الجزيرة:
2025-07-29@18:00:40 GMT

أسامة حمدان.. مهندس كيمياء في قيادة حماس

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

أسامة حمدان.. مهندس كيمياء في قيادة حماس

قيادي فلسطيني ولد في الكويت وتعود أصوله إلى قرية البطاني الشرقي المهجرة. يعتبر أحد أبرز قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأحد قادة المقاومة الفلسطينية عموما.

كان له دور رئيسي وبارز في تعزيز العلاقات الدولية للحركة، والمساهمة في جهود توحيد الصف الفلسطيني.

المولد والنشأة

ولد أسامة حمدان في عام 1965م بدولة الكويت، وظل مقيما بها حتى عام 1991.

يعود أصله لعائلة فلسطينية من قرية البطاني الشرقي، التي هجرت العصابات الصهيونية أهلها إثر نكبة عام 1948، واستقرت عائلته في قطاع غزة.

أسامة حمدان ممثل حركة حماس في لبنان (الجزيرة) الدراسة والتكوين العلمي

أكمل دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في الكويت عام 1982م، والتحق بجامعة اليرموك في الأردن، وفيها أكمل دراسته الجامعية عام 1986م متخرجا بدرجة البكالوريوس في الكيمياء.

التجربة السياسية

كان أسامة حمدان ناشطا في الحركة الطلابية الإسلامية خلال فترة الجامعة (1982-1986)، وانضم للعمل في حركة حماس عام 1992، إذ عين مساعدا لممثل الحركة في العاصمة الإيرانية طهران عماد العلمي، وفي عام 1994 أصبح هو الممثل الرسمي للحركة هناك، وفي عام 1998 تم تعيينه ممثلا لحماس في لبنان، وفي عام 2009 تولى مسؤولية العلاقات الدولية للحركة.

كما شارك في الحوار مع الفصائل الفلسطينية المختلفة بشأن توحيد الصف وإعادة إعمار غزة والإعداد للانتخابات.

كان أسامة حمدان أحد القادة في حماس الذين دأبوا على عقد مؤتمرات صحفية باستمرار لنقل وقائع ونتائج معركة طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتلاها عدوان إسرائيلي على القطاع استمر عدة أشهر.

وعقد حمدان عدة مرات مؤتمرات صحفية في مكتب الحركة في العاصمة اللبنانية بيروت لينقل مستجدات العدوان ويعبر عن مواقف حماس والمقاومة، كما تحدث عن الظروف والوقائع المتعلقة بالمفاوضات من أجل اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

الوظائف والمسؤوليات

شغل أسامة حمدان في مسيرته مع المقاومة عدة مناصب ومسؤوليات، أبرزها:

مساعد ممثل مكتب حماس بطهران. الممثل الرسمي لحماس في طهران. ممثل لحماس في لبنان. مسؤول العلاقات الدولية لحماس. عضو المؤتمر القومي العربي والمؤتمر الإسلامي. عضو مجلس أمناء مؤسسة القدس.

المؤلفات والإنجازات

ساهم أسامة حمدان مع آخرين في تأليف عدد من الكتب أغلبها أصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات. ومن أبرز هذه المؤلفات:

حركة المقاومة الإسلامية حماس: دراسات في الفكر والتجربة. أزمة المشروع الوطني الفلسطيني والآفاق المحتملة. منظمة التحرير الفلسطينية: تقييم التجربة وإعادة البناء.

