شبكة الأمة برس:
2025-06-24@13:36:39 GMT

الصفدي يزور طهران وسط دعوات أردنية لـ"التهدئة" في المنطقة  

تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT

‍‍‍‍‍‍

 

 

عمان- وصل وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الأحد 4اغسطس2024، الى طهران حيث التقى نظيره الإيراني، وسط دعوات أردنية الى "تهدئة" التوتر الإقليمي في ظل تصاعد التوتر بين الجمهورية الإسلامية وإسرائيل.

وتأتي زيارة الصفدي، وهي نادرة لوزير خارجية أردني الى طهران، في يوم دعا العاهل الأردني عبد الله الثاني في اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى "تهدئة شاملة" في المنطقة لتجنيبها "المزيد من الفوضى".

وأفادت وكالة "إيسنا" الإيرانية بأن الصفدي التقى القائم بأعمال الخارجية الإيرانية علي باقري "وناقش الجانبان آخر التطورات في المنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين".

وكانت الخارجية الإيرانية أكدت في وقت سابق أن الصفدي سينقل "رسالة من الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان حول الأوضاع في المنطقة والعلاقات الثنائية".

وقال الديوان الملكي في بيان أن الملك عبدالله الثاني بحث مع ماكرون "التطورات الخطيرة بالمنطقة".

ودعا العاهل الأردني خلال الاتصال إلى "تكثيف الجهود الدولية للتوصل إلى تهدئة شاملة لتجنب توسع الصراع بالمنطقة والمزيد من الفوضى".

وأكد أهمية "وقف التصعيد الإقليمي والإجراءات الإسرائيلية الأحادية الجانب"، محذرا من "تداعياتها التي قد تؤدي إلى تأجيج العنف والتوترات في الإقليم".

وتتزايد المخاوف من اندلاع نزاع إقليمي واسع النطاق في الشرق الأوسط، مع توعّد إيران وحلفائها بالردّ على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران في عملية نسبت إلى إسرائيل، واغتيال القيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر في ضربة إسرائيلية قرب بيروت قبل أيام.

وأجرى القائم بأعمال الخارجية الإيرانية خلال الأيام الماضية سلسلة مباحثات هاتفية مع نظرائه في دول عربية، بما فيها الأردن ومصر وعمان وقطر وغيرها، وفق الخارجية الإيرانية.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن بلاده على "مستوى عالٍ جدا" من الاستعداد لأي سيناريو "دفاعي وهجومي".

واندلعت الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر إثر هجوم لحركة حماس على إسرائيل أسفر عن 1197 قتيلا غالبيتهم مدنيون، وفقا لتعداد أجرته فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وخطف المهاجمون 251 شخصا ما زال 111 منهم محتجزين في غزة، بينهم 39 يقول الجيش إنهم قُتلوا.

وردّت إسرائيل بحملة قصف مدمرة وهجمات برية أسفرت عن سقوط 39583 قتيلا على الأقل، وفق أرقام وزارة الصحة في القطاع.

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

من التصعيد إلى التهدئة.. مسار الحرب بين إسرائيل وإيران حتى إعلان وقف إطلاق النار

 

 

شهدت منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق بين إسرائيل وإيران بدأ في 13 يونيو الجاري، في تطور حوّل النزاع الطويل بين البلدين من صراع عبر الوكلاء إلى مواجهة عسكرية مباشرة، تخللتها ضربات جوية وصاروخية واسعة النطاق، وأدت إلى خسائر بشرية ومادية جسيمة في الجانبين.


من التوتر إلى الحرب المفتوحة

بدأت المواجهة عقب تنفيذ إسرائيل عملية عسكرية ضخمة حملت اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت فيها أكثر من 100 موقع داخل إيران، بينها منشآت نووية في نطنز وأصفهان، ومعسكرات تابعة للحرس الثوري، ما أسفر عن مقتل عشرات القادة والعلماء النوويين الإيرانيين.

وردّت طهران بإطلاق موجات من الصواريخ والطائرات المسيرة باتجاه تل أبيب وحيفا ومدن أخرى، في هجوم وصف بالأوسع منذ حرب 2006. وتمكنت منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية من اعتراض الغالبية، إلا أن بعض الضربات أصابت مواقع مدنية، ما تسبب في وقوع إصابات ودمار في البنى التحتية.

