخلي الدقيق أفضى بنا إلى هذه النتيجة، وقد صبرنا ساعات إلى أن تأكدنا من جهتنا أننا لم نقصفها”. وتابع: “العدو سارع لتوجيه الاتهام ونصب نفسه مدّعياً وقاضياً وجلاداً،” وقال إن صواريخ إسرائيلية، وراء حادثة مجدل شمس.
وقال إن “إسرائيل استفادت من الاتهام رغم أنها لا تحتاج إلى ذريعة لضرب الضاحية الجنوبية”، واعتبر أنها أرادت أن “تثير الفتنة بين أهل الجولان، وبين طائفة الدروز من جهة والمقاومة من جهة أخرى”.
واعتبر أن إسرائيل “ستحاول إثارة فتنة طائفية، وإعادة الصراع الطائفي والمذهبي”.
حسن نصر الله أضاف: “نحن شركاء مع حماس في المقاومة والشهادة وسنصنع النصر المحتوم، وإن استهداف المبنى المدني المليء بالسكان في حارة حريك بالضاحية الجنوبية أدى إلى ارتقاء سبعة شهداء، ومن بين الشهداء في استهداف المبنى بحارة حريك القائد فؤاد شكر وشهيد إيراني بالإضافة إلى عشرات الجرحى”.
كما قال نصر الله: “ما حدث ليس اغتيالاً فقط بل هو عدوان بقصف ضاحية في العاصمة بيروت واستهداف مبانٍ مدنية وليست عسكرية، وقد تم تسويق أن هناك رداً إسرائيلياً على ما حدث في مجدل شمس وأضاف أنه تم توجيهنا بألا نقدم رد فعل مباشر على هذه الضربة”.
وقال: “ننفیّ سابقاً مسؤوليتنا عن قصف مجدل شمس بعد القيام بتحقيقاتنا ولو كنا فعلاً وراء ذلك لكنا قد أعلنا، وقدمنا فرضيات لما حدث في مجدل شمس بينها احتمال سقوط صاروخ اعتراضي إسرائيلي”.
حسن نصر الله قال كذلك: “عندما وجد الإسرائيليون أن الضحايا في مجدل شمس معظمهم أطفال ونساء قرروا المضي في توجيه الاتهام لنا، وقد استهدف العدو في حادثة اغتيال القائد فؤاد شكر بناية مدنية فيها أطفال ونساء بحارة حريك وقتل مدنيين”.
حقيقة الأمر هي أن العدوان على الضاحية ليس رداً على ما حدث في مجدل شمس وإنما جزء من الحرب، وقال نصر الله: “نتنياهو أراد توظيف اغتيال القائد فؤاد شكر كإنجاز للتغطية على من يتهمونه بالإخفاق”.
نصر الله قال كذلك: “نحن ندفع ثمن دعمنا لغزة وارتقى لنا مئات من الشهداء منهم مدنيون، وجميعنا وليس فقط الشهداء في الخطوط الأمامية وعائلاتنا دخلنا المعركة وحملنا دماءنا على أكفنا، وما يحدث لم يعد جبهات إسناد بل معركة كبرى مفتوحة في ساحاتها غزة وجنوب لبنان واليمن والعراق وإيران”.
في كلمته قال كذلك: “الوعي والمواقف الحازمة لمجموعة من القيادات الدرزية في لبنان وسوريا ساعد على وأد الفتنة، وعندما يتحدث الإيرانيون عن اغتيال هنية يعتبرون أن الحادث مس بسيادتهم وأمنهم القومي وهيبتهم وكرامتهم”.
كما أشار إلى أن “الإسرائيليين لا يعرفون أي خطوط حمر تجاوزوا ونحن في كل جبهات الإسناد دخلنا مرحلة جديدة، اليوم على العدو أن ينتظر ثأر الشرفاء في هذه الأمة وانتقامهم لكل الدماء التي بذلت”.
