صحيفة الاتحاد:
2025-05-30@17:27:19 GMT

هاريس تتقدم على ترامب في استطلاعات الرأي

تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT

دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة 3.8 مليار دولار مساعدات أميركية لدفع أجور موظفي الحكومة الأوكرانية اختيار هاريس لنائب الرئيس ينحصر في مرشحين

أكد استطلاع جديد للرأي أن كامالا هاريس قلصت الفارق مع دونالد ترامب في نوايا التصويت وأحدثت تغييراً في مسار السباق إلى البيت الأبيض والذي كان يعتقد الرئيس الأميركي السابق حتى الآن أنه محسوم لصالحه.


وبحسب استطلاع جديد للرأي نشرته «سي بي اس» فإن 50% من الناخبين قالوا إنهم يريدون التصويت لكامالا هاريس، مقارنة بـ 49% لدونالد ترامب.
ورغم أنه تقدم طفيف جدا يقع ضمن هامش الخطأ، فإن جو بايدن لم يحققه أبداً.
وتستفيد نائبة الرئيس خصوصاً من دعم كبير لدى النساء والناخبين الملونين الذين يقول عدد أكبر منهم إنهم يعتزمون التصويت حالياً مقارنة بعددهم في يوليو.
والتحدي الذي تواجهه هاريس هو الحفاظ على هذه الدينامية الإيجابية في الأشهر المتبقية حتى موعد الانتخابات في 5 نوفمبر.
«لم يغير الحزب الديمقراطي جواده في مضمار السباق الرئاسي فحسب، وإنما قرر أيضاً إعادة النظر بشكل كبير في أسلوب خوضه للمنافسة».. رؤية يتبناها كثير من المتابعين للماراثون الانتخابي المحتدم الآن في الولايات المتحدة، لتحديد هوية الرئيس السابع والأربعين للبلاد، عبر الاقتراع المنتظر في الخامس من نوفمبر.
فتحليل التصريحات التي أدلت بها المرشحة «الديمقراطية» الحالية كامالا هاريس، منذ أن اختيرت لخوض المعركة بدلاً من الرئيس جو بايدن في الحادي والعشرين من يوليو الماضي، يكشف أنها وفريق معاونيها، اختاروا إدخال تغيير واسع النطاق، على استراتيجية الحملة الرامية، لتقويض آمال المرشح «الجمهوري» دونالد ترامب، في الفوز بالانتخابات والعودة إلى البيت الأبيض.
وحرصت هاريس خلال أول تجمعيْن انتخابييْن ظهرت فيهما بعد تحملها مسؤولية تمثيل حزبها في المواجهة المرتقبة، على أن يكون المحور الأساس لكلماتها وتصريحاتها، هو مفهوم «التحرر» من الفقر، ومن السقوط فريسة لأعمال العنف الناجمة عن استخدام الأسلحة النارية، وغير ذلك من القضايا ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي.
كما ركزت هاريس، حتى في الإعلانات التليفزيونية والإلكترونية التي بثتها حملتها خلال الأسبوعيْن الماضييْن، على الحديث عن المستقبل، وتأكيد أن الولايات المتحدة لن تعود إلى الوراء، وذلك دون أن تولي الجانب الأكبر من اهتمامها - كما كان يفعل بايدن - لملف الديمقراطية، وما اعتبره الرئيس «الديمقراطي» تهديدات وتحديات تواجهها، على خلفية توجهات ترامب وأنصاره.
وكان بايدن يشير عادة في هذا الشأن، إلى واقعة اقتحام مقر «الكابيتول»، حيث غرفتا الكونجرس، في السادس من يناير عام 2021، وذلك في محاولة من جانب مؤيدي ترامب وقتذاك، لعرقلة جلسة مشتركة عقدها مجلسا النواب والشيوخ، للتصديق على فوز الرئيس الأميركي الحالي بالانتخابات، على حساب الملياردير «الجمهوري».
وخلال الشهور السابقة لتخلي بايدن عن الترشح، ركزت حملته في رسائلها، على التحذير من تهديدات «الجمهوريين» المفترضة للديمقراطية، قائلة إنهم كانوا يسعون لـ«إبطال» نتائج انتخابات 2020.
وفي وقت سابق من العام الجاري، اعتبر مايك دونيلون كبير المساعدين السياسيين لبايدن، أن مسألة الديمقراطية ستحظى بتركيز الأميركيين بشكل كبير بحلول يوم التصويت، وأن الصورة التي ستهيمن على أذهانهم وقتها، ستكون تلك التي تُظهر ما جرى من أعمال عنف ومشاهد فوضوية، رافقت تعرض «الكابيتول» للهجوم.
بالإضافة إلى ذلك، أنفقت الحملة «الديمقراطية» قرابة 10 ملايين دولار، لبث إعلان تلفزيوني لم تتجاوز مدته 30 ثانية، ظهر فيه الممثل الشهير روبرت دي نيرو، وهو يتهم الملياردير «الجمهوري»، بأنه حاول قبل خسارته الانتخابات الرئاسية الأخيرة التشبث بالسلطة باستماتة، وأنه بات يهدد الآن، بعد إعادة ترشحه، بأن يصبح مستبداً بممارسات أخطر.
ووفقاً للخبراء، سبق أن أثار هذا النهج مخاوف شخصيات بارزة في الحزب «الديمقراطي»، أعربت عن قلقها من أن التركيز على العزف على وتر «تهديد ترامب للديمقراطية»، لا يؤتي ثماره في أوساط الناخبين المتأرجحين، حتى وإنْ كان يلقى قبولاً من جانب أقرانهم الأكبر سنا، بحسب نتائج استطلاعات الرأي.
واستجابة لهذه المخاوف على ما يبدو، حرصت هاريس على أن تقدم نفسها بوصفها «مرشحة المستقبل». وأقْدَمَت على تغيير الأغنية الرئيسة للحملة، لتصبح «فريدَم» أو «الحرية» للمغنية الشهيرة بيونسيه. فضلاً عن ذلك، بدأت المرشحة «الديمقراطية»، في الحديث عن ترامب بوصفه «شخصاً غريب الأطوار»، يتبنى أفكاراً متشددة ويخشى مناظرتها.
وفي الوقت نفسه، تشدد هاريس على أن حملتها، ليست موجهة ضد غريمها «الجمهوري» كـ«شخص»، وإنما تتعلق بالقيم والمبادئ التي قالت إنها ومؤيدوها يقاتلون من أجلها، وهو ما رآه محللون مؤشراً على أن الحزب «الديمقراطي» لم يغير مرشحه للرئاسة فقط، وإنما عَدَلَّ استراتيجيته الانتخابية أيضاً.
واعتبر المحللون، في تصريحات نشرها موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي واسع الاطلاع، أن هذا التغيير، يمثل إقراراً ضمنياً بأن الاستراتيجية السابقة للحملة «الديمقراطية»، لم تكن ناجحة بالقدر الكافي، وإشارة أيضاً إلى وجود اختلاف بين شخصيتيْ هاريس وبايدن، وأولويات كل منهما في السباق الانتخابي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية أميركا كامالا هاريس الحزب الديمقراطي دونالد ترامب انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية نائب الرئيس الأميركي على أن

