بريطانيا: نشر 6000 ضابط شرطة مع تصاعد عنف بلطجية اليمين المتطرف وعمدة لندن يدعو إلى نبذ الكراهية
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
أعمال الشغب المتصاعدة من قبل اليمين المتطرف تدفع بالوضع الأمني إلى مزيد من السوء في بريطانيا. فالشرطة التي تستعد لأيام صعبة من العنف و"البلطجة"، أكدت أن الجماعات المتطرفة تخطط لاستهداف ما يصل إلى 30 موقعًا في المملكة المتحدة يوم الأربعاء.
على مدى الأسبوع الماضي، فجّر المتطرفون الذين يرددون شعارات معادية للمهاجرين والجالية المسلمة والفنادق التي تأوي طالبي اللجوء عنصريتهم، مشعلين النار في كل مكان يسيرون نحوه.
الشرطة التي وصفت الوضع بـ"السيء" أكدت كذلك أنها على جهوزية تامة للتعامل مع أعمال الشغب، إذ قامت بنشر حوالي 6,000 ضابط مدربين خصيصًا للتعامل مع الفوضى في جميع أنحاء المملكة المتحدة. وأفادت شرطة العاصمة لندن بأنها ستفعل كل ما في وسعها لحماية العاصمة. وقد عقد رئيس الوزراء كير ستارمر اجتماعًا ثانيًا للجنة الاستجابة الطارئة "COBRA" يوم الثلاثاء لتنسيق الاستجابة للأزمة، التي وصفها بـ"البلطجة اليمينية المتطرفة". فيما طلب رئيس مجلس العموم ليندسي هويل من أعضاء البرلمان ضرورة توخي الحذر والعمل عن بعد حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية.
من جهته، عبّر نائب مساعد المفوض في شرطة العاصمة، آندي فالنتين، عن أن الشرطة "على علم بالأحداث التي تخطط لها الجماعات الحاقدة"، وأضاف: "لقد أوضحوا نيتهم في إحداث اضطراب وانقسام... لن نتسامح مع ذلك في شوارعنا."
وقد ألقت العناصر الأمنية القبض على أكثر من 400 شخص في جميع أنحاء البلاد، منهم أربعة رجال ومراهقان، متهمون بالتخريب في "بليموث" ليلة الاثنين، وسيمثلون أمام المحكمة اليوم. كما تعهدت الحكومة بمحاكمة وسجن المسؤولين عن الفوضى، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير جديدة لحماية المساجد.
أعمال الشغب في بريطانيا من قبل اليمين المتطرفهل تكفي التدابير الأمنية؟رغم سلسلة الاعتقالات التي نفذتها السلطات، إلا أن البعض اعتبر أن أدائها لن يتسم بفعالية طويلة في توقع مكان التجمعات، رغم اعتمادها على مواقع التواصل الاجتماعي كوسيلة أساسية لتتبع المخربين. إذ قال نائب مفوض الشرطة السابق في مانشستر إيان ويجيت إن الشرطة قد تكون قادرة في بعض المناطق "على تتبع التجمعات، بينما في مناطق أخرى سيكون الوضع غير فعال وقد لا يوفر معلومات وافية". فيما أبدا وزير المجتمعات، جيم مكماهون تحفظاته عن الأداء، مع إشارته إلى تفهم منابع الفكرة.
أمام خطابات الإسلاموفوبيا: لندن تدعو إلى إظهار المحبةضمن هذا السياق، أثار تصريح الوزير البريطاني السابق روبرت جينريك لقناة "سكاي نيوز" الجدل عندما قال أن الأشخاص الذين يصرخون "الله أكبر" يجب أن يتم اعتقالهم. المجلس الإسلامي البريطاني أدان التصريح الذي وجده "صادمًا" بالقول إنها العبارة التي يرددها نحو ملياري مسلم في أنحاء العالم.
من جهته دعا عمدة لندن صادق خان الناس إلى إظهار المحبة أمام موجة الكراهية، حاثا إياهم على العناية بأصدقائهم وجيرانهم في ظل أعمال الشغب العنيفة، مدينًا الفوضى والعنصرية التي شهدتها الشوارع. وقال :"أعلم أن المشاهد الصادمة قد تركت العديد من المسلمين والمجتمعات العرقية الأخرى خائفة، لذا أطلب من زملائي اللندنيين إظهار الرعاية والتعاطف وهو ما يميزكم."
