لبنان.. قتيلان بغارة إسرائيلية في الناقورة
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
أفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، الجمعة، بمقتل شخصين عقب غارة من طائرة إسرائيلية مسيرة قرابة الساعة السابعة صباحا (بالتوقيت المحلي) على بلدة الناقورة (جنوب).
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن قوة من الفرقة 146 حددت مقاتلين اثنين من حزب الله "أثناء خروجهما من قاعدة عسكرية تابعة للتنظيم في منطقة الناقورة بجنوب لبنان.
وأعلن حزب الله عن مقتل اثنين من عناصره في أعقاب الغارة الإسرائيلية على الناقورة صباحا.
وفي وقت سابق، قتل ستة مقاتلين من حزب الله، الثلاثاء الماضي، بضربات إسرائيلية في جنوب لبنان، نعى الحزب خمسة منهم، وفق ما أفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس، في وقت خرق الطيران الإسرائيلي جدار الصوت على علو منخفض في سماء بيروت مرتين.
ويأتي تبادل القصف على وقع مساع دولية لنزع فتيل التفجير في المنطقة، بعد توعد إيران وحلفائها بالرد على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران والقائد العسكري البارز في حزب الله، فؤاد شكر، قرب بيروت، في يوليو الماضي.
وأفادت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، الثلاثاء، عن مقتل خمسة أشخاص بغارة إسرائيلية "استهدفت منزلاً في بلدة ميفدون" في منطقة النبطية في جنوب لبنان.
وأكد مصدر أمني لبناني أن القتلى الخمسة "مقاتلون في حزب الله". ونعى حزب الله في بيانات متلاحقة أربعة منهم.
وأكد الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان تنفيذ الضربة قائلا إنها استهدفت "منشأة عسكرية تابعة لحزب الله" في منطقة النبطية، كانت مستخدمة "للتخطيط لهجمات" ضد إسرائيل.
وأسفرت غارة إسرائيلية أخرى على أطراف بلدة العديسة، الثلاثاء، عن مقتل شخص وفق وزارة الصحة، وأكد المصدر الأمني أنه مقاتل في حزب الله الذي نعاه لاحقا.
ويعلن حزب الله في بيانات متلاحقة عن استهداف مواقع إسرائيلية عدة بالصواريخ والمسيرات.
وقتل ثلاثة أشخاص في لبنان، الاثنين، أحدهم مسعف نعته جمعيته إضافة إلى مقاتلين اثنين من حزب الله. وقال الجيش الإسرائيلي إن القتيل في عبا "قائد في وحدة الرضوان"، قوات النخبة في حزب الله.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.
لكن منسوب التوتر ارتفع مؤخرا بعد مقتل هنية بضربة نسبت إلى إسرائيل، ومقتل شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت، وتوعّد إيران وحلفائها بالرد على مقتلهما.
ومنذ بدء تبادل الضربات، يعلن حزب الله استهداف مواقع عسكرية وتجمعات جنود في الجانب الإسرائيلي. وترد إسرائيل بشن عمليات قصف جوي ومدفعي تطال ما تصفه بـ"بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتليه.
وأسفر التصعيد عبر الحدود عن مقتل 555 شخصا على الأقل في لبنان، بينهم 361 مقاتلا من الحزب و116 مدنيا على الأقل، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس، استنادا إلى السلطات اللبنانية وبيانات حزب الله.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية مقتل 22 عسكريا و25 مدنيا.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی حزب الله عن مقتل
إقرأ أيضاً:
أخطاء ارتكبتها إسرائيل بقصف الضاحية الجنوبيّة
أرسلت إسرائيل ليل الخميس الماضي، عبر قصف الضاحيّة الجنوبيّة لبيروت، رسالة إلى "حزب الله" مفادها أنّه ممنوع عليه إعادة التسلّح واسترجاع قوّته، كذلك، مارست ضغطاً جديداً بالنار على الدولة اللبنانيّة للإسراع بنزع سلاح "المُقاومة".وتعتقد إسرائيل أنّ الغارات العنيفة غير المسبوقة على الضاحيّة الجنوبيّة منذ 27 تشرين الثاني الماضي، قد تُساهم في تسليم "حزب الله" لسلاحه، لكنّها عبر تعريض إتّفاق وقف إطلاق النار للخطر، عبر خروقاتها المتكرّرة وغير المبرّرة، تُهدّد بإشعال الحرب من جديد، وبتمسّك "حزب الله" أكثر بسلاحه للدفاع عن لبنان، إنّ أقدمت تل أبيب على أيّ عملٍ عسكريّ.
