يطمح المنتخب الوطني الأولمبي إلى الاقتراب من تحقيق إحدى الميداليات عندما يواجه، يوم غد الجمعة بملعب حديقة الأمراء بباريس، نظيره الأمريكي في دور ربع النهائي لمنافسات كرة القدم (رجال) في إطار الألعاب الأولمبية باريس 2024.

ويستهل أبناء المدرب طارق السكتيوي أول مباراة في مرحلة الإقصاء المباشر في هاته المنافسات، بمعنويات عالية عقب الفوز العريض على المنتخب العراقي بثلاثية نظيفة، في الجولة الثالثة عن مرحلة المجموعات (المجموعة الثانية)، واضعين نصب أعينهم التأهل إلى المربع الذهبي والاقتراب خطوة أخرى نحو تحقيق إحدى الميداليات.

وستعمل العناصر الوطنية، بعد أن قدمت مباراة مقنعة ضد المنتخب العراقي، على استثمار أداءها الجيد من أجل تجاوز عقبة المنتخب الأمريكي في ربع النهاية والذهاب بعيدا في منافسات كرة القدم بالأولمبياد.

ويتوفر أشبال الأطلس، الذين احتلوا المركز الأول في المجموعة الثانية متقدمين على المنتخب الأرجنتيني، والذين تغلبوا عليه بهدفين مقابل واحد في المباراة الأولى، على العديد من المقومات من أجل التألق ضد المنتخب الأمريكي وتمهيد الطريق من أجل الوصول إلى نصف النهائي.

ويعول المنتخب، الذي يتسلح بهجوم قوي يقوده مهاجم العين الإماراتي، سفيان رحيمي، أفضل هداف حتى الآن بمنافسات كرة القدم بالأولمبياد بأربعة أهداف، على مهاجمين موهوبين من أجل الفوز على المنتخب الأمريكي.

وإلى جانب رحيمي، يملك المنتخب في خط الهجوم عناصر قادرة على صناعة الفرص وخلق الفارق، على الخصوص، إلياس أخوماش وإلياس بن الصغير وعبد الصمد الزلزولي، الذي وقع على هدف رائع ضد المنتخب العراقي. وتسعى هاته العناصر للاستمرار على نفس النهج والبصم على أداء جيد لحسم المباراة ضد الولايات المتحدة.

كما يمكن للمنتخب الوطني الأولمبي المغربي التعويل على دفاع متماسك ووسط ميدان منظم من أجل التفوق على المنتخب الأمريكي وكتابة تاريخ جديد في هذه المنافسة.

وفي حال الفوز على المنتخب الأمريكي في ربع النهائي، سيحقق أشبال الأطلس إنجازا غير مسبوق بالوصول للمرة الأولى إلى نصف النهائي في الدوري الأولمبي لكرة القدم رجال.

ومن بين مشاركاته السبع في الألعاب الأولمبية، وحدها نسخة 1972 عرفت تأهل المنتخب المغربي لربع النهائي، خلافا لنسخ 1964، 1984، 1992، 2000، 2004، 2012.

وعلى المنتخب الوطني في مواجهة نظيره الأمريكي، الذي انتزع التأهل إلى ربع النهائي عقب الفوز العريض على نظيره الغيني، بثلاثية نظيفة، وهو ما بوأه المركز الثاني في المجموعة الأولى بـ 6 نقاط، أن يقدم أفضل ما لديه من أجل الفوز والاقتراب أكثر فأكثر من ميدالية أولمبية تاريخية.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: المنتخب الأمریکی على المنتخب ربع النهائی من أجل

إقرأ أيضاً:

الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح

لم يكن خروج المنتخب المصري من كأس العرب الأخيرة مجرد تعثر رياضي عابر، بل جاء ليضيف حلقة جديدة إلى سلسلة الإخفاقات التي تضرب كرة القدم المصرية منذ سنوات، بدءا من السقوط المدوي لمنتخب الشباب في كأس العالم، وصولا إلى الأداء المرتبك والنتائج المخزيه للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاته، وآخرها فضيحة المنتخب الثاني بقيادة حلمي طولان فى كأس العرب.

الإقصاء من كأس العرب ليس مجرد نتيجة مخيبة، بل مؤشر إضافي على أزمة شاملة تطال المنظومة بأكملها من دون استثناء، بأداء باهت، غياب استقرار فني، تراجع مستوى الدوري المحلي، وضعف في إنتاج المواهب الشابة.

وازدادت حالة الإحباط بعد المشهد المقلق الذي فرضه خروج منتخب الشباب قبل أشهر، ما فجر موجة انتقادات واسعة تجاه أداء المنتخبات الوطنية وبرامج التطوير التي باتت شبه غائبة.

فالمنافسة لم تصبح فقط مع القارة الإفريقية، بل مع كرة عربية تتطور بسرعة فائقه، ومصر لم تعد تحتمل إخفاقا جديدا، فالمشهد العام يوحي بأن الكرة المصرية تقف اليوم في مفترق طرق وسط مخاوف جماهيرية متصاعدة من تكرار الصدمات في الاستحقاق القاري المقبل “كأس الأمم الإفريقية”، في ظل حالة عدم الثقة بقدرة المنتخب الحالي على استعادة أمجاد بطولات 2006 و2008 و2010 حين كان الفراعنة رقما صعبا في القارة السمراء.