كما له أوراق بحثية منشورة حول القضية الفلسطينية، والعلاقات الفلسطينية-العربية، والصراع العربي-الإسرائيلي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات أسامة حمدان حماس فی فی عام

إقرأ أيضاً:

الجدل حول هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر.. وحسم الجدل قانونيًا

السفير د. عبدالله الأشعل

في صباح السابع من أكتوبر 2023 شنت قوات حماس هجومًا شاملًا وكاسحًا على منطقة غلاف غزة، وهي منطقة تابعة لغزة احتلها المستوطنون الذين رحلوا عن غزة عام 2005 تحت ضربات المقاومة. وكان هجوم حماس على القواعد والقوات الإسرائيلية برًا وبحرًا وجوًا. ولم تُفاجأ إسرائيل بالهجوم، ولكن فُوجئت بحجم الهجوم الذي لم تكن مستعدة له أمنيًا وعسكريًا. وأخذت المقاومة معها عددًا من المدنيين والعسكريين رهائن. وقد انقسم الموقف من الأطراف المختلفة من هذا الهجوم وتشعّب المواقف إلى ثلاثة:

الموقف الأول: منطق حماس من الهجوم.. الموقف الثاني: موقف إسرائيل وأمريكا ومعظم الدول العربية وأولها السلطة.. الموقف الثالث: موقفنا من الحادث ووضعه في القانون الدولي.

أولًا: دوافع حماس ومنطقها في الهجوم

تسوق حماس سبعة دوافع لهجومها على القوات المعادية:

الأول: إن إسرائيل تعمدت إهانة الفلسطينيين منذ قيامها. الثاني: إن صبر حماس على جرائم إسرائيل خلال نحو سبعة عقود قد نُقِض، وتأكدت حماس أن السياسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ليست مؤقتة وعابرة، بل هي أساس المشروع الصهيوني. الثالث: تأكد لحماس أن إسرائيل خارج حدودها ليست مجرد سلطة احتلال وإنما تريد الأرض ولا تريد السكان.

الرابع: لاحظت حماس أن إسرائيل تقوم على الغضب والقوة، وأن المقاومة المسلحة هي أنسب رد على إسرائيل. الخامس: لاحظت حماس أن آليات النظام الدولي تحتال عليها إسرائيل، وأنها تفلت من العقاب، ولذلك توحشت. ورأت المقاومة أن الحلول عن طريق التفاوض غير مجدية. السادس: إن إسرائيل مصرّة على تفريغ فلسطين من أهلها.

وقدّرت حماس أن الجمهور الذي تُسيئ إسرائيل إليه سوف يعتبر المقاومة غير ذات جدوى، خاصةً وأن السلطة تعاديها وتعتبرها ذراع إيران في المنطقة قبل طوفان الأقصى، كما أن هجمات المستوطنين على المرابطين في المسجد الأقصى لا تتوقف. وسابعًا: تعتقد حماس أن من حقها الدفاع عن الشعب الفلسطيني، خاصة أن السلطة لا تحمي الفلسطينيين وليس لها جيش.

ثانيًا: موقف إسرائيل وأمريكا ومعظم الدول العربية

 موقف إسرائيل: فوجئت إسرائيل بحجم وخطورة العملية، وشمولها البر والبحر والجو، وفوجئت بجرأة المقاومة وعدم خوفها من إسرائيل، ولأول مرة تأخذ رهائن، وهي محقة في ذلك بموجب المادة 12 من اتفاقية نيويورك لأخذ الرهائن عام 1979، وتعتبر إسرائيل أن المقاومة وسّعت هدفها من مجرد مقاومة الاحتلال إلى هدف تحرير فلسطين من النهر إلى البحر. وهذه فرضية لاحظناها في رد إسرائيل، ولذلك بدأت إسرائيل حرب إبادة منظمة ضد غزة، مقدّمة لإبادة الشعب كلما حانت الفرصة.

ولما كانت المقاومة تمثّل الحق، وإسرائيل تمثل الباطل، فقد أظهرت إسرائيل بإبادتها للشعب بكافة الطرق غلًا وعقدًا وانتقامًا من تجرؤ غزة على توحش إسرائيل. وكلما نجحت المقاومة في كسر شوكة الجيش الصهيوني، ازداد حقده على المدنيين، أي كلما نجحت المقاومة في ساحات القتال، توحشت إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.

 موقف أمريكا والاتحاد الأوروبي: نفس وجهة النظر الإسرائيلية تبنّتها أمريكا ومعظم الحلفاء الأوروبيين.

