لبنان ٢٤:
2025-06-10@11:16:55 GMT

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمة تلفزيون "أم تي في"
من إيران إلى لبنان: المنطقة تغلي كأنها على فوّهة بركان. فإيران لا يمكنها إلا أن تردّ على اغتيال اسماعيل هنيّة في قلب عاصمتِها، وهي على ما صرّح مصدرٌ إيراني لن تردَّ بطريقة رمزية، بل أنّ أيَّ ردٍ سيكون قاسياً ومؤلماً. اكثر من ذلك، فقد أوردت وول ستريت جورنال أنّ إيران أبلغت قنواتٍ ديبلوماسية عربية أنها لا تهتم إذا أدّى ردُّها ضدَّ إسرائيل إلى اندلاع حرب.

في لبنان، حزبُ الله لا يزال يمارس سياسةَ الصمت، فيما السفاراتُ والبعثاتُ الديبلوماسيّة تطالب مواطنيها بترك البلد بأسرع وقتٍ ممكن. في المقابل الإسرائيليّ، تصعيدٌ كلاميٌ كبير. فتل ابيب تعلن على لسان كبار مسؤوليها العسكريّين والسياسيّين أنها جاهزةٌ لمواجهة أيِّ سيناريو وأيِّ رد، وقد وصل الأمرُ بوزير دفاعِها يوآف غالانت إلى القول إنّ ايران وحزبَ الله سيدفعان ثمناً غالياً إذا قرّرا الهجوم على إسرائيل. علماً أنّ المعلومات تشير إلى أنّ الردَّ لن يكون حكماً متزامنا بين ايران وبين حزبِ الله، إذ إنّ كلَّ فريقٍ من الفريقين يسعى إلى تحيّن الفرصة المناسبة للرد إنطلاقاً من ظروف الميدان.
توازياً، في 4 آب تذكر اللبنانيّون ضحايا تفجير مرفأ بيروت. كما تذكّروا كيف أنّ المسؤولين وعدوهم يومَها بأن يتم جلاءُ الحقيقة في خمسة أيام. وها أربعةُ أعوام تنقضي، والقتلةُ يسرحون ويمرحون فوق الأرض، فيما الضحايا ينتظرون بصمت تحت التراب. فإلى متى الإفلاتُ من العقاب؟ وإلى متى يبقى بعضُ السياسيّين والأمنيّين المسؤولين عن الجريمة أحرارا، في حين يجب أن يكونوا خلف القضبان أو حتى على أعواد المشانق؟ والاهم: لماذا لا يتوقف حزبُ الله عن ممارسة سياسة "الإسناد" لكلّ الذين يتهرّبون من العدالة؟ فلم يخاف حزبُ الله الحقيقة؟

مقدمة تلفزيون "أو تي في"
أربع سنوات على الرابع من آب، وأربعة ملايين لبناني يسألون كلَّ يوم أين العدالة في جريمة انفجار مرفأ بيروت.
أربع سنوات على الرابع من آب، والحقيقة ضائعة، لا من تلقاء نفسها، بل لأنَّ هناك من ضيَّعها، عن سابق تصوُّرٍ وتصميم.
ولعلَّ في موقف القاضية غادة عون اليوم خيرَ معبِّر عما آلت إليه أمور القضاء في لبنان، في موضوع المرفأ وغيره، حيث توجهت إلى كل المقهورين بالقول: فليكن معلوماً أنّ من أوقف التحقيق في انفجار المرفأ هو ذاتُه الذي يحاول إيقاف التحقيق في ملف اوبتيموم اخفاءً للحقيقة، والذي منع الضابطة العدلية من مخابرتي خلافا للقانون. وسألت: الى متى السكوت عن تلك الممارسات التي تخنق العدالة؟ إنها صرخة برسم كل مسؤول.
اما اليوم، فتوزع إحياء الذكرى بين القداديس والصلوات والمسيرات الشعبية، التي تخللتها كلمات لأهالي الشهداء والضحايا، طالبت بالعدالة.
اما الموقف السياسي الابرز في هذا الاطار، فجاء على لسان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، على وقع مشاركة وفد من التيار في إحياء الذكرى، حيث قال: واضح ان هناك تقاطعاً خارجياً-داخلياً على عدم كشف الحقيقة بجريمة المرفأ. هناك اصرار على عدم تقديم معلومات من اي جهاز مخابرات خارجي واي صورة من اي قمر صناعي، وفي بالمقابل ثمة اصرار على وقف المسار القضائي بلبنان. وتابع باسيل: عندما يكون هناك تقاطع كبير على المصالح كهذا، تكون القصّة ابعد بكثير من اهمال وتقصير وظيفي. وسأل: هل يمكن ان يبقى امل بمعرفة الحقيقة لأهل الضحايا والجرحى والمتضرّرين وكل اللبنانيين المألومين؟ نتوجّه لقضاة لبنان، وخاصةً الى المعنيين بينهم، والمعني الأوّل، بأن يقوموا بعملهم ويصدروا القرار الظني، والّا فليستحوا ويذهبوا الى بيوتهم. وختم قائلاً: واجبكم الحقيقة اولاً والعدالة ثانياً، وحقُنا ان نحصل عليهما منكم.


مقدمة تلفزيون "أن بي أن"
قلقٌ ... اضطرابٌ ... استنفار ... تلك هي سمات المشهد السائد حالياً في كيان الاحتلال الاسرائيلي الذي يترنّح على جمر انتظار الرد على العدوان الأخير الذي طال الضاحية الجنوبية وطهران. لم يعد السؤال: "هل" سترد ايران والمقاومة في لبنان على اغتيال القائدين اسماعيل هنية وفؤاد شكر بل "متى" و "أين" و"كيف" وبأي حجم..؟؟؟. وما يزيد كابوس الانتظار بالنسبة للكيان المحتل تلك الحرب النفسية التي يساهم فيها حتى الصهاينة انفسُهم إذ ابلغ مسؤولون اسرائيليون وأميركيون موقع اكسيوس الإخباري بأنهم يتوقعون ان تبدأ إيران ضرباتها في وقت مبكّر من يوم الإثنين.
وفي رحلة داعمة لتل أبيب حَطَّ قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال مايكل كوريلا في المنطقة لمحاولة حشد ذات التحالف الدولي والاقليمي الذي حاول التصدي للهجوم الصاروخي والمسيّر الايراني على كيان الاحتلال في الثالث عشر من نيسان الماضي. وتزامنت رحلة كوريلا مع اعلان مسؤول اميركي ان بلاده ستساعد اسرائيل في التصدي لأي رد من ايران وحزب الله وقوله إنها لن تتخذ أية خطوات من شأنها توسيع مدى الحرب. اما الرئيس الأميركي جو بايدن الذي سئل عما اذا كانت ايران ستتراجع فقال: لا أعرف ... آمل ذلك.
على ان الاوضاع الساخنة في المنطقة ستحضر في زيارة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى طهران حيث سيتبلغ تصميم الجمهورية الاسلامية على القيام برد قاس على إسرائيل بحسب مصدر إيراني. وقال المصدر إن اسرائيل انتهكت سيادتنا بشكل كبير والآن ترسل الوساطات للاحتواء وهذا غير وارد.
على الجبهة اللبنانية كثفت قوات الاحتلال غاراتها على البلدات الجنوبية ما أسفر عن سقوط ثلاثة شهداء خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.
في المقابل نفذت المقاومة سلسلة هجمات وأدخلت مستعمرة (بيت هلل) إلى دائرة نيرانها اذ قصفتها بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
وفي لبنان اليوم ذكرى انفجار مرفأ بيروت ... أربعة اعوامٍ مرت لكن الذكرى لا تغيب وجرحها لا يندمل إلّا بتحقيق العدالة الحقيقية البعيدة عن التسييس والاستثمار لغايات ومصالح فئوية. فالمطلوب وقف استغلال عذابات المفجوعين ووضع حد للرقص على قبور الشهداء وأوجاع الجرحى والمكلومين.



مقدمة تلفزيون "أل بي سي"
4 آب صار إسمًا، لم يعد تاريخًا، كأن تقول: قنبلة هيروشيما أو قنبلة ناغازاكي أو 11 أيلول. لكن الأسماء الآنفة الذِكر، عرِف مَن قام بها، وظهرت حقيقتها، فيما 4 آب لا يزال يتيم الأب أو يتيم المجرِم أو يتيم الحقيقة. 4 آب 2020، مئتان وثلاثٌ وثلاثون ضحية، أربع سنوات مرَّت، ولا ورقة في الملف، ولا موقوفًا خلف القضبان، ولا تحقيق وصل إلى نهاياته، كأن هناك تواطؤًا بين الداخل والخارج على طمس الحقيقة وإغراقها مع بعض الضحايا وتدميرها كما دُمِّرت الإهراءات ونصف بيروت، فبعض الداخل مُهمِل ومقصِّر ومتواطئ وعاجز، والخارج، بما يملك من قدرات تكنولوجية، لم يتعاون مع لبنان ويسلِّمه ما يحتاج من صور عبر الأقمار الصناعية، والنتيجة: حقيقة تفجير المرفأ تغرق شيئًا فشيئًا لتضيع في المياه التي امتزجت بالدماء والدموع. 
لبنان والمنطقة يعيشان أجواء الحرب ومؤشراتها، من دون اي معطى عن كيف ستكون طبيعتها، إيران وحزب الله أعلنا انهما سيردان ، من دون تحديد طبيعة الرد، وإسرائيل تستعد لأي ضربة محتملة. والتحذيرات في لبنان تتصاعد وتتوالى: السفارة السعودية في لبنان جددت دعوة مواطنينها لمغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري التزاما بقرار منع السفر إلى لبنان"، المفروض منذ أيار 2021. فرنسا وإيطاليا حثتا رعاياهما على المغادرة أيضًا.
في سياق الأجواء القائمة، يطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد غد الثلاثاء، في خطاب له في ذكرى اسبوع فؤاد شكر. الملاحظ ان السيد نصرالله كثف من إطلالاته على عكس ما كانت عليه هذه الإطلالات مطلع الحرب.

مقدمة تلفزيون "الجديد"
تدق اسرائيل على ساعة طهران  ويراقب بنيامين نتنياهو عقارب الزمن الصاروخي الايراني وما اذا كان  تم تجهيز المنصات فيما تلوذ الجمهورية الاسلامية بصمت المواعيد وإن سربت انباء عن فجر الاثنين. وتتحرك على جمر الرد .. اساطيل دبلوماسية لتفعيل منظمومة الردع  واذ بدأت اميركا بهذا المسار لاسلكيا في الساعات الماضية فان الاردن تولى اجراء فحوصات للعصب الايراني فزار وزير الخارجية ايمن الصفدي طهران وابلغ نظيره الايراني  انه لا يحمل رسالة من اسرائيل واليها واعتبر الصفدي ان الخطوة الاولى لمنع التصعيد في المنطقة هي وقف العدوان على غزة.
واعطت مصادر دبلوماسية بعدا مهما لزيارة وزير خارجية الاردن وقالت المصادر للجديد إن الصفدي ذهب مكلفا من الملك عبدالله الثاني ويتمتع بمهمة منسقة خطوطها مع اميركا واسرائيل لاحتواء الموقف  وهو يحمل بهذه العناوين رسالة الى الرئيس بزشكيان  لكن الصفدي نفى دور الوساطة بين ايران واسرائيل ووضع زيارته في اطار العلاقات الثنائية.
ومدت الاردن شبكة اليافها السياسية الى فرنسا باتصال بين الملك عبدالله الثاني والرئيس ايمانويل ماكرون حيث دعا الطرفان الى تجنب التصعيد في الشرق الاوسط " بأي ثمن "  لكن حلقة الوصل مع اميركا لم تنقطع وأشارت المصاد الدبلوماسية  الى ان  قنوات التواصل الاميركية الايرانية لم تتوقف لا بعد مرحلة  اغتيال قيادي حماس اسماعيل هنية ولا قبلها وعمان هي ايضا وجهة  الجنرال مايكل كوريلا قائد القيادة الأمريكية الوسطى الذي  وصل إلى المنطقة مع استمرار الاستعدادات لهجوم إيراني محتمل   ومن المتوقع أن يزور كوريلا العديد من دول الخليج والأردن وإسرائيل بحسب موقع اكسيوس   وافاد الموقع عن مسؤول أمريكي بان إدارة بايدن أرادت بالإعلان عن تعزيز القوات الأمريكية يوم الجمعة أن يساعد ذلك في ردع  ايران وحزب الله والتأثير على خططهما العسكرية  وربطا بعمليات الانزال السياسي الاميركي قال مسوؤل الاتصالات في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي اننا نواصل إرسال قوات إضافية إلى المنطقة  ما زلنا نعتقد أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار هو أفضل وسيلة لإنهاء الحربوهذا الاعتقاد لا ترجمة له الا بضغط الولايات المتحدة على اسرائيل بالفعل وليس بالتصريحات لاسيما وان بنيامين نتنياهو وقادته العسكريين بدأوا بقرع طبول الحرب والاستعداد لها في لبنان وايران  وقال نتنياهو هذا المساء : ان يدنا تطال اليمن وبيروت وفي اي مكان اخر. ويعقد وزير الحرب  يوآف غالانت  الآن مشاورات بشأن إمكانية الرد على هجوم إيران ووكلائها بحسب ما افاد الاعلام العبري. واذا كان الثمن هو وقف الحرب على غزة فان اسرائيل ترتكب مجزرة بين مجزرتين وتضرب مخيمات ومدارس  وبيوتا بذريعة ايوائها عناصر من حماس وليس آخر مجازرها ما وقع في مدرستي "النصر" و"حسن سلامة" بمدينة غزة حيث سقط ما لايقل عن ثلاثين شهيدا معظمهم من الاطفال ومع استمرار رفع السقوف الاسرائيلية تهديدا  من غزة الى بيروت فان  لبنان ابقى على شبكة اتصالاته مفتوحة لاسيما بعد تدخل مصري على جبهة لجم التصعيد  وعلمت الجديد ان وزير الخارجية عبدالله بوحبيب سيزور القاهرة في الايام المقبلة فيما يرجح وحسب المعلومات ان يصل الاسبوع المقبل وزير خارجية فرنسا الى بيروت.
وفي المعلومات ايضا ان لقاء عقد بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي تداول فيه الرئيسان هذه الاتصالات الدبوماسية ومدى فعاليتها كما جرى استطلاع الاجراءات الميدانية على صعيد الاغاثة ودور الهيئة العليا ومجلس الجنوب . ومع انقسام المشهد بين حراك دبلوماسي .. وشبح الحرب استعادت بيروت اليوم ذكرى مرفأها , ولحظات  الرابع من آب القاتلة اربع سنوات .. ولم تظهر حقيقة دمرت مدينة , فخرج اهالي ضحايا المرفأ الى تظاهرة اليوم يعلنون فيها وبالاسماء .. من عطل صدور الحقيقة. (الوكالة الوطنية)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مقدمة تلفزیون فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

