اتفاقيات بمليوني ريال لتنفيذ مشاريع بلدية وتنموية في ولايات الداخلية
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
الجبل الأخضر- ناصر العبري
شهدت ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية صباح أمس توقيع عدد من الاتفاقيات مع عدد من الشركات لتنفيذ حزمة من المشاريع والخدمات البلدية والتنموية، بلغت تكلفتها أكثر من مليوني ريال عماني؛ وذلك بحضور سعادة الشيخ محافظ الداخلية وسعادة عضو مجلس الشورى وعضو المجلس البلدي ممثلي ولاية الجبل الأخضر، وعدد من مشايخ ورشداء الولاية، وبحضور مديري العموم ومديري الدوائر للمؤسسات الحكومية بمحافظة الداخلية.
وتأتي هذه الاتفاقيات في إطار الحرص على تطوير القطاع البلدي وتنفيذ مشاريع البنية الأساسية والمشاريع الخدمية التي تواكب مرتكزات التنمية بمحافظة الداخلية.
ومن بين تلك المشاريع مشروع إنشاء حديقة الجبل الأخضر؛ حيث بلغت تكلفة المشروع 1.187 مليون ريال عُماني؛ والمقرر إقامتها في قرية سيح قطنة على مساحة 20 ألف متر مربع. ويتضمن المشروع أماكن عامة للزوّار ومنطقة ألعاب للأطفال بمساحة 1000 متر مربع، وممرات لممارسة الرياضة والمشي ومواقع للاستثمار منها منطقة للألعاب الكهربائية، ومصليات ودورات مياه للرجال والنساء، ومسرح مفتوح متعدد الاستخدامات، وغرس 150 شجرة، وإقامة مسطحات خضراء على مساحة 5000 متر مربع، إضافة إلى ما يقارب 400 من الشجيرات ومغطيات التربة. وما يميز المشروع تنفيذ خط راجع من محطة معالجة الصرف الصحي بالمنطقة وتوصيلة بالخزان الرئيسي في الحديقة لريّ المزروعات.
وتعدُّ الحديقة رافدًا مهمًا وداعمًا للقطاع السياحيّ بالولاية، وستسهم في جذب السياحة وتوفير فرص عمل لأهالي الولاية لإقامة المشاريع الصغيرة. كما تعدُّ متنفسًا للأطفال والأسر، وستساعد على تعزيز التواصل والترابط الاجتماعي في المجتمع المحليّ.
ووقع مشروع إنشاء حديقة الجبل الأخضر العامة من جانب محافظة الداخلية سعادة الشيخ هلال بن سعيد بن حمدان الحجري محافظ محافظة الداخلية والطرف الثاني الشركة الزراعية الهندسية الحديثة.
وقال سعادة الشيخ المحافظ: " بفضل من الله وقعنا 4 اتفاقيات، من أهمها مشروع حديقة الجبل الاخضر العامة، وهذا المشروع الذي كان أبناء الولاية بشكل خاص وأبناء المحافظة بشكل عام يأملون لأن يكون على أرض الواقع؛ حيث من المؤمل أن تبلغ مدة تنفيذ المشروع سنة كاملة، وبلغت التكلفة التنفيذية للمشروع ما يقارب مليونًا ومئتي ألف ريال عُماني، ونأمل أن يكون هذا المشروع وجهة مثالية للأسر والزوّار على صعيد الولاية وعلى صعيد محافظة الداخلية وسلطنة عُمان بشكل عام". وأضاف الحجري أن هناك مشاريع طرق في ولايات إزكي وسمائل وبدبد، مشيرًا إلى أن لجنة المناقصات الداخلية بالمحافظة أسندت العديد من المشاريع، ومن أهمها مشاريع الطرق في بعض الولايات، ومن المؤمل طرح بعض المشاريع وإسناد مشاريع أخرى في القريب العاجل، وذلك ضمن برنامج تنمية المحافظات والموازنات الإنمائية التي يجري تنفيذها على أرض الواقع في مجال القطاع البلدي.
كما جرى التوقيع على اتفاقية مع شركة ديمة الرائدة للتجارة، لتطوير وتأهيل الحديقة العامة بمنطقة المعمورة بولاية بهلاء بتكلفة 209104 ريالات عُمانية.
