الجديد برس:

كشف محافظ تعز الأسبق وعضو مجلس النواب التابع للحكومة الموالية للتحالف، علي المعمري، عن قضية فساد كبيرة تتعلق بمشروع كلية الطب بجامعة تعز، قال إنها قد تكبد خزينة الدولة أكثر من 16 مليون دولار.

وأوضح المعمري في تغريدة على حسابه بموقع (إكس): “في قضية فساد واضحة ولدينا وثائقها توشك الدولة أن تخسر ما يزيد عن 16 مليون دولار في جريمة فساد تورطت فيها شخصيات حكومية”.

وأضاف المعمري: “شركة الرحاب التي فشلت في إنجاز مشروع كلية الطب بجامعة تعز في وقته المحدد قبل الحرب، بدلاً من دفعها غرامة تصل إلى 4 ملايين دولار، ستحصل على 16 مليون دولار كتعويضات”.

وتولت شركة الرحاب للمقاولات، المملوكة للوزير السابق والقيادي في المؤتمر الشعبي العام، أحمد صوفان، مشروع إنشاء كلية الطب بجامعة تعز بقرض حكومي عام 2011، لكنها فشلت في إنجاز المشروع في وقته المحدد قبل الحرب. وأشار المعمري إلى تورط مسؤولين حكوميين (سابقين وحاليين) في القضية، مؤكداً أن المحسوبية لعبت دوراً كبيراً في إجراءات التحكيمية خارج اليمن.

وقال المعمري: “وقائع التحكيم فضيحة كبيرة حيث اعتمدت خبيراً أردنياً لا يعرف اليمن ولم يزر موقع المشروع”.

وأرفق المعمري وثائق قال إنها بحوزته وتتعلق بفضيحة الفساد، تضمنت تقارير تفصيلية للمستخلصات، وتقرير خبرة ابتدائي بالدعوى التحكيمية الخاصة بتصفية مشروع كلية الطب والعلوم الصحية بين جامعة تعز وشركة الرحاب. أظهرت الوثائق مخالفات للمعايير الإنشائية المتفق عليها في عقد المشروع، وكشفاً تفصيلياً بقيمة المواد المنهوبة التي بلغت قرابة 11 مليون دولار أمريكي.

كما تضمنت الوثائق تقرير جلسات المرافعات، ومنطوق الحكم الذي ألزم جامعة تعز بدفع قرابة 16 مليون دولار لشركة الرحاب كمبلغ إجمالي توزع على تعويضات، كفوارق أسعار الأعمال المنفذة، ومقابل نفقات تمويل المشروع، والفوائد البنكية والعمولات، وكذلك المعدات واللوازم الإنتاجية المنهوبة.

وتفيد الوثائق أن شركة الرحاب المملوكة لأحمد صوفان، وهو وزير تخطيط سابق، كان يرسي مقاولات لشركته من مشاريع ممولة بقروض أثناء حكم الرئيس السابق صالح، لم تقم بإنجاز المشروع وتسليمه في الوقت المحدد، وأنجزت منه فقط 70% واستلمت كافة مستحقاتها.

وتصل قيمة مشروع كلية الطب بجامعة تعز الممول بقرض عام 2011، إلى أكثر من 21 مليون دولار، لكن المشروع لا يزال متعثراً. ووفقاً للعقد، التزمت الشركة بتسليم المشروع في 20 فبراير 2015، أي قبل الحرب التي شنها التحالف السعودي على اليمن بأكثر من شهر، لكن الشركة أوقفت العمل بدون أي سبب في يوليو 2014.

ومع محاولة استئناف بناء الكلية، تقدمت الشركة بمطالب للتعويض عن معدات ولوازم وأدوات بناء زعمت أنها نُهبت أثناء الحرب تصل إلى أكثر من 10 مليون دولار.

وأبرم رئيس جامعة تعز محمد الشعيبي وبمطالبات من محافظ المحافظة نبيل شمسان اتفاقاً مع الشركة للتحكيم، وتم اختيار محكمين اثنين من اليمن وثالث من الأردن، ويرأس لجنة التحكيم أمين محمود، محافظ تعز السابق، الذي يرتبط بصلة قرابة عائلية مع مالك شركة الرحاب أحمد صوفان بالمصاهرة.

