كتب وجزي العريضي في "النهار":   تشير مصادر سياسية مواكبة لمسار الأوضاع إلى "النهار"، أن الاستحقاق الرئاسي بات في عالم النسيان في هذه المرحلة، لأن الكلمة للميدان، وسط سباق محموم بين الجهود الدبلوماسية والحرب.   لذلك، فإنّ أعمال اللجنة الخماسية تفرملت، وكل الاتصالات التي كانت جارية على خط الخماسية إلى لقاء الرياض بين الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، الذي شارك فيه المسؤول عن الملف اللبناني في المملكة مستشار الديوان الملكي نزار العلولا بمشاركة وحضور السفير السعودي في بيروت وليد بخاري، في إجازة قد تكون طويلة، لا بل أكثر من مرجع سياسي يفضي في مجالسه، بأن لا انتخابات رئاسية في هذه المرحلة، قبل أن تتضح الصورة في غزة والجنوب، وكذلك ربما إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، لذا ليس هناك جهد دولي لانتخاب الرئيس، على غرار ما كان يحصل قبل صاروخ الجولان، وكل ما جرى في الأسابيع والأيام الماضية على خط الجنوب، وصولاً إلى طهران وغزة وسواهما، ما يدل على أن الجميع مقتنع ولديه المعطيات والمعلومات بأن ثمة استحالة لانتخاب رئيس في مثل هذه الظروف والأجواء، وإن كان البعض يرى أن هناك حالة واحدة تؤدي إلى الانتخاب إذا حصلت هدنة في غزة وانسحبت على الجنوب، وأدى الجهد الدولي إلى لجم التصعيد والتدهور بعد عمليات الاغتيال التي قامت بها إسرائيل في الضاحية الجنوبية وطهران، في هذه الحالة يتم تمرير انتخاب الرئيس، لكن راهناً ليس في الأفق ما يدل على أن ثمة شخصية ستنتخب وتصعد إلى بعبدا قبل جلاء الصورة في الداخل والإقليم على المستويات الميدانية والدبلوماسية وكل ما يحصل في هذا الإطار.


 
وتردف المصادر لافتة، إلى أن بوادر لجم التصعيد واحتواءه، انطلقت منذ أن وصلت البوارج الأميركية والبريطانية إلى المياه الإقليمية، خصوصاً بالقرب من الشواطئ اللبنانية، بمثابة رسائل لمن يعنيهم الأمر، أنه ممنوع التصعيد ورفع السقف المرسوم، وإن كان الرد من حزب الله متوقعاً في أي توقيت، وعلى هذه الخلفية، فالرسائل البريطانية باتت واضحة من أجل أن يعي الجميع بأنه ممنوع أن تصل الأمور إلى الحرب الشاملة، وتحديداً في لبنان، بل العودة إلى قواعد الاشتباك إلى حين لجم التصعيد والوصول إلى هدنة، وربما إلى تسوية، لكن ذلك ليس على نار حامية، بدليل أن عمليات الاغتيال التي تقوم بها إسرائيل تعقد الأمور، وتمنع وتقطع الطريق على أي هدنة في غزة، وبالمقابل، فحزب الله من خلال كلمة أمينه العام السيد حسن نصر الله، قرر الاستمرار بمساندة غزة، بدليل ما جرى في الساعات الماضية في الجنوب من عودة التصعيد والقصف المتبادل بين الطرفين، أي حزب الله وإسرائيل، لذلك كل الملفات الداخلية والرئاسية على وجه الخصوص، مرتبطة ارتباطاً وثيقاً وأساسياً بمسار الميدان والدبلوماسية الدولية والإقليمية والعربية.   وعلى هذه الخلفية، سيبقى البلد في حالة فراغ دستوري على صعيد الرئاسة، إضافة إلى أن الوقت الضائع بدأ يثقل كاهل اللبنانيين، وسط المخاوف التي راودتهم في الآونة الأخيرة، والتي تبعث على القلق، حيث حبسوا الأنفاس.   وهل ستبقى الأمور مضبوطة ضمن السقف أم تصل إلى التصعيد المتدرج؟ هذا ما ستفضي إليه الأيام القليلة المقبلة ربطاً بما سيتمخض من خلال زيارة وزير الخارجية البريطانية والجهد الفرنسي عبر الاتصالات التي يتولاها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شخصياً، وكذلك ما تقوم به الإدارة الأميركية على كافة المستويات، حيث الاتصالات جارية على قدم وساق.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هل يجوز الجهر بالأذكار التي نرددها بعد التسليم من الصلاة ؟.. أزهري يجيب

