بريطانيا تتأهب لأعمال شغب جديدة.. والحكومة تشكل الجيش الدائم
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
تتأهب الشرطة البريطانية لمزيد من أعمال الشغب المناهضة للمسلمين، الأربعاء، بعد أن تعهدت جماعات يمينية متطرفة باستهداف مراكز لجوء ومكاتب محاماة معنية بقضايا الهجرة في شتى أنحاء البلاد، مما دفع متظاهرين مناهضين للفاشية إلى التخطيط لمظاهرات مضادة.
وتشهد بريطانيا موجة متصاعدة من العنف اندلعت، الأسبوع الماضي، بعد مقتل 3 فتيات صغيرات في هجوم بسكين شمال غربي البلاد، وما تلا ذلك من انتشار موجة من الرسائل الكاذبة على الإنترنت، تصف المشتبه به بأنه مهاجر مسلم متطرف.
وأُغلقت مكاتب المحاماة المعنية بقضايا الهجرة ومراكز دعم المهاجرين، الأربعاء، وقالت بعض خدمات أطباء الأسرة في المناطق المتأثرة بالاحتجاجات، إنها ستغلق مبكرا لضمان سلامة موظفيها.
ونقل أشخاص لديهم عدد كبير من المتابعين على وسائل التواصل الاجتماعي إرشادات الشرطة عبر حساباتهم، وهناك أيضا مجموعة محلية على تطبيق "واتساب" توضح المناطق التي يجب تجنبها.
وقالت منظمة "أسيلم لينك ميرسيسايد"، التي تدعم طالبي اللجوء واللاجئين في ليفربول، إن مبناها مغلق ولن يقبل أي وافدين، مضيفة: "يعمل موظفونا في الوقت الراهن على تأمين المبنى".
وحذر رئيس الوزراء، كير ستارمر، مثيري الشغب من أنهم سيواجهون فترات سجن طويلة وذلك ضمن إطار سعيه إلى القضاء على أسوأ موجة عنف في بريطانيا منذ 13 عاما.
وشغل ستارمر من قبل منصب المدعي العام ويواجه الآن أول أزمة منذ فوزه في الانتخابات التي جرت في الرابع من يوليو، إذ أوضح لوسائل الإعلام أن "واجبنا الأول هو ضمان سلامة مجتمعاتنا".
وتابع: "ستكون آمنة. نحن نبذل كل ما في وسعنا لضمان استجابة الشرطة حيثما تكون هناك حاجة لها، وتوفير الدعم في الأماكن التي تحتاج إليه".
وشهدت مدن وبلدات اشتباكات بين مئات من مثيري الشغب والشرطة حطموا خلالها نوافذ فنادق تؤوي طالبي لجوء من أفريقيا والشرق الأوسط، مرددين هتافات منها "أخرجوهم" و"أوقفوا القوارب"، في إشارة إلى الذين يصلون إلى بريطانيا عبر قوارب صغيرة.
كما رشقوا مساجد بالحجارة، مما أثار الرعب بين السكان وخاصة من ينتمون لأقليات عرقية ودينية إذ شعروا أنهم مستهدفون بالعنف.
وقال رئيس بلدية لندن، صادق خان، "أعلم أن المشاهد المروعة تركت العديد من المسلمين والأقليات العرقية في حالة خوف وذعر، لذلك أحث سكان لندن للاطمئنان على أحوال أصدقائهم وجيرانهم وإظهار الرعاية والتعاطف التي يتسم بها سكان لندن".
احتجاجات مضادةوذكرت رسائل على الإنترنت أن مراكز الهجرة ومكاتب المحاماة التي تساعد المهاجرين سوف تتعرض لهجمات، الأربعاء، وجاء في إحدى الرسائل: "مساء الأربعاء يا شباب. لن يتوقفوا عن القدوم حتى نخبرهم بذلك".
وردا على ذلك، نظمت جماعات مناهضة للعنصرية والفاشية احتجاجات مضادة في مختلف أنحاء البلاد.
وذكر منشور تعليقا على احتجاج مزمع لمجموعة من المتطرفين اليمينيين في برايتون، وهي مدينة ساحلية جنوبي المملكة المتحدة، "يحاول حثالة عنصريون استهداف مكتب محاماة متخصص في الهجرة، لكننا لن نسمح بحدوث ذلك. ضعوا أغطية الوجه والكمامات".
وشكلت الحكومة ما يسمى "الجيش الدائم"، وهو وحدة تضم 6 آلاف شرطي متخصصين للتصدي لأي أعمال عنف، وتقول إنه سيجري نشرهم بما يكفي للتعامل مع أي اضطرابات.
من جانبه، قال نائب مساعد مفوض الشرطة، آندي فالانتين، المسؤول عن عمليات الشرطة في لندن إن "البلاد تواجه واحدة من أسوأ موجات الاضطرابات العنيفة منذ العقد الماضي".
وأضاف: "لن نتهاون مع هذه الأعمال في شوارعنا. وسنستخدم كافة الصلاحيات والإجراءات والأساليب المتاحة لدينا لمنع المزيد من مشاهد الفوضى".