إقرأ أيضاً:

لازريني: لو أن جزءا ضئيلا من التريليونات التي حصل عليها ترامب تذهب للأونروا

حث المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) دول الخليج على إعطاء جزء بسيط من الأموال المذكورة في "الصفقات الكبرى" التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاجئين الفلسطينيين الذين يكافحون من أجل البقاء في الأراضي الفلسطينية المحتلة والدول المجاورة.

وقال فيليب لازريني في حلقة قادمة من بودكاست "شاهد خبير" على موقع "ميدل إيست آي" ستبث لاحقا: "نحن نواجه أزمة مالية حادة للغاية، وإذا استمرت في المستقبل القريب، فسوف تجبرني على اتخاذ قرار صعب ومؤلم".

وتتعرض الأونروا، التي يتألف معظم موظفيها من لاجئين فلسطينيين، لهجمات إسرائيلية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وقد قُتل ما لا يقل عن 310 من موظفيها على يد الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر التسعة عشر الماضية، كما دُمر أكثر من 80% من مبانيها.



وفي كانون الثاني/ يناير من العام الماضي، علّقت 18 ولاية تمويلها للأونروا في انتظار التحقيقات في مزاعم تورط 12 موظفًا في الهجمات التي قادتها حماس على إسرائيل في تشرين الأول/ أكتوبر 2023. ومع ذلك، بحلول تموز/ يوليو، أعادت جميع الدول باستثناء الولايات المتحدة تمويلها بعد أن لم يجد تحقيق للأمم المتحدة أي دليل على ارتكاب موظفي الأونروا أي مخالفات.

وقال لازاريني إنه حتى الآن لم تتدخل أي دولة لتعويض الوكالة عن نقص التمويل الأمريكي.

ودعا لازيريني الدول العربية الخليجية إلى تخصيص المزيد من التمويل للأونروا، قائلا إنه يتمنى أن تتضمن الاتفاقات التي تبلغ قيمتها عدة مليارات من الدولارات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في جولته الخليجية الأخيرة تعهدات بدعم اللاجئين الفلسطينيين.

أسفرت جولة ترامب في الشرق الأوسط، والتي شملت توقفا في قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، عن صفقات بقيمة تزيد عن 700 مليار دولار، حيث زعم البيت الأبيض أنه تم الاتفاق على صفقات بقيمة 2 تريليون دولار.

وقال لازريني في تصريح لموقع "ميدل إيست آي": "أتمنى أن يذهب جزء بسيط من كل هذه التريليونات من الدولارات المخصصة للاجئين الفلسطينيين".

قبل تعليق التمويل الأخير، ووفقًا للتعهدات المقدمة للأونروا حتى 31 كانون الأول/ ديسمبر 2023، كانت الولايات المتحدة أكبر مانح مؤكد بمبلغ 422 مليون دولار، تليها ألمانيا (212.8 مليون دولار)، والاتحاد الأوروبي (120.165 مليون دولار)، وفرنسا (62.42 مليون دولار)، والسويد (48.8 مليون دولار)، واليابان (48.5 مليون دولار)، والنرويج (45.7 مليون دولار)، وهولندا (40.7 مليون دولار)، وكندا (39.3 مليون دولار)، والمملكة المتحدة (36.8 مليون دولار).