تغريدة عمدة لندن صادق خان التي تدعو أهل لندن لإظهار التعاطف والمحبة مع الجيرانورغم تضرر السياحة، وتحذير عدة دول مثل أستراليا والإمارات وتايلاند وغيرها الرعايا من التجول في الشوارع البريطانية، والطلب منهم الامتناع عن السفر إلى المملكة المتحدة، تستمر الجهود البريطانية لاستعادة العافية وإعادة ترميم ما خلفه بلطجية اليمين المتطرف. فقد جمع تمويل لمكتبة مجتمع "سبيلو" في ليفربول، التي تعرضت للضرر بعد أن أضرم المشاغبون النار فيها يوم السبت، أكثر من 170,000 جنيه إسترليني. وتم إعداد حملة جمع التبرعات للمساعدة في تعويض الكتب التالفة وغيرها مما يهم السكان المحليين.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد 15 عامًا: صور انحسار الأنهار الجليدية في سويسرا تبكي زوجين بريطانيّين بيئة مواتية للشركات: قطر تتطلع إلى أن تصبح نقطة انطلاق لشركات التكنولوجيا الناشئة تسلا تسحب 1.68 مليون سيارة في الصين لخلل برمجي شرطة بريطانيا أعمال شغب لندنالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل إسماعيل هنية الألعاب الأولمبية باريس 2024 إيران باريس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل إسماعيل هنية الألعاب الأولمبية باريس 2024 إيران باريس شرطة بريطانيا أعمال شغب لندن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل إسماعيل هنية الألعاب الأولمبية باريس 2024 إيران باريس بنغلاديش فرنسا اليابان يحيى السنوار غزة سيارات السياسة الأوروبية المملکة المتحدة یعرض الآن Next فی بریطانیا أعمال الشغب
إقرأ أيضاً:
النظام الجزائري يصاب بالسعار ويتحسر على إعلان المملكة المتحدة دعمها مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية
زنقة20| علي التومي
في حلقة جديدة من مسلسل ردود الفعل المضحكة، لم تجد الجزائر أمام الموقف البريطاني الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المغربية سوى إصدار بيان هزلي، تُغلفه بخيبة دبلوماسية جديدة، تؤكد مرة أخرى أن تورطها في النزاع ليس بدافع مبادئ، بل بدافع أطماع إقليمية مكشوفة.
وعقب الندوة الصحفية التي جمعَت وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بنظيره المغربي ناصر بوريطة اليوم الأحد، والتي عبّر خلالها المسؤول البريطاني عن دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي واصفًا إياها بـ”الأكثر واقعية ومصداقية”، سارعت الجزائر إلى التباكي، معتبرة أن لندن “لم تعرض المقترح المغربي يوما على الصحراويين كأساس للتفاوض”، مضيفة في بيانها أن “الغرض من المبادرة المغربية هو شغل الساحة الدولية وفرض أمر واقع استعماري”.
واكتفى البيان الجزائري، الذي خلا من أي موقف عملي أو مبادرة واقعية كما الشأن للموقف تجاه الإعلان الفرنسي الداعم لسيادة المغرب، بمحاولة التقليل من أهمية الدعم البريطاني، مسجلاً أن لندن “لم تعترف صراحة بسيادة المغرب على الصحراء”، في محاولة لتبرير العزلة المتزايدة التي تجد الجزائر نفسها فيها كلما أعلنت دولة كبرى دعمها للمقترح المغربي.
وتتوالى هذه الردود العقيمة لنظام العسكر، في وقت تتسع فيه دائرة الدعم الدولي لمغربية الصحراء، بينما تزداد الجزائر إرتهانًا لخطاب خشبي لا يقنع أحدا سوى جبهة البوليساريو التي باتت حتى هي تفتقد للدعم الميداني والسياسي الحقيقي في استغلال بشع ومهين من الجيش الجزائري.
هذا، وفي النهاية، تبدو الجزائر غارقة في بلاغاتها ودموعها السياسية، كلما خسرت موقعا دبلوماسيا جديدا، فيما يواصل المغرب حصد المواقف الدولية المؤيدة لحل الحكم الذاتي تحت سيادته بتبصر وتحت قيادة دبلوماسية ملكية متزنة وحكيمة.