الاتحاد الأوروبي يرفض فوز مادورو بانتخابات فنزويلا.. والبابا يلّمح
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
رفض الاتحاد الأوروبي الأحد، نتائج الانتخابات الرئاسية في فنزويلا التي أُعلن رسميا بموجبها فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثالثة.
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان إنه "لا يمكن الاعتراف بها".
وذكر مجلس الاتحاد الأوروبي في البيان أن "المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا لم ينشر بعد السجلات الرسمية لمراكز الاقتراع، على الرغم من تعهّده بذلك.
وبرغم ذلك، وخلافا للولايات المتحدة وغيرها من الدول، يمتنع الاتحاد الأوروبي عن الاعتراف بفوز مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس أوروتيا.
وذكّر البيان بـ"نشر المعارضة نسخا من سجلات مراكز الاقتراع راجعتها منظمات مستقلة عدة تشير إلى أن إدموندو غونزاليس أوروتيا يبدو الفائز بانتخابات الرئاسة بغالبية وازنة".
وتابع البيان "يطلب الاتحاد الأوروبي أن تجري جهة مستقلة، وإذا أمكن هيئة ذات سمعة دولية، تحقيقا جديدا في السجلات الانتخابية".
ودعا الاتحاد الأوروبي أيضا الحكومة الفنزويلية إلى "وضع حد للاعتقالات التعسفية والقمع والخطاب العنيف ضد أعضاء المعارضة والمجتمع المدني، وإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين".
البابا يضغط
بدوره، دعا البابا فرنسيس الأحد فنزويلا إلى "البحث عن الحقيقة"، مصعّدا الضغوط الدولية على الرئيس مادورو بعد إعادة انتخابه المتنازع عليه.
وتأتي دعوة البابا فيما يطالب عدد من الدول كراكاس بنشر سجلات كل مركز من مراكز الاقتراع في انتخابات 28 تموز/يوليو التي أعلنت المعارضة فوزها فيها.
وخلّفت الاضطرابات التي أعقبت إعلان فوز مادورو 13 قتيلا (11 مدنيا و2 من أفراد قوات الأمن)، بينما اعتُقل أكثر من ألفي شخص، وفق منظمات معنية بحقوق الإنسان.
وأطلق البابا الأرجنتيني (87 عاما) الذي كان يخاطب حشودا في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان "نداء صادقا إلى جميع الأطراف للبحث عن الحقيقة وتجنب أي نوع من العنف"، مضيفا أن فنزويلا تمر "بوضع حرج".
كما دعا البابا البلاد إلى "تسوية الخلافات عبر الحوار ومراعاة المصالح الحقيقية للشعب، لا مصالح الأحزاب".
أزمة متصاعدة
وصادق المجلس الوطني الانتخابي الجمعة على فوز مادورو بنسبة 52% من الأصوات في مقابل 43% لإدموندو غونزاليس أوروتيا الذي حلّ محل زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو بعد إعلان السلطات عدم أهليتها.
ولم يقدم المجلس الوطني للانتخابات الذي تتهمه المعارضة بالتبعية للحكومة، تفاصيل عمليات التصويت في كل مركز اقتراع على حدة، مدعيا وقوعه ضحية قرصنة حاسوبية.
وتعتقد المعارضة أن هذه مناورة لتجنب الكشف عن النتائج الحقيقية، وقد نشرت على موقع إلكتروني سجلات كل مراكز الاقتراع.
وفقا لهذه الوثائق التي رفض مادورو صحتها، فاز غونزاليس أوروتيا في الانتخابات بنسبة 67% من الأصوات.
وشكرت ماتشادو الأحد الدول الأوروبية السبع التي طلبت من فنزويلا في إعلان مشترك "نشر كل سجلات" مراكز الاقتراع سريعا، مرحبة بالتزام هذه الدول بـ"الديموقراطية".
وقالت ماتشادو "نحن نؤيد طلب التحقق من السجلات التي قدمناها، في أقرب وقت ممكن، على المستوى الدولي والمستقل".
وأضافت "نحن نقدر أيضا الدعوة إلى وضع حد للاضطهاد والقمع الذي مورس في الساعات الأخيرة بقسوة ضد أبرياء يطالبون ببساطة باحترام السيادة الشعبية التي مارسوها الأحد".
وتعتقد الولايات المتحدة التي تبقي على عقوباتها ضد فنزويلا، أن هناك "أدلة دامغة" على فوز غونزاليس أوروتيا.
أما روسيا والصين، الحليفتان التقليديتان لكراكاس، فتدعمان مادورو.
وتبدي دول مثل البرازيل وكولومبيا والمكسيك حذرا أكبر، وتشدد على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة.
وفي حديثه أمام آلاف من أنصاره مساء السبت، حذر مادورو من أنه لن يسمح للمعارضة "باغتصاب الرئاسة مرة أخرى".
وكان ذلك تذكيرا منه بأن جزءا من المجتمع الدولي اعترف بزعيم المعارضة خوان غوايدو "رئيسا" موقتا عام 2019، وذلك بعد إعادة انتخاب مادورو المثيرة للجدل عام 2018، وهو اعتراف كان مصيره الفشل.
كما اعترف حاليا عدد من الدول بغونزاليس أوروتيا "رئيسا منتخبا".
وأكد مادورو في خطابه الحازم اللهجة أن "دوريات الجيش والشرطة متواصلة في كل أنحاء فنزويلا لحماية الشعب".
أما ماتشادو التي قالت الخميس إنها تعيش "مختبئة" و"تخشى على حياتها"، فقد وعدت السبت في تجمع حاشد في العاصمة بمواصلة النضال، قائلة "لن نغادر الشوارع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاتحاد الأوروبي مادورو البابا الاتحاد الأوروبي البابا مادورو غويدو المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الأوروبی غونزالیس أوروتیا مراکز الاقتراع المجلس الوطنی
إقرأ أيضاً:
نبيل بنعبد الله في ضيافة الحزب الشيوعي الكوبي والحزب الاشتراكي العمالي في فنزويلا
يقوم نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، رفقة عضو المكتب السياسي سعيد البقالي، مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب، بزيارة إلى كل من فنزويلا وكوبا، بدءا من الخميس المقبل. الزيارة تأتي في سياق استضافة من طرف الحزب الاشتراكي العمالي الحاكم في فنزويلا، والحزب الشيوعي الحاكم في كوبا.
وحسب نبيل بنعبد الله، فإن الزيارة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الحزبية الدولية، وأنه جرى التخطيط لها منذ أشهر. وأضاف في اتصال مع « اليوم24 » « نطمح إلى تقريب وجهات النظر مع الحزبين المعنيين حول القضايا الوطنية، وخاصة قضية الوحدة الترابية المغربية ».
وتعرف العلاقات بين المغرب وكل من كوبا وفنزويلا، تحسنا دبلوماسيا، فيما يسعى التقدم والاشتراكية إلى تعزيزها.
ويقود الحزب الاشتراكي العمالي في فنزويلا الحكومة، فيما يقود الحزب الشيوعي الكوبي، الحكم في هافانا.
ويرتقب أن تستمر الزيارة إلى نهاية الشهر.
كلمات دلالية التقدم والاشتراكية فنزويلا كوبا نبيل بن عبد الله