بوتين يتوسط لدى طهران من أجل رد محدود الأثر على إسرائيل
تاريخ النشر: 6th, August 2024 GMT
نشرت وكالة "رويترز" نقلًا عن مصدرين إيرانيين رفيعين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد توسط لدى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي من أجل رد محدود الأثر على إسرائيل، طالبًا عدم استهداف المدنيين الإسرائيليين.
وذكرت التفاصيل أن زيارة أمين مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو نقلت رسالة موسكو إلى طهران بضرورة الرد بشكل مدروس، في وقت ينتظر فيه العالم معرفة كيفية الرد الإيراني وتبعاته على إسرائيل.
وبحسب الوكالة، لم يقدم المصدران الإيرانيان تفاصيل إضافية حول المحادثات مع شويغو، ولكن أكدّا أن زيارته كانت إحدى وسائل الوساطة الروسية لدعوة إيران إلى ضبط النفس.
في الوقت ذاته، اعترفت موسكو بخطورة الاغتيال وأكدت التزامها بمحاولات الحفاظ على أمن الشرق الأوسط، الذي يمر بمرحلة من التوتر الشديد.
وفي السياق نفسه، أعلن القضاء الإيراني أن التحقيقات في اغتيال هنية لا تزال جارية، لكن لم تُنفذ حتى الآن أي عملية اعتقال مرتبطة بالحادثة، وفقًا للناطق باسم السلطة القضائية، أصغر جهانغير، الذي نفى بدوره مزاعم بعض وسائل الإعلام حول اعتقال أكثر من 20 ضابطًا في الاستخبارات على خلفية الاغتيال، واصفًا إياها بالإشاعات.
وأكد جهانغير أن اغتيال هنية سيعقبه "رد شجاع" من الجمهورية الإسلامية، ولكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن طهران "لا تسعى إلى توسيع نطاق الحرب في المنطقة".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قصف وإطلاق نار ومداهمات تسفر عن مقتل أكثر من 10 فلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة شويغو في طهران وسط مخاوف من نشوب حرب إقليمية فيديو: طهران تودع اسماعيل هنية.. مراسم تشييع رسمي للقيادي في حماس ومرشد الثورة يتقدم جموع المصلين فلاديمير بوتين إسرائيل إيران طهران إسماعيل هنيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس إسماعيل هنية حزب الله إيران الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس إسماعيل هنية حزب الله إيران فلاديمير بوتين إسرائيل إيران طهران إسماعيل هنية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل حركة حماس إسماعيل هنية حزب الله إيران غزة روسيا قطاع غزة كامالا هاريس مظاهرات لبنان السياسة الأوروبية یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
مفاوضات إيران وأمريكا تعود من بوابة روما
مايو 22, 2025آخر تحديث: مايو 22, 2025
المستقلة/- في خطوة قد تمهد الطريق أمام تقدم جديد في الملف النووي الإيراني، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية موافقة طهران رسميًا على مقترح سلطنة عمان بعقد الجولة الخامسة من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة، والتي من المقرر أن تُعقد في العاصمة الإيطالية روما في 23 مايو الجاري.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن بلاده تدخل هذه المفاوضات بـ”نية صادقة” للدفاع عن حقوقها المشروعة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشددًا على أن وفد طهران يرفض أي مساس بحق إيران في تخصيب اليورانيوم، ويعتبر رفع العقوبات مطلبًا أساسيًا لأي اتفاق محتمل.
خلفية المفاوضاتتأتي هذه الجولة بعد أربع جولات سابقة جرت بوساطة سلطنة عمان، في محاولة لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عام 2018. وقد وصفت الجولة الأخيرة، التي عُقدت في مسقط في 11 مايو، بأنها “بناءة” و”إيجابية”، ما فتح الباب أمام إمكانية تحقيق اختراق دبلوماسي جديد في روما.
الموقف الأمريكيمن جانبها، لا تزال واشنطن تتمسك بموقفها الداعي إلى منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وتعتبر وقف تخصيب اليورانيوم أحد الشروط الجوهرية للتوصل إلى اتفاق. غير أن هذا الشرط قوبل برفض إيراني قاطع، إذ تصر طهران على أن أنشطتها النووية تقع ضمن إطار الاستخدامات السلمية التي يكفلها القانون الدولي.
دور عمان.. وسيط موثوقمرة أخرى، تلعب سلطنة عمان دور الوسيط الهادئ في واحدة من أكثر الملفات تعقيدًا في المنطقة. ويُنظر إلى مسقط على أنها طرف محايد يحظى بثقة الطرفين، الأمر الذي ساهم في استئناف الاتصالات بعد فترات من الجمود والتوتر.
ما المتوقع من جولة روما؟رغم الأجواء “الإيجابية”، تبقى الخلافات الجوهرية قائمة، خصوصًا بشأن حدود تخصيب اليورانيوم، وسبل رفع العقوبات الأمريكية، وضمانات عدم الانسحاب من الاتفاق مجددًا. ومع ذلك، فإن مجرد الاتفاق على عقد جولة جديدة يعد مؤشرًا على وجود إرادة سياسية لدى الطرفين للمضي قدمًا.
خلاصةفي ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، تُعد جولة روما اختبارًا حقيقيًا لمدى جدية واشنطن وطهران في كسر حلقة الجمود. وفي حال تحقيق تقدم ملموس، قد تفتح هذه المفاوضات نافذة أمل جديدة أمام تسوية شاملة تُجنب المنطقة سيناريوهات التصعيد والمواجهة.