اغتيالٌ جديد شهده لبنان، اليوم الجمعة، تمثل باستهداف إسرائيل القياديّ في حركة "حماس" سامر الحاج بغارةٍ جويّة استهدفت سيارته في مدينة صيدا – جنوب لبنان.   الحادثة التي شهدتها صيدا وقعت عند مدخل مخيم عين الحلوة، فيما تبيّن أن الحاج هو مسؤولٌ رفيع المستوى في قيادة "كتائب القسّام" – الجناح العسكري لحركة "حماس".

  مع استشهاد الحاج بالضربة الإسرائيلية، يرتفع عدد عمليات الاستهداف التي شهدها لبنان خلال 10 أيام إلى 4.. فما هي أبرز الاغتيالات التي حصلت خلال الأيام القليلة الماضية.. ومن طالت بالتحديد؟   1- يوم 30 تموز الماضي: اغتالت إسرائيل بضربة جوية طالت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، القياديّ الكبير في "حزب الله" الشهيد فؤاد شكر.    ويُعدّ القيادي الراحل "الرجل الثاني" في "حزب الله"، وقد وصفه الأخير بـ"القيادي الكبير".    2- يوم 3 آب، استهدفت إسرائيل القيادي في "حزب الله" نزيه عبد علي، وذلك عبر قصف سيارته في بلدة البازورية.    3- يوم الأربعاء 7 آب، نفذ العدو الإسرائيلي غارة جوية استهدفت دراجة نارية واستُشهد على إثرها حسن فارس جشي، مهدي محمود قصيباني وهادي جهاد ديب.    4- يوم الجمعة 9 آب، استهدف العدو الإسرائيلي سامر الحاج وذلك بغارة دمرت سيارته بواسطة صاروخين.   وفي بيانات رسمية، نعى "حزب الله" الشهداء الـ3، فيما قال الجيش الإسرائيلي إنّ جشي هو "قائد وحدة الصواريخ المُضادة للدبابات" في جنوب لبنان.   وكانت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة نشرت تقريراً جديداً قالت فيه إنّه في مواجهة تهديدات "حزب الله" اللبناني بتنفيذ ردّ على حادثة اغتيال شكر، تستكملُ إسرائيل الاستعدادات لمواجهة هجوم الحزب، كما أنها تستعدّ لإطلاق الصواريخ باتجاهها من عدّة جبهات.   وزعمت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ "لبنان24" أنّ "الحزب يعملُ على ارساء مُعادلة جديدة عند الجبهة بين لبنان وإسرائيل، وذلك نظراً لضعف هيكل قيادته بسبب الاغتيالات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي".   كذلك، ادّعت الصحيفة أن "الحزب يواجه مشكلة في ملء خطوط قيادته، الأمر الذي يُضر بالقدرات العملياتية له، وبالتالي فهو يعمل على توفير معادلة ردع ضدّ الجيش الإسرائيلي من خلال إطلاق النار بكثافة رداً على أي عملية اغتيال تحصل وتطالُ صفوف عناصره".   وأشارت الصحيفة إلى أنهُ "على خلفية التوترات المتزايدة، فإنّ التحدّي الذي يُواجه قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيليّة، هو كيفية تحذير الجمهور في وقتٍ معقول من الهجوم وفي ذات الوقت السّماح بحياة طبيعية في إسرائيل". وفي هذا الإطار، نقلت "معاريف" تصريحاً لوزير الدّفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الذي قال: "نحن نعمل للوصول إلى وضع سنكون فيه قادرين على إعطاء الجمهور تحذيراً كافياً عند الحاجة، وحتى ذلك الحين نسمح بمواصلة نمط حياة طبيعي قدر الإمكان".   ووفقاً لـ"معاريف"، فإنه من المفترض أن يتم إطلاق التحذيرات سكان الجبهة الداخلية على غرار ما حصل مؤخراً، وذلك من طلب منهم التواجد قرب مناطق محمية أو الطلب من السكان تجنب الحركة في الأماكن المفتوحة ضمن مناطق معينة.   وتلفتُ الصحيفة إلى أنَّ الجيش الإسرائيلي يُقدّر أن مثل هذه المعلومات سيتمّ نقلها قبيل الهجوم أو في مراحله الأولى، وأضاف: "يتيح حدوث الرد من إيران فترة تحذيرية تصل إلى عدة ساعات، لأن بعض الأسلحة، مثل الطائرات من دون طيار وصواريخ كروز، تستغرق ساعات للوصول إلى إسرائيل، كما حدث في الهجوم الإيراني على إسرائيل خلال شهر نيسان الماضي".   وفي ما يتعلق أيضًا بالرّد الآتي من لبنان، تقولُ الصحيفة إن "الجيش الإسرائيلي يفترضُ أنه سيكون من الممكن توفير وقت الإنذار الأولي، وأبعد من ذلك، ستقوم قيادة الجبهة الداخلية بتفعيل الأبواق أثناء الهجوم، وسيعتمد ذلك على خريطة التحذير العادية"، وأضاف التقرير: "يقول الجيش الإسرائيلي أيضاً إنّ السلوك الدفاعي للمواطنين لا ينقذ الأرواح فحسب، بل قد يؤثر بشكل مباشر على نتائج الهجوم. مع هذا، توضح قيادة الجبهة الداخلية أنه لا تغيير في التعليمات الدفاعية أثناء الهجوم، وفي الوقت نفسه، يستعد الجيش الإسرائيلي لعدة سيناريوهات للهجوم: من لبنان، ومن إيران، ومزيج من الهجوم من الجبهتين وأكثر من ذلك".

