أكد الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي، أن السياسة النقدية تعتمد على الحلول السريعة، لافتا إلى أن امريكا ليست لديها أية مشكلة أن تسقط اقتصاديات عالمية وتظل هى بقدم واحدة.

خبير علاقات دولية لـ"الوفد": إيران لن تضرب إسرائيل لمصلحتها النووية والاحتلال يضغط على الاقتصاد الأمريكي قيادات تحالف المصريين بالخارج: نسعى لربط الجيلين الثاني والثالث بمصر ودعم الاقتصاد  تداعيات اغتيال زعيم حركة المقاومة الفلسطينية 

وأضاف وليد جاب الله، في حوار مع الإعلامية فاتن عبدالمعبود، مقدمة برنامج صالة التحرير، المذاع على فضائية صدى البلد، مساء اليوم الاثنين، أن  تداعيات اغتيال زعيم حركة المقاومة الفلسطينية حماس إسماعيل هنية في إيران من أبرز أسباب ما يحدث في الاقتصاد العالمي وما شهدته أسواق المال العالمية في يوم الاثنين الأسود.

 

وأشار إلى هذا الأمر سبب حالة من عدم التفاؤل، وأدي لتراجع كبير في معظم البورصات وموجة بيع كبيرة، لافتا إلى أنه ايران تجذب امريكا لمواجهه في الشرق الاوسط.

ي الأيام الاخيرة، تفاقمت التوترات الإقليمية وتثير مخاوف من صراع أوسع في الشرق الأوسط، خاصة في ظل التصريحات المتبادلة بين القيادات الإسرائيلية والإيرانية، والدعوات الانتقامية من كلا الجانبين.


قال دكتور أحمد عبد المجيد خبير السياسية الدولية ان إيران تعاني من عمليات تقييد واختراق أمنى كبيرة من حيث استهداف الشخصيات الهامة فى العمق الايرانى و استباحة التوغل فى كسر حاجز الأمن الداخلى ، لافتا أن استهداف هنية تم عشية تنصيب الرئيس الايرانى الجديد مما يضع القيادة العامة جميعها فى إيران داخل حرج شديد لضرورة الرد ، وذلك لحفظ ماء الوجه واستعادة السيطرة الإقليمية .


 

واستبعد عبد المجيد ان تقوم ايران نفسها بأى عملية ضخمة ضد اسرائيل او الدخول فى اى تصعيد إقليمي يضر بمصالحها و يحملها تبعات هذا الضرر الاقليمى الذى قد ينجم عن ذلك، موضحا ان  ايران سوف تستفيد من قدرات شركائها أو أذرعها فى المنطقة مثل حزب الله و الحوثيين فى توجيه بعض الضربات  ضد وحدات أو أهداف حيوية ويتم تصويرها اعلاميا بشكل ضخم ، مما قد يرد لها بعض من حقها الذى تريد ان تقوم بتصديره للعالم.

 

وقال عبد المجيد في تصريحاته لـ" الوفد" أن إيران لا تريد الدخول الان فى مواجهه مباشرة وذلك لعدم التأثير عليها دوليا فى موقف برنامجها النووى الذى يعانى من صعوبات العقوبات والحصار الذي تفرضه الولايات المتحدة عليها، لافتا ان إيران تعتمد على الصبر بهدف استقرار الأوضاع ، أملا فى الوصول مع الادارة الامريكية الجديدة المنتخبة لاتفاق نووى سلمى يضمن أمن وسلامة المنطقة ، وذلك بمشاركة المملكة العربية السعودية فى التوصل لصيغة مناسبة فى هذا الاتجاه .

 

وعن التدخلات الأمريكية في الصراع الدائر بالمنطقة ، قال خبير السياسة الدولية إن الولايات المتحدة لا تريد أى تصعيد الان و تحاول كبح جماح حكومة نتنياهو المتسرع و الذي أصبح يعمل ضد سياسات الولايات المتحدة ، مضيفا أن نتنياهو  يعتمد على الضغط بواسطة اللوبى الصهيونى فى الداخل الأمريكى مما يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الداخلي لديهم و قد يتم التأثير على البورصة أو الشركات العاملة خارج الحدود ، مما يزيد من ضعف الاقتصاد الأمريكي الذي يعاني من الانكماش و ارتفاع التضخم والأسعار و يحتاج إلى طفرة او محاولة كبح جماح الصراعات الخارجية الأمريكية.

 

وأوضح ان الانتخابات الامريكية غير مسبوقة ولم تحدث بنفس الوتيرة من قبل  و لذلك ترغب الادارة الامريكية بمحاولة الخروج من المشهد بصورة الحامى الدولى لأى عملية سلام.

