الحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي
(حشد الوحدوي)
"بيان من المكتب السياسي لحشد الوحدوي بخصوص الدعوة للتفاوض بين طرفي حرب ١٥ أبريل بجنيف"

دعت الولايات المتحدة الأمريكية عبر وزير خارجيتها طرفي الحرب في السودان إلى عقد مفاوضات مباشرة في جنيف بتاريخ ١٤ من شهر أغسطس الجاري، ولقد حدد وزير الخارجية الأمريكي بلينكن أجندة هذه المفاوضات في دعوته بالآتي:-
أولاً: التوصل إلى وقف شامل للعنف، وذلك بإبرام اتفاق يفضي لوقف إطلاق النار بشكل نهائي وليس هدنة مؤقتة.


ثانياً: الالتزام بتأمين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع الولايات الـ 18 وعودة الحياة لطبيعتها في جميع أنحاء السودان وعودة المواطنين إلى منازلهم.
ثالثاً: الاتفاق على وضع آليات المراقبة والإنفاذ لمراقبة تنفيذ ما سبق.
عليه فإن الحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي يعلن تأييده ودعمه التام لعقد هذه المفاوضات بأمل التوصل إلى هدف السواد الأعظم من أبناء وبنات السودان، وهو إيقاف الحرب فورا، خاصة وأن الأجندة التي وضعها وزير الخارجية الأمريكية، هي أجندة أمنية وانسانية بامتياز، ولم تتطرق لأي ملفات سياسية مستقبلية.
اننا في حشد الوحدوي لا نحتاج لتبيان الأسباب المأساوية التي جعلتنها ان نتخذ هذا الموقف، والذي يتسق بالكامل مع شعار لا للحرب الذي تبنيناه لمدة أكثر من عام كشعار استراتيجي لا يتناقض مع شعارات ثورة ديسمبر المجيدة ، ولا يتناقض مع الفطرة الإنسانية السليمة.
إن إيقاف الحرب عبر التفاوض بين العسكريين المتحاربين لا يعني على الإطلاق انهاء أسباب قيامها، ولا إمكانية اندلاعها مرة أخرى. ولكن ايقافها يعني إنقاذ شعبنا من شبح المجاعة الذي بات يلوح في الافق، وايقاف نزيف الدم، وانقاذ الجرحى. والمرضى والمصابين، ووضع حد للتهجير واللجوء، وأخيرا إنقاذ ما يمكن انقاذه من ما تبقى من اقتصاد السودان وبنيته التحتية والمحافظة على وحدة أراضيه وشعبه.
لقد فشلت كل المحاولات السابقة من جدة والقاهرة، إلى جيبوتي الى الدوحة في إيقاف الحرب، ولقد أهمل المجتمع الدولي تماما مأساة شعب السودان ، والآن اذا أرادت الولايات المتحدة الأمريكية أن ترمي بثقلها لحل مشكلة الحرب في السودان ، فمرحبا بها ، حتى وإن كانت لها اجندتها الخاصة ، أو من أجل كسب نقاط للحزب الديمقراطي الحاكم لكي يدخل بها انتخابات الرئاسة في نوفمبر القادم، فلتقف الحرب بأي طريقة كانت ، ثم بعد ذلك سيكون للشعب السوداني الكلمة الأخيرة في مستقبل البلاد وفي جرد الحساب.
عليه فإننا في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي نناشد كل القوى المحبة للسلام في الداخل وفي الخارج بدول المهجر، وخاصة ابنائنا وبناتنا بدول الاتحاد الأوروبي، الى دعم مفاوضات جنيف ، وفي هذا السياق فإننا نؤيد وندعم الدعوات المخلصة التي انطلقت لتسيير المواكب والاعتصامات حول مقر المفاوضات بجنيف للضغط على طرفي الحرب للوصول إلى اتفاق لوقف الحرب فورا.
أخيرا فإننا في حشد الوحدوي نعلن مرة أخرى، ما ظللنا نكرره دائما، بأن الحرب قد تؤلمنا وقد تقتل منا ما تقتل، ولكنها لن تهزم عزيمتنا، ولن توقف المد الثوري، وزخم ثورة ديسمبر المجيدة، ولن نقبل بتكرار المجرب، ولن نقبل بأي من طرفي الحرب بأن يكون لهم وجود في مستقبل السودان السياسي، وعندما تصمت البنادق، ستستلم حناجر الثوار راية الهتاف، وستمتلئ الشوارع التي لا تخون وهي تهدر وتهتف بشعارات التغيير الشامل، والحرية والسلام والعدالة، ولن تقبل جماهير شعبنا السوداني المعلم بأن يكون هنالك افلات من المحاسبة والعقاب.