كذلك، كشفت الصحيفة أنه "في الأسبوع الماضي، قام الجيش الإسرائيلي بتشغيل سلسلة من أنظمة الاستخبارات، وأنظمة التنبؤ، وأنظمة الكشف الجوي والاعتراض الجوي. وفي الوقت نفسه، زاد الجيش الإسرائيلي من استعداداته على الحدود الشمالية لمواجهة سيناريوهات هجوم إضافية. مع هذا، فإّن زيادة الاستعداد لا تقتصر على المفهوم الدفاعي فحسب، بل أيضاً في مواجهة التقييمات لهجوم فوري ضد أي محاولة للهجوم على إسرائيل".



المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الجبهة الداخلیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

عاجل|الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد ميداني بارز في غزة متهم بخطف وقتل شيري بيباس وطفليها

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، عن تنفيذ عملية أمنية خاصة بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) أسفرت عن مقتل القيادي الميداني البارز أسعد أبو شريعة، قائد "كتائب المجاهدين"، وذلك في مدينة غزة شمالي القطاع.

ووفقًا لما ورد في البيان العسكري، فإن أبو شريعة كان من أبرز المطلوبين لدى إسرائيل، نظرًا لمسؤوليته المباشرة عن خطف شيري بيباس وطفليها وقتلهم، خلال الهجوم المفاجئ الذي وقع في 7 أكتوبر 2023.

تواضروس الثاني وبابا الفاتيكان يدعوان لوقف "الحرب العدوانية" على غزة سفير مصر الأسبق في إسرائيل: غزة تواجه كارثة إنسانية والتصعيد مستمر(فيديو) أبو شريعة متهم بالتخطيط لهجمات في الضفة والداخل الإسرائيلي

وبحسب بيان الجيش، فإن أسعد أبو شريعة لم يقتصر نشاطه على قطاع غزة فقط، بل كان له دور محوري في تجنيد عناصر مسلحة من الضفة الغربية والداخل الإسرائيلي لتنفيذ عمليات هجومية ضد أهداف إسرائيلية، في إطار ما وصفه الجيش بـ "التصعيد المنسق والممتد جغرافيًا".

وتشير التقارير إلى أن أبو شريعة كان أحد القادة المشاركين في اقتحام مستوطنة نير عوز خلال الهجوم الذي قادته حركة حماس وفصائل أخرى في السابع من أكتوبر.

هل عثر الجيش الإسرائيلي على جثة محمد السنوار؟#سوشال_سكاي#السنوار#إسرائيل#غزة pic.twitter.com/grrQBo4An7

— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) June 7، 2025 كتائب المجاهدين: فصيل صغير بدور كبير في الحرب الحالية

أوضح الجيش الإسرائيلي أن "كتائب المجاهدين"، التي تولى أبو شريعة قيادتها خلال السنوات القليلة الماضية، رغم حجمها المحدود، فقد شاركت بفاعلية في التنسيق وتنفيذ هجمات ضد القوات الإسرائيلية المنتشرة في القطاع، ضمن إطار الحرب الجارية في غزة.

ويُشار إلى أن هذا الفصيل يُعد من التشكيلات المسلحة الصغيرة مقارنة بالفصائل الكبرى كحماس والجهاد الإسلامي، إلا أن دوره قد تصاعد مؤخرًا في الاشتباكات الميدانية والمعارك داخل غزة.

عاجل|الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد ميداني بارز في غزة متهم بخطف وقتل شيري بيباس وطفليهاإسرائيل تواصل عملياتها لتصفية "قادة الميدان" في غزة

تأتي هذه العملية في إطار استراتيجية إسرائيلية مستمرة لاستهداف القادة الميدانيين في غزة، والذين تتهمهم بتنفيذ وتخطيط عمليات نوعية ضد المدنيين والعسكريين الإسرائيليين.

وأكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن العمليات الأمنية لن تتوقف حتى "تفكيك بنية الفصائل المسلحة" داخل القطاع، وتصفية من تعتبرهم "عقول العمليات الإرهابية"، في إشارة إلى تكثيف الغارات والاستهدافات النوعية في الأيام الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • تيننتي: الوجود الإسرائيلي جنوباً يقيّد مهام اليونيفيل ومهام الجيش اللبناني
  • لجنة كسر الحصار: الهجوم الإسرائيلي على مادلين قرصنة وإرهاب دولة
  • إقبال كثيف للمواطنين على شواطئ الغردقة خلال أيام عيد الأضحى المبارك
  • لبنان يحذر المؤثرين من التواصل مع متحدثي الجيش الإسرائيلي بأي شكل
  • عاجل|الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد ميداني بارز في غزة متهم بخطف وقتل شيري بيباس وطفليها
  • الجيش الإسرائيلي يعلن تفاصيل استعادة جثمان أسير من قطاع غزة
  • بيروت: إسرائيل تحاول إبقاء لبنان في حالة توتر عسكري دائم وتمنع انتشار الجيش جنوبا
  • تفجير ذخائر في منطقة لبنانية.. بيانٌ من الجيش
  • إسرائيل منعت الجيش اللبناني تفتيش موقع بالضاحية الجنوبية قبل قصفه
  • من الجيش الإسرائيلي... تهديد جديد لـحزب الله!