هل العملات المشفرة بديل جيد للاستثمار؟.. تراجع كبير خلال تعاملات اليوم
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
تراجعت أسعار العملات المشفرة الأكثر شهرة خلال تعاملات اليوم، إذ هبط البيتكوين أكثر من 16%، في حين سجلت عملة «إيثار» أكبر تراجع لها منذ 2021.
وخلال تعاملات أمس تراجع سعر البيتكوين بنسبة 13% إلى 51182 دولارا للعملة الواحدة، بعد تراجعها الأسبوع الماضي بنسبة 13% أيضا، وهو أسوأ أداء منذ بدء السماح بتداول صناديق الاستثمار التي تتعامل في العملات المشفرة.
وخسرت «إيثار» ثاني أكبر عملة مشفرة في العالم نحو خٌمس قيمتها في بداية تعاملات أمس الاثنين، كما تراجعت كل العملات المشفرة الرئيسية الأخرى.
جاء تراجع العملات المشفرة في ظل البيع الكثيف في أسواق الأسهم بالعالم، بما يعكس المخاوف من الآفاق الاقتصادية والشكوك فيما إذا كانت الاستثمارات الكثيفة في مجال الذكاء الاصطناعي ستنعش مجالات التكنولوجيا الأخرى المحيطة بها.
وتصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط يزيد من مخاوف المستثمرين.
أسباب تراجع العملات المشفرةوأوضحت صناديق الاستثمار القابلة للتداول التي تتعامل في العملات المشفرة يوم الجمعة الماضي أكبر خروج للاستثمارات منذ حوالي ثلاثة شهور، وبشكل عام خرجت سيولة نقدية من المنتجات الاستثمارية للبيتكوين بقيمة 400 مليون دولار ومن إيثار بقيمة 146 مليون دولار خلال الأسبوع الماضي، بحسب موقع إنفيستينج.
ووصلت العملات المشفرة اليوم الثلاثاء، إلى أدنى مستوى في عدة أشهر مع تزايد المخاوف بشأن الركود الاقتصادي المحتمل في الولايات المتحدة، عقب البيانات الاقتصادية الضعيفة التي اجتاحت الأسواق المالية، وأثارت اندفاعًا نحو أصول الملاذ الآمن.
تراجع البيتكوين بشكل كبيروقال الدكتور أحمد المعطي الخبير الاقتصادي وأسواق المالي، إن أسعار البيتكوين تراجعت بشكل كبير، حيث بلغت قيمة التراجع بحوالي 15 ألف دولار، وجاء هذا الهبوط نتيجة انهيار الأسواق العالمية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن الانهيارات في الأسعار جاءت بسبب اتجاه كبرى البنوك المركزية والمستثمرين إلى تنويع المصادر الربحية للمحافظ الكبيرة، واتجاه المستثمرين لجني الأرباح من خلال بيع العملات المشفرة، خاصة مع زيادة المخاوف من ارتفاع الركود.
وأوضح أن البيتكوين ليست استثمارا من حيث أنه عالي المخاطرة بشكل كبير وغير مستقر، كما أنه يتسبب في خسارة العديد من الأموال، لأنه غير مستقر بسبب ارتفاعه وانخفاضه بشكل سريع، كما أنه ممنوع قانونيا استخدامه أو الاستثمار والتعامل به في مصر، وفق قرار رسمي من البنك المركزي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العملات المشفرة البيتكوين البتكوين أسعار العملات المشفرة العملات المشفرة
إقرأ أيضاً:
موجة عالمية من الجرائم تستهدف مالكي العملات المشفرة
حذّرت صحيفة "وول ستريت جورنال" من تزايد وتيرة الهجمات التي تستهدف مالكي العملات المشفرة في مختلف أنحاء العالم، حيث يعمد المجرمون إلى اختطاف الضحايا ومطالبتهم بتحويل أصولهم الرقمية كفدية.
وذكرت الصحيفة أن قائمة الضحايا تشمل مستثمرين في شركات التشفير، ومديرين تنفيذيين، وأفرادًا من عائلاتهم. وفي واحدة من أكثر الحوادث صدمة، حاول مسلحون ملثمون في فرنسا اختطاف ابنة رئيس بورصة العملات الرقمية Paymium، وهددوها وطفلها بالسلاح، قبل أن يتم إحباط الهجوم بفضل تدخل زوجها وعدد من الجيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الجرائم باتت تنفذ بشكل منظم ومتقن، حيث يستخدم الجناة تطبيقات مشفرة للتواصل، ويتبعون خططًا مدروسة مسبقًا بدقة.
وبحسب التحقيق، تضم قائمة الضحايا مدونين ومستثمرين من الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا، وقد تعرّض بعضهم للضرب والتعذيب. ففي حادثة مروّعة، أقدم خاطفون على قطع إصبع ديفيد بالان، الرئيس التنفيذي السابق لشركة Ledger، بعد أن طالبوا بفدية قدرها 10 ملايين يورو.
ويرى الخبراء أن تزايد هذه الجرائم مرتبط بارتفاع أسعار العملات الرقمية، إلى جانب تسريبات البيانات الشخصية من قواعد بيانات شركات التشفير.
ووفقًا لمصادر رسمية ومتخصصين، سُجلت خمسة حوادث اختطاف على الأقل في فرنسا خلال الأشهر الأخيرة مرتبطة بالعملات المشفرة، في حين وثقت عشرات الحالات الأخرى حول العالم في العام الماضي.
وفي حادثة أخرى، نجا ملياردير أسترالي يعمل في قطاع العملات الرقمية من محاولة اختطاف في إستونيا في تموز/يوليو الماضي، بعد أن تصدّى لمهاجمين ادّعوا أنهم فنانون.
وفي آذار/مارس الماضي، تعرّضت مؤثرة أمريكية تعمل في مجال العملات المشفرة لاعتداء في مدينة هيوستن، قبل أن يتبادل زوجها إطلاق النار مع لصوص اقتحموا منزلهما ليلاً مطالبين بالحصول على حاسوبها المحمول.
ولم تكن جميع الهجمات ناجحة، إذ فشل بعضها بسبب ارتباك المنفذين وسرعة تدخل الشرطة، غير أن الصحيفة تشير إلى وجود مؤشرات على اهتمام عصابات الجريمة المنظمة بهذا النوع من العمليات باعتباره فرصة ربح عالية المخاطر. وقال أحد الخبراء: "المجرمون يحاولون حساب العائد على الاستثمار من هذه الهجمات الجريئة".