ووقعت المحافظة اتفاقية مع شركة مشاريع الطيف العصرية لتصميم وتنفيذ طرق داخلية بولاية إزكي المرحلة الثانية بطول 10.3 كم، بتكلفة 855965 ريالًا عُمانيًا، واتفاقية مع شركة شعاع الفتح الذهبية لتصميم وتنفيذ طرق داخلية في السيح الأحمر بولاية بدبد ومخطط طوي النصف بولاية سمائل بطول 6 كيلومترات وبتكلفة تبلغ 483045 ريالًا عُمانيًا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
من الإغاثة إلى التنمية.. تدشن مشاريع استراتيجية لتحسين حياة المواطنين في باب المندب
شهدت مدينة باب المندب الساحلية غرب محافظة تعز، الخميس، خطوة جديدة نحو التنمية الشاملة من خلال وضع حجر الأساس لمشروعين حيويين في مجالي المياه والرعاية الصحية، بدعم إماراتي سخي، وتنفيذ خلية الأعمال الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية.
وتأتي هذه المشاريع ضمن مساعي دولة الإمارات لتخفيف معاناة السكان المحليين في الساحل الغربي، خاصة في المناطق التي عانت من ويلات الحرب والإهمال والتهميش، وذلك عبر دعم مباشر وفاعل يستهدف البنى التحتية والخدمات الأساسية التي تمس حياة المواطنين اليومية.
وضع حجر الأساس للمشروعين كل من وكيل محافظة تعز عارف جامل، ورئيس الدائرة التنظيمية في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية وضاح بن بريك، ومدير مديرية ذو باب عبدالقوي الوجيه، وقائد اللواء 17 عمالقة ماجد عمر سيف، بحضور شخصيات محلية واجتماعية.
ويتضمن المشروع الأول توفير مياه شرب مستدامة لسكان منطقة الحريقية عبر تركيب منظومة طاقة شمسية، وخط ناقل، ونقاط توزيع، في خطوة من شأنها إنهاء معاناة الأهالي المستمرة مع شح المياه والاعتماد على مصادر غير آمنة أو مكلفة.
أما المشروع الثاني فيتعلق بقطاع الصحة، ويشمل إنشاء مبنى متكامل من طابقين لتوسيع نطاق الرعاية الطبية، إضافة إلى بناء سكن مخصص للكادر الطبي مكوّن من طابقين أيضًا، بما يضمن استقرار واستمرارية الخدمة الصحية في المنطقة ويشجع على استقدام كوادر طبية متخصصة.
وأكدت خلية الأعمال الإنسانية في المقاومة الوطنية أن هذه المشاريع تمثل جزءاً من خطة شاملة لدعم المناطق المحررة في الساحل الغربي، وأنها مستمرة في تنفيذ برامجها الإنسانية والاجتماعية بدعم من دولة الإمارات التي ظلت حاضرة بقوة في مساعدة الشعب اليمني منذ بداية الأزمة.
وقال وكيل محافظة تعز، عارف جامل، إن هذه المشاريع "تؤكد التوجه الجاد نحو تحسين الأوضاع الخدمية والمعيشية في مناطق الساحل الغربي"، مشيرًا إلى أن "الدعم الإماراتي ترك بصمة واضحة في كافة المجالات، وعلى رأسها الصحة والمياه والتعليم والإغاثة".
من جانبه، اعتبر وضاح بن بريك أن المشاريع التنموية الجارية "تجسّد ترجمة حقيقية لرؤية المقاومة الوطنية في أن تكون معركة التحرير مقرونة بالتنمية والبناء"، لافتًا إلى أن حضور الدولة في شكل خدمات مباشرة ومستدامة هو الطريق الأقصر لترسيخ الاستقرار وتعزيز ثقة المواطنين.
وأعرب مواطنون في باب المندب وذو باب عن ارتياحهم لهذه الخطوات التي وصفوها بـ"الملموسة"، مؤكدين أن مشروع المياه سيخفف أعباء البحث عن مصادر بديلة، بينما يمثل المشروع الصحي بارقة أمل في منطقة عانت طويلاً من غياب الحد الأدنى من الخدمات الطبية.
يؤكد وضع حجر الأساس لمشروعي المياه والصحة في باب المندب أن المعركة في اليمن لم تعد تقتصر على دحر الميليشيا الحوثية فحسب، بل تمتد نحو معركة البناء والتنمية، وهي الجبهة التي اختارت الإمارات والمقاومة الوطنية خوضها بشراكة مع المجتمع المحلي لإعادة الحياة إلى المناطق التي أنهكها النزاع.