عبرت جماعة الحوثي الإرهابية والمدعومة من إيران عن مخاوفها من وجود نوايا لدى الجانب السعودي بعرقلة تنفيذ الاتفاق الأخير حول الملف الاقتصادي بانتظار نتائج انتخابات الرئاسة بأمريكا. 

جاء ذلك ضمن تصريحات أدلى بها القيادي البارز بالجماعة / علي القحوم، شكا فيها من وجود ما أسماها "عرقلة واضحة ومتعمدة بتأخير ما تم الاتفاق عليه"، في حديثه عن الاتفاق الأخير الذي أعلنه المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ أواخر الشهر الماضي لوقف التصعيد في الملف المصرفي.

القحوم وفي مقابلة مع موقع "الجزيرة نت" رد على سؤال عدم تدشين رحلات جوية من مطار صنعاء الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي إلى القاهرة والهند بحسب الاتفاق، بالقول إن هناك: "عرقلة واضحة ومتعمدة بتأخير ما تم الاتفاق عليه برعاية أممية ومباركة دولية وإقليمية"، مهدداً السعودية بشكل مبطن بالقول إن "هذه العرقلة ليست في مصلحتهم".

وفي حين وصف القيادي الحوثي القحوم الاتفاق الأخير مع السعودية في الجانب الاقتصادي بأنه "خطوة إيجابية"، إلا أنه قال بأن جماعته تنتظر "تنفيذ ذلك في الواقع"، مشدداً على ضرورة "التحرك بتنفيذه بشكل مستعجل دون التأخر لأسباب سياسية أو غيرها".

وأضاف قائلاً: هناك وعود لتنفيذ الاتفاق ونأمل أن تتحقق وتنفذ، وإلا فالدول الرباعية تتحمل المسؤولية وتبعات التعنت والإصرار على العرقلة والتسويف... هذا ليس في مصلحتهم، وعليهم حساب ذلك والمضي قدما بتنفيذ الاتفاق، وننتظر النتائج والمحاولات، والاتصالات مستمرة لتحقيق ذلك. 

القيادي الحوثي ألمح إلى أحد أسباب عرقلة الاتفاق وهو انتظار نتائج الانتخابات الرئاسية في أمريكا، حيث قال بأنه "لا مجال للتكتيك السياسي وكسب الوقت كرهان لتغيير المناخ الدولي، أو انتظار نتائج الانتخابات الأميركية لتغيير المواقف والتوجهات للسلام وتحقيقه في اليمن"، مهدداً بالقول: "إن انتظار ذلك يعتبر رهانا خاسرا".

وسبق وأن عبرت جماعة الحوثي عن مخاوفها بشكل واضح من عودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الحكم عبر الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الـ5 من شهر نوفمبر القادم، وتأثيرات ذلك على المشهد في اليمن.

حيث وجه القيادي بالجماعة محمد البخيتي في تغريدة له على منصة "إكس" في أبريل الماضي، نصيحة مغلفة بالترجي إلى الجانب السعودي بالمضي نحو السلام، معبراً عن أمله في أن "تسارع السعودية لتلبية استحقاقات السلام قبل وصول ترامب للسلطة"، حسب قوله.

وعُرف ترامب وحزبه الجمهوري بسياسة مواجهة النظام الإيراني ومشروعه التوسعي بالمنطقة العربية على عكس سياسة الحزب الديمقراطي الذي ينتمي له الرئيس الحالي جو بايدن، حيث أقدم الرجل عام 2018م على الانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع أمريكا والدول الغربية عام 2015م في عهد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما.

ترامب الذي أعاد فرض العقوبات الأميركية على إيران بعد الانسحاب من الاتفاق النووي، شهد في عهده اغتيال أمريكا لأهم شخصية في مشروع إيران التوسعي بالمنطقة وهو الجنرال قاسم سليماني الذي يُوصف بالأب الروحي لهذا المشروع، وختم ترامب ولايته السابقة بقرار تصنيف جماعة الحوثي في اليمن كجماعة إرهابية.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

اليمن: واثقون في الدعم الدولي لإنهاء الانقلاب «الحوثي»

عدن (الاتحاد)

