سباح بريطانيا في أولمبياد باريس: الطعام سيئ وبه ديدان
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
كشف أسطورة السباحة البريطانية آدم بيتي، أنه عثر على ديدان في طعامه بالقرية الأوليمبية في دورة أولمبياد باريس 2024، قائلاً: "الطعام سيئ بما فيه الكفاية".
وكان الفائز بست ميداليات أولمبية، والذي عانى أيضًا من الإصابة بفيروس كورونا خلال أولمبياد باريس 2024، هو أحدث رياضي يثير مخاوف بشأن الإقامة في القرية الأولمبية بعاصمة النور.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تصنف بريطانيا السباح البالغ من العمر 29 عامًا على أنه أحد أكبر آمال فريق المملكة المتحدة في الحصول على الميداليات في باريس 2024، لكنه احتل المركز الثاني فقط في سباق 100 متر صدرًا.
وبعد أن خسر السباق بفارق مائتي ثانية، اعترف في المقابلة التي أجريت معه بعد السباق بأنه كان يعاني من ألم في حلقه، وفي اليوم التالي جاءت نتيجة اختباره إيجابية لفيروس كورونا.
وبعد أن تعافى من الفيروس إلى الحد الذي جعله قادرًا على المنافسة في سباق التتابع 4 × 100 متر متنوعة للرجال في نهاية الأسبوع، تعرض لضربة أخرى عندما احتل فريق بريطانيا العظمى المركز الرابع بسبب تناول السباح لمضادات حيوية تسرع من شفاءه من فيروس كورونا.
وبث آدم بيتي شكواه حول سوء حالة الطعام المقدم للمتنافسين في باريس حتى أنه عثر على "ديدان في الأسماك"، وقال لصحيفة "آي" "إن الطعام المقدم ليس جيدًا بما يكفي للمستوى المتوقع من أداء الرياضيين. فنحن بحاجة إلى تقديم أفضل ما لدينا" .
وأضاف آدم بيتي: "في أولمبياد طوكيو، كان الطعام مذهلاً، وفي ريو كان رائعًا. ولكن هذه المرة لم تكن هناك خيارات كافية من البروتين، وكانت هناك طوابير طويلة، وانتظار لمدة 30 دقيقة للحصول على الطعام بسبب عدم وجود نظام للطوابير".
تكرار الشكاوى من تدني الخدمات بالقرية الأولمبيةوانضم آدم بيتي إلى عدد من الرياضيين الذين يشكون من ظروف الإقامة في القرية الأولمبية بأولمبياد مدينة النور باريس.
والجدير بالذكر أن البطل الإيطالي توماس سيكون، الحائز على الميدالية الذهبية، كان يأخذ قيلولة في إحدى حدائق باريس لتجنب الإقامة بالقرية الأولمبية، وقال سكون، الذي فاز بالميدالية الذهبية في سباق 100 متر ظهر للرجال: "لا يوجد تكييف في القرية، الجو حار، والطعام سيء".
وفي الوقت نفسه، اشتكى آخرون من نقص الغذاء أثناء إقامتهم في القرية الأوليمبية، وقد دفع ذلك بريطانيا إلى إرسال طاهي طوارئ لباريس في ظل توزيع عدد قليل من حصص الأطعمة مثل الدجاج والبيض على اللاعبين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أولمبياد بريطانيا العظمى لمركز الرابع فيروس كورونا بريطانيا أولمبياد باريس 2024 القریة الأولمبیة فی القریة
إقرأ أيضاً:
الطعام فخ للقتل.. شهادات مروعة عن المجازر «الإسرائيلية» في غزة
الثورة / متابعات
لم يكن نزهة أو خيارا ،توجه فلسطينيين إلى مراكز «المساعدات» المشبوهة التي أقامتها إسرائيل وسط قطاع غزة وجنوبه، بل كان مدفوعا بالجوع القاتل وانعدام أي مصدر آخر لسد الرمق.
رجال ونساء وأطفال خرجوا من خيامهم وسط الحطام، بحثًا عن كيس دقيق أو علبة غذاء تبقيهم على قيد الحياة، استجابة لإعلان عن توزيع «مساعدات» في مناطق قيل إنها «آمنة» تحت إشراف الجيش الإسرائيلي.
لكن سرعان ما شوهد عشرات منهم يركضون مذعورين، وسقوط قتلى وجرحى، نقلوا بعربات بدائية تجرها حيوانات بسبب عدم تمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى المكان.
في شهادات مؤلمة من مصابين وذويهم، تتجلى مأساة الفلسطينيين المُجوّعين الذين وجدوا أنفسهم بين فكّي الجوع والنار.
لاحقتهم قذائف الطائرات والدبابات حتى في المناطق التي خصصت لهم كمنافذ للمساعدات، لتخلف وراءها أجسادا ممزقة وذكريات دامغة محفورة بالدموع والخوف.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت إسرائيل في 27 مايو الماضي تنفيذ مخطط مشبوه لتوزيع «مساعدات إنسانية»، عبر ما تُسمى «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة إسرائيليا وأمريكيا والمرفوضة من قبل الأمم المتحدة.
وحدد الجيش الإسرائيلي 4 نقاط لتوزيع المساعدات عبر هذه المؤسسة، منها 3 جنوب القطاع وواحدة في محور «نتساريم» (وسط) الفاصل بين جنوب القطاع وشماله.