كما أنّ العدوّ الإسرائيليّ ارتكب خطأً بعدم السماح للجيش بدخول الأبنيّة التي أشار إليها في الضاحية الجنوبيّة، وقلّل من أهميّة وفعاليّة لجنة مُراقبة وقف إطلاق النار في منع الإعتداءات على لبنان.
ويقول محللون عسكريّون في هذا السياق، إنّه لو صحّ بالفعل أنّ الأبنيّة المُستهدفة كانت تحتوي على مسيّرات، بحسب ما ادّعت إسرائيل، فإنّ رفض الأخيرة دخول عناصر الجيش إلى داخل الوحدات التي تمّ إستهدافها، الهدف منه أوّلاً تدمير هذه الأسلحة والتخلّص منها نهائياً، وثانيّاً، منع أيّ جهة في لبنان أكان "حزب الله" أمّ المؤسسة العسكريّة بالحصول عليها، كيّ لا تُهدّد في المستقبل أمن تل أبيب، وهذا الأمر حدث ولا يزال في سوريا، عبر قصف مستودعات ومعدات وآليات وطائرات، كانت بحوزة نظام بشار الأسد.
وأيضاً، من شأن أيّ إستهداف أو خرقٍ لاتّفاقيّة وقف إطلاق النار، أنّ يزيد "حزب الله" تمسكا بموضوع سلاحه وبمبدأ "المقاومة"، ويُفشل عهد رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون عبر عدم تحقيق وعده بحصر السلاح بيدّ الدولة. ويُوضح المحللون العسكريّون أنّ رئيسيّ الجمهوريّة والحكومة يأملان في نجاح الجهود الديبلوماسيّة في فرض انسحاب العدوّ من الأراضي المحتلّة في الجنوب، إضافة إلى وقف أيّ شكلٍ من الإعتداءات على السيادة اللبنانيّة، وترسيم الحدود البريّة، كيّ يقتنع أخيراً "الحزب" بأنّ الهدف من تمسّكه بسلاحه سيكون غير مبرّر وفي غير محلّه. ويُتابعون أنّ أعمال إسرائيل العدوانيّة تُعرقل مساعي لبنان الرسميّ في حصر السلاح، مقابل تشدّد "حزب الله" أكثر في عدم التخلّي عن قوّته، في ظلّ إستمرار الحكومة الإسرائيليّة في خرق التفاهمات المُعلن عنها في 27 تشرين الثاني 2024.
ويلفت المحللون إلى أنّ إسرائيل لا تُريد أنّ تكون القوّات المسلّحة في لبنان قويّة، بينما "حزب الله" لم يحصل حتّى الآن على ضمانات للتخلّي عن سلاحه. ويُضيفون أنّ "الحزب" احترم بنود إتّفاق وقف إطلاق النار، وتسلّم الجيش وفق ما أعلن رئيس الحكومة نواف سلام أغلبيّة المواقع العسكريّة في جنوب لبنان، وبات يُسيطر على الوضع الأمنيّ هناك، وخصوصاً بعد التضييق على حركة "حماس" ومنعها من إستخدام الأراضي اللبنانيّة لشنّ الهجمات على المستوطنات الإسرائيليّة دعماً لغزة. غير أنّ تل أبيب لا تزال تضرب المساعي الرسميّة في لبنان الهادفة إلى بسط الدولة لسيادتها، الأمر الذي يزيد مناصري وعناصر "حزب الله" إيماناً بعقيدتهم القائمة على "المقاومة".
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة الجيش الإسرائيلي يهدد بقصف عدد من المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت Lebanon 24 الجيش الإسرائيلي يهدد بقصف عدد من المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت