400 شهيد وتدمير 70% من الأندية والملاعب: “الرياضة الفلسطينية” تتعرض لمجازر وانتهاكات وحشية صهيونية
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
محمد المشخر
دفعت الرياضة الفلسطينية منذ بدء العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة منذ طوفان الأقصى في أكتوبر 2023م ثمنا باهظا على الصعيد البشري وعلى صعيد البنية التحتية، دون أن يكون ذلك كافيا لإقصاء إسرائيل من دورة الألعاب الأولمبية في باريس، كما طالبت فلسطين.
آخر ضحايا الرياضة الفلسطينية كان رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» إسماعيل هنية الذي نعته الأوساط الرياضية باعتباره أحد كوادرها، ومنهم البروفيسور عدنان البرش، رئيس اللجنة الطبية باتحاد كرة القدم في محافظات غزة، ورئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء، نتيجة التعذيب في سجون الاحتلال.
400 شهيد
وفق تقديرات اللجنة الأولمبية الفلسطينية، فإن 400 رياضي فلسطيني فقدوا أرواحهم في العدوان المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية، فضلا عن تدمير المنشآت وتوقف النشاط الرياضي، كما صرح رئيس اللجنة جبريل الرجوب خلال لقائه توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، في العاصمة الفرنسية باريس، على هامش دورة الألعاب الأولمبية.
وفي أكثر من مناسبة، طالب الرجوب بتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم كعضو في الفيفا وبشكل فوري، مشيرا إلى «انتهاكات ممنهجة لقوانين وأنظمة الفيفا، منها ضم الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لأندية المستوطنات غير القانونية».
وتحدث الرجوب عن تدمير منشآت واستخدام ملاعب كرة القدم كمعسكرات اعتقال لاحتجاز وإذلال آلاف الفلسطينيين الذين تم عرضهم عراة تقريبا على شاشات التلفزة في العالم.
وتفيد إحصائية نشرها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، أواسط يوليو الماضي، بأن من بين الشهداء 240 من لاعبي وإداري كرة القدم، منهم 12 في الضفة الغربية، وأكثر من 33 من الحركة الكشفية ونحو 70 من الاتحادات الرياضية، في حين دمرت إسرائيل 42 منشأة رياضية منها 7 في الضفة الغربية.
ويقول رئيس قسم الرياضة بصحيفة القدس اليومية، فايز نصار، إن «الشهيد إسماعيل هنية هو أحد شهداء الحركة الرياضية وكان لاعبا معروفا ولعب سابقا في أكثر من ناد». وأشار إلى أن «الحركة الرياضية فقدت مئات الشهداء والحكام والإداريين والمدربين ولاعبي أكاديميات كرة قدم من الأطفال».
وذكر من بين الشهداء «مدرب المنتخب الوطني الأولمبي هاني مصدر، ولاعبي المنتخب الوطني إسماعيل المغربي ومحمد بركات».
وأشار إلى مئات الجرحى «بينهم رزق خيرة الذي لعب مع نادي الفيصلي الأردني في سبعينيات القرن الماضي، وهو حاليا مصاب بجروح بالغة وهدم بيته وفقد معظم أفراد عائلته، في حين فقد ناجي عجور، أحد أكبر نجوم الكرة الذي حاز على لقب لاعب القرن، إخوانه وأقاربه وتحول منزلهم في حي الدرج إلى رماد».
من ناحية المرافق الرياضية، قال نصار إن 70 % منها دمرت وبشكل مقصود، كما تحول بعضها إلى مراكز اعتقال وتدريب ومنها «شيخ الملاعب الفلسطينية» ملعب اليرموك، وفيه عُذب الأسرى.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“الفاف” تُقرّ جملة من القرارات الهامة خلال اجتماع المكتب الفيدرالي بوهران
عقد المكتب الفيدرالي للاتحاد الجزائري لكرة القدم، برئاسة وليد صادي، اجتماعًا أمس السبت بمدينة وهران، لمناقشة حصيلة الموسم الكروي 2024-2025 والتخطيط للموسم المقبل.
ووفقا لما ورد في بيان الإتحادية عبر موقعها الرسمي، فقد جاءت القرارات على النحو التالي:
حوكمة وتطوير كرة القدم المحليةفي كلمته الافتتاحية، شدد الرئيس صادي على أهمية تعبئة جميع الفاعلين في الساحة الكروية الوطنية. مؤكدًا أن كرة القدم المحترفة يجب أن تكون نموذجًا يُحتذى به في مجالات الحوكمة وتكوين المواهب الشابة. نظرًا لدورها المحوري في تطوير الكرة الجزائرية.
إصلاحات تنظيمية وهيكلية
أقرّ المكتب الفيدرالي عدة إجراءات تنظيمية، أبرزها: إطلاق عملية منح رخص الأندية للموسم 2025-2026: تم تحديد موعد نهائي لتقديم الملفات عبر نظام CLOP في 10 يونيو 2025، مع ضرورة تقديم ميزانية تقديرية مصادق عليها قبل 30 جوان 2025.
مشاركة الأندية في المنافسات القارية: تقرر مشاركة بطل ووصيف الدوري في دوري أبطال إفريقيا، وصاحب المركز الثالث وبطل كأس الجزائر في كأس الكونفدرالية، مع إمكانية إشراك وصيف الكأس إذا كان البطل متأهلًا مسبقًا.
تعديل نظام الصعود والنزول: سيهبط أصحاب المراكز 14 و15 و16 من الرابطة الأولى، بينما يصعد أوائل مجموعات الهواة مباشرة، ويتنافس أصحاب المركزين الثاني والثالث في كل مجموعة على بطاقة صعود إضافية عبر مباريات فاصلة تُجرى على ملاعب محايدة باستخدام تقنية VAR وتحكيم دولي.
دعم الفئات السنية والمنتخبات الوطنية
أكد المكتب الفيدرالي دعمه الكامل للمنتخبات الوطنية، حيث تستعد: المنتخب الأول: لمواجهتي رواندا والسويد الوديتين في يونيو 2025.
المنتخب المحلي (A’): للمشاركة في بطولة أمم إفريقيا للمحليين (CHAN 2024) في كينيا وتنزانيا وأوغندا.
منتخبا الشباب تحت 20 و17 سنة: لخوض معسكرات ومباريات ودية استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.
تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد أبرز الاجتماع جهود قسم النزاهة في الاتحاد، الذي عالج عدة قضايا تتعلق بمحاولات التلاعب بالنتائج وسوء السلوك، مما أدى إلى اتخاذ إجراءات تأديبية بحق المخالفين، بما في ذلك الإيقافات والإحالات إلى الجهات القضائية.
لقاء مع رؤساء الرابطات
على هامش الاجتماع، التقى الرئيس صادي برؤساء الرابطات الوطنية والجهوية، حيث ناقشوا تحديات تنظيم البطولات، خاصة فيما يتعلق باعتماد الملاعب، ورسوم المشاركة، ونظام المنافسة. وشكرهم على جهودهم، داعيًا إلى استمرار العمل لتحسين هيكلة وتنظيم الرابطات. يُذكر أن هذه اللقاءات ستُعقد سنويًا في نفس الفترة، لتعزيز التنسيق بين الاتحاد والرابطات المختلفة.
مرجعية جديدة للتكوين الفيدرالي
قام المدير الفني الوطني، علي موصر، بعرض حول مشروع مرجعية التكوين الفيدرالي 2025، والذي يهدف إلى استكمال منظومة التكوين الكلاسيكي من خلال إضافة دورات جديدة موجهة خصيصًا للمؤطرين داخل مدارس كرة القدم والمديريات الرياضية للأندية المحترفة.
تنظيم وتطوير اللجان الفيدرالية
صادق المكتب الفيدرالي على مشاريع قوانين تخص تأسيس جمعيات وطنية للاعبين والمدربين، داعيًا إلى تسريع إجراءات إنشائها لتعزيز تمثيل هاتين الفئتين في المنظومة الكروية. كما استمع المكتب إلى عرض قدمته، نسرين قتاي، نائبة رئيس لجنة كأس الجزائر، حول السير الحسن لنسخ الكأس للفئات الشابة والكرة النسوية، وأوصى بوضع خارطة طريق لدورة 2025/2026. وفي المجال الطبي، تم تقديم عرض من الدكتور عادل بنديف، رئيس اللجنة الطبية، حول الاستعدادات للندوة الطبية المزمع تنظيمها يوم 19 جوان 2025، بالإضافة إلى توصية بوضع برنامج لمراقبة المنشطات ابتداءً من الموسم المقبل. وشهد الاجتماع أيضًا عرضًا من الآنسة نجمى دراجي حول سير عمل لجنة كرة القدم النسوية، إلى جانب المصادقة على النسخة الجديدة من قانون التحكيم (2025)، الذي أصبح ملزمًا فور نشره.
إنشاء لجنة لتقييم الملاعب
أعلن المكتب عن تأسيس لجنة وطنية خاصة لتقييم الملاعب تحضيرًا لانطلاق موسم 2025/2026، تحت إشراف العضو الفيدرالي عجال طويل، حيث ستنطلق زيارات المعاينة في شهر جوان.
النزاهة ومكافحة التلاعب
جدد المكتب التزامه بمحاربة كافة أشكال التلاعب بنتائج المباريات والتأثير الخارجي، حيث عرض قسم النزاهة حصيلة عمله، والتي شملت عدة قضايا من بينها: شطب حكم بعد تزوير تقرير مباراة. التحقيق في رهانات مشبوهة في فئة أقل من 21 سنة. توقيف مسؤولين بعد تعيين حكم موقوف. متابعة قضائية لمحاولة تأثير على فريق منافس.
ملفات إدارية وتنظيمية
وفي ختام الاجتماع، صادق المكتب الفيدرالي على جملة من الإجراءات المتعلقة بتسيير الشؤون الإدارية والملفات اليومية داخل الاتحاد، مؤكدًا عزمه على مواصلة الإصلاحات وتعزيز المهنية والشفافية في تسيير كرة القدم الوطنية.