شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي مع بابا الفاتيكان فرنسيس، على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تهديدا للعالم والإنسانية جمعاء، موضحا ضرورة التحرك والتحالف من أجل أن يعم السلام المسلمين والمسيحيين في فلسطين.

وقال أردوغان للبابا خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى مساء الخميس، إن اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، والهجوم على العاصمة اللبنانية بيروت، أظهرا أن "إسرائيل تشكل تهديدا للمنطقة والعالم والإنسانية"، حسب بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية.



وأضاف أن "الهجمات الإسرائيلية على غزة تحولت إلى إبادة جماعية"، مشيرا إلى أن هناك أزمة إنسانية خطيرة تحدث في القطاع.

وشدد الرئيس التركي في حديثه مع بابا الفاتيكان، على ضرورة التحرك على شكل "تحالف إنساني قبل فوات الأوان" لكي يعم السلام المسلمين والمسيحيين في فلسطين.

كما أوضح أن دولة الاحتلال "تنفذ مجازرها تحت مظلة دبلوماسية واقتصادية وعسكرية توفرها لها بعض الدول".


وأعرب عن ثقته بأن محادثات البابا فرانسيس مع الدول التي تدعم الاحتلال ستكون مفيدة من أجل وقف الهجمات وضمان السلام الدائم، دون التسبب في ضرر دائم للبنية السياسية والأمنية والاجتماعية في المنطقة والعالم.

يأتي ذلك على وقع ارتفاع حدة التوترات في المنطقة مع توجه الاحتلال الإسرائيلي نحو التصعيد من خلال اغتياله رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في طهران، والقيادي في حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية، خلال أقل من 12 ساعة.

وأثار اغتيال هنية موجة واسعة من الإدانات الدولية والعربية، وسط تحذيرات من مغبة تحول التوترات المتصاعدة في المنطقة إلى حرب إقليمية.

انتقاد لأولمبياد باريس
في سياق منفصل، شدد أردوغان خلال حديثه مع بابا الفاتيكان على أن المشاهد "غير الأخلاقية" التي عرضت خلال افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس تسببت بغضب وردود أفعال رافضة لها.

ولفت إلى "انتهاك كرامة الإنسان والاستهزاء بالقيم الدينية والأخلاقية تحت ستار حرية التعبير والتسامح"، مشددا على أن ذلك "آذى المسلمين بقدر العالم المسيحي".


وشدد على أن تحدي القيم الدينية والترويج للانحراف في الألعاب الأولمبية التي تقام من أجل توحيد الناس، "يدق ناقوس الخطر للانهيار الأخلاقي الذي ينجرف إليه العالم".

وكان حفل افتتاح أولمبياد باريس، أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي وانتقادات حادة من قبل مسؤولين وسياسيين ومؤسسات دينية، بسبب بعض فقراته التي اعتبرت مسيئة للأديان وتكرس "النيوليبرالية" ومفاهيم المثلية وتغيير الجنس.

وتجدر الإشارة، إلى أن منظمي دورة الألعاب الأولمبية في باريس،  قدموا اعتذارهم لأي شخص شعر بالإهانة من العرض الفني الذي استحضر لوحة "العشاء الأخير" خلال حفل الافتتاح.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان الفاتيكان غزة تركيا أردوغان غزة الفاتيكان سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة على أن

إقرأ أيضاً:

أبو مازن: اعتراف البرتغال بفلسطين خطوة شجاعة تؤكد التوافق الدولي على إنهاء الاحتلال

رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن)، اليوم الجمعة، بإعلان حكومة البرتغال عن شروعها في اتخاذ الإجراءات الرسمية اللازمة للاعتراف بدولة فلسطين، والمتوقع أن يكتمل في شهر سبتمبر المقبل، معتبراً ذلك خطوة بالغة الأهمية على طريق ترسيخ حل الدولتين وتحقيق السلام العادل، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وأحكام القانون الدولي، بحسب ما نقلته وكالة "معاً" الفلسطينية.

ووصف أبو مازن هذه الخطوة بأنها "شجاعة وإيجابية"، مشيدًا بموقف البرتغال كدولة صديقة تُدرك أهمية إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وتعمل على مواءمة سياساتها مع المواقف الدولية المتزايدة الداعية إلى الاعتراف الكامل بدولة فلسطين. وأكد أن هذا الإعلان يعكس توافقًا دوليًا متناميًا بشأن ضرورة تحقيق تسوية شاملة وعادلة تضع حدًا لاستمرار الاحتلال وتضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

كما دعا الرئيس عباس الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى اتخاذ خطوات مماثلة، واعتبار هذا التحرك جزءًا من المسؤولية الأخلاقية والقانونية تجاه السلام والاستقرار في المنطقة. وأضاف أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية لم يعد خيارًا سياسيًا فحسب، بل ضرورة تفرضها العدالة وحقوق الإنسان والتوازن الإقليمي.

وجدد الرئيس الفلسطيني التزام دولة فلسطين بكافة التعهدات التي قدمتها خلال "المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية لمسألة فلسطين وتنفيذ حل الدولتين"، الذي عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بين 28 و30 يوليو 2025، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر شكّل محطة مفصلية في الجهود الدولية لإعادة إطلاق عملية السلام على أسس واضحة وجدول زمني محدد.

وأكد عباس في ختام تصريحه أن الشعب الفلسطيني، رغم معاناته، متمسك بخيار السلام العادل، ويرى في الاعتراف الدولي المتزايد بدولته خطوة استراتيجية على طريق نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.

طباعة شارك الرئيس الفلسطيني البرتغال الاعتراف بالدولة الفلسطينية حل الدولتين اسرائيل

مقالات مشابهة

  • محافظة القدس: الاقتحامات الواسعة للأقصى تشكل تحولا خطيرا
  • وزير الري: وجود مشروعات عملاقة في أعالي النيل بدون التنسيق مع مصر يمثل تهديدا مباشرا لنا
  • «عضو الوطني الفلسطيني»: هناك توجه دولي متزايد للضغط على إسرائيل لإنهاء الاحتلال
  • أردوغان: غزة تشهد أفظع إبادة جماعية خلال آخر قرن
  • الـ 15 خلال الشهر الأخير.. إسرائيل تعترض صاروخا أطلق من اليمن
  • أردوغان يصف الإبادة في غزة بـالأفظع خلال آخر قرن
  • أبو مازن: اعتراف البرتغال بفلسطين خطوة شجاعة تؤكد التوافق الدولي على إنهاء الاحتلال
  • «إسلامية دبي» و«الجليلة» تبحثان تعزيز التعاون لدعم المبادرات الصحية والإنسانية
  • وزير الخارجية الأمريكي يبحث مع نظيره المصري تعزيز السلام والأمن في المنطقة
  • عقوبات أوروبية ضد باريس سان جيرمان في أحداث نهائي دوري الأبطال