 

وعن الموقف اسرائيل العالمي ، أشار عبد المجيد ان اسرائيل اليوم أمام اختبار صعب  حول قدرتها على الدفاع عن نفسها ،  خاصة بعد ان أنهكتها الحرب فى غزة عشرة اشهر على كافة المستويات عسكريًا و اقتصاديا و الأصعب هو المستوى الشعبي الغاضب من عدم حصوله على الأمان نهائيا ، لافتا ان  الشعب الاسرائيلي اليوم يدفع ثمن كبير لتهور حكومته و عدم كفاءتها أو عدم قيام حكومة نتنياهو تحقيق أى نتائج سوى مزيد من الدمار لشعبه و لتهديدات الجوار لإسرائيل

وأكد  خبير السياسية الدولية  أن إسرائيل تعاني من اصعب مواجهة فى الصراع على الجبهه الشمالية المباشرة مع حزب الله ، لذا قامت إسرائيل باستغلال العملية المفبركة التى تمت فى مجدل شمس للتعتيم على فشلها و محاولة جر حزب الله لصراع او ما شابه ، قائلا: "ان اسرائيل التى كانت تستفيد دائما من عنصر المفاجأة ،  أصبحت اليوم ضعيفة و تعمل على رد الفعل، و هو ما يفقدها جزء من قوتها فى الردع ، و تحولت قوتهم إلى تصريحات رنانة ، و هو ما يتسبب فى انخفاض مستوى قدرتها الإقليمية على تحقيق القوة الاستراتيجية المطلوبة والتى أصبحت شبه مفقودة بعد ما استغاثت بالولايات المتحدة لتقديم الحماية لها "

وتوقع عبد المجيد ان تستفيد الولايات المتحدة من هذا الموقف لإعادة ترتيب أوضاع صفقات السلاح القادمة لإسرائيل وآليات استخدامها و البعد عن الخطط العشوائية التى أصبحت تستخدمها اسرائيل و قد تجر المنطقة لصراع لا تريدة القوى الدولية أو الاقليمية. وتابع " أننا أمام مفترق طرق صعب  تغلب عليه الصراعات الدولية فى صورة صراعات أشخاص ، يدفع ثمنها الأبرياء و المدنيين فى كل مكان و تتأثر به التجارة الدولية والاقتصاد والاستقرار "

وتوقع عبد المجيد ان يكون هناك تدخل قوي لمصر على كافة المستويات الدبلوماسية ، وأن تطلق مصر منتدى للحوار حول السلام بدعوة لجميع الأطراف المعنية بما فيها الفصائل الفلسطينية والجانب الاسرائيلي و قد يكون بدعم أمريكى و بمشاركة قطر والإمارات و المملكة العربية السعودية و لبنان و سوريا و تركيا وإيران.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الاقتصاد الاقتصاد العالمي هنية اغتيال هنية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

1800 شركة أمريكية تضخ 47 مليار دولار في السوق المصرية.. خبير يوضح هذه الشراكة الإستراتيجية

في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والسعي المتواصل من الحكومة المصرية لجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التبادل التجاري، جاءت تصريحات المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، لتسلط الضوء على سلسلة من الإجراءات الجادة التي تتخذها الدولة لدعم الصناعة الوطنية وتوطيد العلاقات الاقتصادية مع الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية. المنتدى الأخير لقادة الأعمال المصري الأمريكي لم يكن مجرد فعالية رسمية، بل منصة فاعلة اتخذت فيها قرارات عملية لتعزيز بيئة الاستثمار ورفع تنافسية السوق المصرية.

مراجعة الإجراءات الجمركية لتيسير حركة التجارة

أوضح المستشار الحمصاني خلال مداخلته الهاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، في برنامج "على مسئوليتي"، أن الحكومة تراجع كافة الإجراءات التي قد تمثل عبئًا على المستوردين، في خطوة تهدف إلى تسهيل حركة التجارة، لاسيما مع الولايات المتحدة، أحد أكبر الشركاء التجاريين لمصر. وشدد على أهمية تقليص مدة الإفراج الجمركي في الموانئ لتصل إلى يومين فقط، بهدف تسريع وتيرة التداول وتسهيل دخول السلع الأساسية إلى السوق المحلي.

شهادات الحلال على طاولة الإصلاح

وفي إطار تحسين مناخ التجارة والاستيراد، أشار الحمصاني إلى أن الحكومة بصدد إعادة النظر في الرسوم المفروضة على شهادات الحلال، خصوصًا فيما يتعلق باللحوم الواردة من الخارج. كما أعلن عن إلغاء شرط شهادات الحلال على منتجات الألبان ومشتقاتها، مؤكدًا أن وزارة الزراعة تعمل على تنويع وزيادة عدد الجهات المخولة بإصدار هذه الشهادات، بما يساهم في تخفيف الأعباء وتقليل التكاليف على المستوردين دون الإخلال بالمعايير الدينية.

فتح السوق أمام السيارات الأمريكية

وفي ملف الصناعة، كشف الحمصاني عن مراجعة القيود السابقة التي كانت تعوق دخول السيارات الأمريكية ذات مواصفات خاصة إلى السوق المصرية. وأكد أن الحكومة أزالت هذه العوائق بهدف دعم صناعة السيارات الكهربائية وجذب الاستثمارات الأمريكية في هذا القطاع الحيوي، مشيرًا إلى أن السوق المصرية باتت مفتوحة أمام المركبات الأمريكية، وهو ما يعكس توجه الدولة لتوطين صناعات تكنولوجية مستقبلية تواكب التحولات العالمية.