تل أبيب وواشنطن تطالبان بيروت بتسيلم ياباني نفذ هجوما قبل 53 عاما

في الذكرى الثالثة والخمسين للهجوم المسلح الذي استهدف مطار اللد الفلسطيني (بن غوريون حالياً) قرب تل أبيب عام 1972، لا يزال اسم كوزو أوكاموتو، أحد منفذي الهجوم الثلاثة، حاضراً في سجلات "المطلوبين" لدى الولايات المتحدة، التي رصدت مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله.

وجاء في منشور رسمي عبر حساب "برنامج مكافآت العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية: "لم ننسَ. ساعدونا في تحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم".

ويُقيم أوكاموتو في لبنان منذ عام 1985 بصفته لاجئاً سياسياً، ويعيش في منطقة البقاع وسط حماية لبنانية ورفض رسمي لتسليمه، رغم المطالبات الأمريكية واليابانية المتكررة.

عملية بين الجيش الأحمر والجبهة الشعبية
في 30 أيار/مايو 1972، حطت طائرة قادمة من العاصمة الإيطالية روما في مطار اللد بالداخل المحتل٬ وعلى متنها ثلاثة يابانيين يحملون جوازات سفر مزورة: تسويوشي أوكودايرا، وياسويوكي ياسودا، وكوزو أوكاموتو. ينتمون جميعهم إلى "الجيش الأحمر الياباني"، وهي منظمة ماركسية ثورية مسلحة، وكان الهجوم بالتنسيق الكامل مع "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، التي كانت تتبنى آنذاك تكتيكات الكفاح المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي على الساحة الدولية.

ما إن وصل الثلاثة إلى صالة استلام الأمتعة حتى أخرجوا أسلحة رشاشة وقنابل يدوية وفتحوا النار على المسافرين في هجوم استمر دقائق، وأسفر عن مقتل 26 شخصاً، بينهم 17 أمريكياً، وإصابة أكثر من 71 آخرين بجروح متفاوتة.

صور أبطال عملية مطار اللد | الجيش الأحمر الياباني
الشهيدان "باسم" تسويوشي أوكودايرا و"صلاح" ياسوكي ياسودا، والأسير المحرر "أحمد" كوزو أوكاموتو - تم تحريره عام ١٩٨٥.
والذين نفذوا عمليتهم الفدائية في ٣٠ أيار ١٩٧٢ بالتعاون مع خمسة فدائيين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
1⃣ pic.twitter.com/KgKwIePnhB — The Palestinian Archive الأرشيف الفلسطيني (@palestinian_the) May 30, 2022
نهايات منفذي العملية الثلاثة
قُتل ياسودا خلال الاشتباك المسلح، فيما فجر أوكودايرا نفسه بقنبلة يدوية. أما أوكاموتو، فنجا من الموت رغم إصابته بجروح بالغة، وألقي القبض عليه وهو في حالة إنهاك جسدي. 