ولا يخفى على القائمين على كرة القدم أو الجماهير أن المنتخب الأول تحت قيادة حسام حسن لم يصل بعد إلى مستوى الجاهزية الفنية أو الإدارية للمنافسة على اللقب القاري.

ورغم أن النقاش العام يتركز غالبا على اللاعبين والمدربين، إلا أن جوهر الأزمة يتجاوز ذلك بكثير، فالمنظومة الرياضية لم تعد قادرة على مواكبة التطور العالمي في كرة القدم، فيما تراجع الدوري المصري بفعل اضطراب جدول المباريات فى الدوري الممتاز ودروي الدرجة الثانية، والضعف البدني الواضح، وغياب التخطيط طويل المدى.

في الوقت الذي تعاني فيه الكرة المصرية من التراجع، تعيش الكرة المغربية طفرة مبهره، سواء في كأس العالم أو تتويجات قارية متتالية لأنديتها، بجانب صعود لافت للمستوى الفني في السعودية وقطر والإمارات.

النجاح المغربي لا يعود فقط إلى وفرة المحترفين في أوروبا، بل نتيجة مشروع بدأ قبل أكثر من عشر سنوات يعتمد على بنية تحتية حديثة، وأكاديميات لرعاية الموهوبين، واستقرار فني وإداري، بينما لا تزال الكرة المصرية عالقة في دائرة الأخطاء المتكررة.

النهضة المغربية أصبحت نموذجا يحتذى به بعد أن اقترنت بالتخطيط الطويل ومحاربة الفساد، وهو ما تفتقده الرياضة المصرية التي لا تزال بحاجة إلى إصلاحات جذرية تعيدها إلى موقع الريادة.

فالأزمة باتت هيكلية بسبب التغيرات المستمر في الأجهزة الفنية، وغياب رؤية طويلة المدى، المسئول عنها اتحاد الكرة الذى يدير المشهد بشكل غير احترافي بقرارات ارتجالية تربك المنتخبات في مختلف الأعمار، بجانب عدم الاهتمام ببرامج تطوير الناشئين وتراجع إنتاج المواهب القادرة على المنافسة الدولية.

وفي ظل هذا المناخ المضطرب يصبح من الصعب بناء مشروع كروي حقيقي، بينما يزداد الضغط على المنتخبات قبل الظهور في بطولات عالمية وقاريه، لينتهي بنا المطاف بالخروج صفر اليديدن من معظم البطولات طوال السنوات الماضية.

يؤكد خبراء الإعداد البدني أن الفارق بين اللاعب المصري ونظيره الإفريقي أو العربي لم يعد مهاريا بقدر ما هو بدني، فمع توقف الأندية عن الاستثمار في برامج اللياقة الحديثة تراجع الأداء البدني للاعبين بشكل واضح، وهو ما يظهر عند مواجهة منتخبات شمال إفريقيا الأكثر جاهزية وقوة.

بينما يرى خبراء التدريب أن الأزمة الأكبر تكمن في تراجع منظومة الناشئين، إذ تعتمد أغلب الأندية الكبرى على شراء اللاعبين بدل صناعة جيل جديد، وفي وقت تبني فيه الدول العربية وعلى رأسها المغرب مراكز تكوين تضاهي الأكاديميات الأوروبية، ما زالت قطاعات الناشئين المصرية تدار بأساليب تقليدية تفتقد للرؤية.

أكبر نجاحات الكرة المصرية في تاريخها جاءت حين كان هناك مشروع واضح واتحاد مستقر وأهداف طويلة المدى، أما اليوم فالمشهد مختلف تماما: لا رؤية، ولا تخطيط، ولا استمرارية، بل قرارات متلاحقة معظمها وفقا للأهواء والانتماء، وهو ما يعمق الفوضى داخل المنتخبات والأندية.

الأزمة الحالية أعمق من مجرد خروج من بطولة، فهي نتيجة غياب مشروع حقيقي يربط بين المنتخبات والأندية، وتبني معايير واضحة للتطوير الفني والبدني والإداري، وإذا أرادت الكرة المصرية أن تستعيد موقعها الطبيعي فعليها التخلي عن الحلول المؤقتة والبدء في بناء المنظومة من القاعدة إلى القمة.

مقالات مشابهة

  • الولائي زيدان:نرفض التدخل الأمريكي في الشأن العراقي
  • منتخب “الكاراتي” يحصد 14 ميدالية في ألعاب إفريقيا للشباب
  • ابو زهرة يكرم وكيل وزارة الشباب والرياضة بإحتفالية اتحاد الكرة
  • رئيس مجلس الأعيان يهنئ الملك وولي العهد بفوز “النشامى” وتأهلهم لنصف نهائي كأس العرب
  • منتخب مصر للإسكواش يتاهل إلى نصف النهائي كأس العالم
  • الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح
  • مغامرة "الفدائي" في كأس العرب تتوقف عند ربع النهائي
  • الفدائي: (الحصان الأسود)
  • مواجهة قوية في ربع نهائي كأس العرب 2025.. المغرب يواجه سوريا في صراع التأهل لنصف النهائي
  • فينجر: مستقبل كرة القدم يُبنى من الأكاديميات وليس بالنتائج السريعة