ورد سؤال إلى د. عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى بالأزهر، من سائل يقول: "ما حكم الجهر بختام الصلاة؟"

وأجاب د. لاشين عبر صفحته الرسمية على موقع فيس بوك قائلاً: إن ختام الصلاة يكون بجلسة بعد التسليم، حيث يسبح الإنسان الله ثلاثًا وثلاثين، ويقول الحمد لله ثلاثًا وثلاثين، ويكبر الله ثلاثًا وثلاثين، ثم يتمم المائة بكلمة التوحيد: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير».

وأوضح عضو لجنة الفتوى أن قراءة آية الكرسي بعد التسليم مستحسنة، مستشهدًا بالأحاديث الصحيحة التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أن من قرأها دبر التسليم لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت، مشيرًا إلى أن هذا من تمام الخاتمة الروحية للصلاة وتعظيم ذكر الله.

هل يجوز الاقتراض من البنك لزواج الابنة؟.. أمين الفتوى يجيبهل يجوز للأرملة الزواج بدون موافقة الوالدين؟ .. أمين الفتوى يجيبالإمام الأكبر يوجّه بترميم 100 أسطوانة نادرة لـ محمد رفعت وإتاحتها على بوابة الأزهركيف تكون عبدًا لله وفي نفس الوقت حرً؟.. الشيخ خالد الجندي يوضح

وبخصوص الجهر أو الإسرار في ختام الصلاة، بين د. لاشين أن هناك رأيين لدى أهل العلم:
الرأي الأول يرى مشروعية الجهر بختام الصلاة ما لم يفض ذلك إلى تشويش على المصلي أو تعطيل تركيزه، مستدلًا بما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يعرف انقضاء صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالتكبير بعد الصلاة.

أما الرأي الثاني فيرى الإسرار في ختام الصلاة، مستندًا إلى حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، حيث أشار الإمام أحمد إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كشف سجف غرفته عن الصحابة وقال لهم: «ألا إن كلكم مناج ربه فلا يؤذين بعضكم بعضًا ولا يرفع بعضكم على بعض بالقراءة».

وأشار د. لاشين إلى أن الإمام النووي جمع بين نصوص الجهر ونصوص الإسرار، فاستنتج أن الإخفاء أفضل حيثما خاف المصلي الرياء أو إيذاء المصلين، أما الجهر فيكون أفضل في غير ذلك، لأن فائدته تمتد إلى السامعين ويُستفاد منها.

طباعة شارك الجهر بختام الصلاة الإسرار في الصلاة ختام الصلاة آية الكرسي

مقالات مشابهة

  • مشروعية زيارة الأماكن التي تحتوي على التماثيل
  • أهمية الحفاظ على الآثار التي يعود بعضها إلى العصر الإسلامي
  • الاعتصام بالله .. معركة الوعي التي تحدد معسكرك، مع الله أم مع أعدائه
  • أصوات إطلاق نار تُسمع في عكار… وهذا ما تبيّن
  • بشير ياغي: أنتظر الفرصة التي تشبه رؤيتي للحياة
  • بالفيديو: خطر كبير.. الجنوب ملوّث بقنابل صامتة
  • قصة الفتاة التي بكت وهي تعانق البابا لاوون في بيروت
  • مصادر أمنية إسرائيلية: الجيش اللبناني نجح تقريبا في إخلاء الجنوب من حزب الله
  • مصادر إسرائيلية: الجيش اللبناني نجح تقريبًا في إخلاء الجنوب من حزب الله
  • هل يجوز الجهر بالأذكار التي نرددها بعد التسليم من الصلاة ؟.. أزهري يجيب