لا للحرب ... ونعم للسلام ... ولا لتجريب المجرب
حرية سلام وعدالة والثورة خيار الشعب
العسكر للثكنات والجنجويد يتحل

عاشت ثورة ديسمبر الظافرة
عاش نضال الشعب السوداني النبيل

المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي
الأحد ٤ أغسطس ٢٠٢٤م  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أمين حسن عمر يكشف مشروع “سايكس بيكو” الجديد في السودان

متابعات ـ تاق برس- قال القيادي في حزب المؤتمر الوطني المحلول، أمين حسن عمر، إن مفاوضات واشنطن التي وصل إليها شركاء عرب مستجلبون، هي ذات المشروع “الإسرو أمريكي” وإنما تتنقب في ثوب عربي قشيب، وهي ذات مشروع التقسيم والتجزئة الممتد منذ عقود لتقسيم العالم العربي.

وأضاف في مقال له ان من لا يستطيع أن يرى أن حرب الدعم السريع وحكومتها جزء من مشروع إعادة رسم الخرائط الأمريكي لمصلحة الكيان فهو ربما كفيف البصر والبصيرة والفهم.

وأردف: “من ظنّ أن حكومة تأسيس الأراجوزية هي من قدح زناد حميدتي وحمدوك وأتباعهم فهو إما غافل أو جاهل”.

وأضاف: “وكأنه لم يسمع أنّ العراق كان دولة واحدة والآن تقوم فيها سلطتان واحدة في الجنوب وأخرى في الشمال، وأن اليمن كان دولة واحدة والآن تقوم فيها سلطتان واحدة في الجنوب وواحدة في الشمال، وأن الصومال كان بلدا واحدا والآن تقوم فيه سلطتان واحدة في الجنوب وواحدة في الشمال، وأنّ ليبيا كانت بلدا واحدا والآن تقوم فيه سلطتان واحدة في الغرب وأخرى في الشرق”.

وأوضح حسن أن ما حدث من انفصال لجنوب السودان كان عملا دؤوبا منذ الخمسينيات رعاه الكيان ورعاته، وأنٌ ما يحدث في السويداء وجنوب سوريا هو ذات السيناريو الذي يعد لدارفور وأجزاء من كردفان.

وأضاف من ظنّ أن التفاوض والتحدث للأراجوز المليشي سوف يحل المشكلة ويزيل الغمة وخطر تقسيم البلاد وإخضاعها وجعلها “ترلة” يجرها من هو “ترلة” أخرى في مشروع الكيان ويظن نفسه هو فيها القاطرة.. من ظنّ أن التحدث للدعم السريع أو لأزلامه والتفاوض معهم سوف يوقف مشروع “سايكس بيكو الجديد” فهو أمي في السياسة وإن اعتلى فيها ربوة السياسة العلياء في هذا البلد الجريح.

واعتبر أمين أن بلاء هذا الوطن كان دائما في ضعف ووهن قواه السياسية وعجزها وإستنادها إلى غير إرادة أهله من القرباء والبعداء.

واستدرك أمين حسن قائلا: “بيد أن هذا الواقع الآن برسم التغيير والتبديل، فالمأساة الكبيرة تصنع تاريخا جديدا له ديناميات جديدة وقوى جديدة”.

وأضاف أن هذه القوى التي تحمل الجراح والسلاح هي وحدها من سيعيد للوطن لحمته وكرامته ووقوفه العزيز بين الأمم.

#أمين حسن عمراتفاقية سايكس بيكو

مقالات مشابهة

  • إزالة “741” مقذوفا من مخلفات الحرب بولاية في وسط السودان
  • “الوطني الاتحادي” يلتقي عددا من الوفود البرلمانية في مؤتمر رؤساء البرلمانات بجنيف
  • “الشعبة البرلمانية الإماراتية” تشارك في “مؤتمر رؤساء البرلمانات” بجنيف
  • أمين حسن عمر يكشف مشروع “سايكس بيكو” الجديد في السودان
  • “الدعم السريع” تنشئ كلية حربية في إحدى مدن غرب السودان
  • تحالف “صمود” ينزع الشرعية عن الجميع
  • شاهد بالفيديو.. مطربة سودانية تقدم وصلة رقص فاضحة وتهز “مؤخرتها” بطريقة مثيرة وتشعل ثورة من الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي
  • مناوي عقب لقاء “كلمي”: التركيز على الرغبة في إنهاء الحرب
  • “الحوثيون” ينشرون مشاهد لطاقم السفينة “إيترنيتي سي” التي تم إغراقها (شاهد)
  • يوسف عزت .. الأوضاع بقيام “سلطتين في السودان” وصلت إلى نقطة تقسيم البلاد