ألمانيا – اعتبر عضو البرلمان الألماني زورين بيلمان قرار المستشار أولاف شولتس نشر صواريخ أمريكية في ألمانيا دون موافقة البرلمان خطوة تمثل تهديدا مباشرا لروسيا، محذرا من عواقب ذلك.

وقال بيلمان لوكالة “نوفوستي”: “وفقا لما أعرفه فإنه قرار انفرادي اتخذه المستشار بالتنسيق مع واشنطن، متجاوزا البرلمان وحزبه.

وقبل وقت قصير من إبلاغ الجمهور بالنشر المخطط للصواريخ على هامش قمة “الناتو”، ربما أبلغ (وزير الدفاع) بوريس بيستوريوس بذلك. يعرف شولتس هذا النهج الشبيه بالانقلاب”.

وأضاف: “يجب على البرلمان بالطبع المشاركة في حل المسألة المهمة بالنسبة للبلاد مثل نشر الصواريخ الأمريكية”.

وذكر أن شولتس قد فجأ النواب بطريقة مماثلة عندما أعلن إنشاء صندوق خاص بقيمة 100 مليار يورو للجيش الألماني.

هذا انتقد بيلمان تصريح بيستوريوس مفاده أنه لا حاجة لبحث مثل هذه المواضيع في البرلمان مسبقا، لأن هذا لا يمكن مقارنتها بـ “القرار المزدوج لحلف “الناتو” لعام 1979 الذي أثار الاحتجاجات، بنشر صواريخ “بيرشينغ 2” الأمريكية في أوروبا.

وأوضح: “لا يجوز حقا مقارنة النشر المخطط الحالي للصواريخ الأمريكية في ألمانيا بـ “القرار المزدوج لحلف “الناتو”. وآنذاك ربط الغرب على الأقل نشر الصواريخ بالاقتراح حول إجراء مفاوضات بشأن نزع السلاح. والنشر المخطط اليوم هو عمل تهديد دون الأخذ في الاعتبار التاريخ السابق عند تحليل الوضع الحالي من قبل الجهات المعنية وبالطبع على حساب ألمانيا”.

وأشار إلى أن نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه معهد Forsa مؤخرا تدل على أن حصة الألمان الذين يعارضون قرار برلين لنشر الصواريخ الأمريكية في الأراضي الألمانية تبلغ 49%، بينما يبلغ هذا المؤشر في أراضي ألمانيا الشرقية السابقة 74%.

وتابع: “في نهاية المطاف لا يمكن إلا لهيكل الأمن المشترك الذي سيضم كل الدول الأوروبية، وضع نهاية لدوامة التصعيد وزيادة الأسلحة وخطر نشوب حرب كبيرة”.

وتم اتخاذ “القرار المزدوج” لحلف “الناتو” من قبل زعماء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في 12 ديسمبر 1979، وكان يقضي بنشر صواريخ أمريكية متوسطة المدى في أوروبا بالتزامن مع مواصلة المفاوضات مع الاتحاد السوفيتي بشأن إزالة هذا النوع من الأسلحة. وتم نشر صواريخ “بيرشينغ” في ألمانيا الغربية في الفترة من 1983 إلى 1985 وصاحبتها احتجاجات غير مسبوقة. وشارك في أكبر احتجاج في 22 أكتوبر 1983 نحو 1.2 مليون شخص.

وسجل هذه الأحداث في التاريخ باسم “أزمة الصواريخ الأوروبية”. تم القضاء على صواريخ “بيرشينغ وفقا لمعاهدة إزالة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى التي وقعتها الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي عام 1987.

المصدر: نوفوستي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: نشر صواریخ فی ألمانیا

إقرأ أيضاً:

نائب:الرئاسة البرلمانية وراء فشل مجلس النواب

آخر تحديث: 13 أكتوبر 2025 - 2:58 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- حمّل عضو مجلس النواب النائب أمير المعموري، الاثنين، رئاسة مجلس النواب مسؤولية تعطيل تمرير العديد من القوانين المهمة خلال الدورة التشريعية الحالية، متهماً إياها بعدم إدارة جدول الأعمال بما يتناسب مع احتياجات البلاد.وقال المعموري في تصريح  صحفي، إن “رئاسة البرلمان امتنعت عن إدراج العديد من القوانين الحيوية ضمن جداول أعمال الجلسات، على الرغم من أهميتها في معالجة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها البلد”.وأضاف أن “الخلافات السياسية بين الكتل تسببت أيضاً في عرقلة التشريعات، لكن المسؤولية الأكبر تقع على رئاسة البرلمان باعتبارها الجهة المعنية بتنظيم الجلسات وتحديد أولويات القوانين المعروضة”.وأشار إلى أن “البرلمان أهدر فرصاً عديدة خلال هذه الدورة لإقرار قوانين مصيرية، أبرزها قانون النفط والغاز، نتيجة لسوء الإدارة وتغليب المصالح الحزبية على المصلحة الوطنية”.

مقالات مشابهة

  • روسيا تحذر من تسليم صواريخ توماهوك لأوكرانيا.. وكييف: لن نستخدمها ضد المدنيين
  • ألمانيا تحذّر من مواجهة ساخنة مع روسيا في أي لحظة
  • ترامب يحذر: سنرسل صواريخ توماهوك لأوكرانيا إذا لم تنه الحرب
  • نائب:الرئاسة البرلمانية وراء فشل مجلس النواب
  • كوريا الجنوبية تعلن تلقي جارتها الشمالية دعما روسيا لتطوير الغواصات
  • اتهام نائب ألماني سابق بالاحتيال
  • نائب:المشهداني وراء فشل البرلمان
  • الكرملين: توريد صواريخ توماهوك الأمريكية إلى أوكرانيا يثير قلقنا ولكن
  • قد يكون وارداً.. نائب قواتي يحذر من التصعيد
  • قائد القيادة المركزية الأمريكية: لا خطط لنشر قوات أمريكية فى غزة