وليد عبدالرحمن، دينا محمود (غزة)

أخبار ذات صلة الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة تركيا تنضم إلى دعوى «الإبادة» المرفوعة ضد إسرائيل

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس، أنها سترسل أكثر من مليون لقاح ضد شلل الأطفال إلى قطاع غزة حيث اكتُشف الفيروس في مياه الصرف الصحي.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غبرييسوس، إن المنظمة الأممية «سترسل أكثر من مليون لقاح ضد شلل الأطفال سيتم إعطاؤها في الأسابيع المقبلة».

لكنه أوضح أن المنظمة ستواجه تحدياً لوجستياً ضخماً لضمان توزيع 1.2 مليون جرعة تحصين من مرض شلل الأطفال في القطاع بعد وصولها. وأشار إلى وجود خطط لبدء أول جولة من التحصين ضد مرض شلل الأطفال بغزة في 17 أغسطس.
وحذرت المنظمة من أن النزوح الجماعي في قطاع غزة له تأثير خطير على الصحة العامة، حيث يؤدي الاكتظاظ، ونقص المأوى المناسب، وسوء حالة المياه والصرف الصحي والنظافة إلى زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية.
وأفادت المنظمة بأن عدد المرضى المحتاجين إلى الإجلاء الطبي إلى خارج غزة من المتوقع أن يزداد، نظراً للقتال المستمر وتقلص قدرة النظام الصحي، داعية إلى إنشاء ممرات إجلاء طبي متعددة خارج غزة لضمان المرور الآمن للمرضى عبر جميع الطرق الممكنة. 
يأتي ذلك فيما يعيش نحو مليوني غزي داخل المخيمات ومراكز الإيواء في ظروف معيشية قاسية، وسط خطر الإصابة بالأمراض المعدية، بينما ينتظر الأطفال على أسرة المستشفيات في قطاع غزة، تلقي العلاج في ظل النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية منذ بدء الصراع.
وقال محمد الصوري، الطبيب بمستشفى ناصر الطبي، لـ«الاتحاد»، إن الأدوية والمساعدات الطبية أصبحت أكثر ندرة، وهو ما يجبرنا على تقنين استخدام مستلزمات حيوية كالضمادات. 
من جهته، طالب الطبيب عمر المدهون، بوقف الحرب وإدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات الطبية، مع تزايد حالات العدوى، لاسيما التهاب الكبد الوبائي.
وبعد قرابة ثلاثة أشهر من إطلاق الجيش الإسرائيلي عمليته البرية واسعة النطاق في مدينة رفح بأقصى جنوبي قطاع غزة، تتصاعد تحذيرات المنظمات الإنسانية والوكالات الإغاثية العاملة في القطاع، من أن وصول المعارك إلى هذه المنطقة واستمرارها لكل تلك الفترة، يضعف الآمال بشكل كبير، في إمكانية إيصال المساعدات بأي قدر، إلى المنكوبين بالحرب، في ذلك الجيب الساحلي الفلسطيني. وأكد مسؤولو هذه المنظمات، أن قدرتها على توفير «الاستجابة الإنسانية» المطلوبة، للغزيين العالقين وسط نيران القتال منذ السابع من أكتوبر الماضي، باتت على شفا الانهيار، على وقع تواصل العمليات العسكرية في رفح، التي كانت تؤوي حتى مطلع مايو، الغالبية العظمى ممن نزحوا من مناطق المعارك الأخرى في القطاع.
وبحسب هؤلاء المسؤولين، أدى وصول المعارك إلى هذه المدينة، إلى إجبار المنظمات الإنسانية على التخلي عن بنى تحتية حيوية وخطوط إمداد كانت قد أنشأتها في رفح على مدار الشهور الأولى من الحرب، والسعي لإقامتها عوضا عن ذلك، في مناطق أخرى بغزة، بالرغم من القيود المتزايدة على الحركة، وعمليات القصف والغارات، التي تقع بعضها قرب مواقع توزيع المساعدات، ومراكز الإيواء التابعة للأمم المتحدة.
ففي الأسبوع الذي سبق بدء العملية البرية واسعة النطاق في رفح، أفادت بيانات الأمم المتحدة، بأن قطاع غزة كان يستقبل يومياً ما متوسطه 229 شاحنة مساعدات. ورغم أن هذا العدد، كان يمثل أقل من نصف الشاحنات الـ600، التي يقول الخبراء إنها ضرورية لتلبية احتياجات الغزيين، فقد تقلص في يونيو التالي، إلى ما لا يزيد في المتوسط على 76 شاحنة يومياً، بسبب معارك رفح.
ارتفاع حالات التهاب الكبد الوبائي
 سجلت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قفزة كبيرة في أعداد المصابين بمرض التهاب الكبد الوبائي لا سيما الأطفال، محذرة من خطر انتشار وتفشي المرض، بعد أن ارتفعت حالات التهاب الكبد الوبائي إلى ما يقارب أربعين ألف حالة منذ اليوم الأول للقتال في غزة، بحسب آخر الإحصاءات.
وتهدد كارثة وبائية مخيمات النزوح وسط قطاع غزة مع انتشار المرض والذي تفشى جراء انعدام النظافة الشخصية بسبب شح المياه والمنظفات، ناهيك عن الافتقار إلى الرعاية الطبية وتدابير الوقاية، الأمر الذي خلق تربة خصبة ومثالية لانتشار جميع الأمراض بما فيها التهاب الكبد الوبائي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية شلل الأطفال غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل التهاب الکبد الوبائی شلل الأطفال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

مؤتمر ختامي لنموذج محاكاة اليونيسف يعزز الوعي بقضايا الأطفال العالمية بأسيوط

نظمت كلية التربية، بجامعة اسيوط المؤتمر الختامي لأعمال نموذج محاكاة منظمة اليونيسف العالمية، بمشاركة 40 طالبًا وطالبة من مختلف كليات الجامعة، مثّلوا خلاله 28 دولة من الدول الأعضاء، إلى جانب فرق العمل داخل لجان المنظمة، وذلك في تجربة تدريبية متميزة تهدف إلى تنمية وعي الطلاب بقضايا الطفولة العالمية وتعزيز مهاراتهم الدبلوماسية والبحثية.