وأضاف: “نحن في كل جبهات الإسناد دخلنا الآن في مرحلة جديدة ويتوقف تصاعدها على سلوك ورد العدو، وهدف اغتيال القادة هو المس بالإرادة والأخضاع ولكن المقربين من نتنياهو أكدوا له أن ذلك لن يضعف المقاومة”.
في حين قال كذلك: “الآن يراهن نتنياهو على الاغتيال من أجل تسويق الإنجازات والنتيجة مع حماس والجهاد هي تصاعد المقاومة، وأن خط حزب الله يبقى تصاعدياً مع كل اغتيال يتعرض له لأنه ينتمي إلى عقيدة وإرث هائل”.
وأضاف كذلك: “لدى حزب الله جيل ممتاز من القادة الجهاديين الجاهزين لتحمل المسؤوليات ولذا لن تتحقق أهداف العدو، وقد دخلنا مرحلة جديدة والضغط على كل الجبهات لإجبار المقاومة على الاستسلام لن ينجح”.
قال أيضاً: “قلت إننا دخلنا في مرحلة جديدة والضغط على كل الجبهات لإجبار فلسطين على الاستسلام أصبح ليس وارداً على الإطلاق، ومشهد نتنياهو وهو يخطب في الكونغرس وسط التصفيق أكبر مشهد نفاق على صعيد العالم”.
كما قال إن ” رد المقاومة على الاعتداء على الضاحية واغتيال فؤاد شكر أمر محسوم، وأن على العدو ومن هم خلف العدو انتظار ردنا الآتي حتماً ولا نقاش ولا جدل وبيننا الأيام والليالي والميدان، وأن العدو لا يعرف من أين سيأتي ردنا هل من شمال فلسطين أو جنوبها وهل سيكون متفرقا أم متزامنا”.
وكان حزب الله اللبناني أعلن الأربعاء مقتل القائد العسكري في الحزب فؤاد شكر إثر الغارة التي شنتها إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية مساء الثلاثاء.
وأكد الحزب في بيان نشره مساء الأربعاء “استشهاد القائد الجهادي الكبير فؤاد علي شكر (السيد محسن)”، وأضاف أن الأمين العام للحزب حسن نصر الله “سيعلن موقفنا السياسي غدا (اليوم الخميس) بشأن هذه الجريمة خلال تشييع القائد شكر”.
وجاء ذلك بعدما أكد الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من مساء الثلاثاء أنه تمكن من اغتيال شكر في هذه الغارة، ووصفه بأنه أكبر قائد عسكري في حزب الله، مُحَمِّلاً إياه مسؤولية حادثة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، حيث سقط 12 قتيلا جراء سقوط صاروخ في البلدة السبت الماضي.
ونقلت رويترز ووكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر قولها إنه تم العثور على جثمان شكر تحت ركام المبنى الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية في منطقة حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي حسن نصر الله مرحلة جدیدة فی مجدل شمس حزب الله فؤاد شکر قال کذلک
إقرأ أيضاً:
“أورومتوسطي”: “إسرائيل” تجنّد عصابات ومرتزقة لارتكاب مجازر في غزة
الثورة نت/..
اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (حقوقي مقره جنيف)، اليوم الإثنين، قوات العدو الإسرائيلي بتجنيد عصابات محلية ومرتزقة أجانب من شركة أمنية أميركية خاصة.
وقال المرصد، في بيان، إن الهدف من هذه العصابات تنفيذ عمليات قتل جماعي للفلسطينيين المجوّعين قرب نقاط توزيع المساعدات في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، محذرًا من سياسة ممنهجة لتحويل مشاهد الإغاثة الإنسانية إلى ساحات للمجازر والفوضى، وفق وكالة “قدس برس”.
وذكر “الأورومتوسطي” أن فريقه الميداني وثق قيام جيش العدو إلى جانب عناصر من عصابة مسلحة محلية أنشأها، بإطلاق النار بشكل مباشر على مئات المدنيين الذين تجمعوا قرب نقطة لتوزيع المساعدات أقامها جيش العدو الإسرائيلي في منطقة “العَلَم” غربي رفح، ما أسفر عن استشهاد 14 مدنيًا على الأقل، وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.