 

 موقف معظم الدول العربية: تابعت بألم البيانات الرسمية التي أصدرتها وزارات الخارجية العربية في معظم الدول، وتتضمن أمرين، الأول: إدانة هجوم حماس باعتباره عدوانًا على إسرائيل، ومبررًا لدفاع إسرائيل عن نفسها، على أساس أن الفعل مستحدث ورد الفعل مستحدث أيضًا، والثاني: إن بيانات الخارجية العربية أدانت هجمات حماس على المستوطنين، على أساس أن المستوطنين مدنيون كالفلسطينيين، ودعت هذه البيانات إلى المساواة بين المدنيين الفلسطينيين والمدنيين المستوطنين.

لعل هذه المقالة تبدّد الجهل بهذه الحقائق لدى من أصدر بيانات بهذا المعنى. أما من أصدر بيانات الإدانة على أساس التحالف مع أمريكا وإسرائيل، فقد ضلّ ضلالًا بعيدًا.

رأينا في وضع الحادث في القانون الدولي الحق أن الاحتلال طويل الأجل، خاصة إذا كان يستخدم الاحتلال ستارًا لإفراغ فلسطين من أهلها بل وإبادتهم، ليس له حقوق في القانون الدولي، بل للمقاومة أن تستخدم كل الوسائل، بما فيها أخذ الرهائن، أما الموقف الأمريكي، فقد تماهى مع الموقف الإسرائيلي، واقتربت منهما مواقف معظم الدول العربية، خاصة وأن الدول العربية اتخذت موقفًا معاديًا للمقاومة قبل الحادث بعام تقريبًا، عندما قررت الجامعة العربية أن المقاومة العربية بكل أجنحتها من قبيل "الإرهاب"، وهو موقف إسرائيل وأمريكا ومعظم الدول الغربية،
ولاحظنا أن الحكومات العربية وحدها تعادي المقاومة بسبب الضغوط الأمريكية، أما الشعوب العربية فكلها مجمعة على مساندة المقاومة ومساندة إيران ضد إسرائيل.

الخلاصة أن ضربة المقاومة ليست منقطعة الصلة عمّا قبلها من جرائم إسرائيل، ويكفي أن محكمة العدل الدولية أكدت في آرائها الاستشارية منذ عام 2004، وآخرها عام 2024، أن علاقة إسرائيل بأرض فلسطين خارج قرار التقسيم هي مجرد علاقة احتلال ويجب أن تنتهي، وأما ما تدّعيه إسرائيل بأن المقاومة اعتدت عليها مما أعطاها الحق في "الدفاع الشرعي"، وما ترتب على هذا الهجوم تتحمل مسؤوليته المقاومة، فذلك اتهام سياسي لا يسنده القانون، وكان يمكن للمقاومة أن تُنقذ غزة لو اعتذرت لإسرائيل! ثم إن إسرائيل، بمجاهرَتها بهدف القضاء على المقاومة، تُخالف القانون الدولي، وقد فصّلنا ذلك في مقال سابق.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • الجدل حول هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر.. وحسم الجدل قانونيًا
  • إيران تنفي ما قاله ترامب عن إعطائها "أوامر" لحماس في محادثات غزة
  • "حماس": تصريحات سموتريتش تكشف الطبيعة الاستيطانية لحكومة الاحتلال
  • أستاذ علاقات دولية: الاحتلال يدرك قدرة مصر على قيادة المفاوضات لوقف إطلاق النار
  • ترامب يزعم: حركة حماس لا تريد التفاوض
  • ماذا وراء تهديد إسرائيل بـضغط عسكري حقيقي في غزة؟
  •  الموت لحماس؟ أم الحياة لغزة؟
  • WSJ تنشر مقالاً لـياسر أبو شباب.. تحدث عن هدف مجموعته المسلحة
  • قيادي في "حماس": لا نستبعد استهدافا جديدا لقادتنا بعد فشل المفاوضات
  • كيف تعاطت المقاومة الفلسطينية مع التهديدات الإسرائيلية الأميركية؟