أُقيمت فعاليات المؤتمر تحت إشراف الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور حسن حويل، عميد كلية التربية، والدكتور محمد جابر قاسم، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.

وحضر المؤتمر الدكتورة مديحة درويش، عميد كلية الطب البيطري والمشرف العام على الأنشطة الطلابية بالجامعة، والدكتورة أماني شريف، وكيل كلية التربية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إلى جانب نخبة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة من مختلف كليات الجامعة.

وجاء تنظيم النموذج بقيادة كل من الدكتورة ماريان ميلاد، المشرف الأكاديمي، والأستاذ وائل بكري، مدير إدارة رعاية الطلاب بكلية التربية والمشرف الإداري للنموذج، إلى جانب الأستاذة ميادة حسن، والأستاذة نجاح بدر، مشرفتي النشاط، والطالبة رانيا محرم، رئيس النموذج.

وأوضح الدكتور أحمد المنشاوي، إن تنظيم كلية التربية لنموذج محاكاة منظمة اليونيسف العالمية يُجسد حرص الجامعة على تنمية وعي طلابها وتعزيز قدراتهم في مجالات القيادة والتفكير النقدي والتفاعل مع القضايا الدولية المعاصرة، مؤكدا أن النموذج يمثل تجربة تعليمية متميزة تُتيح للطلاب فهماً عملياً لطبيعة عمل المنظمات الدولية، خاصة تلك المعنية بحقوق الطفل وقضايا التعليم والصحة والحماية وهو ما يتماشى مع أهداف الجامعة في دعم القيم الإنسانية وتعزيز ثقافة التنمية المستدامة.

وأضاف رئيس جامعة أسيوط أن ما قدمه الطلاب من أداء متميز يعكس وعيًا متقدمًا وثقافة أكاديمية عالية، مشيدًا بجهود كلية التربية في تنظيم هذا الحدث، وداعيًا إلى استمرار مثل هذه الأنشطة الطلابية التي تربط التعليم الجامعي بالواقع المحلي والدولي، وتُرسخ لدى الطلاب قيم المسؤولية والمواطنة العالمية.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد عبد المولى أن الوعي المجتمعي هو الخطوة الأولى نحو التغيير، مشيدًا بجهود المشاركين في النموذج ودورهم في تسليط الضوء على قضايا الطفولة ودور منظمة اليونيسف في بناء مستقبل أكثر أمانًا وعدلاً للأطفال حول العالم.

بدوره، ثمّن الدكتور حسن حويل الدعم الذي قدمته إدارة الجامعة، لإنجاح النموذج، مؤكدًا أن المؤتمر يُعد ختامًا لمسيرة استمرت أربعة أشهر من العمل الجاد والمثمر، ناقش خلالها الطلاب قضايا الأطفال في مناطق النزاع، وقدموا مقترحات مستندة إلى الخصوصية الثقافية والسياسية لكل دولة.

وأشار عميد كلية التربية إلى أن الطلاب تلقوا تدريبات عملية على مهارات الإلقاء، والتواصل الفعّال، والحديث بلغة عربية سليمة وجذابة، ما أسهم في تأهيلهم للتفاعل مع التحديات العالمية بروح قيادية مسؤولة.

وتجدر الإشارة إلى أن منظمة اليونيسف (UNICEF)، التابعة للأمم المتحدة، تُعد من أبرز الجهات الدولية المعنية بحقوق الأطفال حول العالم، حيث تكرّس جهودها لحمايتهم في مختلف الظروف، سواء في أوقات السلم أو أثناء الأزمات، إيمانًا بأن الطفولة الآمنة حق أصيل لا يقبل التنازل. وتعمل المنظمة باستمرار على دعم بقاء الأطفال ونموهم من خلال توفير خدمات التعليم والرعاية الصحية والتغذية، إلى جانب حمايتهم من جميع أشكال العنف والاستغلال، وتأمين المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي للفئات الأكثر احتياجًا، بما يضمن لهم بيئة معيشية آمنة ومستدامة.

مقالات مشابهة

  • الصحة: خطر انهيار كامل للمنظومة الطبية في قطاع غزة
  • الإمارات و«الصحة العالمية» تُطلقان مبادرة إنسانية لمكافحة سوء تغذية الأطفال والنساء في سُقطرى
  • مؤتمر ختامي لنموذج محاكاة اليونيسف يعزز الوعي بقضايا الأطفال العالمية بأسيوط
  • أحمد موسى: مصر خالية من فيروسي C وB وتُكرم من منظمة الصحة العالمية
  • عدن.. وصول أكثر من 3.4 مليون جرعة لقاح لشلل الأطفال
  • وصول أكثر من 3.4 مليون جرعة لقاح لشلل الأطفال إلى عدن
  • نائب وزير الصحة: 65 مليون جرعة سنويًا لتطعيم 6 فئات ضد الأمراض
  • بعد قليل.. مصر تحتفل بإنجاز تاريخي بالسيطرة على التهاب الكبد بي
  • انجاز جديد.. مصر أول دولة في شرق المتوسط تحقق السيطرة على التهاب الكبد الوبائي B
  • منظمة أنقذوا الأطفال: صغار غزة يواجهون المجاعة والانهيار النفسي