وأما رئيس الإدعاء العام، ستيفن باركنسون، فذكر أن أطفالا لا تتجاوز أعمارهم 11 عاما شاركوا في أعمال العنف، مردفا: "قد يواجهون عواقب أفعالهم مدى الحياة". وتوعد ستارمر بمحاسبة مرتكبي أعمال الشغب ونهب المتاجر وحرق السيارات.
وقال إنه جرى اعتقال ما يربو على 400 شخص وتوجيه اتهامات رسمية لمئة منهم، لافتا إلى أنه من المتوقع بدء إصدار أحكام بحقهم قريبا.
وتعاني سجون بريطانيا بالفعل أزمة اكتظاظ إذ أعلنت حكومة ستارمر الجديدة، الشهر الماضي، عن خطط للإفراج عن المزيد من السجناء قبل موعد إطلاق سراحهم المقرر في مسعى لتخفيف الضغط على منظومة السجون
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
رئيس مياه القناة: تكثيف أعمال تطهير شبكات الصرف الصحى ثان أيام عيد الأضحي المبارك
أعلن اللواء عبد الحميد عصمت، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظات القناة، اليوم السبت، أستمرار تكثيف أعمال الملس والتطهير لجميع خطوط شبكات الصرف الصحي الرئيسية والفرعية بمحافظات "السويس، والإسماعيلية، وبورسعيد"، وذلك للقضاء على المناطق الساخنة حتى تستوعب أي زيادة للمياه خلال إجازة عيد الأضحي المبارك.
وقال اللواء عبد الحميد عصمت أن الهدف من تكثيف أعمال الملس والتطهير لشبكات وخطوط الصرف الصحي، بمحافظات " السويس، والإسماعيلية، وبورسعيد"، هو منع حدوث تجمعات للرواسب بالشبكة أو حدوث طفوحات بالشوارع نتيجة حدوث انسداد بخطوط وشبكات الصرف الصحي، واستعدادا لمواجهة أي زيادة لتصرفات لشبكات الصرف الصحي، خاصة خلال ايام عيد الأضحي المبارك، وذلك للحفاظ على استمرارها في العمل وإطالة عمرها الافتراضي والاستمرار في تقديم خدمات أفضل ومتميزة لمواطني إقليم القناة.
وأكد رئيس شركة مياه الشرب وصرف صحي بمحافظات القناة، أن حملة الملس والتطهير شملت أمس أول وثان أيام عيد الأضحي المبارك القنطرة شرق والقرى التابعة لها، وخطوط مساكن الكويت وأرض العرب وشارع الصباح وحي العرب بمحافظة بورسعيد، ومدينة المستقبل، وشارع الدقهلية بمدينة الإسماعيلية، كما تم الانتهاء من تطهير بيارات محطات رفع صرف صحي الاسعاف وأبو ناجح بمركز ومدينة القصاصين، مضيفا أن الحملة المكبرة الأعمال الملس والتطهير لشبكات الصرف الصحي مستمرة علي مدار الساعة خلال ايام عيد الأضحي المبارك.
وأضاف اللواء عبد الحميد عصمت، إن حملة الملس والتطهير لخطوط شبكات وبالوعات الصرف الصحي، تشمل المناطق الساخنة والخطوط الرئيسي والفرعية، وذلك بواسطة فرق التطهير المدعومة بسيارات النافورى، والكباش، وذلك لرفع كفاءة الشبكات حتى تستوعب أي زيادة متوقعة وخاصة خلال تلك الفترة، حيث تم استخراج كميات كبيرة من الرواسب من رمال والحجارة، والمُخلفات والمواد الصلبة من غرف التفتيش بالوعات الصرف الصحي، لافتا أن هناك مجموعات من الفرق تعمل علي مدار الساعة في أعمال الملس والتطهير لشبكات الصرف الصحي.
وأشار اللواء عبد الحميد عصمت، أصدر تعليمات مشددة ومتابعة مستمرة من رؤساء القطاعات والمناطق وفنيى وعمال الشركة بالمرور المستمر على جميع محطات وشبكات خطوط الصرف الصحي، الرئيسية والفرعية، بصفة دورية، بالتنسيق مع فرق الطوارئ، وذلك لمتابعة سير وانتظام العمل على أرض الواقع والعمل فورًا على حل أي مشكلات أو معوقات مفاجئة قد تحدث، وذلك لضمان توصيل مياه الصرف الصحى من المنازل إلى محطات الرفع ومحطات المعالجة.
وأوضح اللواء عبد الحميد عصمت، انه يتابع بصفة مستمرة انتظام سير العمل والتشغيل بمحطات مياه الشرب أو رفع الصرف الصحى، وقطاع المعامل، مع تطبيق إجراءات السلامة والصحة المهنية، بالإضافة الي أعمال الملس والتظهير لشبكات الصرف الصحي والتي تتم بجميع مناطق محافظات " السويس، والإسماعيلية، وبورسعيد"، بالإضافة إلى محطات معالجة الصرف الصحى، ومتابعة أعمال الاحلال والتجديد التى تجرى لبعض المحطات لإطالة عمرها الافتراضي والاستمرارية فى العمل علي أكمل وجه دون توقف.