وسمح الكيان فقط لهذه المؤسسة المتواطئة معه بتوزيع مساعدات شحيحة في «مناطق عازلة» جنوب القطاع، بهدف تفريغ الشمال من الفلسطينيين، بينما يباشر جيشه بإطلاق النار على حشود الجائعين، مخلفا قتلى وجرحى.
ومنذ انطلاق العمل بهذه الآلية، ارتكب جيش الكيان الإسرائيلي مجازر دامية قرب نقاط توزيع المساعدات، خصوصا في مدينة رفح جنوب القطاع.
ومنذ 27 مايو المنصرم وحتى صباح أمس الثلاثاء، ارتفع عدد ضحايا المجازر التي يرتكبها جيش الكيان قرب مراكز التوزيع إلى 99 شهيدا ومئات الجرحى.
ويقول فلسطينيون توجهوا إلى تلك النقاط، إن الجيش الإسرائيلي يطلق الرصاص صوبهم عشوائيا أثناء انتظارهم الحصول على طرود غذائية.
«ركضنا إلى الجبل لنأكل، فخرجت أحشاء أخي»
يزن مصلح، شقيق الطفل الجريح يزيد (13 عامًا)، قال: «كنا جالسين في خيمتنا، وحين سمعنا بوصول المساعدات ركضنا نحو مركز التوزيع، وأبي أجلسنا في منطقة بعيدة قليلاً قالوا إنها آمنة، لكنها لم تكن كذلك».
وأضاف: «بدأ إطلاق النار عشوائيا، وأخي لوح بيديه للطائرة كي لا تطلق عليه النار، لكن الرصاصة اخترقت بطنه فخرجت أحشاؤه».
وتابع: «صرخت طالبا المساعدة، وتمكنا من إسعافه بعربة يجرها حيوان، لم نعد بشيء سوى إصابته، كنا نبحث عن شيء يسد جوعنا فقط».
أما إيهاب مصلح والد الطفل فروى تفاصيل الجوع والخوف: «من شدة الجوع، ذهبت إلى منطقة التوزيع في خان يونس، أجلست أولادي في مكان اعتقدت أنه آمن، ودخلت لأستلم الطعام، لكن الرصاص كانت تنهال من كل اتجاه».
وأكمل الوالد قائلا: «لم نأخذ شيئًا، فقط عدنا بإصابة خطيرة لابني، «.
والاثنين الماضي دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى محاسبة الجناة المسؤولين عن قتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على مساعدات إغاثية في قطاع غزة.
تعليمات زائفة
بدوره، قال خالد اللحام، أحد المصابين، إنه أصيب بينما كان يتوجه لاستلام المساعدات من منطقة صنفها الجيش الإسرائيلي بأنها «إنسانية».
وأضاف: «ذهبنا بناء على تعليمات الجيش الإسرائيلي، قالوا إنها منطقة آمنة لكننا فوجئنا بوابل من الرصاص، أصبت أنا والعشرات، وسقط عدد من الشهداء، كنا نبحث عن الطعام فقط، لا نملك شيئًا، ولم نأكل منذ أسبوع».
وتابع: «حين وصلنا، أطبق علينا من كل الجهات، النار من الدبابات والمسيرات والمروحيات»، ويردف قائلا: «ذهبت لإحضار الطعام لأولادي فعدت برصاصة في ظهري».
ويتم توزيع المساعدات في ما تُسمى «مناطق عازلة» جنوب قطاع غزة، وسط مؤشرات على فشل المخطط، إذ توقف التوزيع مرارًا بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، وإطلاق القوات الإسرائيلية النار على الحشود، ما خلف قتلى وجرحى.
خيارات معدومة
محمد البسيوني (شاب جريح) استيقظ منذ الفجر وخرج بين أنقاض الحي الواقع بين رفح وخان يونس، حاملاً هدفًا واحدًا: «إحضار طعام لوالده المريض».
قال البسيوني: «أمي رفضت أن أذهب لكني أصررت، كنا بحاجة للطعام (لأن) والدي مريض، عند الساعة السادسة صباحًا خرجت، وعندما وصلت بدأ إطلاق النار».
وأضاف : «أصبت في ظهري، نقلوني بواسطة توكتوك (عربة بعجلات)، وخضعت لعملية جراحية، الآن أنا بخير، لكن غيري عاد جثة».
وختم بتنهيدة ثقيلة: «كنا نعلم أننا قد نقتل لكن لا خيار آخر، الجوع قاتل، نريد أن تنتهي الحرب والحصار.. أن تنتهي هذه الغمة».
استنكار دولي
وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أكدت أمس الأول الاثنين أن آلية توزيع المساعدات الأمريكية المدعومة من إسرائيل «لا تلبي الاحتياجات الإنسانية العاجلة»، ودعت إلى تمكينها من إيصال المساعدات بأمان.
كما نددت منسقة شؤون الطوارئ في منظمة «أطباء بلا حدود» كلير مانيرا، بقتل عشرات الفلسطينيين أثناء انتظارهم للمساعدات، مؤكدة أن «النظام الجديد لتوزيع المساعدات يفتقر للإنسانية والفعالية».
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الجيش الإسرائيلي يرتكب جريمة مزدوجة تجسّد استخدام «المعونة سلاحا للإذلال والإخضاع والتدمير والقتل».
وأكد المرصد أن الجيش الإسرائيلي حوّل نقاط توزيع المساعدات إلى «ساحة جديدة لقتل وسحق المدنيين المُجوَّعين».