وطبقاً لمنطوق الحكم، قضت هيئة التحكيم باستحقاق الشركة لأكثر من 16 مليون دولار، بينما كان يتوجب على الشركة تعويض الجامعة قرابة 4 مليون دولار بحسب تقرير خبير فني مكلف من الجامعة.

وبعد توريط الجامعة من قبل رئيسها في تحكيم يفتقر للنزاهة والحياد، تدخلت إدارة الشؤون القانونية بالجامعة ووجهت رسالة إلى المحكمة التجارية لعزل المحكمين. إلا أن رئيس الجامعة محمد الشعيبي وجه رسالة مناقضة للمطالبة بالمضي في الحكم وتنفيذه، مما يحمّل الجامعة غرامات تقترب قيمتها من 35 مليار ريال يمني في أكبر قضية فساد تشهدها الجامعة.

لمشاهدة الوثائق الكاملة، اضغط هنا.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: شرکة الرحاب ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكري يكشف عن المتورطين في أزمة البنزين المغشوش.. تفاصيل

أكد الإعلامي مصطفى بكري،  أن التحقيقات الرسمية في أزمة البنزين المغشوش، توصلت إلى تورط 3 مسؤولين بشركة تكرير البترول، وهم: مدير عام البحوث ومراقبة الجودة، مدير عام بالإدارة العامة للمعامل الكيميائية، مدير عام مساعد معامل البحوث.

لم يتردد لحظة ولم يهرب.. مصطفى بكري ينعي شهيد الشهامة خالد عبد العال بكلمات مؤثرةفتح باب الترشح 11 يوليو المقبل.. مصطفى بكري يكشف تفاصيل هامة عن موعد إجراء انتخابات مجلس الشيوخ

وقال مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد”، أن أزمة البنزين المغشوش التي أثارت غضب المواطنين خلال الأسابيع الماضية، بدأت في الانفراج بعد تدخل مباشر من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وجه بسرعة التحقيق في الواقعة وكشف كافة التفاصيل للشعب المصري.

وتابع مقدم برنامج “حقائق وأسرار”، أن  المسئولين أصدروا شهادة بتاريخ 28 أبريل الماضي لمنتج بنزين غير مطابق للمواصفات، حيث تغافلوا عن اختبار شريط النحاس الأساسي في الفحص، ووافقوا على اعتماد المنتج عبر إحدى الشركات دون الرجوع إلى السلطة المختصة.

شركات نقل المنتجات البترولية

وأشار مصطفى بكري إلى أن الشهادة غير المطابقة تم استخدامها في تسليم البنزين لإحدى شركات نقل المنتجات البترولية، وهو ما يُعد مخالفة واضحة للمواصفة القياسية المصرية.

طباعة شارك مصطفى بكري البنزين المغشوش البترول الإدارة العامة للمعامل الكيميائية معامل البحوث

مقالات مشابهة

  • جاذبية متزايدة للاستثمار الزراعي.. ومساهمة القطاع في الناتج المحلي 572 مليون ريال
  • مصطفى بكري يكشف عن المتورطين في أزمة البنزين المغشوش.. تفاصيل
  • تصاعد فضيحة الفساد في إسبانيا بعد استقالة نائب بارز بالحزب الاشتراكي
  • تخصيص 82 مليون درهم للشطر الثاني من مشروع مخزون الطوارئ بجهة الرباط
  • غريب يناقش مع وفد صيني تفاصيل مشروع تصنيع السيارات في الجزائر
  • رئيس جامعة دمشق ‏يطلع على واقع العمل في مشروع توسع كلية العلوم ‏بالبرامكة ‏
  • أول كلية حكومية متخصصة.. تعرف على شروط الالتحاق والقبول بعلوم التغذية بجامعة حلوان
  • كلية التربية الفنية بجامعة حلوان: وجهتك المثالية لصناعة الجمال وتشكيل وعي الأجيال
  • كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة حلوان: بوابتك للتميز في مجال الخدمة المجتمعية
  • البنك الدولي يمول المغرب بـ350 مليون دولار لإنشاء خط سككي