 


التدخل الأمريكي ونقطة التحول

في 22 يونيو، دخلت الولايات المتحدة على خط المواجهة، وشنت هجمات دقيقة على مواقع نووية إيرانية، أبرزها منشآت "فوردو" و"إصفهان"، في محاولة لمنع طهران من مواصلة تطوير برنامجها النووي خلال فترة التصعيد. وردّت إيران بهجوم صاروخي محدود على قاعدة أمريكية في قطر، دون وقوع خسائر بشرية، قبل أن تعلن تهدئة مؤقتة.

 


خسائر بشرية ومادية فادحة

إيران تكبّدت خسائر جسيمة، حيث قُتل ما بين 657 و950 شخصًا وأُصيب أكثر من 3،000 آخرين، وفقًا لمنظمات حقوقية. كما تعرضت منشآتها النووية والصناعية والعسكرية لأضرار بالغة، إلى جانب توقف محطات طاقة وبنوك استراتيجية.

في المقابل، سجّلت إسرائيل مقتل 24 شخصًا وإصابة أكثر من 1،000، بالإضافة إلى تدمير مستشفى "صوروكا" في بئر السبع، وتضرر مئات الوحدات السكنية، لا سيما في رمت أفيف ورمت غان. وتُقدّر الخسائر المادية الإسرائيلية المباشرة بما يتراوح بين 150 و200 مليون شيكل.

 


وقف إطلاق النار: حقيقة أم مراوغة؟

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الأحد عن التوصل إلى اتفاق ثلاثي بين الولايات المتحدة، وإسرائيل، وإيران لوقف إطلاق النار، سيدخل حيز التنفيذ في غضون ست ساعات ويدوم 12 ساعة قابلة للتجديد، على أن تُعلن نهاية الحرب رسميًا بعد ذلك.

غير أن مسؤولًا إيرانيًا كبيرًا نفى عبر شبكة CNN وجود أي اتفاق أو مقترح، مؤكدًا أن "إيران لا ترى أي مبرر لوقف إطلاق النار، والعدوان لا يزال مستمرًا، وستكثف إيران ضرباتها الانتقامية".

 


آفاق الصراع: تهدئة هشة أم حرب طويلة؟

رغم المبادرات الدبلوماسية، تبقى التهدئة هشة وقابلة للانهيار في أي لحظة، في ظل غياب الثقة بين الأطراف، وتباين التصريحات حول طبيعة الاتفاق. ويرى مراقبون أن تل أبيب تسعى لإنهاء العمليات سريعًا بعد تحقيق أهدافها العسكرية، بينما تراهن طهران على استنزاف الإرادة السياسية الدولية والضغط عبر التصعيد المحدود.

ويُتوقع أن تُحدد الساعات القادمة ملامح المرحلة المقبلة: إما تثبيت التهدئة وتحويلها إلى هدنة دائمة، أو العودة إلى ساحة التصعيد المفتوح.

مقالات مشابهة

  • مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: إعلان التهدئة بين إسرائيل وإيران خبر سار لكنه لا يزال هشًّا
  • عاجل | الصفدي: التهدئة الشاملة في المنطقة ما زالت بعيدة
  • الخارجية الإيرانية: طهران لا تزال ملتزمة بسياسة حسن الجوار تجاه قطر
  • من التصعيد إلى التهدئة.. مسار الحرب بين إسرائيل وإيران حتى إعلان وقف إطلاق النار
  • ترامب: الهجمات الإيرانية على قاعدة "العديد" في قطر كانت ضعيفة
  • الخارجية الإيرانية: نؤكد حقنا في الدفاع وعلى واشنطن تحمل عواقب الحرب
  • عاجل | الصفدي يدعو لحراك دولي عاجل لوقف التصعيد وحماية الأمن الإقليمي
  • ليبيا تدين قصف المنشآت النووية الإيرانية وتدعو لخفض التصعيد
  • وزير الخارجية والهجرة يتصل هاتفيًا بنظيره الأردني
  • أبرز ردود الفعل الخليجية على قصف إيران.. دعوات للتهدئة وتحذيرات من انفجار إقليمي