واحتلت المملكة العربية السعودية المرتبة 17 بين الدول المانحة، بتعهدات بلغت 17 مليون دولار، في حين تعهدت الإمارات بـ15 مليون دولار، وتركيا بـ22.1 مليون دولار.

قبل قرار 2024، علق ترامب تمويل الأونروا خلال رئاسته السابقة في عام 2018، وتم استئناف جزء من التمويل في عام 2021 في ظل إدارة جو بايدن.

وقال لازريني إن الدول العربية لم تقدم بعد التمويل اللازم لعام 2025. ودعاها إلى الاستثمار في الوكالة مع المشاركة في الجهود الرامية إلى إقامة دولة فلسطينية فاعلة.

وأضاف: حصلنا على دعم من الدول العربية العام الماضي. وما زلنا ننتظر هذا العام ما سيسفر عنه القرار.

الأونروا قد "تنفجر"
وتوجه لازريني إلى العالم العربي والدول الأعضاء الأخرى في الأمم المتحدة، قائلاً إن إنقاذ الأونروا يتطلب إرادة سياسية.

وقال: نحن على مفترق طرق. إذا لم تعد لدينا موارد مالية، فهناك خطر انهيار الوكالة. وإذا انهارت، فهذا يعني في غزة أو في الضفة الغربية - حيث الوضع صعب وفوضوي ومقلق أصلاً - المزيد من المعاناة واليأس، كما قال.

"يمكن لأي شخص أن يتخيل ما قد يعنيه إذا تركت وكالة مثل وكالتنا فراغًا خلفها، ولكنها سترسل أيضًا موجات صدمة في البلدان المجاورة، فكل منها لديها ديناميكياتها الداخلية الخاصة التي يجب التعامل معها، أو نقاط ضعفها الداخلية".

وأضاف المفوض العام أن الأونروا حظيت بدعم متزايد من المجتمع المدني العالمي والمانحين من القطاع الخاص على مدار العام الماضي.

وقال "في العام الماضي وهذا العام، وصلنا إلى مستوى قياسي في جمع التبرعات عندما يتعلق الأمر بالمانحين الأفراد والقطاع الخاص"، مضيفا أن عددا من الدول من الجنوب العالمي تعهدت بالمساهمة في الوكالة لأول مرة في إظهار التضامن بعد وقف التمويل الغربي.

"ولكن هذا لا يعوض النقص الذي خلفه انسحاب الولايات المتحدة".

وبالنسبة لازريني، الذي يعد الرئيس الحادي عشر للوكالة، فإن الأونروا يجب أن تكون جزءا من أي خطة مستقبلية لإقامة الدولة الفلسطينية، بهدف إنهاء ولايتها بمجرد إنشاء دولة فلسطينية فاعلة.

"أود أن تنهي الوكالة مهمتها من خلال كونها جزءًا من الحل، بدلاً من أن تواجه وضعًا حيث ننهار وننهار".



وقال لازريني إنه على اتصال بالمملكة العربية السعودية بشأن التمويل لعام 2025. ولكن حتى الآن لم يتم تأكيد أي تعهدات.

وأوضح أن المملكة العربية السعودية، الرئيس المشارك للتحالف العالمي من أجل تنفيذ حل الدولتين، هي التي جلبت الأونروا إلى محادثات مع زعماء العالم لمناقشة خطط دمج عمل الأونروا في مجال التنمية البشرية تدريجيا مع الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وقال إن هناك وعيا بأهمية دعم الوكالة.

مقالات مشابهة

  • بأول تصريحات بعد تشخيصه بالسرطان.. بايدن يحذر من التدخل السياسي في شؤون الجيش
  • بعد مغادرته.. إيلون ماسك يكشف عن وجود اختلاف في الرأي مع إدارة ترامب
  • رأس الخيمة.. إحالة 7 أشخاص إلى النيابة العامة لنشر شائعات تثير الرأي العام
  • ترامب يتحدث عن كلفة تعديل الطائرة التي حصل عليها من قطر
  • الرئيس التنفيذي لشركة أورباكون القابضة رامز الخياط: الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم ستحول سوريا من دولة لديها عجز في مجال الطاقة إلى دولة مصدرة لها
  • اللكمة التي أشعلت حرب ترامب على الجامعات الأميركية
  • محكمة أميركية تمنع رسوم يوم التحرير التي فرضها ترامب
  • لازريني: لو أن جزءا ضئيلا من التريليونات التي حصل عليها ترامب تذهب للأونروا
  • الاتحاد الأوروبي يتجهز لرفع العقوبات عن سوريا في تحول سياسي كبير
  • الرئيس الشرع: نلتقي اليوم على ثرى حلب الشهباء هذه المدينة التي ما انحنت لريح ولا خضعت لعاصفة بل كانت القلعة وكانت الجدار وكانت الشاهد على الصمود