أخبار ذات صلة محمد سبأ.. رحلة تشكيلية تنبض بالموروث «الرئاسي اليمني»: خيار القوة ضد الحوثي الطريق الأمثل لتحقيق السلام

أكد اليمن مجدداً ثقته في دعم المجتمع الدولي لإنهاء الانقلاب «الحوثي» واستعادة مؤسسات الدولة اليمنية وإحلال السلام وتحقيق الاستقرار وفقاً للمرجعيات المعترف بها دولياً، وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن رقم 2216.
 وأوضح رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي، في حوار مع قناة «روسيا اليوم»، تم بثه أمس، أن اليمن ملتزم بنهج السلام وحريص على تنفيذ القرار الأممي 2216 الذي يمثل خريطة طريق مثلى وشاملة لحل الأزمة اليمنية. 
وقال العليمي: «نحن مع السلام؛ لأننا ندرك أنا وإخواني في مجلس القيادة، وكذلك حلفاؤنا في تحالف دعم الشرعية، أن الحل السياسي هو الخيار الأمثل لمصلحة اليمنيين، ولمصلحة الإقليم والعالم». وأضاف: «لكن كل المحاولات التي بذلناها وبذلتها الأمم المتحدة والوسطاء لم تفلح مع هذه الجماعة، لأنها جماعة لا تؤمن بالسلام».
وأشار العليمي إلى استمرار «الحوثي» في تنفيذ هجماتها على المنشآت النفطية في مناطق الشرعية، وعلى الأحياء المدنية، وعلى جبهات التماس مع الجيش الوطني والتشكيلات العسكرية. وأضاف: «لم تكتفِ بذلك، بل انتقلت إلى البحر الأحمر، وهاجمت الملاحة الدولية، وها هي ترسل صواريخ في الهواء». وقال: «إنها بذلك استدعت التدخل الخارجي، وتسببت بهذه الكارثة الكبرى في تدمير المنشآت اليمنية، من الموانئ والمطارات والمصانع».
 واعتبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني أن جماعة «الحوثي» أثبتت من خلال سلوكها أنها ليست مؤهلة لأن تصبح شريكة سلام، وقال: «لذلك نحن مصممون على استعادة الدولة سلماً أو حرباً». 
وعلى الصعيد الميداني العسكري، أعلنت مصادر في الجيش اليمني، أمس، تنفيذه ضربات دقيقة على مواقع لجماعة «الحوثي» في محافظة الجوف، شمالي شرقي البلاد، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر الجماعة، توازياً مع اشتداد المعارك في مأرب، وفقاً للمصادر العسكرية ذاتها.
واستهدفت قوات الجيش تجمعات ومواقع عسكرية لـ«الحوثيين» في جبهة العلم.
وأكدت المصادر أن الضربات حققت أهدافها بدقة، ما أدى إلى تدمير معدات عسكرية وإلحاق خسائر بشرية كبيرة بالجماعة. وأضافت المصادر أن قوات الجيش تصدت أمس لعدة محاولات هجومية من «الحوثيين» استهدفت مواقع عسكرية في الجبهة.

مقالات مشابهة

  • في الدرس الثاني للسيدالقائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في شهر ذي الحجة:القلب السلم هو الذي لم يتلوث بالمعتقدات الباطلة والأفكار الظلامية
  • اليمن: واثقون في الدعم الدولي لإنهاء الانقلاب «الحوثي»
  • الاتفاق النووي.. إيران تعلن تسلم مقترح أمريكي وتلمح بشأن الرد
  • عبد السلام فاروق يكتب: عودة متأخرة إلى خريف البراءة.. قراءة في أنساق السرد والذات
  • الذهب يتراجع مع صعود الدولار رغم عودة التوترات التجارية
  • ترمب يعلن عن قرب الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة
  • عودة للرسوم.. ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية 50 % على هذه المنتجات
  • "سوا" تنشر بنود مقترح ويتكوف الجديد الذي سُلّم لحماس واسرائيل
  • WSJ: ماسك حاول عرقلة صفقة ذكاء اصطناعي في أبوظبي لإدخال شركته
  • ترامب يحذر نتنياهو من تعطيله ويلفت لاقتراب أمريكا من اتفاق مع إيران