300 قتيل حصيلة احتجاجات بنغلاديش والمتظاهرون يتحدّون حظر التجول
تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT
سرايا - دعا قادة الاحتجاجات في بنغلاديش إلى مظاهرات جديدة اليوم الاثنين متحدّين حظر التجول للمطالبة برحيل رئيسة الوزراء الشيخة حسينة، في وقت ارتفعت فيه حصيلة الاضطرابات إلى 300 قتيل.
وقتل نحو 100 شخص بينهم 13 من عناصر الشرطة وأصيب مئات آخرون أمس الأحد في مواجهات عنيفة شملت مناطق مختلفة، وهي أكبر حصيلة للضحايا في يوم واحد منذ بدء الاحتجاجات على حصص التوظيف في القطاع العام في يوليو/تموز الماضي.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن الحصيلة الإجمالية لضحايا الاحتجاجات ارتفعت إلى 300، وذلك استنادا إلى تقارير من الشرطة ومسؤولين وأطباء في المستشفيات.
وفرضت السلطات مساء أمس الأحد حظرا مشددا على التجول وأغلقت الطرق الرئيسة بما فيها المؤدية إلى مقر الحكومة، ونشرت أعدادا كبيرة من قوات الجيش والأمن في العاصمة داكا وأنحاء البلاد الأخرى.
كما أعلنت الحكومة عطلة تمتد 3 أيام بدءا من اليوم الاثنين في محاولة لاحتواء المظاهرات، وبالتوازي مع ذلك توقفت خدمات الإنترنت والنقل العام بالقطارات وأغلقت مصانع الملابس.
ووسط الإجراءات الأمنية المشددة، دعا قادة الاحتجاجات إلى تنظيم مسيرة كبيرة اليوم الاثنين في داكا، في حين حث الجيش السكان على الالتزام بحظر التجول.
وبينما ينتظر أن يدلي قائد الجيش وقار الزمان ببيان اليوم الاثنين بشأن الاحتجاجات، أعلن ضباط سابقون دعمهم لمطالب المحتجين وطالبوا رئيس الوزراء بسحب الجيش من الشوارع واتخاذ مبادرة لحل الأزمة.
وبعد أن كانت تستهدف الإجراءات الخاصة بالتوظيف في القطاع العام، باتت الاحتجاجات تركز على الإطاحة بحكومة الشيخة حسينة التي تحكم البلاد منذ 15 عاما.
وفي البداية كانت الاحتجاجات تقتصر تقريبا على طلاب الجامعات لكنها توسعت لتشمل مختلف الفئات.
وخلال مظاهرات أمس الأحد، اتهم المحتجون حكومة حسينة بتنفيذ عمليات قتل وإخفاء قسري للعديد من الناشطين، ورددوا شعارات مثل "يسقط الاستبداد".
وفي الأيام القليلة الماضية، سجلت هجمات أحرقت خلالها مبان حكومية ومقارّ لحزب رابطة عوامي الحاكم في مناطق عدة.
وقالت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة أمس إنها مستعدة للتحدث إلى المتظاهرين، وأضافت أن من يمارسون العنف ليسوا طلبة بل "إرهابيون".
يذكر أن الشيخة حسينة فازت في يناير/كانون الثاني الماضي بفترة رابعة.
إقرأ أيضاً : الاتحاد الأوروبي ينضم إلى الدول الرافضة للاعتراف بفوز مادوروإقرأ أيضاً : زعيم كوريا الشمالية يكشف عن قاذفات صواريخ "صممها شخصيا"إقرأ أيضاً : دعوات إلى الرعايا الأجانب لمغادرة لبنان
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الیوم الاثنین الشیخة حسینة
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء بلغاريا يعلن استقالة حكومته بعد احتجاجات واسعة
أعلن رئيس الوزراء البلغاري روسين جيليازكوف، اليوم الخميس، استقالة حكومته بعد أقل من عام على توليها السلطة، في خطوة جاءت غداة مظاهرات حاشدة اجتاحت العاصمة صوفيا وعدة مدن، احتجاجا على الفساد والسياسات الاقتصادية المثيرة للجدل.
وقال جيليازكوف في مؤتمر صحفي عقب اجتماع قادة الأحزاب الحاكمة: "أود إعلامكم بأن الحكومة تستقيل اليوم"، مضيفا أن القرار جاء قبل 3 أسابيع من انضمام بلغاريا رسميا إلى منطقة اليورو في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل. وأكد أن "القوة تنبع من صوت الشعب"، في إشارة إلى الضغط الشعبي المتزايد.
وجاءت الاستقالة قبل دقائق من تصويت كان مقررا في البرلمان على مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة، بعد أسابيع من احتجاجات متواصلة ضد مشروع ميزانية عام 2026، الذي تضمن رفع الضرائب والمساهمات الاجتماعية.
وعلى الرغم من سحب الحكومة للمشروع الأسبوع الماضي، استمرت المظاهرات التي اعتبرها المحتجون تعبيرا عن رفضهم "لنموذج الحكم القائم على الفساد"، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".
وشهدت شوارع صوفيا، مساء أمس الأربعاء، تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين، في أكبر حراك شعبي منذ نهاية الشهر الماضي، رافعين شعارات مثل "استقيلوا" و"كفى فسادا". وامتدت الاحتجاجات إلى عشرات المدن الأخرى، في بلد يعد الأفقر بين دول الاتحاد الأوروبي، ويعاني من مستويات قياسية لانعدام الثقة في المؤسسات، بحسب استطلاعات الرأي.
وكان الرئيس البلغاري رومن راديف قد دعا الحكومة إلى التنحي، وقال في رسالة للبرلمان: "بين صوت الشعب وخوف المافيا، استمعوا إلى الساحات".
وبموجب الدستور، سيطلب راديف من الأحزاب محاولة تشكيل حكومة جديدة، وفي حال فشلها، سيكلف إدارة انتقالية حتى إجراء انتخابات مبكرة، في بلد شهد 7 انتخابات خلال 4 سنوات وسط انقسامات سياسية عميقة.
إعلانوعلى الرغم من الأزمة السياسية، يتوقع أن تمضي عملية انضمام بلغاريا إلى اليورو في موعدها، لكن محللين حذروا من أن استمرار حالة عدم الاستقرار قد يفاقم المخاوف الاقتصادية والاجتماعية، في ظل أزمة ثقة غير مسبوقة بين المواطنين والسلطة.