وأكد المرصد أن الشهادات التي جمعها من أكثر من 12 شاهدًا، بينهم مصابون، أفادت بأن مركبات عسكرية تقل مسلحين يرتدون زيًا يحمل شعار “جهاز مكافحة الإرهاب الفلسطيني” – وهو زي تعتمده ميليشيا تعرف باسم “عصابة أبو شباب” – أطلقت الرصاص مباشرة على الحشود بعد أن أمرتهم بالتفرق، في مشهد يعكس سياسة القتل العشوائي والترويع.
وأوضح أن هذه العصابة تعمل بتنسيق مباشر مع قوات العدو الإسرائيلي، وتتخذ من مناطق سيطرة العدو مقرات لها، وهي متورطة في أعمال نهب منظمة لمساعدات إنسانية، بما في ذلك شاحنات أممية، تحت حماية طائرات استطلاع صهيونية من نوع “كوادكابتر”، حيث تُنقل المساعدات المنهوبة إلى مناطق خاضعة لسيطرة العدو وتُباع بأسعار باهظة.
وأشار “الأورومتوسطي” إلى أن قوات العدو الإسرائيلي أقحمت مرتزقة أجانب يعملون لصالح شركة أمنية أميركية في عمليات الإشراف على نقاط المساعدات، وقد وثق المرصد إطلاق أحد هؤلاء المرتزقة النار مباشرة على أحد المدنيين ما أدى إلى استشهاده، كما استخدم المرتزقة قنابل غازية لتفريق الحشود.
ولفت إلى أن حكومة العدو الإسرائيلي، وعلى لسان رئيس وزرائها، مجرم الحرب المطلوب لمحكمة الجنايات الدولي، بنيامين نتنياهو، “أقرت رسميًا بتشكيل ميليشيات محلية تُسند لها مهام أمنية وقتالية في القطاع، وهو ما يحمّل العدو الإسرائيلي المسؤولية القانونية المباشرة عن انتهاكاتها كقوة احتلال بموجب اتفاقيات جنيف، لا سيما في حماية المدنيين وعدم تفويض الانتهاكات”.
وأضاف أن “عناصر الشركة الأمنية الأميركية ينخرطون في أعمال قتالية بشكل مباشر، ويتلقون توجيهات عملياتية من الجيش “الإسرائيلي”، ما يجعلهم مرتزقة بموجب التعريف الدولي الوارد في اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1989، التي تحظر تجنيدهم وتمويلهم واستخدامهم في النزاعات المسلحة”.
ودعا المرصد إلى فتح تحقيقات دولية مستقلة بشأن الجرائم المرتكبة من قبل هذه العصابات والمرتزقة، وملاحقة المتورطين قضائيًا على المستوى الدولي أو ضمن الولايات القضائية الوطنية.
وطالب بإدراج الشركة الأمنية الأميركية ضمن قوائم الشركات المتواطئة في جرائم حرب، وفرض حظر شامل على تعامل المؤسسات معها.
كما طالب المرصد، السلطة الفلسطينية بإعلان موقف حازم من هذه العصابة، والتحقيق في المزاعم المتعلقة بتنسيقها مع جهات في السلطة، واتخاذ إجراءات قانونية فورية ضد أي تواطؤ محتمل في انتهاكات تستهدف المدنيين.
شدّد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، بما يشمل فرض عقوبات سياسية واقتصادية وعسكرية على إسرائيل، وتجميد أصول شركات ومسؤولي العدو الإسرائيلي المتورطين، ووقف تصدير الأسلحة إليها، وتنفيذ أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي ووزير دفاعه السابق.
وختم المرصد بيانه بالتأكيد على أن ما يجري في قطاع غزة من قتل وتجويع وتفويض للعنف يمثل نمطًا ممنهجًا لانتهاكات جسيمة ترتقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تستدعي محاسبة دولية فورية ومباشرة.
وبدعم أميركي وأوروبي، يرتكب جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 54,927 مواطنا فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 126,615 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.