وكان يحمل حينها جواز سفر باسم مزيف هو "ديسوكي نامبا"، نسبة إلى الشاب الياباني الذي حاول اغتيال ولي العهد هيروهيتو عام 1923، بينما أطلقت عليه "الجبهة الشعبية" الاسم الحركي "أحمد".


13 عاماً في سجون الاحتلال
وأصدرت محكمة إسرائيلية حكماً بسجن أوكاموتو ثلاث مؤبدات، قضى منها 13 عاماً في الأسر، معظمها في العزل الانفرادي، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية والنفسية. 

وفي 20 أيار/مايو 1985، أُفرج عنه ضمن صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال الإسرائيلي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، شملت مئات المعتقلين الفلسطينيين والعرب.

وبعد الإفراج عنه، انتقل أوكاموتو إلى لبنان، حيث منحته السلطات صفة "لاجئ سياسي"، ويعيش في منطقة البقاع منذ ذلك الحين، محاطاً برعاية صحية ومراقبة أمنية مشددة.

خلفية شخصية وأبعاد سياسية
ينحدر كوزو أوكاموتو من عائلة متوسطة الحال في جنوب اليابان، وهو الأصغر بين ستة إخوة وأخوات. 
وقد انخرط مبكراً في صفوف الجيش الأحمر الياباني، الذي كانت تتزعمه فوساكو شيغينوبو، وهي بدورها قضت 20 عاماً في السجون اليابانية قبل أن يفرج عنها لاحقاً. 

وعلقت ابنتها، مي شيغينوبو، التي نشأت في لبنان على الوضع قائلة: "لا أظن أن أوكاموتو يشكل تهديداً لأي أحد اليوم، لا لإسرائيل ولا لليابان، لكنه ما يزال تحت المتابعة الدولية، بينما حالته الجسدية والنفسية هشة للغاية".

وأضافت: "طالما هناك تركيز على اسمه، لا يمكننا استبعاد احتمال أن حياته لا تزال مهددة".


مطالبات متكررة وموقف لبناني ثابت
لا تزال اليابان تطالب لبنان سنوياً بتسليم أوكاموتو، في وقت تصر بيروت على رفض تلك المطالب، نظراً لوضعه كلاجئ سياسي، ولحالته الصحية التي لا تسمح له بمواجهة محاكمة جديدة، إضافة إلى ما يعتبره البعض "رمزية نضالية" لا تزال مرتبطة به لدى فصائل سياسية فلسطينية ويسارية في لبنان والمنطقة.

بهذا، يبقى كوزو أوكاموتو، بعد أكثر من نصف قرن على العملية التي هزت الاحتلال الإسرائيلي وأربكت حسابات الأمن العالمي، اسماً يتأرجح بين ذاكرة الكفاح المسلح، وملاحقات أجهزة الاستخبارات، وملف سياسي مؤجل على طاولة العلاقات اليابانية اللبنانية.

???? ظهور نادر لكوزو أوكاموتو، الناجي الوحيد بين المنفذين الثلاثة لعملية مطار اللد الإسرائيلي قبل خمسين عاماً، وذلك خلال إحياء الفلسطينيين للذكرى في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت. #فرانس_برس pic.twitter.com/ZQSRvI7gls — فرانس برس بالعربية (@AFPar) May 31, 2022

مقالات مشابهة

  • شهيدان في قصف مُسيّرة إسرائيلية بلدة شبعا جنوب لبنان
  • عون يلتقي الملك عبدالله اليوم ووزير خارجية سوريا إلى بيروت
  • السيستاني يستقبل جرحى لبنانيين من ضحايا الحرب وتفجيرات البيجر (شاهد)
  • مقدمات نشرات الأخبار
  • تل أبيب وواشنطن تطالبان بيروت بتسيلم ياباني نفذ هجوما قبل 53 عاما
  • بالأرقام: مطار بيروت يسجل أعلى عدد وافدين في أيار منذ 2019
  • بالفيديو.. اندلاع نيران بطائرة في مطار بيروت
  • بيروت تحت الضغط… والجنوب على خط النار
  • استطلاع رأي: 61% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة "شاملة" مقابل وقف الحرب
  • لودريان وباراك إلى بيروت وشكوك متصاعدة حول لجم التصعيد وعمل لجنة المراقبة