أرقام تعكس الثقة الدولية

بحسب الحمصاني، تعمل نحو 1800 شركة أمريكية في مصر بإجمالي استثمارات تبلغ 47 مليار دولار، موزعة على قطاعات استراتيجية مثل الصناعة، والطاقة، والرعاية الصحية، والخدمات المالية، والاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي. هذا الرقم ليس مجرد إحصاء، بل شهادة حقيقية على الثقة التي تحظى بها السوق المصرية لدى المستثمر الأمريكي، والفرص الواعدة التي تتيحها بيئة الأعمال في البلاد.

ثقة عالمية في الاقتصاد المصري

اعتبر الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، أن هذه الأرقام تعكس ثقة متزايدة من قبل المستثمرين الأمريكيين في الاقتصاد المصري، لاسيما في ظل الإصلاحات الاقتصادية الأخيرة التي نفذتها الحكومة. وأوضح أن هذه الشركات تسهم في دفع عجلة الاقتصاد من خلال ضخ رؤوس أموال جديدة وتوسيع الأنشطة الإنتاجية.

فرص عمل ونقل تكنولوجيا

وجود الشركات الأمريكية في السوق المصري لا يقتصر على ضخ الأموال فقط، بل يشمل أيضًا نقل الخبرات والتكنولوجيا الحديثة، مما يرفع من كفاءة القوى العاملة المحلية، ويُحدث نقلة نوعية في بيئة الأعمال. كما تسهم هذه الشركات في خلق آلاف فرص العمل، مما يساعد في تقليل معدلات البطالة وتحسين مستوى المعيشة للمواطن المصري.

دعم الصادرات وتعزيز التنافسية

أشار الشامي إلى أن هذه الاستثمارات تُسهم في تعزيز القدرة التصديرية لمصر، لاسيما في ظل اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط مصر بعدة تكتلات دولية. وقد ارتفعت صادرات مصر إلى الولايات المتحدة بنسبة 12.8% خلال عام 2024، في دلالة واضحة على تحسن جودة وتنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية.

محفز للنمو وتحقيق رؤية مصر 2030

أكد الشامي أن الاستثمارات الأمريكية تلعب دورًا رئيسيًا في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز أهداف التنمية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030. فهي ترفع من الناتج المحلي الإجمالي، وتُدخل عملات أجنبية إلى السوق المحلي، وتقلل الضغط على احتياطات النقد الأجنبي، مما يعزز من استقرار العملة الوطنية ويزيد من جاذبية السوق المصرية أمام المستثمرين الدوليين.

زيارة أمريكية تؤكد عمق الشراكة

زيارة الوفد الأمريكي الأخيرة إلى القاهرة جاءت بمثابة رسالة سياسية واقتصادية مزدوجة، بحسب الشامي، إذ تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، وتعزز فرص التعاون في المستقبل، خاصة في ظل وجود أرضية استثمارية قوية متمثلة في الشركات الأمريكية الـ1800 العاملة بمصر.

مستقبل واعد لشراكة اقتصادية متنامية

الاستثمارات الأمريكية في مصر لم تعد فقط مؤشرًا اقتصاديًا، بل أصبحت عنصرًا فعالًا في تعزيز التنمية ودفع عجلة الاقتصاد الوطني. ومع استمرار هذه الشراكة وفتح آفاق جديدة للتعاون، تبقى مصر وجهة واعدة للاستثمارات العالمية، ومستفيدة من علاقاتها الاستراتيجية مع قوى اقتصادية كبرى كالولايات المتحدة. ومع التزام الجانبين بتعميق التعاون، يبدو المستقبل أكثر إشراقًا لاقتصاد مصري يعيد رسم خريطته الاستثمارية بثقة.

طباعة شارك الحكومة التجارة الاقتصاد المصري مصر الولايات المتحدة

مقالات مشابهة

  • الوكالة الدولية للطاقة الذرية: المحادثات النووية بين إيران وأمريكا “لم تحسم بعد”
  • اغتيال قاض بارز أثناء توجهه لمقر عمله في إيران
  • اغتيال قاضٍ في جنوب إيران أثناء توجهه إلى عمله
  • بهجوم شيراز .. اغتيال قاضٍ كبير في جنوب إيران
  • مصادرة 500 دونم مسجلة باسم علي حسن المجيد
  • وزارة الزراعة:إيران وتركيا وراء شحة المياه وقلة الزراعة في العراق
  • طارق الشناوي: أحمد السقا فنان موهوب ويعيش أزمة كبيرة في الفترة الحالية
  • 1800 شركة أمريكية تضخ 47 مليار دولار في السوق المصرية.. خبير يوضح هذه الشراكة الإستراتيجية
  • خروج إيران من حرب غزة يفضي إلى اغتيال هنية وقادة حزب الله.. ماذا بعد؟
  • تقلبات حادة في مصر.. خبير: التغير المناخي وراء ارتفاع درجات الحرارة